«تريندز» يرصد تراجع هيمنة «التنظيم» على وسائل التواصل الاجتماعي.. «الإخوان».. تنظيم منبوذ عالمياً
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أحمد عاطف وشعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة «تريندز» يستشرف مسار الأزمة الروسية- الأوكرانية إجراءات تأديبية بحق 400 شرطي في ألمانيا للاشتباه في ارتباطهم بالتطرفكشف «قياس قبول تنظيم الإخوان حول العالم» الذي أطلقه «تحالف قطاعات تريندز» في مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» عن هيمنة التوجه المناهض لتنظيم «الإخوان» على مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة %81.
ويحلل القياس، نظرة رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى تنظيم «الإخوان»، خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2023، كما يرصد القياس كل ما كتب حول «الإخوان»، بهدف بناء قياس حول شعبيته، إلى جانب قياس توجهات الرأي العام العالمي تجاه الجماعة.
ويعتمد التقرير على بناء نموذج تحليلي «SWOT» مبني على 4 عناصر رئيسية، هي نقاط القوة، نقاط الضعف، التهديدات، وشرح الفرص المتاحة للتعامل مع تداول «الإخوان» على مواقع التواصل الاجتماعي. وحلل القياس محتوى 1.67 مليون تغريدة ومنشور نُشرت حول تنظيم «الإخوان» طوال العام الماضي، حيث نشر هذه التدوينات 26.6 ألف مستخدم، بمتوسط نشر يومي بلغ 4.56 ألف تدوينة، وبلغت نتائج القياس العام تجاه «الإخوان» 46، أي أنه يمثل توجهاً أقرب إلى السلبي.
وقال صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية لمكافحة التطرف، لـ«الاتحاد»، إن مساعي «الإخوان» للتركيز على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن فشلهم على الأرض، حيث لا يزال «الإخوان» يعتمدون على نظام الكتائب الإلكترونية المدفوعة والحسابات الزائفة لنشر آرائهم وانتقاداتهم.
وأوضح صبرة أن فشل «الإخوان» على منصات التواصل الاجتماعي يكمن في صعود الصوت المعارض لهم في معادلة تتألف من عوامل أساسية عدة، العامل الأهم في هذه المعادلة هو الوعي الذي تمتلكه الشعوب العربية والأوروبية.
وقال: «العامل الأول، اتحاد الدول العربية والإسلامية في مواجهة أكبر تنظيم إرهابي في العالم».
واعتبر القاسمي أن الجهود العربية قد نجحت في توضيح حقيقة «الإخوان»، ولا سيما أمام الغرب الذي كان يعتبر التنظيم جماعة سلمية، ما أدى إلى انقلاب الرأي العام الأوروبي ضد «الإخوان».
بدوره، قال مصطفى أمين عامر، الباحث المتخصص في الجماعات المتطرفة، إن تنظيم «الإخوان» الإرهابي كان في الطليعة من حيث استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية. وأضاف عامر في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه كانت لدى «التنظيم» خبرات متقدمة في هذا المجال قبل أن تدرك الدول العربية أهمية هذه الوسائل، مشيراً إلى أنه رغم مواجهته مع السلطات، استمر تنظيم «الإخوان» في استخدام وسائل الاتصال لتوجيه رسالته إلى الجمهور، فهو يدرك قيمة هذه الوسائل في تسهيل نقل الرسائل والأفكار.
واعتبر مصطفى أمين عامر، أن الحكومات في المنطقة استخدمت أدوات فعّالة لمقاومة تنظيم «الإخوان» عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أثر سلباً على شعبيته، وهو ما يظهر في ارتفاع نبرة الانتقادات الموجهة لهم، بسبب تجربتهم السلبية في الحكم.
بدوره، أوضح أحمد زغلول، الباحث في شؤون الجماعات المتشددة، أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع من قِبل «الإخوان» الإرهابي يعد أمراً طبيعياً ومتناسباً مع تطورات العصر.
