عاجل : الإعلام العبري: أميركا مصممة على إتمام صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
سرايا - قالت وسائل إعلام العبرية إن الصفقة المحتملة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى باتت أقرب من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تمارس "ضغوطا هائلة".
وفي هذا السياق، نقل موقع "والا" الإسرائيلي أنه تم قبول مطلب حماس وشرطها في المفاوضات بانسحاب الجيش من قطاع غزة.
يأتي هذا مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في العاصمة المصرية القاهرة، في وقت تؤكد فيه حركة حماس تمسكها بموقفها الذي قدمته للوسطاء يوم 14 مارس/آذار الماضي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أميركي قوله "نحن أقرب من أي وقت مضى لإبرام صفقة".
وقالت الهيئة الإسرائيلية إن الولايات المتحدة تضغط على جميع الأطراف بما فيها إسرائيل، مشيرة إلى أن الأخيرة "تفقد أدوات ضغط بارزة"، وأن حماس تريد التوصل إلى اتفاق.
وذكرت الهيئة أن جميع الأطراف تظهر مرونة كبرى من ذي قبل في المفاوضات، كما نقلت عن مسؤول رفيع قوله إن الاحتجاجات داخل إسرائيل تؤثر على الضغوط بشأن الصفقة المحتملة.
في السياق نفسه، نقلت القناة الـ13 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة تتولى قيادة الجولة الحالية من المفاوضات وتمارس ضغوطا هائلة.
وكذلك نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تتحرك بجدية كبيرة وهي مصممة على إبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وقالت المصادر نفسها إن من المتوقع أن يضع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز مقترحا على الطاولة، مشيرة إلى أن واشنطن هي اللاعب الرئيسي في هذه المفاوضات ولا تريد أقل من إبرام صفقة ووقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، أوردت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوفد مستشاره السياسي أوفير بليك ضمن الوفد المفاوض إلى القاهرة.
حماس تتمسك بمطالبها
من جانبها، أعلنت حركة حماس مساء الأحد أن وفدها وصل إلى القاهرة والتقى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وأكدت الحركة في بيان "تمسكها بمطالبها الوطنية الطبيعية، وحرصها على التوصل لاتفاق يحقق وقف العدوان بشكل كامل".
وكان مصدر مطلع قال إن وفد حماس برئاسة خليل الحية عضو المكتب السياسي ونائب رئيس الحركة في غزة -الذي وصل إلى القاهرة الأحد- سيقدم موقف حركته في اجتماع مع مدير المخابرات المصرية يسبق جولة المباحثات التي تجري الليلة.
وأكد المصدر أن حركة حماس ما زالت تتمسك بموقفها الذي قدمته للوسطاء في الـ14 من الشهر الماضي، والذي يستند إلى "وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادة".
وأشار المصدر إلى أن سفر الوفد جاء بعد طلب الوسطاء لكي تقدم الحركة موقفها قبل بدء المفاوضات، التي يشارك فيها إلى جانب رئيس المخابرات المصرية كل من رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية ورئيسي الموساد والشاباك ومندوب الجيش الإسرائيلي في المفاوضات، بالإضافة إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
صلاحيات الوفد الإسرائيلي
وقالت القناة 12 العبرية إن هناك تطورا لافتا في المفاوضات، مشيرة إلى أن "الوفد الإسرائيلي المفاوض برئاسة رئيس الموساد يحصل لأول مرة على تفويض من نتنياهو ببلورة نص اتفاق لصفقة مع حماس".
كما نقل موقع أكسيوس عن اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين المطلعين أن مجلس الحرب قرر توسيع صلاحيات الفريق الإسرائيلي المفاوض.
في تلك الأثناء، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة التظاهر أمام الكنيست للمطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى فورا.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الشرطة الإسرائيلية دفعت بقوات كبيرة إلى محيط الكنيست تزامنا مع المظاهرات التي تنظمها عائلات الأسرى بالتزامن مع مرور 6 أشهر على الحرب.
من ناحية أخرى، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز الجهود المصرية القطرية الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة.
وحذر السيسي من اتساع الصراع في قطاع غزة بشكل يضر الأمن والاستقرار الإقليميين.
وذكرت الرئاسة المصرية أن مباحثات السيسي وبيرنز شهدت توافقا بشأن خطورة التصعيد في رفح جنوبي قطاع غزة والرفض التام لتهجير الفلسطينيين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المفاوضات
إقرأ أيضاً:
تسريبات تكشف بنودا سرية في صفقة تبادل الأسرى.. ماذا تُخفي التفاصيل؟
مع قرب المرحلة الأولي من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من الانتهاء تتواصل المفاوضات بين دولة الاحتلال وحركة حماس بشأن المرحلة الثانية من الصفقة التي تشمل تبادل الأسرى.
ورغم التكتم الرسمي على التفاصيل، كشفت مصادر إسرائيلية عن بعض البنود التي وُصفت بـ"السرية"، والتي أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
1000 أسير فلسطيني
وفقًا لما كشفه محلل الشؤون القضائية في قناة i24NEWS العبرية، أبيشاي غرينسايج، فإن المرحلة الأولى من الصفقة تشمل إفراج إسرائيل عن 1000 أسير فلسطيني، يتم تقسيمهم إلى فئتين 500 أسير تختارهم "إسرائيل" وفقًا لمعاييرها الأمنية، و500 أسير تحددهم حماس، مع إخضاع الأسماء لمراجعة إسرائيلية مسبقة.
وتشمل القائمة شخصيات فلسطينية تصنفها "إسرائيل" على أنها ذات صلة بالنشاط العسكري، مثل مطلقي الصواريخ خلال جولات القتال السابقة، وعاملي الأنفاق، وموظفي إدارة حماس، بالإضافة إلى نشطاء آخرين.
إطلاق سراح حسام أبو صفية
من بين الأسماء التي أُعلن الإفراج عنها، برز اسم حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي أثار جدلًا في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، كما أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن نساء وأطفال اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ومن بينهم سيدة متهمة بالمشاركة في احتجاز الأسرى الإسرائيليين.
ورغم تأكيد المستوى السياسي الإسرائيلي على أن "حماس تختار 500 من الأسرى الفلسطينيين، لكنها تفعل ذلك من خلال قائمة مقدمة من "إسرائيل" وخضعت لمراجعة أمنية"، إلا أن هذا لم يمنع انتقادات واسعة داخل "إسرائيل"، خاصة من قبل المعارضة التي ترى أن الصفقة تمنح تنازلات كبيرة لحماس دون تحقيق مكاسب استراتيجية واضحة.
أسرى إسرائيليين وجثامين قتلى
بالتزامن مع هذه التطورات، أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عن قرارهما الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين السبت المقبل، إضافة إلى تسليم جثامين 5 إسرائيليين الخميس.
المرحلة الثانية.. شروط جديدة أم عرقلة للمفاوضات؟
في المقابل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستدخل قريبًا مفاوضات المرحلة الثانية، مجددًا مطلبه الأساسي وهو نزع سلاح قطاع غزة وإزالة حكم حماس.
لكن هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول مدى جدية "إسرائيل" في الالتزام بالاتفاق، في ظل استمرارها في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، حيث يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في الغذاء والدواء وسط ظروف إنسانية كارثية.