«هنا رمضان».. صوت الشيخ أبو العينين شعيشع علامة مميزة في شوارع بيلا بكفر الشيخ
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
صوت عذب يتردد صداه عبر مكبرات الصوت في شوارع وأحياء مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، خلال شهر رمضان المبارك، بات إحدى علامات دولة التلاوة، يحرص الأهالي في المدينة طوال الشهر على تشغيل القرآن الكريم بصوت القارئ الرائع الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قراء مصر الأسبق، ابن مدينة بيلا، والذي يحظى بمحبة كبيرة من جميع أهالي مدينته.
ينتظر أهالي مدينة بيلا شهر رمضان من كل عام للاستماع بالطقوس المختلفة التي يتميز بها أهالي المدينة وعلى رأسها تشغيل القرآن الكريم بصوت القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، الذي يعتبر علامة مميزة خلال شهر رمضان لدي أهالي المدينة.
«اليماني»: كأني أسمعه لأول مرة حينما يقرأ «آل عمران ومريم»«صوت جدي الشيخ أبو العينين شعيشع من أهم مميزات شهر رمضان المبارك في مدينة بيلا، كل البيوت والشوارع بتكون مشغلة القرآن الكريم بصوته وهو من مميزات شهر رمضان المبارك، أنا شخصياً محمل صوته على فلاشة وموجود معايا باستمرار في سيارتي سواء في رمضان أو في غيره وصوته بيخليني في دنيا تانية حقيقي، وبيحسسني بشهر رمضان، وبحس بالفخر لما بكون في مكان أو راكب مواصلة وسامع جدي بيقرأ، بابقى عايز أقول للناس أنا حفيد الراجل العظيم ده»، قالها محمد عوض اليماني، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع، لـ«الوطن».
وأضاف «اليماني»، «رغم أني سمعت القرآن الكريم مباشر بصوت جدي الشيخ أبو العينين شعيشع إلا أني لما بسمعه بيقرأ سور آل عمران أو مريم أو القصص أو النجم كأني أسمعه لأول مرة، وبفرح أوي لما بكون ماشي في شوارع مدينة بيلا وأسمع صوته طالع من المحلات والبيوت في شهر رمضان، بحس بطعم رمضان فعلاً، وبشعر إنه موجود معانا».
تم تكريمه مؤخراً بإطلاق اسمه على معهد بيلا الأزهري«صوته مش بينقطع من بيتنا ولا بيت كل أفراد الأسرة في رمضان، لأنه صوته بيخليك في عالم تاني كأنك طاير كأنك مش على الأرض أساساً»، قالها هشام صبح، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع، مستطرداً: «جدي الله يرحمه فخر لنا كلنا ومفيش ولا بيت أو محل في بيلا إلا وبيشغل القرآن الكريم بصوته في شهر رمضان لأنه من طقوس شهر رمضان عندنا في البلد، والناس كلها بتحبه وبتفتخر بيه، لأنه شرف بيلا ومحافظة كفر الشيخ ومصر كلها، والحمد لله إنّه تم تكريمه مؤخراً بإطلاق اسمه على معهد بيلا الإعدادي الثانوي الأزهري للبنين، بس نفسنا يتم إطلاق اسمه على المسابقة العالمية للقرآن الكريم لأنه يستحق ده».
وذكر صفي الدين شعيشع، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع، أنّ صوت الشيخ أبو العينين شعيشع هو صوت معبر عن مصر، ولم يستطيع أحداً أنّ يقلد هذا الصوت، متابعاً: «صوت جدي الشيخ أبو العينين صوت جميل ماحدش عرف يقلده لحد دلوقتي لأنه كان بيقرأ بمقام الصبا اللي هو مقام الشجن والحزن، وصوته في بيتنا مش بينقطع في أيام شهر رمضان أو في غيرها من الأيام».
تشغيل القرآن الكريم بصوت الشيخ أبو العينين شعيشع عبر مكبرات الصوتيتسابق أصحاب «الفراشة» على تجهيز مكبرات الصوت في ساحات وشوارع مدينة بيلا وتشغيل القرآن الكريم بصوت الشيخ أبو العينين شعيشع وفقاً لـ«السيد سعد»، أحد أصحاب «الفراشة» في بيلا: «قبل رمضان لازم نجهز سرداق كبير من القماش بالسماعات عشان نشغل القرآن الكريم قبل الفطار يومياً بصوت الشيخ أبو العينين شعيشع، والناس بتفرح بكده لأنهم بيحبوا الشيخ وبيفتخروا أنه ابن بيلا، وده شرف كبير لنا، وصوته من مميزات شهر رمضان».
يحرص أيضاً أهالي بيلا على تشغيل القرآن الكريم بصوت الشيخ أبو العينين شعيشع داخل سياراتهم الخاصة خلال شهر رمضان بحسب الدكتور محمود عبد الوهاب، طبيب بيطري، «أحب صوت كروان دولة التلاوة الشيخ أبو العينين شعيشع، وأفرح جداً لما بسمع صوته في أي مكان، وأفخر به لأنه كان علم عالمي ومعروف في العالم كله، وصوته لا مثيل له ويستحق لقب الكروان، ولازم كل يوم في رمضان أشغّل القرآن الكريم بصوته في عربيتي».
«المعداوي»: الشيخ أبو العينين كان متواضعا وصوته رائعوأوضح عبد الرحمن المعداوي، أحد أهالي مدينة بيلا، أنّ صوت الشيخ أبو العينين شعيشع من العلامات المضيئة في مدينة بيلا، وهو من أجمل الأصوات التي تعبر عن جمال شهر رمضان المبارك: «التقيت الشيخ أبو العينين شعيشع مرات عديدة ودارات بينا أحاديث مطولة في زيارته لمسقط رأسه بيلا، وحقيقي كان متواضع وصوته رائع، كان كروان فعلاً، حتي في كلامه العادي كان صوته حلو، ورمضان في بيلا معروف بصوت الشيخ أبو العينين شعيشع».