وقال: «منذ العصور السابقة، حاول التنظيم الاستفادة من وسائل التواصل كافة للتعبير عن آرائه وطرح أفكاره وجذب الداعمين لقضاياه السياسية والاجتماعية بكل الوسائل المتاحة، ورغم التحديات التي واجهته في الوجود الفعلي ووسائل الإعلام التقليدية، إلا أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي جعل من الضروري تكييف خطابه التنظيم مع هذه الوسائل لتوسيع نطاق انتشاره ونشر أفكاره وجذب المؤيدين والمتبنين لخطابه». وأشار زغلول في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أنه فيما يتعلق بالنقاش حول النسبة المطروحة، فإنها تعكس بوضوح تراجع شعبية «الإخوان» نتيجة استخدامهم لأساليب مضادة لوسائل التواصل الاجتماعي في مكافحة التطرف الديني، وذلك بناءً على تدابير وسياسات تضبط المجال الافتراضي، وذلك في ظل التوجه السياسي العالمي نحو السياسات الرقمية والتصرف الرقمي المعتمدة على التكنولوجيا الحديثة.
وأكد زغلول أنه تحت إطار «مكافحة الإرهاب والتطرف»، كان من الضروري استخدام استراتيجيات مضادة للتكنولوجيا الحديثة التي تستخدمها التنظيمات المتطرفة في نشر أفكارها وتعبئة الجماهير.
وقد ظهرت هذه الاستراتيجيات من خلال سياسات عدة، على سبيل المثال، موقع «فيسبوك»، حيث توجد آليات رقابة تعتمد على خوارزميات معقدة تعمل بشكل مشترك لمنع انتشار المحتوى المتطرف. وأكد عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتشددة، أن اعتماد «الإخوان» على فكرة جذب التفاعل على الإنترنت يعود إلى أن هذا التنظيم من أوائل التنظيمات أو الجماعات التي استثمرت في الفضاء الإلكتروني، من خلال تأسيس ما يعرف بشركة «سلسبيل» في التسعينات، لذلك كانت عينهم على الفضاء الإلكتروني.
وأضاف لـ «الاتحاد»، أن المعركة الحياتية والمعركة الفكرية والإطار التنظيمي بالنسبة لـ «الإخوان» منذ عام 2011 كانت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والانخراط فيما يعرف بـ «التأثير في العقل الجمعي للمجتمعات» لما له من تأثير قوي، موضحاً أن التنظيم يسعى إلى توجيه الرأي العام في إطار مركزي أو بمعنى آخر الانتقال من التأثير الشخصي إلى التأثير المجتمعي بشكل عام، وهذا ما كانوا يطلقون عليه في أحد مراحلهم أو الخطط التنظيمية الخاصة بهم هو فكرة الدعوة المجتمعية العامة.
وتابع أن حالة جدال على مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى أن «الإخوان» أو الجماعات المتطرفة بشكل عام انتقلت من العمل في المجال الميداني العملي الواقعي إلى العالم الافتراضي، وهذا يصنع حالة من الاشتباك والتشابك مع الرأي العام، سواء داخل مصر أو خارجها في المنطقة العربية.
الباحث الباكستاني في الجماعات المتشددة، أحمد القريشي، أوضح أن تنظيم «الإخوان» يتبنى الشعبوية والخطاب العاطفي دون تقديم حلول عملية.
وقال: «في هذا السياق، تصبح مواقع التواصل الاجتماعي أداة سهلة لتشجيع الغضب والاحتقان وتوجيهها ضد الحكومة، وبالتالي، تشتت انتباه الناس وإلهائهم عن حقيقة أن تنظيم الإخوان لا يملك حلولاً واقعية، بل يسعى فقط لإسقاط الحكومات وزيادة نفوذه على حساب مصلحة الدولة». وأشار القريشي في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن تنظيم «الإخوان»، يسعى لاحتكار الدين واستخدامه لأغراض غير معلومة، تكتشف الآن أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تتحول إلى سلاح يستخدمه الآخرون لطرح أسئلة حول دوره السياسي، وهو أمر يثير قلق التنظيم. واعتبر القريشي أن التراجع في شعبية «الإخوان»، والذي يظهر في نتائج تقرير مركز «تريندز»، يعد مؤشراً آخر على الدروس التي يتعلمها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي حول دور التنظيمات المتطرفة في نشر الفوضى والأخبار الكاذبة.
