عيد برائحة الدماء وأشلاء الأبرياء في فلسطين
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
سرايا -
الأصل في الأعياد أن تضفي على جمهور المحتفلين بها مظاهر البهجة والسعادة والفرح لارتباط المناسبة بقيمة دينية أو وطنية جليلة لكن عيد الفطر الذي يفترض أن يكون سعيدا ليس كذلك في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في غزة حيث يستبيح الاحتلال الاسرائيلي كل ما له علاقة بالفرح في سياسة متكاملة من الظلم والكراهية والاستبداد والقتل والاسر وهدم البيوت.
بل إن الأمة العربية والإسلامية تستقبل عيد الفطر هذا العام فيما العين تدمع والقلب ينفطر على ما يجري من إبادة وتطهير عرقي ودمار وحشي ينال غزة والقدس وكامل مدن فلسطين المحتلة، كما يقول امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان.
وقال كنعان، ان مؤونة صيام أهلنا في غزة كانت الصبر والصمود والنضال والثبات ضد العدوان، شعارهم ارادة الحرية والخلاص من الاستعمار الصهيوني، الذي منع عنهم الغذاء والعلاج وقتل جيشه بكل غطرسة وعدوانية أكثر من 33 ألفا وأكثر من 80 ألف جريح ومصاب إلى جانب دمار هائل للمستشفيات والمدارس والجامعات ودور العبادة والمباني السكنية والخدماتية، متسائلا إنْ كان للعيد بقية ومشاهد القتل وصراخ الاطفال وبكاء الأرامل تملأ السماء؟
واضاف إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وهي تعيش وأمتنا الاسلامية أيام عيد الفطر المبارك، بالتزامن مع استمرار الجرائم الاسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني، لتؤكد للرأي العام العالمي أن رسالة الاعياد الانسانية على اختلافها حولتها اسرائيل واليمين المتطرف الى مناخ للكراهية والشر، الأمر الذي يتطلب من العالم ممثلاً بمنظماته الشرعية القانونية والانسانية الضغط على حكومات الدول وأصحاب القرار العالمي المؤثر، لتقوم بواجبها الأخلاقي بإلزام اسرائيل بوقف عدوانها وانهاء الاحتلال والامتثال للشرعية الدولية وقراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية بما فيها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد ان المعنى الحقيقي للعيد هو حرية الشعب الفلسطيني وتحرير المقدسات الاسلامية والمسيحية من نير الاحتلال الغاصب، وأن يقف العالم الحر في وجه الاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط الشرائع والقوانين والأعراف، ويتمسك بأساطير توراتية يضلل بأوهامها وأكاذيبها البعض.
وبين كنعان أننا بحاجة إلى عيد تعم فيه عدالة القانون الدولي ودبلوماسية وسياسة دولية بعيدة عن الكيل بمكيالين والانحياز الظالم لاسرائيل، تقول الارادة الدولية الحرة فيه كلمتها على كافة المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية والاعلامية في ضوء ما يرى ويسمع من مجازر ترقى إلى حد الإبادة.
وشدد على ان الاردن بشعبه وقيادته الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس سيبقى على موقفه ثابتا وراسخا في الدفاع عن القدس وفلسطين.
بترا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
المرشد الإيراني: "فلسطين كلها من النهر إلى البحر للشعب الفلسطيني"
ردّ المرشد الإيراني علي خامنئي على التصريحات المثيرة للجدل بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معبرًا عن رفضه القاطع لهذه الخطة التي اعتبرها غير إنسانية، وكتب خامنئي في منشور على منصة "إكس" بالعبرية، مؤكدًا أن "فلسطين كلها من النهر إلى البحر هي ملك للشعب الفلسطيني"، داعيًا إلى احترام حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية على أرضه.
وفي منشوره، الذي لاقى تفاعلًا واسعًا، شدد خامنئي على أن فلسطين هي وطن الفلسطينيين، ولا يمكن لأي طرف، سواء كان دوليًا أو إقليميًا، أن يفرض أو يتصور فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، وجاءت هذه التصريحات ردًا على مقترحات لتطبيق سياسة تهجير قسرية للفلسطينيين من غزة في إطار تصعيد الوضع الإقليمي.
وقد تزامن منشور خامنئي مع التصريحات التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون والداعمون لهم من أجل تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين بالقوة من قطاع غزة، وهو ما يراه العديد من المسؤولين العرب والدوليين انتهاكًا لحقوق الإنسان وقانون الأمم المتحدة.
خامنئي أضاف في منشوره: "إن الفلسطينيين الذين قاوموا لعقود الاحتلال الإسرائيلي لن يتنازلوا عن حقوقهم، ولن يرضخوا لأي محاولات لتصفية قضيتهم أو تهجيرهم قسرًا من وطنهم"، وبهذا البيان، شدد على أن الشعب الفلسطيني سيظل ثابتًا على أرضه مهما كانت الضغوط أو التهديدات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يتصاعد النقاش حول مستقبل الفلسطينيين في غزة، في ظل الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى نقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى خارج غزة.
روسيا تعلن عن تنفيذ وحدات "يارس" الصاروخية لمهامها القتالية
أعلنت فرقة الصواريخ "يوشكار أولين" التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية عن وضع وحدات الإطلاق المستقلة لمجمع "يارس" الصاروخي المتحرك الأرضي على مسارات الدوريات القتالية، وتعد هذه الخطوة جزءًا من الاستعدادات العسكرية الروسية لتعزيز القدرة الدفاعية الاستراتيجية في مواجهة التهديدات المتزايدة.
وقال البيان الصادر عن القوات الروسية إن منصات صواريخ "يارس" الاستراتيجية ذاتية الحركة تقوم بتنفيذ مجموعة من المهام القتالية المهمة التي تشمل إجراء مسيرات ميدانية تصل إلى 100 كيلومتر، بالإضافة إلى ذلك، تقوم الوحدات بتغيير المواقع الميدانية بشكل متكرر، مما يعزز قدرة الوحدات على التمويه والتخفي أثناء التواجد في المناطق الحرجية.
وأوضح البيان أن هذه العمليات تهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية للوحدات التي تشمل تجنب اكتشاف المواقع من قبل العدو من خلال التمويه والتخفي، بالإضافة إلى مواجهة مجموعات تخريبية واستطلاعية افتراضية قد تهدد الأمن الدفاعي الروسي، ومن خلال هذه المهام المناورة، تعمل الوحدات العسكرية على زيادة السرية والتأكد من استعداد الأفراد والأسلحة لتنفيذ الواجبات بشكل فعال.
وأشار البيان إلى أن هذه الأنشطة تشمل أيضًا تجهيز الوحدات هندسيًا وحمايتها، بالإضافة إلى تزويدها بالإجراءات الأمنية اللازمة لمواجهة أي تحديات قد تنشأ خلال فترات الحراسة على مسارات الدوريات القتالية.