رأى عضو كتلة حزب «القوات اللبنانية» غياث يزبك أن «تأثير (حزب الله) على الرئاسة يسبق الحرب على غزة لجهة سيطرته بسطوة السلاح على عرقلة عمل المؤسسات»، معتبرا أن الحرب أتت لتثقل لعبة «الثنائي الشيعي" بشكل أكبر، و«هو حاول ويحاول استغلالها كي تؤثر على الحياة الدستورية، وتحديداً على الاستحقاق الرئاسي».
من هنا يقول يزبك لـ«الشرق الأوسط»: «يسعى (حزب الله) لاستغلال الحرب بشكل واضح في حالتي الخسارة والربح، حيث يعمل على إسقاطات أساسية يريدها من الحرب بغض النظر عن نتائجها، وهي أنه سيتشدد أكثر بأن يأتي برئيس مطواع بين يديه يكمل مسيرة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون لتحقيق مكاسب في الداخل.

بحيث إنه إذا خسر الحرب سيعمل أكثر للتمسك بآخر طوق نجاة له في لبنان للحفاظ على وجوده، وهو الذي يقول إنه يريد رئيساً يحمي المقاومة، ولا يطعنها بظهرها».
ومع تمسك المعارضة بهذا المطلب، يقول يزبك «نسعى بأن يعود (حزب الله) إلى رشده ويكون حركة سياسية مثله مثل كل الأحزاب اللبنانية، بعيداً عن أي محاولة لإقصاء أي فصيل لبناني، ولا نقبل بأن يعاني غيرنا ما عانينا نحن منه، لكن إذا لم يحصل ذلك، وبقي الوضع على ما كان عليه قبل حرب غزة، فسنكون نحن وكل المكونات السيادية من مختلف الطوائف في مواجهة ديمقراطية».
وفي رد على سؤال عن طبيعة هذه المواجهة إذا لم تنفّذ هذه المطالب وبقي وضع «حزب الله» على ما هو عليه، يقول يزبك «فلنذهب عندها إلى صيغة أخرى تعطي خصوصية لكل فئة لبنانية وحقّها في العيش كما تشاء، إن عبر اللامركزية الموسعة، أو الفيدرالية الاتحادية، وغيرها»، مؤكداً في الوقت عينه «نحن سنبقى أوفياء لهذه الرسالة التي وجد لبنان على أساسها في نظام جمهوري برلماني بحيث إننا لن نقبل بأي نظام آخر يحاولون فرضه علينا».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

سلام: لا يوجد أي عرف يقول أن المالية للشيعة

أعلن رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، اليوم الثلاثاء، أنّ "الرسالة واضحة نحن نريد استعادة ثقة المواطنين الذين عانوا كثيرا من الأزمات المتتالية".


تابع سلام في كلامه على تلفزيزن لبنان، انّه "نحن أمام فرصة جديدة ويجب أن لا نفوتها كما حصل خلال السنوات الماضية من أبرزها اتفاق الطائف وانسحاب الجيش الإسرائيلي وتردد إرسال الجيش إلى الجنوب".

وأكد انه "لم أنقطع يوماً عن لبنان وحياته السياسية وما دفعني للعودة اليوم هو أن هناك فرصة جديدة أمام البلد"، موضحًا "كنت أسعى لتشكيل وزارة من غير الحزبيين والاحزاب من اساس الحياة الديمقراطية إنما خوفي كان أن تكون الحكومة ساحة صراعات في حين هناك العديد من المهام أمامنا اليوم".

واوضح انه "تشاورت مع الكتل السياسية وقلت لهم أنّني أريد الوزراء غير حزبيين وأن يتم قبولهم من الكتل لأننا نريد نيل الثقة". واعتبر ان "معيار التيار الوطني الحر لتمثيله كان حجم كتلته النيابية ونحن لم نكن نعتمد هذا المعيار ومن الصعب كان اعتماد معايير جبران باسيل". 

واكد ان "الحكومة ستحصن نفسها بناء على ثقة المواطنين وهذه حكومة انتقالية لنبني دولة ومؤسسات"، موضحًا انه "لا يوجد أي عرف يقول أن "وزارة المالية للشيعة".     

مقالات مشابهة

  • سلام: لا يوجد أي عرف يقول أن المالية للشيعة
  • FT: هكذا يحاول حزب الله تعزيز سلطته بعدما ضعُف بفعل الحرب
  • إيلون ماسك يقول إنه غير مهتم بشراء تيك توك
  • حزب الله المحاصر.. كيف يواجه؟
  • حزب الله بدأ جولة للدعوة تشييع نصرالله وصفي الدين
  • تحدّيات تنتظر حزب الله بعد تشكيل الحكومة
  • «المؤتمر السوداني» يعلق على فك الارتباط داخل «تقدم»
  • ماذا لو قرر حزب الله التصديق على خطاب خصومه؟
  • هذا ما طلبه حزب الله من مناصريه
  • خلال استضافته بـ«مستقبل وطن».. وزير التعليم: مقترح البكالوريا هدفه تطوير الثانوية العامة