شمسان بوست / بقش

في السابق كان أهالي قطاع #غزة يجهزون لاستقبال موسم عيد الفطر المبارك منذ منتصف شهر رمضان، في حين كانت الأسواق تعج بالبضائع والمشترين وكانت الحركة التجارية تشهد زخماً في مثل هذا الوقت.

هذا العام لا يستقبل الفلسطينيون من أهالي القطاع عيدَ الفطر بأي مظهر من مظاهر الفرح، حيث تواصل #إسرائيل حربها وحصارها على القطاع للشهر السابع على التوالي وتدمر كافة نواحي الحياة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية.

وحسب التقارير فإن القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنازل والمنشآت والمربعات السكنية والأبراج التي تضم المحلات التجارية، أحدث تأثيراتٍ صادمةً على واقع الحركة التجارية وحركة الأسواق، بالتزامن مع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول كافة المواد الأساسية، كالمواد الغذائية، والماء، والكهرباء، ومُشتقات البترول، والأدوية، والمُساعدات الإنسانية، والملابس، والأدوات المنزلية، وغيرها من المُتطلبات الأُسرية اليومية.

ولا وجود لقابلية لدى الكثير من الفلسطينيين لشراء البضائع رغم أن عدداً محدوداً منهم تمكَّن بصعوبة من بسط بضائع ملابس قليلة على الطرقات للنازحين في #رفح جنوبي القطاع والتي يتواجد فيها نحو 1.5 مليون فلسطيني.

ولا وجود لقابلية لدى الكثير من الفلسطينيين لشراء البضائع رغم أن عدداً محدوداً منهم تمكَّن بصعوبة من بسط بضائع ملابس قليلة على الطرقات للنازحين في #رفح جنوبي القطاع والتي يتواجد فيها نحو 1.5 مليون فلسطيني.

لا عيد في “غزة”

ذلك أضعف القدرة الشرائية للفلسطينيين إلى حد كبير، إذ فقدوا أماكن رزقهم بسبب القصف أو التهجير القسري، ولم يعد بإمكانهم حتى صرف مُخصصاتهم المالية نتيجة إغلاق البنوك والصرافات الآلية وعدم توفر السيولة.

كما يشهد القطاع تكدساً شديداً للأهالي أمام الصرافات القليلة العاملة في مدينة رفح، في حين تفرض نقاط الصرف نسباً مرتفعة مقابل الصرف، وتتراوح هذه النسب بين 10 و20% من قيمة المبلغ المالي القابل للسحب، وفق متابعات بقش.

وإضافة إلى فقدان الفلسطينيين في غزة قدرتهم على الشراء، يأتي عيد الفطر المبارك في الوقت الذي فقد الكثيرون أقرباءهم وبيوتهم وكافة صور حياتهم، إذ شهد القطاع حكايات مأساوية لفقدان أشخاص أفراد أسرة كاملة دفعة واحدة.



إلى ذلك لا تزال أسواق غزة تشهد نقصاً غير مسبوق في المعروضات الخاصة باستقبال موسم عيد الفطر، ومع الحالة المأساوية التي يشهدها القطاع، لم يعد هناك إقبال على شراء القليل من الملابس التي بالكاد تمكنت البسطات الصغيرة والمحال التجارية المُتواضعة من عرضها في صفوف النازحين.

فالنازحون أصبحوا ملهوفين أكثر على توفير لقمة العيش، والبقاء على قيد الحياة وسط الدمار الواسع والظروف القاهرة التي تعيشها غزة.

وبنظرة تجارية، يُعتبر موسم عيد الفطر هذا العام الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للتجار والباعة، وكذلك الزبائن، بسبب الخسائر الفعلية التي تفقدها الحركة التجارية الغزّيّة بوجه عام.

يحل على الأسواق التي تمكنت من فتح أبوابها وسط حالة كبيرة من التهجين، إذ اختلفت المصالح التجارية لأصحاب محال بيع الملابس الذين اتجهوا لبيع المواد الغذائية المتوفرة، في محاولة لتوفير لقمة عيش أسرهم النازحة.

واضطرت محلات لبيع ملابس الأطفال للتوقف عن العمل والإغلاق بسبب التهجير الإسرائيلي القسري الذي أجبر التجار على ترك مدينة غزة واللجوء إلى مناطق أخرى تعرضت هي الأخرى للتدمير.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: عید الفطر

إقرأ أيضاً:

نائب أمريكي لـCNN: يجب وضع بلدنا ضمن الأماكن التي سيتم إعادة توطين الفلسطينيين فيها

(CNN)-- قال عضو الكونغرس الأمريكي تيم بورشيت، لشبكة CNN، إنه يجب إضافة بلاده إلى قائمة الأماكن التي سيتم إعادة توطين الفلسطينيين فيها، وذلك تعليقا على تصريح الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، عن الولايات المتحدة يجب أن "تسيطر"على قطاع غزة.

وأضاف النائب الجمهوري عن ولاية تينيسي، خلال مقابلة  مع جون بيرمان من CNN، أنه لا يواجه أي مشكلة إذا أراد الفلسطينيون القدوم إلى الولايات المتحدة و"الاندماج والتحول إلى أمريكيين".

وتابع "لدينا سجل جيد جدا مع الفلسطينيين، على الأقل في تينيسي. لذلك أرحب بهم"، وذكر أنه يجب أن يكون هناك "اختبار حاسم" للأشخاص الذين يريدون دخول الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • نائب أمريكي لـCNN: يجب وضع بلدنا ضمن الأماكن التي سيتم إعادة توطين الفلسطينيين فيها
  • أمانة العاصمة: إنشاء قطاع الدواجن في الغرفة التجارية الصناعية لتعزيز الأمن الغذائي
  • الغرفة التجارية الصناعية تنشئ قطاعاًَ للدواجن 
  • عضو بغرفة القاهرة التجارية: تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة إنسانية مرفوضة
  • من دمار الحرب إلى عراء الشتاء.. الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • حبس مزارع لاتهامه بالتسبب فى مصرع ابنته انتقاما من والدتها بالبحيرة
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • إيما روبرتس بلون شعر مستوحى من عمتها جوليا روبرتس