موقع النيلين:
2024-12-23@03:20:33 GMT
شعارهم (لا للحرب) يتعطل في هذه الجزئية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
*بالمنطق البسيط*
هاجم القحاطة/ التنسيقيون من انتقدوا الدول التي تدعم المتمردين بالسلاح والمرتزقة، ولكي يتوفر لهجومهم الحد الأدنى من الاتساق – دون النظر إلى صحته أو عدمها – يجب أن يُبنَى موقفهم على واحد من إثنين :
(١) : *إما أنهم على قناعة بأن هذه الدول بريئة من دعم المتمردين بالسلاح والمرتزقة، وفي هذه الحالة ????
– يجب أن يعبروا عن قناعتهم هذه صراحةً .
– وأن يقدموا أدلة البراءة التي صنعت هذه القناعة .
– وأن يردوا على أدلة الاتهام التي قدمتها حكومة السودان، وتلك التي قدمها خبراء الأمم المتحدة .
– وأن يردوا على الفيديوهات التي وثقت وجود المرتزقة .
– وبعد ذلك يبقى من حق الناس أن يقيموا أدلة البراءة التي قدموها، ثم يحكموا على صحة موقفهم .
( ٢ ) : *أو إنهم في حالة شك ولم يصلوا إلى قناعة بهذا الخصوص، ولا يعلمون إذا كانت هذه الدول تدعم المتمردين أو لا تدعمهم، وفي هذه الحالة ????
– أيضاً يجب أن يعلنوا عن شكهم هذا صراحةً .
– وأيضاً يجب أن يوضحوا للرأي العام لماذا لم تقنعهم أدلة حكومة السودان وأدلة خبراء الأمم المتحدة، وأدلة الميدان والفيديوهات المنشورة للمرتزقة .
– وسيكون الموقف المتسق هو أن يطالبوا بمزيد من التحقق قبل توجيه الاتهام .
– ويبقى من حق الناس أن يقيموا هذا التشكيك ويحكموا على صحة موقفهم .
أما وإنهم :-
– لم يخوضوا في صحة الاتهام أو عدم صحته أو الشك فيه .
– ولم يناقشوا أدلة الاتهام ولم يحكموا عليها .
– وتجنبوا تماماً الحديث عن أدلة حكومة السودان وتقرير خبراء الأمم المتحدة .
– ولم يطالبوا بمزيد من التحقق قبل توجيه الاتهام .
– وأكتفوا بإدانة من يدينون هذه الدول .
– وكانوا في معرض حديثهم عن أسباب قوة الدعم السريع واستحالة حله قد قالوا ، على لسان الناطقة الرسمية باسم التنسيقية الأستاذة رشا عوض : ( لهم ارتباطات عابرة للحدود تأتي لهم بمدد من “المقاتلين” ولهم ارتباطات اقليمية كذلك)
أما وهذا هو الحال، فلن نظلمهم إذا قلنا :
– إنهم يرفضون اتهام هذه الدول أياً كانت الحقيقة سواء أكانت تدعم المتمردين أو لا تدعمهم .
– أن شعارهم ( لا للحرب ) يتعطل في هذه الجزئية .
– وأنهم، لا يرفضون دور الدعم الأجنبي في إشعال الحرب وتأجيجها وتوسعها واستمرارها، وإنما يرون فيه عنصر قوة يدعم موقفهم الرافض لحل وهزيمة الدعم السريع .
إبراهيم عثمان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه الدول یجب أن فی هذه
إقرأ أيضاً: