هل الدعاء ليلة العيد مستجاب؟| فضلها.. والإفتاء تحسم أمرها اليوم
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
هل الدعاء ليلة العيد مستجاب؟ سؤال يشغل الأذهان خاصة مع آخر الدقائق والساعات من شهر رمضان 2024، وتستطلع دار الإفتاء مع غروب شمس اليوم الاثنين 8 إبريل 2024، 29 رمضان 1445 هلال عيد الفطر وغرة شهر شوال 1445 ، فـ هل الدعاء ليلة العيد مستجاب؟
صلاة عيد الفطرهل الدعاء ليلة العيد مستجاب؟ثبت أن الدعاء ليلة العيد مستجاب شأن خمس ليالٍ من السنة الهجرية، حيث جاء عن أبي أمامة بن سهل بن حُنَيْفٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «خَمْسُ لَيَالٍ لَا تُرَدُّ فِيهِنَّ الدَّعْوَةُ: أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةُ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ» رواه الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (10/ 408، ط.
وبحسب دار الإفتاء المصرية فإنه ورد الأمر الشرعي بالتذكير بأيام الله تعالى وما فيها من العبر والآيات والنعم والنفحات؛ فقال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومن التذكير بأيام الله تعالى: قيام ليلة العيد وإحياؤها بجميع أنواع الطاعات والقربات؛ لينال قائمُها الثوابَ العظيم والأجرَ الجزيل، بالإضافة إلى ما في إحيائها مِن حياة للقلوب، وتزكية للنفوس، والأمان من سوء الخاتمة، والحيلولة دون شر العاقبة.
وقد ورد في مشروعية إحياء ليلة العيد وفضلها واستحباب قيامها جملةٌ من الأحاديث عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، والعديدُ مِن الآثار عن الصحابة والتابعين، ومَن بعدهم مِن فقهاء الأمة المعتبرين، كما جرى على ذلك عملُ المسلمين سلفًا وخلفًا عبر الأعصار والأمصار من غير نكير ولا ادِّعاء أنَّ ذلك مِن البدعة المذمومة في الدين؛ فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا لِلَّهِ؛ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ» رواه ابن ماجه في "السنن"، وفي سنده: بقية بن الوليد؛ وهو ضعيف إلَّا أنَّ رِوَايَةُ بَقِيَّةَ عَنْ أَهْلِ بَلَدِهِ جَيِّدَةٌ، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى؛ كما قال العلَّامة ابن مفلح [ت: 763هـ] في "الفروع" (2/ 408، ط. مؤسسة الرسالة).
وعن كُرْدُوسٍ رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْعِيدِ، وَلَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ» رواه ابن الأعرابي في "المعجم".
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَنْ أَحْيَا اللَّيَالِيَ الْأرْبَعَ وَجَبَتْ لَهُ الْجنَّةُ: لَيْلَةَ التَّرْوِيَةِ، وَلَيْلَةَ عَرَفَةَ، وَلَيْلَةَ النَّحْرِ، وَلَيْلَةَ الْفِطْرِ» رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/ 93)، وابن قدامة في "فضل يوم التروية وعرفة" (ص: 16، مخطوط)، والسُّهْرَوَرْدي في "مشيخته" (ص: 99، ط. مؤسسة الريان).
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَنْ أَحْيَا أَرْبَعَ لَيَالٍ أَحْيَاهُ اللهُ مَا شَاءَ: لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ، وَلَيْلَةَ عَاشُورَاءَ، وَلَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ؛ أَحْيَاهُ اللهُ مَا شَاءَ» رواه أبو طاهر بن أبي الصقر الأنباري اللخمي [ت: 476هـ] في "مشيخته" (ص: 127، ط. مكتبة الرشد).
دعاء اليوم الثامن والعشرين من رمضان للرزق.. كلمتان مجابتان بسرعة البرق متى وكيف نحيي ليلة القدر؟ دعاء و3 أمور في آخر ليلة وترية من رمضان كيفية أداء صلاة عيد الفطرالسُّنَّةُ أن يقرأ بعد الفاتحة بـ"الأعلى" في الأولى و"الغاشية" في الثانية، أو بـ"ق" في الأولى و"اقتربت" في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ما ثبت في "صحيح" مسلم، والسُّنَّةُ أن يجهر فيهما بالقراءة لنقل الخلف عن السلف.
والسُّنَّةُ إذا فرغ من الصلاة أن يخطب على المنبر خطبتين، يَفْصِل بينهما بجَلْسة، والمستحب أن يستفتح الخطبة الأولى بتسع تكبيرات، والثانية بسبعٍ، ويذكرَ اللهَ تعالى فيهما، ويذكرَ رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ويوصي الناس بتقوى الله تعالى وقراءة القرآن، ويعلِّمهم صدقة الفطر، ويُسْتَحَبُّ للناس استماعُ الخطبة؛ لما روي عن أبي مسعود رضي الله عنه أنه قال يوم عيد: "أول ما يبدأ به أو يقضى في عهدنا هذه الصلاة، ثم الخطبة، ثم لا يبرح أحد حتى يخطب" أخرجه ابن المنذر في "الأوسط"، فإن دخل رجل والإمام يخطب، فإن كان في المصلَّى-لا المسجد، وهو المخصص لصلاة العيد فقط دون بقية الصلوات- استمع الخطبة ولا يشتغل بصلاة العيد؛ لأن الخطبة من سنن العيد ويخشى فواتها، والصلاة لا يخشى فواتها فكان الاشتغال بالخطبة أولى، وإن كان في المسجد ففيه وجهان: أن يصلي تحية المسجد ولا يصلي صلاة العيد؛ لأن الإمام لم يفرغ من سنة العيد فلا يشتغل بالقضاء، والوجه الآخر: أن يصلي العيد، وهو أولى؛ لأنها أهم من تحية المسجد وآكد، وإذا صلاها سقط بها التحية فكان الاشتغال بها أولى كما لو حضر وعليه مكتوبة] اهـ بتصرف.
ويشرع قضاء صلاة العيد لمن فاتته متى شاء في باقي اليوم أو في الغد وما بعده أو متى اتفق كسائر الرواتب، وإن شاء صلاها على صفة صلاة العيد بتكبير، وإلى ذلك ذهب الإمامان: مالك والشافعي رضي الله عنهما لما رُوِيَ عن أنسٍ رضي الله عنه أنه كان إذا لم يشهد العيد مع الإمام بالبصرة جمع أهله ومواليه، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين، يُكَبِّرُ فيهما؛ ولأنه قضاء صلاة فكان على صفتها كسائر الصلوات، وهو مُخَيَّرٌ إن شاء صلاها وحدَهُ، وإن شاء في جماعة، وإن شاء مضى إلى الْمُصَلَّى وإن شاء حيثُ شاء.
ويجوزُ لمن فاتَتْهُ صلاةُ العيد أن يصلِّيَ أربعَ ركعاتٍ، كصلاة التطوع، وإن أحب فصلَ بسلامٍ بَيْنَ كُلِّ ركعتين، وذلك لما رُوِي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "مَنْ فَاتَهُ الْعِيدُ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا" أخرجه الطبراني، ورُوِيَ عن عَلِيِّ بن أبي طالِبٍ رضي الله عنه: "أنه أَمَرَ رَجُلًا أَنْ يُصَلِّيَ بِضَعَفَةِ النَّاسِ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ يَوْمَ أَضْحًى، وَأَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ أَرْبَعًا" أخرجه البيهقي؛ ولأنه قضاء صلاةِ عيد، فكان أربعًا كصلاة الجمعة، وإن شاء أن يصلي ركعتين كصلاة التطوع فلا بأس؛ لأن ذلك تطوُّع.
وإن أدرك الإمام في التشهد جلس معه، فإذا سَلَّم الإمام قام فصلَّى ركعتين، يأتي فيهما بالتكبير؛ لأنه أدرك بعض الصلاة التي ليست مُبدلَةً من أربع، فقضاها على صفتها كسائر الصلوات.
اللهم أتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نعوذ بك من علمًا لا ينفع ومن قلبًا لا يخشع ومن نفسًا لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها اللهم ارض عنا وارضنا يا أرحم الراحمين.
لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ والأرضِ وربُّ العرشِ الكريمِ قال يزيدٌ: ربُّ السمواتِ السبعِ وربُّ العرشِ الكريمِ.
اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضائك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي.
اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.
دَعَواتُ المَكروبِ: اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ.
دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ : لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ.
اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلة العيد هلال عيد الفطر عيد الفطر 2024 صلاة عيد الفطر رضی الله عنه أن صلاة العید عید الفطر وإن شاء ال ع ید لا إله أسأل ک إن شاء بن أبی
إقرأ أيضاً:
أفضل الأدعية المستجابة في العمرة: دعاء المخلصين لربهم
العمرة هي من أعظم الأعمال التي يقوم بها المسلم في سعيه للتقرب إلى الله، وهي مناسبة مليئة بالروحانية والبركات.
أثناء أداء مناسك العمرة، يسعى المسلم للدعاء والاستغفار، حيث يُعتبر الدعاء حلقة وصل بين العبد وربه، وتعد تلك اللحظات فرصة عظيمة للمسلم لمحو ذنوبه وتحقيق أمانيه.
سنتعرف على بعض الأدعية المستجابة التي يمكن للمسلم الدعاء بها خلال العمرة، بناءً على ما ورد عن علماء الدين.
1. الدعاء المستجاب في العمرةوفقًا لما ذكرته دار الإفتاء المصرية، ليس هناك صيغة ثابتة للدعاء خلال العمرة، ويمكن للمسلم أن يدعو بما يشاء من قلبه، ويتوجه إلى الله بما يطمح إليه. من الأدعية المستحبة:
دعاء للخير في الدنيا والآخرة:
"رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ."
دعاء لصلاح الدين والدنيا والآخرة:
"اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي..."
دعاء للمغفرة والرحمة:
"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرافِي في أمْرِي، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي..."
من الأدعية المستجابة الأخرى في العمرة، التي يمكن للمسلم ترديدها خلال الطواف أو السعي، هو دعاء التوجه إلى الله:
"وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا، وَما أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي..."*3. دعاء لحفظ النعمة والمغفرةمن الأدعية التي يمكن الدعاء بها للتمتع برحمة الله ونعمه:
دعاء المغفرة والتوبة:
"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ..."
دعاء لحفظ النعمة من الزوال:
"اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ من سخَطِك وبمعافاتِكَ من عُقوبتِكَ..."
دعاء لحماية المسلم من الشر:
"اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ منَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ..."
من الأدعية الهامة التي يُنصح بترديدها في العمرة، طلب النجاة من النار ودخول الجنة:
"اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ..."