تفاصيل خطة ترامب لإنهاء الحرب على أوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الأحد، أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أسرّ لمقربين، أنه يمكن أن ينهي حرب روسيا على أوكرانيا من خلال الضغط على كييف، للتخلي عن بعض الأراضي.
ووفقا لأشخاص مُطلعين على ما تصفه الصحيفة بـ "خطة" ترامب الخاصة بأوكرانيا، فإن الرئيس السابق، ينوي التغاضي عن انتهاك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لحدود معترف بها دوليا، بالقوة.
وقال أشخاص ناقشوا الأمر مع ترامب أو مستشاريه، تحدثوا للصحيفة دون الكشف عن هويتهم، إنه بموجب "مقترح ترامب" تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الحدودية لروسيا.
تعليقا على ذلك، قالت الصحيفة إن من شأن هذا النهج، الذي لم يتم الكشف عنه سابقا، "أن يعكس بشكل كبير سياسة الرئيس بايدن، التي ركزت على الحد من العدوان الروسي وتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا".
وكان كبير موظفي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أندريه يرماك، قال إنه "يجب على الجمهوريين الأميركيين ومرشحهم للبيت الأبيض، دونالد ترامب، أن يتذكروا أنهم حزب رونالد ريغان وأنهم يدعمون أوكرانيا بينما تستعد القوات الروسية لهجوم كبير في مايو أو يونيو" وفق ما نقلت عنه مجلة "بوليتيكو".
وردا على سؤال من المجلة عما إذا كان يخشى إعادة انتخاب ترامب، أو أن حزمة المساعدات التي قدمها الرئيس جو بايدن لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار لن يتم تمريرها في نهاية المطاف في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، حيث تم تأجيلها لعدة أشهر من طرف الموالين لترامب، قال يرماك إنه لا يعتقد أن الجمهوريين سوف ينسون رئاسة ريغان في الفترة من 1981 إلى 1989 وحملته في الحرب الباردة ضد "إمبراطورية الشر" في موسكو.
تفاخرفي سعيه للعودة إلى السلطة، تفاخر المرشح الجمهوري المفترض في كثير في مناسبات عديدة، بأنه قادر على التفاوض على اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة إذا تم انتخابه، حتى قبل توليه منصبه بصفة كاملة.
ورفض ترامب مرارا الكشف عن خطته لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من عامين، وأودت بحياة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين "سريعا".
وكانت وسائل إعلام عديدة، نقلت شهر مارس الماضي، قول رئيس الوزراء المجري اليميني المتطرف، فيكتور أوربان، بعد اجتماع مثير للجدل مع ترامب في فلوريدا، إن الرئيس الأميركي السابق "لن يعطي فلسا واحدا" لأوكرانيا إذا أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
وتشهد العلاقات بين أوربان والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي خلافات ترتبط بمجموعة من القضايا منها رفضه إرسال أسلحة إلى كييف وحفاظه على العلاقات الاقتصادية مع موسكو منذ غزو القوات الروسية لأوكرانيا في عام 2022.
وقال أوربان إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض هي وحدها القادرة على إحلال السلام في أوكرانيا.
وأضاف في منشور على منصة أكس "كان رئيسا للسلام، لقد نال الاحترام في العالم، وهيأ الظروف للسلام... خلال فترة رئاسته كان هناك سلام في الشرق الأوسط وسلام في أوكرانيا.. نحن بحاجة لعودته أكثر من أي وقت مضى! شكرا على الدعوة، سيدي الرئيس!"
President @realDonaldTrump was a president of peace. He commanded respect in the world, and created the conditions for peace. During his presidency there was peace in the Middle East and peace in Ukraine. We need him back more than ever! Thank you for the invitation, Mr.… pic.twitter.com/4nSqwoYxMV
— Orbán Viktor (@PM_ViktorOrban) March 10, 2024واشنطن بوست كشفت أيضا أن ترامب، قال في مجالس خاصة، إنه يعتقد أن كلاً من روسيا وأوكرانيا يريدان حفظ ماء الوجه، ويريدان مخرجًا، وأن الناس في أجزاء من أوكرانيا "سيكونون على ما يرام إذا كانوا جزءًا من روسيا".
ويحاول بعض أنصار ترامب إقناعه بعدم التوصل إلى مثل هذه النتيجة.
وقال السيناتور ليندسي غراهام (الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية)، الذي كان منتقدًا لترامب في السابق، ثم تحول إلى حليف، متحدثا عن بوتين "لا يمكنه الفوز في نهاية هذا".
وأعلنت روسيا في السابق أنها ضمت أراضي أوكرانية خارج منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم، بينما قال زيلينسكي إنه لن يقبل التنازل عن أي منطقة.
وقالت إيما أشفورد، زميلة بارزة في مركز ستيمسون، وهو مركز أبحاث غير حزبي، إن تبادل الأراضي مقابل وقف إطلاق النار من شأنه أن يضع أوكرانيا في وضع أسوأ دون ضمانات بأن روسيا لن تعيد تسليح نفسها وتستأنف الأعمال العدائية، كما فعلت في الماضي. وقالت عن اقتراح ترامب "هذه صفقة فظيعة".
