عُمان وإيران تؤكدان ضرورة وقف الحرب العدوانية وجرائم الإبادة في غزة "فورًا"
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
◄ بدر بن حمد: اللقاء مع وزير الخارجية الإيراني فرصة للتشاور حول علاقات البلدين المزدهرة
◄ نسعى لخفض التصعيد في المنطقة ومعالجة مختلف القضايا والصراعات بحكمة
◄ فلسطين القضية الأساسية التي نعمل على بلورة حلول لها في جميع المشاورات
◄ لا مجال سوى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة واعتراف العالم بحدود 1967
◄ سلطنة عُمان ستواصل الجهود لوقف هذه الحرب العدائية ضد الشعب الفلسطيني
◄ عبداللهيان: تطور مطرد في العلاقات الإيرانية العُمانية بكافة المجالات
◄ تفعيل "ممر شمال- جنوب" محل اهتمام من كلا البلدين
◄ ترسيخ وتعزيز العلاقات مع دول الجوار يُسهم في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة
◄ القضايا الإقليمية الجماعية بحاجة إلى تعاون وحل جماعي
◄ إيران تعبر عن شكرها لجلالة السلطان على مبادرة رفع العقوبات الأمريكية
◄ إيران تُجري مشاورات مع عُمان على أعلى مستوى لاتخاذ المواقف المهمة
◄ إسرائيل تتطلع لإثارة الحروب في المنطقة وتأمل كسب الدعم الأمريكي
◄ "الهجوم الإرهابي" في دمشق فتح صفحة جديدة من أجل إثارة الحروب
◄ طهران وجهّت "رسالة شفافة وواضحة" إلى البيت الأبيت بعد "حادث القنصلية"
◄ جزيرة للسلام.
. لكنها لن تسمح بتاتًا بالمساس بأمنها القومي
الرؤية- أحمد عمر
عقد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني مساء أمس مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بمقر وزارة الخارجية بمسقط، تزامنًا مع زيارة وفد إيراني رفيع المستوى في مستهل جولة إقليمية.
وأكد معالي السيد وزير الخارجية حرص سلطنة عُمان على تعزيز علاقات التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفق سياسة خارجية تقوم على مبدأ حسن الجوار والعمل المشترك، ومواصلة الجهود الثنائية لإيجاد الحلول السلمية للقضايا والتطورات الإقليمية. وقال معالي بدر بن حمد البوسعيدي إن اللقاء مع معالي وزير الخارجية الإيراني يمثل فرصة للتشاور حول علاقات البلدين التي تزدهر باستمرار وتقوم على التعاون الإيجابي والجهد المشترك. وأضاف أن حكومة السلطنة تُتابع نتائج زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه إلى إيران، وكذلك زيارة فخامة الدكتور إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان.
وحول الأوضاع الإقليمية، قال معاليه: "نسعى لدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة ومعالجة مختلف القضايا والصراعات بحكمة.. والقضية الأساس التي نعمل على تجاوزها هي قضية أشقائنا في فلسطين الذين يعانون جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية والقدس".
وجدد معاليه التأكيد على أنه لا مجال سوى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة واعتراف العالم بحدود هذه الدولة القائمة وفق مقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وعلى حدود عام 1967. وشدد البوسعيدي على أن سلطنة عُمان ستواصل الجهود لوقف هذه الحرب العدائية ضد الشعب الفلسطيني، معربًا عن أمله في التوصل إلى النتائج المرجوة.
من جانبه، استهل معالي وزير الخارجية الإيراني حديثه في المؤتمر الصحفي بتقديم "التحيات الحارة من إيران إلى سلطنة عمان الجارة حكومة وشعبًا". وقال وزير الخارجية الإيراني إنه في إطار اللقاءات التي توصل إليها قائدي البلدين، فإننا نشهد تطورًا مطردًا في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنة الماضية زاد بمقدار الضعفين ونصف، علاوة على أن تفعيل ممر "شمال- جنوب" محل اهتمام من كلا البلدين. وأكد معاليه على أن ترسيخ وتعزيز العلاقات مع دول الجوار يُسهم في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، غير أنه استدرك بالقول إن الواقع الإقليمي يدل على أن هناك بعض التوتر والتحديات التي تسود المناطق المحيطة بنا. وفي هذا السياق، شدد عبداللهيان على أن "القضايا الإقليمية الجماعية بحاجة إلى تعاون وحل جماعي".
