أمسية دعوية بمسجد ناصر الكبير بالفيوم بعنوان "مراعاة مشاعر الآخرين"
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة ندوة بعنوان "مراعاة مشاعر الآخرين" الدروس المستفادة من قصة سيدنا يوسف وذلك بمسجد ناصر بمدينة الفيوم.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة محاضرا، وفضيلة القارئ الإذاعي الشيخ طه النعماني قارئا، وفضيلة الشيخ عمر محمد عويس مدير الإدارة وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام المسجد مقدما، وعدد من مديري إدارات الأوقاف الفرعية، ونخبة من الأئمة والعلماء، للحديث عن مراعاة مشاعر الآخرين والدروس المستفادة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام.
وخلال الأمسية أشار الدكتور محمود الشيمي إلى أن ديننا الحنيف يدعونا إلى حُسن الأخلاق وحسن المعاملة مع الناس، وجبر الخواطر، ومراعاة المشاعر؛ لأن الهدف الذي جاء به الإسلام هو إسعاد الناس جميعًا، فحثنا على نشر القيم والآداب، التي تحثنا على كل فضيلة وتبعدنا عن كل رزيلة، كما راعى الإسلام نفسية الإنسان، فدعا إلى مراعاة مشاعر الآخرين وأحاسيسهم،فالكلام الطيب الحسن لا يخفى على أحد مدى تأثيره على مشاعر الآخرين، حيث يزيد الحب والود بين الناس، قال تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾[البقرة: 83]، وقال تعالى:﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾[الإسراء: 53]، ودعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نتكلم بالخير أو نصمت، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﭬ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : «.... مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ»(البخاري)، وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «ليس المؤمن بالطعَّان ولا اللعَّان ولا الفاحش ولا البذيء»(التّرمذي)، ومما جاء في القرآن حثًا على مراعاة مشاعر الآخرين ما حدث في قصة سيدنا يوسف مع أخوته، حيث لم يُرد أن يُواجههم بما فعلوه عندما ألقوه في غيابة الجب، فراعى مشاعرهم في هذا الموقف وقال لهم كما حكاه القرآن: ﴿إذ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ﴾ [يوسف: من الآية100] ولم يقل الجب مع أنهم هم الذين رموه فيه؛وذلك مراعاة لمشاعرهم في هذا الموقف.
وأضاف وكيل أوقاف الفيوم أن سيدنا يوسف عليه السلام راعي مشاعرهم أيضًا عندما جاءو هربًا من القحط والفقر إلى خير مصر المحروسة التي وصفها القرآن على لسان نبيه يوسف بخزائن الأرض، فراعى سيدنا يوسف مشاعر أخوته الذين آذوه، ولم يمتن عليهم بما فعله معهم من فضل، أو يشعرهم بما هم فيه من فقر وجوع، فقال لهم: ﴿وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ﴾ [يوسف:من الآية100] ولم يقل لهم من الجوع والفقر، فقابل الإساءة بالإحسان؛ لأنه تعامل معهم بأخلاق الأنبياء، فحري بنا أن نتعلم من أخلاق الأنبياء ونقتدي بهم في كل مواقفنا وتعاملاتنا،ونعمل على نشرها في مجتمعاتنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم سيدنا يوسف أوقاف قصة سيدنا يوسف بوابة الوفد جريدة الوفد أوقاف الفیوم سیدنا یوسف
إقرأ أيضاً:
جودة الترجمة "السمع-بصرية".. بين عين الخبير ونظرة المشاهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضمن البرنامج الثقافي المرافق لفعاليات معرض جدة للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، قدمت الدكتورة عبير محمد القحطاني جلسة حوارية بعنوان "جودة الترجمة السمع-بصرية بين الخبير والمشاهد"، تناولت فيها أبرز الأسس والأدوات المستخدمة في الترجمة السمعبصرية، والتحديات التي تواجه هذا المجال، إلى جانب استعراض المعايير والمؤشرات التي تحدد جودة الترجمة.
وبدأت الورشة بشكر هيئة الأدب والنشر والترجمة على جهودها في دعم الثقافة والإبداع، ثم انتقلت لتسليط الضوء على العقبات الرئيسية التي تواجه الترجمة السمع-بصرية، وذكرت منها ضرورة مراعاة الفئة المستهدفة من حيث العمر، والخلفية الثقافية، والبيئة الاجتماعية، بالإضافة إلى التحديات الزمنية التي تتطلب التزامن المثالي بين النص المترجم والمحتوى الأصلي. كما تناولت أهمية الرقابة ودور الخبرة في تحديد ما يمكن ترجمته وما ينبغي استبعاده، مع مراعاة الحساسيات الثقافية.
وتطرَّقت الدكتورة عبير إلى أنواع الترجمة السمع-بصرية، مثل الدبلجة، والوصف السمعي، وترجمة السيناريو، وترجمة التعليق الصوتي، وأوضحت عناصر تقييم جودة الترجمة، التي تشمل دقة النصوص، والتزامن مع الحوار، ووضوح الخطوط وسهولة القراءة، وأهمية الترجمة الثقافية في نقل المعاني بين الثقافات المختلفة.
وأشادت الدكتورة عبير بترجمة الفيلم السعودي "نورة"، معتبرة أن الترجمة السمع-بصرية تتطلَّب فهماً عميقاً للفروق الثقافية والإقليمية داخل المملكة، وضرورة مراعاة الاختلافات العمرية بين الفئات المستهدفة، من الأطفال إلى البالغين.
واختُتمت الورشة بمداخلات ثرية من الحضور، أضافت أبعاداً جديدة للنقاش وأثْرت الحوار حول موضوع الترجمة السمع-بصرية.
الدكتورة عبير، حاصلة على درجة الماجستير في الترجمة الطبية والأبحاث النفسية للأطفال، وشهادة الدكتوراه في الترجمة السمع-بصرية، استعانت بتحليل أمثلة واقعية لأعمال سينمائية مترجمة، حيث قيَّمت جودتها من زاويتين: منظور الخبير المتخصص، ومنظور المشاهد العادي.
يُذكر أن معرض جدة للكتاب 2024 يفتح أبوابه يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة حيث تبدأ الزيارة من الساعة 2 ظهراً، ويستمر حتى 21 ديسمبر الجاري، مقدِّماً للزوار تجربة ثقافية متنوعة تشمل أنشطة أدبية وحوارات فكرية.