وخلال السنوات الثماني التي قضاها كحامل لواء الحزب الجمهوري، قاد ترامب تحولا صارخا في التوجه السائد للحزب ليصبح أكثر تشككا في التدخل الأجنبي مثل المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأثنى ترامب باستمرار على بوتين، وأعرب عن إعجابه بحكمه الديكتاتوري وبذل قصارى جهده لتجنب انتقاده، وكان آخرها بسبب وفاة المعارض السياسي أليكسي نافالني في السجن.
ولم يدعو ترامب إلى إطلاق سراح إيفان غيرشكوفيتش، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال المحتجز في روسيا لمدة عام دون اتهامات أو محاكمة.
وفي مكالمة هاتفية مع زيلينسكي في ذلك العام، وصفها ترامب بأنها "مثالية" آنذاك، ضغط الرئيس الأميركي على زيلينسكي للتحقيق مع بايدن والنظرية الفاشلة التي تقول إن أوكرانيا، وليس روسيا، هي التي سعت للتدخل في انتخابات عام 2016.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: بريطانيا وفرنسا لم تفعلا أي شيء لإنهاء حرب أوكرانيا
سرايا - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لم يفعلا أي شيء" لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يزور ستارمر وماكرون ترامب بشكل منفصل في واشنطن، الأسبوع المقبل، وسط خلاف متزايد بين الرئيس الأميركي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وبدأ الرئيس الأميركي مفاوضات حول إنهاء الصراع مع روسيا، لكنه استبعد كييف من المحادثات يوم الثلاثاء.
وقال ترامب في بودكاست "فوكس نيوز" Fox News، إن زيلينسكي "كان في اجتماعات لمدة ثلاث سنوات ولم يتم القيام بأي شيء".
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي يه ميديا" عن ترامب قوله "لذلك، لأكون صادقا معكم، لا أعتقد أنه من المهم للغاية أن يكون في الاجتماعات".
وردا على سؤال عن الزيارتين القادمتين من رئيس وزراء المملكة المتحدة والرئيس الفرنسي، قال: "لم يفعلا أي شيء أيضا (لإنهاء الحرب). الحرب مستمرة، لم يعقدا اجتماعات مع روسيا، لا شيء".
هذا وجدّد الرئيس الأميركي، الجمعة، انتقاداته لنظيره الأوكراني، معتبرا أنه من "غير الضروري" حضور الأخير مفاوضات مع روسيا لا يمتلك فيها "أي أوراق"، في حين يأمل زيلينسكي باتفاق "عادل" مع الولايات المتحدة بشأن المعادن الاستراتيجية لبلاده مقابل دعمها لكييف.
وفي رسالة عبر الفيديو على شبكة للتواصل الاجتماعي، قال الرئيس الأوكراني، إن "الفرق الأوكرانية والأميركية تعمل على مشروع اتفاق بين حكومتينا.. آمل التوصل إلى نتيجة، نتيجة عادلة".
وفي بداية فبراير، أعلن الرئيس الأميركي أنّه يريد التفاوض على اتفاق مع أوكرانيا للحصول على حق الوصول إلى 50% من معادنها الاستراتيجية مقابل المساعدات الأميركية التي تم تقديمها.
ورفض زيلينسكي الطرح الأميركي، مشيرا إلى أنه لا يتطرق إلى الضمانات الأمنية التي تسعى بلاده منذ ثلاثة أعوام للحصول عليها في مواجهة الغزو الروسي، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام "استثمارات" أميركية في هذا المجال.
في هذا السياق، جدّد الرئيس الأميركي، الجمعة، انتقاداته لنظيره الأوكراني.
وقال ترامب خلال حدث جمع حكام ولايات أميركية في البيت الأبيض "لقد أجريت محادثات جيدة للغاية مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، ولم تكن محادثاتي جيدة مع أوكرانيا. ليست لديهم أي أوراق، لكنهم يتظاهرون بالقوة، غير أننا لن نسمح باستمرار هذا الأمر".
والجمعة، رفض الرئيس الجمهوري مجددا تحميل روسيا مباشرة المسؤولية عن غزو أوكرانيا في فبراير 2022، وقال في تصريح لمحطة "فوكس راديو" إن "روسيا هاجمت"، لكن القادة الغربيين "لم يكن ينبغي أن يسمحوا لها بالهجوم".
لاحقا، شدّد سيد البيت الأبيض على وجوب أن يحصل تواصل بين بوتين وزيلينسكي، من أجل "وقف (حرب) تقتل ملايين الأشخاص".
وكان ترامب وزيلينسكي قد تبادلا هجمات شخصية غير مسبوقة بعد المحادثات الروسية-الأميركية التي جرت في السعودية، الثلاثاء، وهي الأولى على مستوى وزراء الخارجية منذ ثلاث سنوات.
مذاك، تصاعدت التوترات بين كييف وواشنطن بشكل حاد. واتهم ترامب زيلينسكي بأنّه "ديكتاتور"، بينما بدأ تقاربا مفاجئا مع الكرملين، في ما يشكّل منعطفا خطيرا بالنسبة لأوكرانيا.
وسوم: #روسيا#بريطانيا#ترامب#السعودية#أوكرانيا#بوتين#رئيس#الوزراء#الرئيس#كييف
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-02-2025 08:40 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية