والد عامل إغاثة قتل بغزة لبلينكن: استخدموا نفوذكم على إسرائيل لوقف القتل
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
دعا جون فليكينجر والد جايكوب، عامل الإغاثة الأمريكي-الكندي، الذي قتل بغارة إسرائيلية على قافلة المطبخ المركزي العالمي في غزة، إلى اتخاذ موقف أمريكي أكثر صرامة تجاه إسرائيل.
إقرأ المزيد مؤسس المطبخ العالمي يؤكد أنه لم يكن مجرد خطأ: إسرائيل استهدفت عمالنا بشكل منهجي.. سيارة تلو الأخرىوقال جون فليكينجر خلال اتصال أجراه به وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لتقديم العزاء، إن عمليات القتل التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة يجب أن تتوقف، وإن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام قوتها ونفوذها بحق أقرب حليف لها في الشرق الأوسط لتحقيق ذلك.
وقال جون فليكينجر لوكالة "أسوشيتد برس" في وصف محادثته التي استمرت 30 دقيقة السبت مع بلينكن: "لو هددت الولايات المتحدة بتعليق المساعدات لإسرائيل، فربما كان ابني جايكوب 33 عاما على قيد الحياة اليوم".
وأشار فليكينجر إلى أن بلينكن لم يتعهد باتخاذ أي إجراءات سياسية جديدة لكنه قال إن إدارة بايدن بعثت برسالة قوية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفادها أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد تتغير إذا لم يظهر الجيش الإسرائيلي مزيدا من الاهتمام بمصير المدنيين في غزة.
وأضاف جون فليكينجر: "آمل أن تكون هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير، لتدفع الولايات المتحدة لتعليق مساعداتها واتخاذ إجراءات ذات مغزى لتعزيز التغيير الطريقة التي تدير بها إسرائيل هذه الحرب".
قال فليكينجر الأب إن ابنه كان يعلم أن الذهاب إلى غزة محفوف بالمخاطر، لكنه ناقش الأمر مع أفراد الأسرة وتطوع أملا في مساعدة الفلسطينيين في غزة الذين تقول جماعات المساعدة إنهم يواجهون مجاعة وشيكة.
وكان جايكوب فليكينجر، من بين عمال الإغاثة السبعة الذين قتلوا في غارات الطائرات المسيرة في الأول من أبريل وقال فليكينجر الأب، إن الضربة من وجهة نظره "كانت محاولة متعمدة لترهيب عمال الإغاثة ووقف تدفق المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى أن منظمة وورلد سنترال كيتشن أوقفت منذ ذلك الحين عن نقل المواد الغذائية إلى غزة، ومعتبرا أن إسرائيل "تستخدم الطعام كسلاح".
أكد فليكينجر أن رفات ابنه موجودة في القاهرة بانتظار إصدار السلطات الفلسطينية شهادة وفاة، قبل أن تقوم الأسرة باتخاذ الترتيبات اللازمة لنقلها إلى كيبيك.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم حرب جرائم ضد الانسانية قطاع غزة مساعدات إنسانية واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مسؤول سابق بالأونروا: إسرائيل تستهدف الوكالة لمحو الوجود الفلسطيني
قال مسؤول كبير سابق في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف الوكالة جزء من خطة لمحو وجود الشعب الفلسطيني وتاريخه.
وقال الهولندي ليكس تاكينبرغ، الذي شغل مناصب عليا مختلفة بالوكالة طوال 31 عاما، إن استهداف إسرائيل للأونروا هو جزء من خطة لتدمير الشعب الفلسطيني ومؤسساته ونظامه التعليمي وتاريخه بصورة منهجية.
ففي عام 1949 أُسّست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وذكر تاكينبرغ أن علاقة إسرائيل بالأونروا كانت مشحونة بالمشكلات منذ عام 1967 حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال إن إسرائيل أرادت أن تستمر الأونروا في تقديم الخدمات للفلسطينيين لأنها تعلم أنه سيكون عليها تقديم الخدمات بنفسها باعتبارها القوة المحتلة.
وشدد على أن اتهامات إسرائيل لموظفي الأونروا ليست جديدة، وأن الأزمة الأولى بدأت بادعاء وجود عناصر معادية للسامية في الكتب المدرسية المصرية والأردنية المستخدمة في مدارس الأونروا.
وأوضح أنه خلال السنوات التي عمل فيها في الوكالة -10 منها في غزة- زعمت إسرائيل أن موظفي الأونروا في غزة والضفة الغربية متورطون في أعمال إرهابية.
وأشار إلى أن أحزاب اليمين المتطرف والسياسيين في الحكومة الإسرائيلية الحالية يوجهون الهجمات ضد الأونروا.
وقال إن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لا يستطيع أن يقول: لا لهذه الجماعات، لأن عليه حماية ائتلافه".
ولفت إلى أن الهجمات الإسرائيلية على الوكالة تصاعدت بعد تولّي الحكومة الجديدة مهامها وعقب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف "في اليوم الذي أعلنت فيه محكمة العدل الدولية قرارها المؤقت الأول في قضية الإبادة الجماعية، زعمت إسرائيل أن بعضا من موظفي الأونروا متورطون في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول".
الهدف هو الشعبكان تاكينبرغ قد ألف كتاب "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي" مع المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز.
وأكد أن السياسيين اليمينيين المتطرفين في إسرائيل يرون الأونروا "تجسيدا لمسؤولية المجتمع الدولي المستمرة تجاه القضية الفلسطينية".
وقال "نرى بوضوح مع الإبادة الجماعية في غزة أن إسرائيل تسعى لمحو الشعب الفلسطيني وتاريخه وأرشيفه ومؤسساته وأنظمته التعليمية وجامعاته".
وفي إشارة إلى أهمية الأونروا التي يعمل لديها 30 ألف موظف في المنطقة، أضاف تاكينبرغ أن "الأونروا مزود خدمات عامة كبير يوفر التعليم والخدمات الصحية والخدمات الاجتماعية والتمويل الصغير ودعم الإسكان. وخلال فترات الصراع، تتحول مدارسها إلى ملاجئ".
ولفت إلى أنها العمود الفقري للنظام الإنساني الذي يعمل على مساعدة الناجين على البقاء.
وذكر أن أوروبا تشعر بالقلق من أنه إذا انهارت الأونروا، فقد تواجه أزمة لاجئين جديدة كما حدث في عام 2015، بوجود مئات الآلاف من الفلسطينيين في مصر ولبنان وسوريا.
الأونروا رمز لحق العودةوقال المسؤول الهولندي في الوكالة إن الأونروا هي أيضا رمز لحقوق اللاجئين الفلسطينيين التي لم تُعطَ لهم والتي يقع حق العودة في جوهرها، وكذلك حق تقرير المصير، وحق التعويض.
وذكر أن الأونروا لها أهمية كبيرة لمجتمع اللاجئين والشعب الفلسطيني بشكل عام.
وشدد تاكينبرغ على أن إسرائيل انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية والقرارات المؤقتة لمحكمة العدل الدولية بجعل أنشطة الأونروا مستحيلة.
وأشار إلى أن الأونروا طلبت من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن حماية سلطة الوكالة وموظفيها وعملياتها من الهجمات الإسرائيلية.
وأكد أن إسرائيل لا تستهدف الأونروا فحسب، بل تستهدف جميع مؤسسات الأمم المتحدة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ووسط حرب إبادة جماعية تشنها على غزة، أعلنت إسرائيل في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أنها أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الأونروا، وذلك يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال 3 أشهر.