ليس الكبار فقط هم من يستمعون إلى صوت الشيخ أبو العينين شعيشع بل أيضاً الشباب والأطفال، ومنهم الدكتور أحمد محمد الحسيني، طبيب امتياز، يحرص على سماع القرآن الكريم بصوت الشيخ أبو العينين شعيشع: «صوته في رمضان يزين شوارع ومآذن مدينة بيلا، وأفتخر به جداً، خاصةً حينما أرى زملائي في الكلية يسمعون الشيخ أبو العينين شعيشع».
معلومات عن القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشعيذكر أنّ القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر الأسبق، وُلد فى 12 أغسطس من عام 1922، بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، ووافته المنية يوم الخميس 23 يونيو من عام 2011، عن عُمر يُناهز 88 عاماً، وذلك بعد وعكة صحية ألمت به قبل أيام من وفاته، ودُفن بالمقابر المُجاورة لكلية البنات جامعة الأزهر، في منطقة مصر الجديدة، بمحافظة القاهرة، وصلى عليه أهالي مدينة بيلا بكفر الشيخ صلاة الغائب في جميع مساجد المدينة، باليوم التالي لوفاته وكان يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو 2011.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ بيلا الشيخ أبو العينين شعيشع شهر رمضان المبارك أبو العينين شعيشع هنا رمضان القرآن الكريم نقيب قراء مصر محافظة كفر الشيخ شهر رمضان المبارک مدینة بیلا فی رمضان صوته فی
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية ووزير الأوقاف يتفقدان مشروع كتاب وحلقات القرآن الكريم بتلا
تفقد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، والأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف " كُتـاب وحلقات القرآن الكريم " كأول نموذج تم افتتاحه بقرية كفر الشيخ شحاته بمركز ومدينة تلا على مستوى الجمهورية.
وذلك ضمن مبادرة " عودة الكتاتيب " لإعادة إحياء مشروع تحفيظ القرآن الكريم بالقرى المصرية من جديد ضمن المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان " ، والتي تعكس حرص وزارة الأوقاف علي استعادة الدور الريادي للكتاتيب في تنشئة الأجيال علي قيم القرآن الكريم ، رافقهم الأستاذ محمد موسى نائب المحافظ ، الاستاذ الدكتور محمد عبدالرحمن البيومي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، والدكتور حسين القاضي مساعد رئيس القطاع الديني ، والدكتور محمد خليفة وكيل وزارة الأوقاف المنوفية ، الدكتور نبيل كمال ممثلا عن مؤسسة (المنة) ، الأستاذ محسن سرحان بنك الطعام ، عدد من القيادات الدعوية والتنفيذية .
ووسط حشد وجمع غفير من أهالي القرية ، التقي محافظ المنوفية ووزير الأوقاف بعدد من أطفال القرية من حفظة القرآن الكريم بكتاب الشيخ محمود أبو عامر، وأشاد الوزير بالنموذج المتميز للكتاتيب الذي تقدمه محافظة المنوفية كصورة من صور تألق المدرسة المصرية في خدمة القرآن الكريم مع مخبز للخبز لخدمة أهالي القرية ، وأننا اليوم بصدد تدشين برنامج عودة الكتاتيب بجميع مدن وقرى مصر وتبنى تلك المبادرة ومحاكاتها ، كون الكتاتيب ليست مجرد أماكن لتحفيظ القرآن الكريم بل هي صروح تعليمية وتربوية تزرع القيم النبيلة وتحفظ الهوية وتبنى الإنسان المصري على الاخلاق الرفيعة والفهم العميق لمعاني الدين والانتماء الصادق للوطن وإحياء اللغة العربية السليمة في نفوس الأجيال الجديدة باعتبارها لغة القرآن الكريم مما يحمى الأجيال القادمة من الإرهاب والإلحاد معاً.
وأكد الوزير على أن مشروع الكتاتيب يجسد التكامل بين العمل الوطني الجماعي والجهود المجتمعية في تحقيق أهداف بناء مجتمع قوي ومتماسك ، مشيرًا إلى اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة في تطوير منهجية الكتاتيب لتتماشى مع احتياجات العصر ومتطلباته وذلك من خلال تضافر جهود أهالي القرية وقيادات الدعوة في دعم المبادرة وإنجاحها.
هذا وقد أكد محافظ المنوفية علي أهمية تعزيز الوعى لدى النشء والشباب وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة ونشر صحيح الدين يعد محوراً هاماً لبناء الجمهورية الجديدة التي تتبناها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، مثمناً جهود وزارة الاوقاف في تدشين العديد من المبادرات وعلى رأسها " إعادة إحياء مشروع تحفيظ القرآن الكريم بالقرى المصرية كما كان في العهود السابقة ليكوم صرحاً تعليمياً وتربوياً ومنارة وسيطة تهدف إلى تعزيز الوعى الديني وغرس القيم الاخلاقية النبيلة .
كما أشاد المحافظ بالجهود المجتمعية المشاركة وخاصة بنك الطعام المصري على دعمه الكامل لكافة الفعاليات التي من شأنها توسيع مظلة الحماية الاجتماعية للوصول إلى الفئات البسيطة والأولى بالرعاية بالتنسيق مع جميع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، مؤكداً على تقديم الدعم الكامل لكافة الفعاليات التي من شأنها تعزيز القيم الدينية السمحة.