"المكسيك" تعتزم إحالة قضية اقتحام سفارتها في كيتو على محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت المكسيك الأحد عزمها على اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بعد مداهمة الشرطة لسفارتها في الإكوادور، الأمر الذي أدى إلى أزمة دبلوماسية وأثار استنكارا دوليا.
وغادر الطاقم الدبلوماسي المكسيكي الإكوادور الأحد، بعد يومين على اقتحام الشرطة الإكوادورية سفارة مكسيكو لتوقيف نائب الرئيس السابق خورخي جلاس اللاجئ فيها.
وقالت وزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا خلال استقبالها الطاقم الدبلوماسي المكسيكي الذي غادر الإكوادور "اعتبارا من الغد، سنتوجه إلى محكمة العدل الدولية حيث سنعرض هذه القضية المحزنة".
وأضافت "نعتقد أننا نستطيع كسب القضية سريعا".
ووصل الدبلوماسيون وأفراد أسرهم على متن رحلة تجارية من كيتو بعد أن رافقهم إلى المطار سفراء ألمانيا وبنما وكوبا وهندوراس، بحسب وزارة الخارجية.
وأثار اقتحام الشرطة الإكوادورية السفارة المكسيكية في كيتو للقبض على نائب الرئيس الإكوادوري السابق المتهم بالفساد، موجة من الانتقادات منذ الجمعة، لا سيما وأن الحادثة غير مسبوقة في العالم.
وإثر الاقتحام، أعلنت المكسيك قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإكوادور، ثم حذت نيكاراجوا حذوها.
وادانت الاقتحام الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية، من البرازيل إلى فنزويلا وتشيلي، وحتى الأرجنتين بقيادة الرئيس الليبرالي المتطرف خافيير ميلي، وكذلك أمريكا والاتحاد الأوروبي.
وأعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش السبت عن "صدمته" إزاء الحادثة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المكسيك قضية اقتحام سفارة كيتو محكمة العدل الدولية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلبيني السابق إلى لاهاي للمثول أمام الجنائية الدولية
أُرسل الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي، الثلاثاء، على متن طائرة إلى لاهاي الهولندية، بعد أن أوقفته الشرطة في مانيلا بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
وجاءت هذه الخطوة في إطار التحقيق الذي تجريه المحكمة في اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حملته الدموية لمكافحة المخدرات التي أطلقها عام 2016.
وتشير تقديرات منظمات حقوقية إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من الفقراء، برصاص قوات الأمن خلال الحملة، دون تقديم أدلة كافية على تورطهم في جرائم متعلقة بالمخدرات في كثير من الأحيان.
تفاصيل التوقف
وأقلعت الطائرة التي تقل دوتيرتي البالغ من العمر 79 عامًا٬ من مطار مانيلا الدولي ليل الثلاثاء، متجهة إلى لاهاي. وأكد مارتن ديلغرا٬ محامي دوتيرتي، أن الرئيس السابق صعد على متن الطائرة برفقة ثلاثة أشخاص آخرين حوالي الساعة التاسعة مساءً (13:00 بتوقيت غرينتش).
وأعلن الرئيس الفلبيني الحالي، فرديناند ماركوس، في تصريح للصحفيين أن "الرئيس السابق رودريغو روا دوتيرتي أقلع عند الساعة 11:03 مساءً وغادر المجال الجوي الفلبيني"، مشيرًا إلى أن الطائرة في طريقها إلى لاهاي، حيث سيتم تقديمه للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية لمواجهة تهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية.
ابنته تعقب
وأعربت ابنة دوتيرتي، سارة نائبة الرئيس الحالي، عن استيائها الشديد من توقيف والدها، ووصفت الإجراء بأنه "قمع واضطهاد" وليس عدالة. وقالت في بيان: "بينما أكتب هذه الكلمات، يتم اقتياده بالقوة إلى لاهاي الليلة. هذه ليست عدالة، هذا قمع واضطهاد".
من جانبه، قال دوتيرتي في بث مباشر عبر تطبيق إنستغرام إنه يعتقد أن المحكمة العليا الفلبينية ستتدخل لتمنع مثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدًا أن الفلبين ليست طرفًا في معاهدة تسليم المجرمين مع المحكمة.
تفاصيل القضية
وجرى توقيف دوتيرتي، الذي شغل منصب الرئيس بين عامي 2016 و2022، فور عودته إلى الفلبين من رحلة قصيرة إلى هونغ كونغ، وتم احتجازه في قاعدة فيلامور الجوية بالقرب من مطار مانيلا الدولي.
وأكدت الرئاسة الفلبينية في بيان أنها تلقت النسخة الرسمية من مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
وكان دوتيرتي قد انسحب من المحكمة الجنائية الدولية عام 2019، لكن المحكمة أكدت أن لديها سلطة قضائية على الجرائم التي ارتكبت قبل الانسحاب، بما في ذلك عمليات القتل التي وقعت في مدينة دافاو الجنوبية عندما كان دوتيرتي رئيسًا لبلديتها.
مكافحة المخدرات
وتشير البيانات الرسمية إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص خلال حملة دوتيرتي لمكافحة المخدرات، بينما قدّر ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية عدد القتلى بما بين 12 و30 ألفًا. ووصف دوتيرتي نفسه بأنه "قاتل"، ودعا الشرطة إلى إطلاق النار على المشتبه بهم إذا شعروا بأن حياتهم في خطر.
وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الفلبيني في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دافع دوتيرتي عن حملته، قائلاً: "لقد فعلت ما كان يتعين عليّ فعله، صدقوا أو لا تصدقوا، لقد فعلت ذلك من أجل بلدي".
ردود الأفعال المحلية والدولية
أعربت لوزفيميندا ديلا كروز، التي قُتل ابنها البالغ من العمر 19 عامًا برصاص الشرطة عام 2017، عن ارتياحها لتوقيف دوتيرتي، قائلة: "لقد حصل ابني الآن على العدالة".
من جهتها، وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" هذه الخطوة بأنها "حاسمة على صعيد المساءلة في الفلبين". وفي الوقت نفسه، حثت الصين المحكمة الجنائية الدولية على "تجنب المعايير المزدوجة" و"ممارسة صلاحياتها بحكمة".
ويذكر أن دوتيرتي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في الفلبين، حيث يدعم الكثيرون سياساته الصارمة في مكافحة الجريمة. وكان يسعى لاستعادة منصب رئيس بلدية دافاو قبل أن تنسحب ابنته سارة من السباق لصالح فرديناند ماركوس، الذي تحالفت معه قبل تعيينها نائبة للرئيس.