◄ بدر بن حمد: اللقاء مع وزير الخارجية الإيراني فرصة للتشاور حول علاقات البلدين المزدهرة

◄ نسعى لخفض التصعيد في المنطقة ومعالجة مختلف القضايا والصراعات بحكمة

◄ فلسطين القضية الأساسية التي نعمل على بلورة حلول لها في جميع المشاورات

◄ لا مجال سوى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة واعتراف العالم بحدود 1967

◄ سلطنة عُمان ستواصل الجهود لوقف هذه الحرب العدائية ضد الشعب الفلسطيني

 

 

◄ عبداللهيان: تطور مطرد في العلاقات الإيرانية العُمانية بكافة المجالات

◄ تفعيل "ممر شمال- جنوب" محل اهتمام من كلا البلدين

◄ ترسيخ وتعزيز العلاقات مع دول الجوار يُسهم في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة

◄ القضايا الإقليمية الجماعية بحاجة إلى تعاون وحل جماعي

◄ إيران تعبر عن شكرها لجلالة السلطان على مبادرة رفع العقوبات الأمريكية

◄ إيران تُجري مشاورات مع عُمان على أعلى مستوى لاتخاذ المواقف المهمة

◄ إسرائيل تتطلع لإثارة الحروب في المنطقة وتأمل كسب الدعم الأمريكي

◄ "الهجوم الإرهابي" في دمشق فتح صفحة جديدة من أجل إثارة الحروب

◄ طهران وجهّت "رسالة شفافة وواضحة" إلى البيت الأبيت بعد "حادث القنصلية"

◄ جزيرة للسلام.

. لكنها لن تسمح بتاتًا بالمساس بأمنها القومي

 

 

الرؤية- أحمد عمر

 

عقد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني مساء أمس مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بمقر وزارة الخارجية بمسقط، تزامنًا مع زيارة وفد إيراني رفيع المستوى في مستهل جولة إقليمية.

وأكد معالي السيد وزير الخارجية حرص سلطنة عُمان على تعزيز علاقات التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفق سياسة خارجية تقوم على مبدأ حسن الجوار والعمل المشترك، ومواصلة الجهود الثنائية لإيجاد الحلول السلمية للقضايا والتطورات الإقليمية. وقال معالي بدر بن حمد البوسعيدي إن اللقاء مع معالي وزير الخارجية الإيراني يمثل فرصة للتشاور حول علاقات البلدين التي تزدهر باستمرار وتقوم على التعاون الإيجابي والجهد المشترك. وأضاف أن حكومة السلطنة تُتابع نتائج زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه إلى إيران، وكذلك زيارة فخامة الدكتور إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان.

وحول الأوضاع الإقليمية، قال معاليه: "نسعى لدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة ومعالجة مختلف القضايا والصراعات بحكمة.. والقضية الأساس التي نعمل على تجاوزها هي قضية أشقائنا في فلسطين الذين يعانون جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية والقدس".

وجدد معاليه التأكيد على أنه لا مجال سوى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة واعتراف العالم بحدود هذه الدولة القائمة وفق مقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وعلى حدود عام 1967. وشدد البوسعيدي على أن سلطنة عُمان ستواصل الجهود لوقف هذه الحرب العدائية ضد الشعب الفلسطيني، معربًا عن أمله في التوصل إلى النتائج المرجوة.

من جانبه، استهل معالي وزير الخارجية الإيراني حديثه في المؤتمر الصحفي بتقديم "التحيات الحارة من إيران إلى سلطنة عمان الجارة حكومة وشعبًا". وقال وزير الخارجية الإيراني إنه في إطار اللقاءات التي توصل إليها قائدي البلدين، فإننا نشهد تطورًا مطردًا في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنة الماضية زاد بمقدار الضعفين ونصف، علاوة على أن تفعيل ممر "شمال- جنوب" محل اهتمام من كلا البلدين. وأكد معاليه على أن ترسيخ وتعزيز العلاقات مع دول الجوار يُسهم في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، غير أنه استدرك بالقول إن الواقع الإقليمي يدل على أن هناك بعض التوتر والتحديات التي تسود المناطق المحيطة بنا. وفي هذا السياق، شدد عبداللهيان على أن "القضايا الإقليمية الجماعية بحاجة إلى تعاون وحل جماعي".

وتقدم معالي وزير الخارجية الإيراني بالشكر إلى جلالة السلطان المعظم- أيده الله- على المبادرة التي أُطلِقَت لرفع العقوبات "الجائرة والأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية" على إيران، كما تقدم معاليه بجزيل الشكر لسلطنة عُمان على جهودها في دعم الاستقرار بالمنطقة وتعزيز التعاون الإقليمي. وجدد معاليه الشكر إلى جلالة السلطان لجهوده لدعم مسار الحوار الإقليمي والدولي. وأوضح أن إيران تُجري مشاورات مع سلطنة عُمان على أعلى مستوى بشأن اتخاذ المواقف المهمة في المنطقة والعالم.

وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، أكد معالي وزير الخارجية الإيراني أن قضية الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة "محل اهتمامنا في هذه الزيارة إلى مسقط"، مشيرًا إلى أن طهران ومسقط مُتفقتان على ضرورة وقف الحرب والإبادة في غزة فورًا.

وقال معاليه: "غزة تتعرض للشهر السابع على التوالي لحرب إبادة على أيدي الاحتلال الصهيوني الذي سقط في مستنقع غزة، وهذا الكيان بات عاجزًا عن تحقيق أصغر هدف". وأضاف عبداللهيان أن: "الكيان الإسرائيلي يتطلع لإثارة الحروب في المنطقة ويأمل كسب الدعم الكامل من أمريكا".

وتعليقًا على الهجوم على قنصلية إيران في دمشق، قال وزير الخارجية الإيراني إن "الهجوم الإرهابي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق فتح صفحة جديدة من أجل إثارة الحروب وتوسيع نطاق الحرب في المنطقة". وأضاف: "فور وقوع الحادث الإرهابي الصاروخي الصهيوني واستهداف المستشارين العسكريين الإيرانيين وعدد من الرعايا السوريين فقد تم اتخاذ إجراءات لازمة خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني". وتابع معاليه أن إيران وجهّت عبر سفارة سويسرا في طهران باعتبارها الممثل للمصالح الأمريكية في طهران، "رسالة شفافة وواضحة إلى البيت الأبيض بعد حادث القنصلية". وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "لا يمكن لأمريكا أن تتنصل من مسؤوليتها الكاملة عن جرائم الحرب المركبة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني".

فيما أكد عبداللهيان أن إيران جزيرة للسلام، لكنها في الوقت نفسه "لن تسمح بتاتًا أن يُمس أمنها القومي".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: معالی وزیر الخارجیة الإیرانی فی المنطقة ع مان على إیران ت على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الدانماركي: يجب على أوروبا إعادة التسلح بكثافة

أكد وزير الخارجية الدانماركي لارس لوكي راسموسن، اليوم الخميس، أن أوروبا بحاجة إلى إعادة تسليح نفسها بكثافة، مع التمسك بالتحالف عبر المحيط الأطلسي.

وقال راسموسن لوكالة الصحافة الفرنسية "يجب على أوروبا أن تدافع عن أمنها بشكل أكبر… يتعين علينا أن نبذل جهودا أكبر بكثير، ليس فقط لضمان دفاعنا، بل أيضا لدعم أوكرانيا لأننا نمر بمرحلة حرجة للغاية في تاريخ العالم".

وأضاف "نتلقى إشارات متضاربة من الولايات المتحدة. وأعتقد أن شيئا لم يُحسم بعد. سوف تؤثر كيفية استجابتنا وتصرفنا اليوم أيضا على كيفية استجابة الولايات المتحدة وتصرفها غدا".

وتابع راسموسن "لقد كنا مع أوكرانيا منذ اليوم الأول، لأننا أدركنا أن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا فحسب. بل يتعلق في الأساس بالبنية الأمنية في أوروبا".

