شعارهم (لا للحرب) يتعطل في هذه الجزئية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
*بالمنطق البسيط*
هاجم القحاطة/ التنسيقيون من انتقدوا الدول التي تدعم المتمردين بالسلاح والمرتزقة، ولكي يتوفر لهجومهم الحد الأدنى من الاتساق – دون النظر إلى صحته أو عدمها – يجب أن يُبنَى موقفهم على واحد من إثنين :
(١) : *إما أنهم على قناعة بأن هذه الدول بريئة من دعم المتمردين بالسلاح والمرتزقة، وفي هذه الحالة ????
– يجب أن يعبروا عن قناعتهم هذه صراحةً .
– وأن يقدموا أدلة البراءة التي صنعت هذه القناعة .
– وأن يردوا على أدلة الاتهام التي قدمتها حكومة السودان، وتلك التي قدمها خبراء الأمم المتحدة .
– وأن يردوا على الفيديوهات التي وثقت وجود المرتزقة .
– وبعد ذلك يبقى من حق الناس أن يقيموا أدلة البراءة التي قدموها، ثم يحكموا على صحة موقفهم .
( ٢ ) : *أو إنهم في حالة شك ولم يصلوا إلى قناعة بهذا الخصوص، ولا يعلمون إذا كانت هذه الدول تدعم المتمردين أو لا تدعمهم، وفي هذه الحالة ????
– أيضاً يجب أن يعلنوا عن شكهم هذا صراحةً .
– وأيضاً يجب أن يوضحوا للرأي العام لماذا لم تقنعهم أدلة حكومة السودان وأدلة خبراء الأمم المتحدة، وأدلة الميدان والفيديوهات المنشورة للمرتزقة .
– وسيكون الموقف المتسق هو أن يطالبوا بمزيد من التحقق قبل توجيه الاتهام .
– ويبقى من حق الناس أن يقيموا هذا التشكيك ويحكموا على صحة موقفهم .
أما وإنهم :-
– لم يخوضوا في صحة الاتهام أو عدم صحته أو الشك فيه .
– ولم يناقشوا أدلة الاتهام ولم يحكموا عليها .
– وتجنبوا تماماً الحديث عن أدلة حكومة السودان وتقرير خبراء الأمم المتحدة .
– ولم يطالبوا بمزيد من التحقق قبل توجيه الاتهام .
– وأكتفوا بإدانة من يدينون هذه الدول .
– وكانوا في معرض حديثهم عن أسباب قوة الدعم السريع واستحالة حله قد قالوا ، على لسان الناطقة الرسمية باسم التنسيقية الأستاذة رشا عوض : ( لهم ارتباطات عابرة للحدود تأتي لهم بمدد من “المقاتلين” ولهم ارتباطات اقليمية كذلك)
أما وهذا هو الحال، فلن نظلمهم إذا قلنا :
– إنهم يرفضون اتهام هذه الدول أياً كانت الحقيقة سواء أكانت تدعم المتمردين أو لا تدعمهم .
– أن شعارهم ( لا للحرب ) يتعطل في هذه الجزئية .
– وأنهم، لا يرفضون دور الدعم الأجنبي في إشعال الحرب وتأجيجها وتوسعها واستمرارها، وإنما يرون فيه عنصر قوة يدعم موقفهم الرافض لحل وهزيمة الدعم السريع .
إبراهيم عثمان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه الدول یجب أن فی هذه
إقرأ أيضاً:
بوتين:لنا الحق بضرب الدول التي تستخدم كييف أسلحتها لمهاجمتنا
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.
وقال بوتين في خطاب إلى الأمة "نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا. في حال تصاعد الأفعال العدوانية، سنردّ بقوة موازية".
وأكد بوتين أن بلاده "مستعدة لكل" السيناريوهات في النزاع مع اوكرانيا وحلفائها الغربيين.
وأضاف: "كنا دائما مستعدين ولا نزال لمعالجة كل المشاكل بسبل سلمية، لكننا أيضا مستعدون لمواجهة أي تطور. إذا كان أحد ما لا يزال يشك، فذلك غير مفيد. سيكون هناك رد دائما".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن حرب أوكرانيا تتصاعد إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بقصف روسيا بأسلحتهما.
وأوضح بوتين أن روسيا ردت على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية بشن هجوم بنوع جديد من الصواريخ الباليستية فرط الصوتية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية.
وشدد على أنه سيجري تحذير المدنيين قبل الهجمات المقبلة بمثل هذه الأسلحة.
وتابع بوتين قائلا إن أوكرانيا هاجمت روسيا بستة صواريخ أتاكمز أميركية الصنع في 19 نوفمبر وبصواريخ ستورم شادو البريطانية وصواريخ هيمارس الأميركية في 21 من الشهر نفسه، وذلك بعد موافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
واعتبر بوتين أن الضربات الصاروخية التي نفّذتها أوكرانيا في الأيام الأخيرة باستخدام أسلحة غربية باءت بالفشل، مضيفا: "صدّت أنظمتنا الدفاعية الجوية هذه الهجمات. الأهداف التي حددها العدو بوضوح لم تتحقق".
واختتم الرئيس الروسي حديثه قائلا: "من تلك اللحظة، ومثلما أكدنا مرارا من قبل، يكتسب الصراع الإقليمي في أوكرانيا، والذي كان الغرب قد حرض عليه سابقا، عناصر الصراعات العالمية".