وتوصل القياس إلى أن أكتوبر 2023 يعتبر الشهر الأكثر تفاعلاً حول تنظيم «الإخوان»، ويعود ذلك لأحداث غزة، كما أن يوم 18 أكتوبر 2023 كان اليوم الأكثر تداولاً لأنباء حول «الإخوان» بواقع 88912 مرة، وهو ما أرجعه القياس إلى الحديث حول اتهام الوزير الفرنسي جيرالد دارمانين، للاعب المنتخب الفرنسي السابق كريم بنزيما، بالاتصال بـ«الإخوان».
وبحسب القياس، فإن أكثر الدول المناهضة لـ «الإخوان» كانت فرنسا، كما مثلت نسبة التوجه السلبي في الحديث حول التنظيم في أميركا 97.4%، وجاءت الهند بنسبة توجه سلبي مرتفعة بلغت 94.6%، وفي اليمن أيضاً بنسبة سلبية 99.5%.
ويقول منير أديب، الباحث المتخصص في الجماعات المتشددة، إن استخدم «الإخوان» مواقع التواصل الاجتماعي يعود إلى أنها وسيلة اتصال جماهيري كبيرة ومؤثرة في الوقت ذاته، مضيفاً أن التنظيم نجح في إثارة الفوضى والوصول للشباب من خلال هذه المواقع التي تتميز بأنها أكثر تأثيراً خلال السنوات الماضية.
وأوضح منير في تصريح لـ «الاتحاد» أن وسائل التواصل الاجتماعي سبق واستخدمها «التنظيم» في نشر أفكاره والفوضى وتشويه الخصوم، مؤكداً أن كل محاولات الاغتيال المعنوية التي يقودها التنظيم ضد خصومه تستخدم فيها دائماً وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت أديب إلى أن هناك حالة من التراجع يمر بها التنظيم ليس فقط في العالم العربي، لكن في الدول جميعها، لافتاً إلى أن هذا التوجه له علاقة بتفكك التنظيم وتفكك أفكاره وتراجع تأثيره في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أكدته دراسة «تريندز» التي اعتمدت على قراءة تفاعل التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب تقرير «تريندز»، فإن النسبة الأكبر من التفاعلات تجاه «الإخوان» بنسبة 63.4% ممن هم أكبر من 44 سنة، وهي في الأغلب تفاعلات سلبية.
وحول النسبة الأكبر من التفاعلات السلبية التي كانت لمن هم أكبر من 44 عاماً، أوضح منير أديب أن ذلك يعود إلى فهم وإدراك هذه الفئة لخطر «الإخوان»، وبالتالي بدأت تكتب على وسائل التواصل الاجتماعي من واقع الخبرة والرؤية.
وقال القريشي، إن «فئة المستخدمين الأكبر سناً غالباً ما تكون أكثر وعياً بدور الإخوان التخريبي في المجتمعات العربية والمسلمة خلال العقود الفائتة، ويرجع ذلك إلى أنهم يفهمون جيداً خطورة الفكر الذي يمثله التنظيم، وكيف أن أنشطته لا تعكس سوى رغبته في زعزعة استقرار المجتمع وتدمير الدولة. وبالتالي، فإن التفاعل السلبي الذي يشهده التنظيم على وسائل التواصل يعكس ذلك الوعي والتفهم الأكبر للتحديات التي يواجهها المجتمع».
وأوضح عمرو فاروق أن مسألة الأجيال الكبيرة أو ما فوق الأربعينات هم الأكثر استيعاباً للتنظيم وهذا أمر طبيعي، مشيراً إلى أنه بدأ يدرك تبعات صعود «الإخوان» على المؤسسات المجتمعية، ووصولهم إلى السلطة، ويتبين أن تنظيم «الإخوان» أراد تحويل هذه الدول لمجموعة من الولايات التي تتبع ما كان يسمى بمفهوم «دولة الخلافة» المزعومة، لافتاً إلى أن هؤلاء أدركوا أن التنظيم ليس له برنامج سياسي، وليس لديه إخلاص وطني، ولا يعنيه سقوط الدول أو عدم سقوطها، وما كان يعنيها الوصول إلى السلطة.