وحذّر وزير الخارجية الدانماركي من أن "روسيا لديها القدرة على مهاجمة الدول المجاورة وحتى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في غضون سنوات قليلة إذا انتهت الحرب في أوكرانيا بشكل غير حاسم".

وقال راسموسن "نواجه وضعا طبيعيا جديدا. ونأمل أن يظل لنا في هذا الوضع الطبيعي الجديد تحالف وعلاقة قوية للغاية عبر الأطلسي".

واعتبر أن السبب وراء قدرة روسيا على مواصلة الحرب في أوكرانيا بعد 3 سنوات من الخسائر الفادحة في العديد والعتاد، مرتبط بالمساعدات القادمة من إيران وكوريا الشمالية والصين.

إعلان

وأكد وزير الخارجية الدانماركي "لا نستطيع أن نعرف ما نوايا" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لكننا نعلم أنه ستكون لديه القدرة ولهذا السبب نعمل على تعزيز قوانا".

وقال راسموسن "لا ينبغي النظر إلى الحرب في أوكرانيا باعتبارها ظاهرة معزولة"، مضيفا "إن أفضل نصيحة يمكن تقديمها لزعماء العالم هي أن ينظروا إلى كيفية ارتباط (النزاعات الإقليمية) ببعضها بعضا".

وتابع "أعتقد أن الاستجابة المناسبة الوحيدة هي أن يظل العالم الغربي متحدا، وأن نعمل على تعزيز علاقاتنا عبر الأطلسي وليس العكس".

وأعلنت الحكومة الدانماركية أنها ستخصص 50 مليار كرونة إضافية (6.8 مليارات يورو) لإنفاقها العسكري في عامي 2025 و2026. وترفع هذه الزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 3% من ناتجها المحلي الإجمالي.

والدولة الإسكندنافية من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا، حيث منحتها مساعدات بقيمة تناهز 7.2 مليارات يورو منذ بدء الحرب مع روسيا في فبراير/شباط 2022.

وفي سعيه لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، ترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى الآن كييف والأوروبيين خارج النقاشات، فيما عقد محادثات مباشرة مع روسيا التي يبدو أنه يتبنى خطابها إلى حد كبير.

كما حثّ ترامب الدول الأوروبية على الاضطلاع بمزيد من المسؤوليات الدفاعية، حتى أنه أثار شكوكا حول استعداد الولايات المتحدة لنجدة حلفائها في حلف شمال الأطلسي في القارة العجوز.

تعزيز الروابط

في تقرير صدر الأسبوع الماضي، حذّرت الاستخبارات الدانماركية من أنه إذا لاحظت روسيا علامات ضعف داخل حلف شمال الأطلسي، فإنها قد تشن "حربا واسعة النطاق" في أوروبا خلال 5 سنوات.

وشددت روسيا على أن تسوية الحرب في أوكرانيا لا تنفصل عن إعادة تنظيم البنية الأمنية الأوروبية.

ويرى الكرملين في حلف شمال الأطلسي تهديدا وجوديا، ويدعو منذ فترة طويلة إلى انسحاب قوات الناتو من أوروبا الشرقية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
  • وزير الخارجية الروسي يزور تركيا وإيران لإجراء مباحثات بشأن الملف السوري
  • في موقف شجاع وحكيم : السعودية مستعدة للتوسط بين ترامب وإيران
  • الجزائر وإسبانيا تؤكدان ضرورة تسوية قضية فلسطين وفق حل الدولتين  
  • وزير الخارجية الدانماركي: يجب على أوروبا إعادة التسلح بكثافة
  • مصر وإسبانيا تؤكدان ضرورة احترام وحدة وسلامة أراضي السودان وإطلاق عملية سياسية شاملة
  • وزير الخارجية الإيراني: جيراننا هم أولويتنا
  • مصر وإسبانيا تؤكدان دعم حق الفلسطينيين في البقاء ورفض التهجير
  • السودان: إبادة جماعية، مجاعة، وجرائم حرب… والمأساة المستمرة في ظل صمت عالمي مخزٍ
  • وزير الخارجية: العلاقة المتوترة بين إيران وأمريكا تؤثر على العراق!