أوروبا تحاول سد ثغرة الكونغرس الأوكرانية بالأصول الروسية المجمدة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
بدأت أوروبا أخيرا في تشغيل مصانعها الدفاعية المتهالكة لسد فجوة الكونغرس في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا. مجلس تحرير واشنطن بوست
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سينفق حوالي 550 مليون دولار لتعزيز إنتاج الذخيرة وقذائف المدفعية في مصانع الأسلحة في أكثر من اثنتي عشرة دولة في الاتحاد الأوروبي؛ من بينها اليونان وسلوفاكيا والمجر.
وأصدر الاتحاد الأوروبي أول مخطط لتحديث القاعدة الصناعية الدفاعية المتدهورة في القارة، وحدد الطرق التي يمكن للدول من خلالها إصلاح خطوط الإنتاج وشراء الأسلحة من الجيران بالإضافة إلى تكثيف خططها الدفاعية المشتركة.
ومضت الدول الأوروبية قدما في خططها لإنفاق الفائدة على ما يقرب من 300 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة للمساعدة في دفع ثمن الأسلحة المتجهة إلى أوكرانيا. وكانت واشنطن تحث الاتحاد الأوروبي على ذلك. وقد بدأت الدول في النظر في هذا النهج منذ الخريف الماضي، ويبدو أن بعض الدول مستعدة للقيام بذلك، بمبلغ يقارب 3 مليارات دولار سنوياً.
ولكن حتى لو نجحت كل هذه المبادرات، فإن الطريق إلى تعزيز الأمن الأوروبي سوف يكون طويلاً وصعباً، حيث أفاد حلف شمال الأطلسي في فبرايرأن 18 من أعضائه البالغ عددهم 32 عضوا سوف ينفقون 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع في عام 2024 (تقدم كبير عما كان عليه الحال قبل خمس سنوات)، لكن أغنى الدول، مثل فرنسا وألمانيا وكندا، تكافح من أجل تحقيق هذا الهدف، مع سنوات من نقص التمويل لجيوشهم.
بريطانيا تعهدت بتقديم فرقة مدرعة ثقيلة لحلف شمال الأطلسي في حالة حدوث أزمة، لكن تقريرا صدر مؤخرا عن مجلس العموم أشار إلى أنها لا تستطيع الانتشار بكامل قوتها ما لم تقدم دولة أخرى ثلث القوة. وتعهدت ألمانيا بنشر لواء من القوات في ليتوانيا، علما أن بعض جنود الجيش الألماني متواجدون هناك، لكن الوحدة لن تكون جاهزة للقتال بالكامل حتى عام 2027.
في الواقع لا تستطيع أي دولة غربية تحمل تكاليف إجراء عمليات عسكرية مستدامة ومعقدة بعيداً عن وطنها. لكن حلف شمال الأطلسي لا يحتاج إلى أن تصبح كل دولة عضو قوة عظمى نشطة ومتعددة المهام.
إن حلف شمال الأطلسي، الذي تم تعزيزه حديثاً بجيوش هائلة في السويد وفنلندا، مصمم لتنظيم دفاع جماعي. إذ تتمتع كل دولة بتخصصات ممتازة: فالهولنديون يتفوقون في العمليات الخاصة، والنرويجيون هم الأفضل في العالم في العمليات تحت الماء. ويمتدح المسؤولون الأمريكيون بندقية كارل جوستاف، وهي بندقية عديمة الارتداد عيار 84 ملم من صنع شركة ساب بوفورز السويدية، والتي قال أحدهم إنها "أرخص وأفضل شيء لدينا".
لقد بدأت أوروبا الآن، بعد سنوات من تجاهل المشكلة، في معالجة قائمة مهامها العسكرية. وتعمل التحالفات بشكل أفضل عندما تستفيد جميع الأطراف من نقاط قوتها إلى أقصى حد - وتعمل معًا لمعالجة نقاط الضعف المشتركة بينها.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي الاتحاد الأوروبی شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستهدف 3 أطفال أثناء تطعيمهم ضد الشلل بغزة
أصيب 3 أطفال فلسطينيين اليوم السبت، جراء إلقاء طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة على عيادة طبية خلال الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال التي انطلقت صباح اليوم في مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان أن طائرة مسيرة "كواد كابتر" ألقت قنبلة استهدفت عيادة الشيخ رضوان خلال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال شمال مدينة غزة، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.
أطفال فلسطينيون يجري تطعيمهم ضد شلل الأطفال خلال الجولة الثانية من حملة التطعيم بمدينة غزة (رويترز)وصباح اليوم، انطلقت المرحلة الثانية من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال بمدينة غزة، مع استثناء شمال القطاع الذي يشهد حصارا منذ 29 يوما وحربا توصف بالإبادة.
وبدأ مئات الأطفال الفلسطينيين بالتوجه إلى مراكز التطعيم بمناطق مختلفة بمدينة غزة لتلقي الجرعة الثانية من التطعيم، إذ انتشرت نقاط التطعيم في مناطق عديدة بالقطاع وشهدت إقبالا من المواطنين، رغم المخاوف من الإصابة بأي قصف إسرائيلي عشوائي.
https://x.com/qudsn/status/1852682391837401506
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في محافظة الوسطى، ثم انتقلت إلى جنوب غزة، بينما بدأت السبت في محافظة غزة، مع استثناء شمال القطاع بسبب الإبادة الإسرائيلية المستمرة.
وأواخر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، إن تأجيل الجولة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة يُعرض حياة آلاف الأطفال للخطر.
ووصف غوتيريش حالة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة بأنها "لا تُطاق " مجددا دعوته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، انتهت المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، التي بدأت مطلع الشهر نفسه، بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.