كيف باتت استراتيجية نتنياهو غير مجدية بعد 6 أشهر من الحرب؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
تحدثت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، عن عدم جدوى استراتيجية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد مرور 6 أشهر على الحرب في غزة، بسبب تعارض هدفي الحرب، وهما القضاء على حركة حماس، وإعادة الأسرى المخطوفين.
وأكدت المجلة في مقال نشرته للكاتبة أنشال فورا أن الخطط الإسرائيلية أصبحت "غير منطقية"، مشيرة إلى أنها التقت في نوفمبر الماضي، والد الأسيرة الإسرائيلية ليري ألباج في تل أبيب، وعبّرت عن دعمها للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس، لكن يبدو أن صبرها نفد.
وأوضحت أنه في أواخر مارس الماضي، وفي إنذار نهائي لنتنياهو، قال والد الأسيرة ألباج إن "عائلات الأسرى لن تنظم مسيرات بعد الآن، بل ستتجمع في الشوارع، لتنضم إلى حركة احتجاجية موسعة مناهضة لنتنياهو".
ولفتت إلى أنّ "المشكلة هي أنه في حين ترى عائلات الأسرى أنّ عودة أقربائها وإخراج حماس هو انتصار - بهذا الترتيب - فإنّ الكثيرين يعرفون منذ فترة طويلة أنّ هدفي الحرب هذين كانا متعارضين".
وأوضحت الكاتبة أنّ "نتنياهو تعمّد إعطاء أولوية القضاء على حماس على إطلاق سراح الأسرى منذ بداية الحملة العسكرية، من دون أن يكون لديه في الواقع خطة متماسكة لتحقيق أي من الأمرين".
وذكرت أن نتنياهو يواجه اتهامات متزايدة من جانب المحللين العسكريين وجزء متزايد من الجمهور الإسرائيلي، بمجرد الرد على الأحداث، فيما يفتقر إلى الرؤية التي يمكن أن تنهي الحرب وتحرر الأسرى.
ونوهت إلى أنّ نتنياهو "وضع نصب عينيه الآن مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى هناك"، مشيرةً إلى أنّ "أي هجوم من هذا القبيل لن يثير غضباً دولياً فحسب، بل سيجعل المفاوضات مع حماس أكثر صعوبة".
ولفت المقال إلى أنه "بعد فترة وجيزة من هجوم حماس في الـ7 من أكتوبر، أعلن نتنياهو الحرب. وكانت الرسالة الأساسية الموجهة إلى عائلات الأسرى هي أنّ قصف غزة من شأنه أن يضغط على حماس لحملها على إطلاق سراح الأسرى، وفي الوقت نفسه القضاء على حماس".
وأوضح أنّ نتنياهو "تجنب أسئلة أكثر جوهرية بشأن الكيفية التي يعتزم بها بالضبط للقضاء على حماس التي تتمتع بدعم شعبي هائل، ليس فقط داخل غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية، لكن أيضاً في قواعد في لبنان وسوريا وإيران وأماكن أخرى".
ووفقاً لتقويم التهديد السنوي الذي تجمعه الاستخبارات الأمريكية، قد تواجه "إسرائيل" أعواماً من المقاومة من حماس، وهو تقويم يدعمه اثنان من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، الذين تحدثوا إلى مجلة "فورين بوليسي".
وتساءلت الكاتبة قائلةً: "حتى لو تمكنت القوات الإسرائيلية، بعد أعوام من القتال، من تدمير حماس في غزة، فماذا عن تجسيدها في المستقبل؟ وحتى لو تمكن الجيش الإسرائيلي من تدمير فروع حماس على مدى فترة أطول من الزمن، فكيف سيتمكن نتنياهو من القضاء على فكرة المقاومة المسلحة من دون التوصل إلى حل سياسي في الأفق؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو الحرب غزة حماس حماس غزة نتنياهو الاحتلال الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضاء على على حماس إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تمارس التضليل لوقف صفقة تبادل الأسرى
#سواليف
اتهمت #عائلات_الأسرى_الإسرائيليين لدى #المقاومة_الفلسطينية في قطاع #غزة، حكومة بنيامين #نتنياهو، بتقديم معلومات مضللة لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد #ترامب، حول #مصير_الأسرى، لتجنب الضغوط الأميركية المحتملة عليها لدفعها نحو إتمام #صفقة_تبادل.
وقالت القناة 13 العبرية، إنه “إسرائيل تشهد مطالبات متزايدة من عائلات الأسرى لإعادة ذويهم المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023، وسط تحذيرات من تدهور أوضاعهم في ظل الظروف القاسية”، مشيرة إلى أن هناك تركيز إسرائيلي – أمريكي مكثف، لإنهاء التصعيد مع لبنان، حيث يتصاعد الغضب في أوساط عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، متهمة حكومة نتنياهو بالإهمال والتخلي عنهم.
وأشار تقرير نشرته القناة 13 اليوم الاثنين، إلى أن مصادر مقربة من ترامب أكدت اهتمامه بقضية الأسرى، إلا أن “إسرائيل” تقدم معلومات لمسؤولي إدارته المقبلة تفيد بأن “أغلب الأسرى قتلوا وليسوا على قيد الحياة”، بهدف تقليل الضغوط الأميركية لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، بعد تنصيب الإدارة الجديدة في 20 يناير المقبل.
مقالات ذات صلة اجواء من قلب الشتاء هذه الليلة وتحذير من الصقيع 2024/11/25وأشارت إلى أنه أثناء حملته الانتخابية، ادعى ترامب مرارًا أنه لو كان في منصب الرئيس، لما اندلعت الحرب، وأنه قادر على “إطلاق سراح الأسرى في غزة”.
وانتقد والد أحد الجنود الأسرى، رُوبي حن، حكومة الاحتلال، وقال: “يمكنني أن أؤكد، بناءً على المصادر التي أتحدث معها، أن مسؤولين في حكومة الاحتلال، وهم أنفسهم المسؤولون عن فشل 7 أكتوبر، يبلغون ترامب وفريقه بأن غالبية الأسرى قد قُتلوا”.
واعتبر أن حكومة نتنياهو تستخدم هذا نهج التضليل في محاولة لتقليل ضغوط محتملة قد تحاول إدارة ترامب ممارستها مستقبلا على “إسرائيل”.
وقال إنهم “يعتبرون أنه بذلك لن تكون هناك ضغوط لاستعجال التوصل إلى صفقة تبادل. إنه لأمر مذهل أن يجرؤوا على قول مثل هذه الأمور بينما يرتدون شارة دعم الأسرى”.
وقالت عائلات الأسرى، إنه “من يروج لترامب هذه الأكاذيب؟ من يقنعه بأن الأسرى قد ماتوا؟ بدلاً من إعادة الجميع سريعًا، سواء كانوا أحياء أو موتى، انتظرتم حتى يُقتل الأسرى في أسرهم، والآن تكذبون وتقولون إن معظمهم قد ماتوا لتبرير التخلي عنهم مجددًا، ما زال هناك من هم أحياء. أعيدوهم جميعًا. بلا أعذار. الأحياء لإعادة التأهيل، والموتى للدفن”.
وفي مظاهرة احتجاجية لعائلات الأسرى في تل أبيب، طالبت أسيرة أُفرج عنها بعد 57 يومًا في الأسر، بالإسراع في إبرام صفقة تبادل قائلة: “كل الأطراف المعنية تؤكد أن الظروف أصبحت مهيأة للصفقة. لم تعد هناك أعذار. حان الوقت لإعادة جميع الأسرى، وبأسرع وقت ممكن، لأن الشتاء في الأنفاق يجعل من الصعب معرفة من سيبقى على قيد الحياة”.
وأضافت: “لو فهم المسؤولون فقط ما يعنيه البقاء في ظروف غير إنسانية في الأنفاق، لمدة 54 يومًا، لما تركوا المختطفين هناك طوال 415 يومًا”.