سواليف:
2025-04-07@07:04:23 GMT

كلفة الحرب لن تستثني أحدا

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

كلفة #الحرب لن تستثني أحدا _ #ماهر_ابوطير

دخلت الحرب على قطاع غزة شهرها السابع، والحرب تتم رعايتها من جانب الولايات المتحدة ودول غربية، بشكل علني، سياسيا، وماليا، وعسكريا، تحت عناوين مختلفة ومتنوعة.

وسط هذه الرعاية غير الأخلاقية تواصل عواصم غربية مثل واشنطن وغيرها من عواصم غربية التباكي على قطاع غزة، وعلى الأبرياء بعد أن وصل عدد الشهداء قرابة الأربعين ألف فلسطيني، إذا حسبنا المفقودين، وغيرهم، وربما وصل عدد الجرحى قرابة الثمانين ألفا، والأنروا تعلن صراحة أن أكثر من 62 بالمائة من منازل قطاع غزة مدمرة، وأن أكثر من 75 بالمائة من أهل القطاع نزحوا مرارا وتكرارا في هذه الحرب البشعة التي يدفع الأبرياء وحدهم ثمنها الدموي.

قطاع غزة ليس بحاجة إلى دموع التماسيح، فالقصة ليست إيصال المساعدات وتأمين وصولها، ولا قصة طحين ولا أرز، ولا أدوية ولا خيم، القصة ترتبط بتدمير حياة أكثر من مليوني فلسطيني، بذريعة الحرب على تنظيمات عسكرية، فيما يدفع الأبرياء الثمن، فأين هي القيم الأخلاقية الغربية، التي تسمح بمثل هذه المذبحة وتسكت عليها، وتواصل إمداد الكيان الذي يقوم بها بكل هذا الدعم السياسي والمالي والعسكري، وتغطية الدعم بمساعدات إنسانية لتجميل الجرائم التي يتم ارتكابها بشكل يومي، وهي جرائم لا يمكن الإفلات من كلفتها الأخلاقية، مهما حاولت دول كثيرة الإيحاء بوجود تيارات فيها ترفض الحرب، أو تعاكس مواقع القرار فيها على خلفية دعم الحرب، لأن الأهم أن إسرائيل لا تجد من يوقفها عن هذه المذابح نهاية المطاف.

مقالات ذات صلة #تأملات_ رمضانية 2024/04/07

هذا يعني أن الحرب مغطاه بالدعم من دول مختلفة، وليست مجرد حرب إسرائيلية ضد تنظيمات، وهناك أسباب كثيرة، بعضها يتعلق بكون إسرائيل قاعدة استعمارية غربية، تتقاطع أهداف وجودها مع المشروع الإسرائيلي ذاته، ويعني أيضا أن هذا الإمداد والدعم يرتبط بما هو أعمق من التحالفات بين إسرائيل ودول معينة، ويمتد إلى طبيعة المشروع الدولي في كل الإقليم، وتقييمات الأخطار المرتبطة بالتكوين الاجتماعي ووحدته، والاتجاهات السياسية، والثقافة والدين، والهوية، والماضي والمستقبل، إضافة إلى خرائط النفوذ والثروات، وصراع القوى الدولي، والأطماع في كل المنطقة، حيث تتكثف كل المعادلات اليوم، عبر منصة إسرائيل حصرا.

ما يراد قوله هنا أن حرب إسرائيل على قطاع غزة، حرب تركت أثرا حادا خطيرا يتجاوز حتى الكلف الدموية في الحرب، ويمتد إلى نظرة أهل المنطقة إلى بقية دول العالم، وإلى تصنيف الدول لدى شعوب المنطقة، وإلى ما يتربط بالمفهوم الغربي بمعايير توليد ردود الفعل وتعميق الكراهية، والغضب، وما ينتج عنها من تنظيمات عسكرية، وأفكار جديدة، تؤدي إلى صياغة خارطة مواجهات تقودها أجيال حالية أو قادمة، بما يعني أن كلفة الحرب ليست حكرا على قطاع غزة، بل ممتدة من حيث الأثر العميق، وهو أمر قد لا تدركه سوى مراكز التحليل.

الخلاصة هنا أن مواصلة الكذب فيما يخص حرب قطاع غزة، وادعاء الاعتراض عليها، أمر غير كاف، ولا بد من وقف الحرب، حتى لا تتوزع كلفتها على الجميع.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب تأملات على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

17 قائدا أمنيا يواجهون نتنياهو: خطر وجودي يهدد إسرائيل

حذر 17 قائدا أمنيا إسرائيليا سابقا، من بينهم رؤساء سابقون للموساد والشاباك والجيش والشرطة، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهمينه بجر إسرائيل نحو "خطر فوري ووجودي".

