سواليف:
2025-01-31@02:03:19 GMT

كلفة الحرب لن تستثني أحدا

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

كلفة #الحرب لن تستثني أحدا _ #ماهر_ابوطير

دخلت الحرب على قطاع غزة شهرها السابع، والحرب تتم رعايتها من جانب الولايات المتحدة ودول غربية، بشكل علني، سياسيا، وماليا، وعسكريا، تحت عناوين مختلفة ومتنوعة.

وسط هذه الرعاية غير الأخلاقية تواصل عواصم غربية مثل واشنطن وغيرها من عواصم غربية التباكي على قطاع غزة، وعلى الأبرياء بعد أن وصل عدد الشهداء قرابة الأربعين ألف فلسطيني، إذا حسبنا المفقودين، وغيرهم، وربما وصل عدد الجرحى قرابة الثمانين ألفا، والأنروا تعلن صراحة أن أكثر من 62 بالمائة من منازل قطاع غزة مدمرة، وأن أكثر من 75 بالمائة من أهل القطاع نزحوا مرارا وتكرارا في هذه الحرب البشعة التي يدفع الأبرياء وحدهم ثمنها الدموي.

قطاع غزة ليس بحاجة إلى دموع التماسيح، فالقصة ليست إيصال المساعدات وتأمين وصولها، ولا قصة طحين ولا أرز، ولا أدوية ولا خيم، القصة ترتبط بتدمير حياة أكثر من مليوني فلسطيني، بذريعة الحرب على تنظيمات عسكرية، فيما يدفع الأبرياء الثمن، فأين هي القيم الأخلاقية الغربية، التي تسمح بمثل هذه المذبحة وتسكت عليها، وتواصل إمداد الكيان الذي يقوم بها بكل هذا الدعم السياسي والمالي والعسكري، وتغطية الدعم بمساعدات إنسانية لتجميل الجرائم التي يتم ارتكابها بشكل يومي، وهي جرائم لا يمكن الإفلات من كلفتها الأخلاقية، مهما حاولت دول كثيرة الإيحاء بوجود تيارات فيها ترفض الحرب، أو تعاكس مواقع القرار فيها على خلفية دعم الحرب، لأن الأهم أن إسرائيل لا تجد من يوقفها عن هذه المذابح نهاية المطاف.

مقالات ذات صلة #تأملات_ رمضانية 2024/04/07

هذا يعني أن الحرب مغطاه بالدعم من دول مختلفة، وليست مجرد حرب إسرائيلية ضد تنظيمات، وهناك أسباب كثيرة، بعضها يتعلق بكون إسرائيل قاعدة استعمارية غربية، تتقاطع أهداف وجودها مع المشروع الإسرائيلي ذاته، ويعني أيضا أن هذا الإمداد والدعم يرتبط بما هو أعمق من التحالفات بين إسرائيل ودول معينة، ويمتد إلى طبيعة المشروع الدولي في كل الإقليم، وتقييمات الأخطار المرتبطة بالتكوين الاجتماعي ووحدته، والاتجاهات السياسية، والثقافة والدين، والهوية، والماضي والمستقبل، إضافة إلى خرائط النفوذ والثروات، وصراع القوى الدولي، والأطماع في كل المنطقة، حيث تتكثف كل المعادلات اليوم، عبر منصة إسرائيل حصرا.

ما يراد قوله هنا أن حرب إسرائيل على قطاع غزة، حرب تركت أثرا حادا خطيرا يتجاوز حتى الكلف الدموية في الحرب، ويمتد إلى نظرة أهل المنطقة إلى بقية دول العالم، وإلى تصنيف الدول لدى شعوب المنطقة، وإلى ما يتربط بالمفهوم الغربي بمعايير توليد ردود الفعل وتعميق الكراهية، والغضب، وما ينتج عنها من تنظيمات عسكرية، وأفكار جديدة، تؤدي إلى صياغة خارطة مواجهات تقودها أجيال حالية أو قادمة، بما يعني أن كلفة الحرب ليست حكرا على قطاع غزة، بل ممتدة من حيث الأثر العميق، وهو أمر قد لا تدركه سوى مراكز التحليل.

الخلاصة هنا أن مواصلة الكذب فيما يخص حرب قطاع غزة، وادعاء الاعتراض عليها، أمر غير كاف، ولا بد من وقف الحرب، حتى لا تتوزع كلفتها على الجميع.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب تأملات على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«لوموند»: إسرائيل تعاني من الهجرة العكسية

كتبت إيزابيل ماندراود، مراسلة صحيفة لوموند الفرنسية في "تل أبيب" إن “آلاف الإسرائيليين غادروا للاستقرار في الخارج، وإن مزيداً من الناس قد يفعلون ذلك في المستقبل”، مشيرة إلى أن أهم أسباب هذه الهجرة هي “الوضع الاقتصادي" و لكن يأتي انعدام الأمن والحرب في غزة وسياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمكانة المتعاظمة للدين في المجتمع على رأس الأسباب العوامل التي جعلت أزمة الهجرة تتفاخم.

الصحيفة ذكرت أنه “بحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء الصادرة في ديسمبر 2024، وصلت أعداد المغادرين إلى مستويات قياسية، إذ غادر البلاد 82 ألفا و700 إسرائيلي من دون أن تكون الحرب هي السبب”.

من جهته، يوضح أستاذ علم الاجتماع في جامعة “تل أبيب”، إسحاق ساسون، أن 24 ألف إسرائيلي فقط عادوا في عام 2024، حسب التقرير، مما يعني أن هذه الفجوة “تمثل تغييرًا جذريا مقارنة بالعقد السابق”.

تؤكد ماندراود أنه “لا أحد يعرف إذا كانت الهدنة الهشة في غزة ستكون كافية لوقف النزوح خاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر من أن الحكومة تحتفظ “بالحق” في استئناف الحرب إذا رأت ذلك مناسباً، والحقيقة هي أن العديد من الإسرائيليين معادون للسياسات التي ينتهجها الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه اليمين المتطرف، وإذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة سوف يغادر مزيد من الناس”.

مقالات مشابهة

  • معهد صهيوني: صورة قاتمة لـ”وضع إسرائيل” في الحرب منذ 7 أكتوبر 
  • هل انتصرت “إسرائيل” في حربها على غزة؟ 
  • «لوموند»: إسرائيل تعاني من الهجرة العكسية
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • لوموند: إسرائيل تشهد فرارا لم يسبق له مثيل
  • لوموند: إسرائيل تشهد هجرة لم يسبق لها مثيل
  • معارك عنيفة واستهداف سفارات غربية.. ما الذي يجري في الكونغو الديمقراطية؟
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • مبعوث ترامب يصل غدا إلى إسرائيل للقاء نتنياهو
  • إسرائيل تعلن إصابة أكثر من 15 ألف جندي خلال الحرب