الغارديان :إسرائيل دولة مارقة وعلى الغرب الدفاع عن القيم التي يتبجح بها
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
سرايا - قال الكاتب كريس ماكغريل -في مقال رأي بصحيفة الغارديان البريطانية- إن هناك أدلة متزايدة على أن الجيش الإسرائيلي لم يكن يُميِّز كثيرا في هجماته على قطاع غزة مما أدى إلى إزهاق أرواح آلاف المدنيين.
وأضاف ماكغريل أن المستشار الألماني أولاف شولتس زار إسرائيل الشهر الماضي، في وقت كانت "تلوح فيه مجاعة في غزة"، بينما تستمر إسرائيل في التهديد بشن هجوم على منطقة رفح جنوبي القطاع.
وفي تلك الزيارة سأل شولتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما إذا كانت ملاحقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تبرر مثل هذه التكاليف الباهظة"، ولم يكن رد المسؤول الإسرائيلي، الذي قال فيه إن ذلك ممكن، مفاجئا لأحد.
أهداف أخرى
ويستدرك ماكغريل أن الألمان، شأنهم شأن الأميركيين والبريطانيين، اضطروا مع تزايد الأدلة على ارتكاب إسرائيل فظائع ضد الفلسطينيين العاديين في غزة، تمثلت في مقتل أكثر من 33 ألفا جلهم من النساء والأطفال، إلى الاعتقاد على الأقل بأن هناك أهدافا أخرى غير ادعاء إسرائيل بأنها تريد القضاء على حركة حماس.
وكشف الكاتب أن رسالة وقعها أكثر من 600 محام بارز وقضاة سابقون في المحكمة العليا في بريطانيا، تضمنت تحذيرا من أن حكومة بلادهم تنتهك القانون الدولي باستمرارها في تزويد إسرائيل بالسلاح.
وأضاف أن هذه الرسالة زادت من الضغوط على السياسيين لحملهم على مواجهة هذا الواقع.
ووصف مقتل 7 من عمال إغاثة تابعين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غزة مؤخرا على يد القوات الإسرائيلية بأنه كان أحدث ضربة مفاجئة توجّه إلى أولئك الذين يصرون على ترديد المقولة الإسرائيلية بأن جيشها يبذل قصارى جهده لحماية الأبرياء مضيفا ان اسرائيل دولة مارقة
واستعرض المقال تعليقات بعض القادة الغربيين على تلك الحادثة. فقد أبلغ رئيس الوزراء البريطاني نظيره الإسرائيلي أن الوضع في غزة بات "لا يطاق"، فيما حذر رئيس الحكومة البولندية دونالد تاسك من أن نتنياهو يضع التضامن مع إسرائيل أمام "اختبار عسير حقا".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: التشبيه في القرآن الكريم ليس إلحاق الناقص بالكامل «فيديو»
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن التشبيه في القرآن الكريم ليس مجرد إلحاق الناقص بالكامل، كما هو شائع في بعض الصور البلاغية، بل يحمل أبعادًا أعمق وأدق تتعلق بتوضيح المعاني وإيصال الحقائق بأسلوب مؤثر في النفس والعقل.
وضرب رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، مثالًا بقول الله تعالى: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ"، موضحًا أن هذا التشبيه لا يعني مقارنة نور الله المطلق بمصباح صغير داخل مشكاة، وإنما الغاية منه إعطاء صورة حسية للنور الذي يبدد الظلمات، سواء كان هذا النور هو النور الحسي الذي يملأ الكون، أو نور الهداية والشريعة الذي يوجه الإنسان في دروب الحياة.
وأضاف أن هذا المثال يوضح أن التشبيه ليس دائمًا على أساس مقارنة شيء ناقص بآخر كامل، بل قد يكون الهدف منه إبراز حقيقة حسية لمفهوم معنوي، كما أن استخدام المشكاة والمصباح والزجاجة يوضح فكرة انبعاث النور وتدرجه في الانتشار، وهو ما ينطبق على نور الهداية الإلهية.
وتطرق الدكتور سلامة داود إلى التشبيه في الصلاة على النبي محمد ﷺ في التشهد: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد"، مشيرا إلى أن البعض قد يظن خطأً أن هذا التشبيه يعني أن الصلاة والبركة على النبي محمد ﷺ أقل من الصلاة والبركة على سيدنا إبراهيم عليه السلام، لكن العلماء وضحوا أن هذا ليس من إلحاق الناقص بالكامل، وإنما هو من تشبيه الأصل بالأصل، فسيدنا إبراهيم عليه السلام اشتهر بأن جميع الأنبياء من نسله، وكانت البركة في ذريته معروفة ومشهورة، ولذلك جاء التشبيه ليؤكد عظمة البركة والصلاة على النبي محمد ﷺ، لا لتقليل شأنها.