مصطفى بكري للحكومة: الأسعار أصبحت غولًا يأكل الأخضر واليابس
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
أكد الإعلامي مصطفى بكري، أنّ تداعيات الأزمة الاقتصادية كبيرة وجاءت في ظروف صعبة، ظروف تعاد فيها بناء الوطن بعد انهيار البنية التحتية، منوها أن الفساد ظل سائدا لفترات كبيرة، وهناك من يستغل الأزمات لعرقلة التنمية والاستثمارات رغم الإجراءات التي اتخُذت.
أخبار متعلقة
برلمانى: كلمة السيسى أمام القمة الروسية الإفريقية «خارطة طريق» لمواجهة التحديات في افريقيا
نص كلمة الرئيس السيسي في الجلسة العامة للقمة الروسية الإفريقية الثانية
عضو بـ«النواب»: مشاركة السيسي بالقمة «الإفريقية الروسية» تعزز التعاون والتبادل التجاري
عضو بـ«النواب»: قمة «السيسي وبوتين» تعطي دفعة للعلاقات بين مصر وروسيا
السيسى ينعى الشيخ سعيد بن زايد ممثل حاكم أبوظبى
وتابع الإعلامي مصطفى بكري خلال برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد: هناك من يشيع أنباء تريد أن لا ينمو الوطن ويتقدم، مؤكدا أن هناك مشروعات وطنية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أدرك وشعر بمشكلات المصريين.
وأشار بكري خلال برنامجه «حقائق وأسرار» الذي يذاع على قناة صدى البلد، إلى أننا نتوقف أمام عدد من الملاحظات، أولا فقه الأولويات، فنحن نبني وطنا ونقوم بنهضة تسعى لتوسيع رقعة الأرض الزراعية، لكننا في حاجة إلى أن ننظر للفقراء بطريقة أكبر مما يحدث، والطبقة المتوسطة التي تآكلت بسبب الظروف الصعبة.
ولفت إلى أن الأسعار أصبحت غولا يأكل الأخضر واليابس، وتجار لا يمتلكون الضمائر وتحولوا إلى أباطرة وتحالف يستهلك المواطن، متسائلا: أين جهاز حماية المستهلك على أرض الواقع؟، متابعا: الناس تئن من ارتفاع الأسعار، لماذا لا نحاول جميعا وضع أيدينا في أيادي بعض؛ لمواجهة ارتفاع الأسعار.
واستكمل: نحتاج الوزير الذي يرى مشكلات الناس على أرض الواقع، لا تتركوا الفرصة للإخوان والشائعات والأكاذيب لتنال منكم، معلقا: أي مسؤول يشعر بشكوى يتجه للمواطن، شوفوا الناس اللي بتبات من غير عشاء وبتكح دم، اللي بياخد 3 و5 آلاف بياكل بكام وعايش بكام.
واختتم: أين الطاقة المتجددة يا وزير الكهرباء؟، ليه اللي بيحصل وليه الأزمة تستمر حتى أغسطس؟، أين توصيات المؤتمر الاقتصادي؟، اللي يفسد يضرب ويتم النشر عنه، نريد انطلاقة تعيد بناء ما هدم وتزيل الإحباط من الناس، نحتاج مصالحة مع الشعب من خلال حل مشكلاتهم وإعادة قراءة فقه الأولويات مجددا.
مسيسي ومشاكل المصريه السيسي والاسعار الاسعار غول يلتهم السيسي # السيسيالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين السيسي السيسي زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.
وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».
فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.
دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.
الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد : »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».
وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.
الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ : »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».
ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.
ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.
قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.
علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.