جاء التحذير في بيان مشترك نُشر كإعلان مدفوع الأجر في الصحف العبرية، في إشارة واضحة إلى اتساع دائرة المعارضة داخل المؤسسة الأمنية ضد سياسات نتنياهو.

ووجه القادة الأمنيون انتقادات مباشرة لنتنياهو، معتبرين أنه يتحمّل مسؤولية كارثة السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، حيث تمكنت "حماس" من تنفيذ عملية غير مسبوقة داخل المستوطنات المحيطة بغزة.

وأكد البيان أن نتنياهو انتهج على مدى سنوات سياسة تعزيز قوة "حماس"، ومنع استهداف قادتها، وهو ما أدى إلى تمكين الحركة وجعلها أكثر خطورة على الأمن الإسرائيلي.


الانتقادات لم تتوقف عند هذا الحد، فقد اعتبر القادة أن استمرار الحرب في غزة دون أهداف واضحة يزيد من تآكل الأمن القومي الإسرائيلي، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية والمخاوف من عواقب توسع الحرب على الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان.

وصرح وزير الأمن يسرائيل كاتس، الذي تتهمه أوساط إسرائيلية بعدم الكفاءة، وكونه مجرد دمية بيد نتنياهو، أن هدف العملية العسكرية هو زيادة الضغط على "حماس" من أجل استعادة الأسرى.

مكاسب سياسية
لم يقتصر البيان على انتقاد الأداء الأمني، بل وجه اتهامات سياسية مباشرة لنتنياهو، مؤكدًا أنه يستغل الحرب في غزة كوسيلة للبقاء في السلطة، دون أن يكون لديه استراتيجية خروج واضحة.

وأشار القادة الأمنيون إلى أن قرارات نتنياهو الأحادية تعكس حالة من التخبط السياسي، حيث يسعى إلى تأجيل أي نقاش حول الانتخابات المبكرة، رغم تزايد المطالبات الداخلية بتنحيه عن الحكم.

فضائح فساد
يأتي هذا التحذير الأمني في وقت يتزايد فيه الغضب داخل إسرائيل بسبب فضائح الفساد التي تلاحق نتنياهو وأعضاء حكومته.

وزادت الضغوط السياسية والاحتجاجات في الشوارع حيث يخرج آلاف الإسرائيليين بشكل متكرر للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، رافعين شعارات تدعو إلى إنهاء "حكم الفرد" الذي يفرضه نتنياهو، ووقف التلاعب بالمؤسسات الديمقراطية.


نتنياهو إلى بودابست
ورغم هذه العاصفة السياسية الداخلية، قرر نتنياهو السفر إلى بودابست برفقة زوجته سارة، في زيارة تستمر أربعة أيام للقاء رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، المعروف بمواقفه الشعبوية الداعمة لليمين المتطرف.

وتُطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيارة محاولة للهروب من الأزمة الداخلية المتفاقمة، خاصة أن توقيتها يتزامن مع تصاعد الاحتجاجات وتزايد الأصوات المطالبة بإسقاطه.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تحاول دفع لبنان إلى القبول باللجان المدنية... الجنوب ضفة غربية أخرى؟
  • حروب مصر وتركيا وإيران مع إسرائيل بين الحقيقة والتهويل؟!
  • كلفة إنجاز الطريق السيار مراكش فاس ترتفع إلى 28 مليار درهم
  • جنرال إسرائيلي: حرب غزة كانت الأكثر ضرورة في تاريخ إسرائيل ولكن..!
  • إسرائيل تدك غزة.. وسكان حي الشجاعية يستغيثون إنقاذهم
  • برهامي: أهل غزة دخلوا الحرب منفردين.. ولدينا معاهدة مع إسرائيل (شاهد)
  • عمرو أديب لدعاة الحرب مع إسرائيل: ليه وإزاي وإمتى وبكام؟
  • استشهاد أحد موظفي منظمة أطباء بلا حدود مع عائلته في غزة
  • 17 قائدا أمنيا يواجهون نتنياهو: خطر وجودي يهدد إسرائيل
  • هآرتس: لبنان يواجه خياراً صعباً بين الحرب والتطبيع مع إسرائيل