وتقدم معالي وزير الخارجية الإيراني بالشكر إلى جلالة السلطان المعظم- أيده الله- على المبادرة التي أُطلِقَت لرفع العقوبات "الجائرة والأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية" على إيران، كما تقدم معاليه بجزيل الشكر لسلطنة عُمان على جهودها في دعم الاستقرار بالمنطقة وتعزيز التعاون الإقليمي. وجدد معاليه الشكر إلى جلالة السلطان لجهوده لدعم مسار الحوار الإقليمي والدولي. وأوضح أن إيران تُجري مشاورات مع سلطنة عُمان على أعلى مستوى بشأن اتخاذ المواقف المهمة في المنطقة والعالم.
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، أكد معالي وزير الخارجية الإيراني أن قضية الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة "محل اهتمامنا في هذه الزيارة إلى مسقط"، مشيرًا إلى أن طهران ومسقط مُتفقتان على ضرورة وقف الحرب والإبادة في غزة فورًا.
وقال معاليه: "غزة تتعرض للشهر السابع على التوالي لحرب إبادة على أيدي الاحتلال الصهيوني الذي سقط في مستنقع غزة، وهذا الكيان بات عاجزًا عن تحقيق أصغر هدف". وأضاف عبداللهيان أن: "الكيان الإسرائيلي يتطلع لإثارة الحروب في المنطقة ويأمل كسب الدعم الكامل من أمريكا".
وتعليقًا على الهجوم على قنصلية إيران في دمشق، قال وزير الخارجية الإيراني إن "الهجوم الإرهابي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق فتح صفحة جديدة من أجل إثارة الحروب وتوسيع نطاق الحرب في المنطقة". وأضاف: "فور وقوع الحادث الإرهابي الصاروخي الصهيوني واستهداف المستشارين العسكريين الإيرانيين وعدد من الرعايا السوريين فقد تم اتخاذ إجراءات لازمة خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني". وتابع معاليه أن إيران وجهّت عبر سفارة سويسرا في طهران باعتبارها الممثل للمصالح الأمريكية في طهران، "رسالة شفافة وواضحة إلى البيت الأبيض بعد حادث القنصلية". وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "لا يمكن لأمريكا أن تتنصل من مسؤوليتها الكاملة عن جرائم الحرب المركبة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني".
فيما أكد عبداللهيان أن إيران جزيرة للسلام، لكنها في الوقت نفسه "لن تسمح بتاتًا أن يُمس أمنها القومي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: معالی وزیر الخارجیة الإیرانی فی المنطقة ع مان على إیران ت على أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
آلاف المغاربة يتظاهرون مجددا للتنديد بحرب الإبادة في غزة ومطالبة بإنهاء التطبيع
جدد آلاف المغاربة، اليوم الجمعة احتجاجاتهم التضامنية مع قطاع غزة والرافضة لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ أكثر من قرابة 15 شهرا، مطالبين بوقف الحرب وإنهاء التطبيع مع الاحتلال.
وجاءت المظاهرات استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التي دعت إلى تنظيم جمعة طوفان الأقصى الـ63 تحت شعار "التطبيع جريمة".
ونظمت وقفات "جمعة الغضب" بمدن من بينها، الرباط، وجدة، أزمور، زايو، الدار البيضاء، أحفير، قصبة تادلة، فاس، خريبكة، جرسيف، تنغير، بني تجيت، بركان، الحسيمة، مكناس، الفقيه بنصالح، سيدي سليمان، تازة، جرسيف، اليوسفية، جرادة، القنيطرة، بني ملال.
وندد المحتجون، بحرب الإبادة التي لازال يمارسها الكيان الصهيوني في حق غزة وخاصة بالشمال واستنكارا لسياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري.
كما طالب المحتجون بوقف التقتيل ومحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه منددين بالتواطؤ والدعم الأمريكي والغربي، مع تجديد الدعوة لإسقاط كل أشكال التطبيع مع الكيان.
وحافظ المغاربة على نسق متصاعد في فعاليات التضامن مع قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة، منذ الأيام الأولى لاندلاع هذه الحرب في السابع من تشرين أول / أكتوبر من العام الماضي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، استأنف المغرب وإسرائيل علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أمريكية، في خطوة أعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية في المملكة عن رفضها، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى الرباط، توقفت مع بدء الحرب على غزة، لكن دون قطع العلاقات الدبلوماسية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
إقرأ أيضا: المغاربة يتظاهرون رفضا للحرب ضد فلسطين ولبنان ومطالبة بإسقاط التطبيع (شاهد)