الصندوق السعودي للتنمية يستعرض جهوده الإنمائية الصحية في اليوم العالمي للصحة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
المناطق_واس
دأبت المملكة العربية السعودية على تقديم الدعم الإنمائي للدول النامية حول العالم، للإسهام في التخفيف من معاناتها، جراء الكوارث الطبيعية والمناخية وغيرها من التحديات والمخاطر التي تواجه مسيرة التنمية ومنها ما يواجه القطاع الصحي، إذ قدمت المملكة من خلال الصندوق السعودي للتنمية سجلاً حافلاً بالمبادرات المستمرة في المشروعات والبرامج الإنمائية في قطاع الصحة على مستوى العالم.
وأسهم الصندوق السعودي للتنمية في دعم القطاع الصحي في الدول النامية حول العالم منذ عام 1975م من خلال تقديم التمويل إلى قارة أفريقيا لتنفيذ 40 مشروعاً وبرنامجاً إنمائياً، فيما قدم لقارة آسيا 29 مشروعاً وبرنامجاً إنمائياً، كما شمل الدعم قارة أوروبا بتمويل مشروعين تنمويين، بالإضافة إلى أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي الذي بلغ نصيبها 4 مشروعات وبرامج إنمائية.
ويأتي هذا الدعم من خلال إنشاء وتجهيز المستشفيات والمرافق الصحية المتخصصة وتأهيل مراكز الأبحاث الطبية، بمجموع تمويل عبر القروض التنموية الميسّرة يتجاوز 1.85 مليار دولار، ليمثّل ذلك نسبة 8.94٪ من إجمالي دعم الصندوق.
ومن الأمثلة على المشروعات التي موّلها الصندوق في قطاع الصحة: مستشفى الملك فيصل بجمهورية رواندا، الذي مُوِّل منذ عام 1986م، إذ أن المستشفى أسهم لأول مرة في جمهورية رواندا، في تقديم خدمات زراعة الكلى للمرضى، والحد من التكاليف المادية، وكذلك مشروع بناء وتجهيز معهد القلب في كامبالا بجمهورية أوغندا بطاقة تتجاوز 220 سريراً طبياً، ليستفيد منه أكثر من 62 ألف نسمة سنوياً، وغيرها من المشروعات النوعية.
وتنطلق أهداف الصندوق السعودي للتنمية في دعم قطاع الصحة ضمن جهوده الإنمائية في مختلف القطاعات, إذ أسهم الصندوق في تعزيز ركائز التنمية المستدامة في نطاقاتها المختلفة وأشكالها المتعددة في الدول النامية حول العالم من خلال الدعم والتمويل لأكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي بقيمة إجمالية تُقدَّر بـأكثر من 20 مليار دولار في أكثر من 100 دولة نامية.
وشملت تلك المشروعات مختلف القطاعات التنموية منها: الصحة والتعليم والنقل والمواصلات والزراعة والإسكان والمياه والصرف الصحي والطاقة وغيرها، إذ عَمِل الصندوق على دعم إيجاد الفرص المتنوعة لتسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، نحو تحسين الظروف المعيشية والتمكين من مواكبة التطور في مجال المعرفة وبناء القدرات وتوفير الفرص الوظيفية لملايين المستفيدين حول العالم.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الصندوق السعودي الصندوق السعودی للتنمیة حول العالم من خلال
إقرأ أيضاً:
الصحة: السياسات الصحية والسكانية ساهمت في انخفاض معدلات النمو السكاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزارة الصحة والسكان، أن السياسات الصحية والسكانية التي عملت على ضمان تحقيق التوازن بين النمو السكاني والاقتصادي، أدت إلى تحقيق انخفاض ملحوظ في معدلات النمو السكاني خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس نجاح الاستراتيجيات الحكومية والمبادرات الصحية في تحقيق تحول إيجابي ملموس على أرض الواقع.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تبنّت استراتيجية شاملة تستهدف تعزيز صحة المرأة والطفل، وتحسين جودة خدمات الصحة الإنجابية، ونشر التوعية الصحية، من خلال تطوير خدمات تنظيم الأسرة وتعزيز الصحة الإنجابية، وتوسيع نطاق خدمات الصحة الانجابية عبر الوحدات الصحية، مع التركيز على المناطق الريفية والنائية، وكذلك زيادة معدلات استخدام وسائل الصحة الإنجابية، خاصة الوسائل طويلة الأمد، وتقليل الحاجة غير الملباة من خلال تقديم استشارات صحية متكاملة للمرأة.
وأشار «عبدالغفار» إلى تفعيل نظام الإحالة بين المستشفيات ووحدات الصحة الانجابية ، لضمان استمرار تقديم الخدمة بجودة عالية، وربط السيدات بالخدمات الصحية المناسبة لاحتياجاتهن، وتفعيل خدمات المشورة وفحص ما قبل الزواج، وكذلك متابعة السيدات المنقطعات عن الاستخدام من خلال الآليات التي تضمن التعرف على الأسباب ومعالجة الحالات المرتبطة بالخدمة.
وكشف «عبدالغفار» جهود الوزارة لسد العجز في الكوادر الطبية وتحسين بيئة العمل، من خلال انتداب الأطباء من المستشفيات العامة والمركزية للعمل في الوحدات الصحية، وتقديم خدمات الصحة الإنجابية، وتقديم حوافز مالية للأطباء والعاملين في المناطق النائية، مع توفير أماكن إقامة مناسبة لضمان استمرارية الخدمة، ورفع كفاءة مقدمي خدمات الصحة الانجابية من خلال برامج تدريب مستمرة تضمن تقديم استشارات طبية دقيقة ومبنية على أحدث المعايير الصحية.
ولفت «عبدالغفار» إلى تأثير تكثيف حملات التوعية المجتمعية حول الصحة الإنجابية، من خلال تنفيذ الحملات الإعلامية الموسعة عبر التلفزيون والإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي، للتوعية بأهمية الصحة الانجابية ، والشراكة مع المؤسسات الدينية والمجتمع المدني لضمان إيصال رسائل التوعية بشكل فعال.
ونوه «عبدالغفار» إلى أهمية تشجيع مشاركة الرجال في كل ما يتعلق بالصحة الانجابية ، وتعزيز دور الرجال في اتخاذ قرارات تنظيم الأسرة من خلال توعيتهم بالخيارات المتاحة، ودعم دورهم كشركاء في الصحة الإنجابية.
وأكد «عبدالغفار» مجددًا حرص الوزارة والتزامها بمواصلة العمل وفق نهج استراتيجي يستند إلى العلم والتخطيط الدقيق، من أجل تحقيق مجتمع أكثر وعيًا وصحةً واستدامة، حتى تظل هذه الإنجازات خطوة محورية في مسيرة الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة، وتحسين جودة حياة المواطنين، وضمان مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.
يذكر أن الوزارة أعلنت عدم تجاوز أعداد المواليد حاجز الـ2 مليون مولود سنويا، لأول مرة منذ عام 2007، وفقا لإحصائيات، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حيث انخفضت أعداد المواليد خلال عام 2024، إلى 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ2.045 مليون مولود في عام 2023 بمعدل انخفاض قدره 77 ألف مولود بنسبة 3.8%، وهو أقل معدل إنجاب منذ عام 2007، بانخفاض معدل الإنجاب الكلى عام 2024 إلى 2.41 مولود لكل سيدة، مقارنة بـ2.54 مولود في 2023، مما يعكس تحولًا مجتمعيًا نحو زيادة «الوعي» في ما يتعلق بالتخطيط الأسري.