كاتب إسرائيلي: حماس غيرت مسار التاريخ وفلسطين لن تعود للظل بعد اليوم
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
سرايا - قال الكاتب "الإسرائيلي" آلون مزراحي إن ما يزداد وضوحا في هذه اللحظة الفريدة هو أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي وصفها بالحركة الفلسطينية الصغيرة، لم تهزم "إسرائيل" فحسب، بل هزمت الغرب بأكمله، وغيرت مسار التاريخ خلال الشهور الستة الماضية.
وعدد الكاتب "الإسرائيلي" ما اعتبرها بعض أوجه الانتصار الذي حققته حماس، قائلا إنها انتصرت في ميدان المعركة بقطاع غزة، وانتصرت في معركة كسب الرأي العام، واستفادت بشكل مذهل من قراءتها للعقلية "الإسرائيلية"، وتمكنت بالإضافة إلى ذلك من استخدام كل ما لديها من موارد بكفاءة عالية.
وأضاف لم يتم تدمير حماس أو تفكيكها، وما زالت تحتفظ تقريبا بكل الأسرى الذين أخذتهم قبل 6 أشهر، ولم تستسلم لأي ضغط، وما زالت تعمل وفعالة، في قطاع صغير محاصر ومدمر تماما.
وأشار الكاتب إلى أن التاريخ سيحكم على الأشهر الستة الأخيرة باعتبارها واحدة من أكثر الإنجازات العسكرية العبقرية والمذهلة في التاريخ العسكري كله، وهو أمر لا يمكن تصوره، وفق قوله.
وألقى الكاتب باللوم على "إسرائيل"، قائلا إن الطريقة التي خاضت بها الحرب ضد حماس، جعلت منها حماس أسطورة للمقاومة ستظل حية في الذاكرة الثقافية على مر العصور.
وخلص إلى أنه لا أحد كان يعتقد أنهم يمكن أن ينجحوا في هذا الأمر، لكنهم فعلوا ذلك وغيروا التاريخ إلى الأبد، مشيرا إلى أن فلسطين لن تعود إلى الظل مرة أخرى.
إقرأ أيضاً : الغارديان :"إسرائيل" دولة مارقة وعلى الغرب الدفاع عن القيم التي يتبجح بهاإقرأ أيضاً : الاحتلال يعتقل 23 فلسطينيا خلال حملة مداهمات واسعة في محافظة الخليل
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن إسرائيل تسعى للتنصل من مسؤولية فشل جهود التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها مصر مؤخرًا، والتجاوب الكبير الذي أبدته حركة حماس مع المقترحات المطروحة.
وأشار خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الولايات المتحدة، وبالأخص الرئيس دونالد ترامب، يعوّل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبيل زيارته المرتقبة إلى المنطقة، والتي ترتبط بتحقيق تقدم في ملف الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلا أن أي نتائج ملموسة لم تتحقق حتى الآن.
أوضح أبو شامة أن مصر لعبت دورًا دبلوماسيًا بارزًا في الأيام الأخيرة، حيث استضافت وفدًا من حماس، بالإضافة إلى زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ولقائه بوزير المخابرات المصري، ضمن محاولات لتذليل العقبات الأخيرة أمام الاتفاق.
وأضاف أن ما وصل من تفاصيل المفاوضات يشير إلى أن حماس أبدت مرونة غير مسبوقة، وأبدت استعدادًا للنقاش حول تمديد الهدنة، تبادل الرهائن، ومواقف بشأن القتال وحتى النقاش حول مستقبل السلاح وخروج بعض قياداتها من غزة.
وأكد أن الطرف الأكثر تعنتًا في هذه المرحلة هو الجانب الإسرائيلي، الذي يسعى عبر تصريحات منسوبة لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تحميل حماس المسؤولية، في محاولة لصرف الأنظار عن حقيقة موقفه.
واختتم أبو شامة بالقول إن نتنياهو صرّح بوضوح أن هدفه ليس إنهاء أزمة الرهائن وإنما «القضاء على حماس»، مما يوضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تضع ملف التهدئة كأولوية حقيقية في الوقت الراهن.