وقال: «ذلك يتضح من خلال النظرة إلى الدول التي وصل فيها الإخوان إلى السلطة، دخلت في أزمات، ومنها مصر التي أدركت مبكراً خطورة الإخوان، فيما لا تزال تواجه دول مثل اليمن وليبيا وكل الدول التي تصدر فيها الإخوان المشهد في مرحلة ما بعد عام 2011 تحديات كبرى». ووفقاً لقياس «تريندز»، كانت أكثر القارات ذات التوجه المناهض نحو «الإخوان» على مواقع التواصل الاجتماعي أوروبا، في حين جاءت أفريقيا الأكثر بين القارات ذات التوجه المؤيد.
وقال منير أديب، إن أكبر دعم لـ «الإخوان» في التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي في قارة أفريقيا، والسبب أن تلك القارة يوجَد بها تنظيمات إرهابية كثيرة، لافتاً إلى أن بعض دول القارة توفر ملاذاً لهذه التنظيمات بصورة كبيرة. و«الإخوان» سافروا لهذه البلدان وأقاموا بها، لافتاً إلى أن الشارع الأوروبي على عكس ذلك وأدرك خطر «الإخوان».
وشدد منير أديب على أن «الإخوان» يحاولون اختلاق مظلومية؛ لأنهم يعتقدون أنهم يكتسبون التعاطف بإظهار هذه المظلومية، وأن ثمة مؤامرة تدور عليهم، لافتاً إلى أن هذا الخطاب حيلة استخدمها التنظيم طيلة الوقت.
ووفقاً لصبرة القاسمي، فإن العديد من الدول الأفريقية، خاصة في أفريقيا الوسطى وغرب أفريقيا، ما تزال تعاني نفوذ تنظيمات إرهابية من بينها «داعش» و«القاعدة»، مما يجعل «الإخوان» يحظون بشعبية في هذه الدول.
وأوضح مصطفى أمين عامر، أن قارة أفريقيا تعتبر بيئة ملائمة لانتشار أفكار «الإخوان» الإرهابية والجماعات الأخرى، بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مثل الفقر والجهل والأمراض، وهي أزمات توفر بيئة مثالية لنمو هذه الجماعات، ما يظهر بوضوح من خلال انتشار تنظيم «داعش» وجماعات إرهابية أخرى في القارة.
ورصد قياس مركز «تريندز» تصاعداً تدريجياً للمطالبات بحظر «الإخوان» في فرنسا، كما رصد هيمنة التفاعلات السلبية في أوروبا، خاصة تلك التي تشير إلى عمل «الإخوان» على تحريض الشباب على القيام بعمليات إرهابية.
وأوضح مصطفى أمين عامر أنه في أوروبا تتركز الاهتمامات حول المهاجرين، الذين يشعرون بتأثير سلبي لتنظيم «الإخوان» بالمجتمع الأوروبي، مع تزايد الوعي بخطورة تأثير التنظيم الإرهابي على المساجد التي يتردد عليها المهاجرون، حيث يسعى «الإخوان» لنشر أفكارهم وجذب المنتمين لهم.
لا يؤمنون بالوطن
قال منير أديب، إنه لا شك في أن هذه التغريدات المناهضة لـ«الإخوان» عبر منصة «إكس» وغيرها من المنصات الاجتماعية، تعكس الرؤية الخاصة بأن «الإخوان» لا يؤمنون بالوطن، وولاؤهم للأفكار الخاصة بالتنظيم، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن التنظيم لديه مشكلة حقيقية مع فكرة الوطن والإيمان به، ولذلك إدراك الناس حقيقة «الإخوان» دفعهم لكتابة تغريدات ضدهم.
ومثلت نسبة التوجه السلبي في الحديث حول منهج تنظيم «الإخوان» الإرهابي 68.8%، وركزت التفاعلات على نقاط عدة، منها تصريحات لعلماء دين حول الجماعة تقضي بأنها ذات منهج منحرف، وشوهت الدين الإسلامي، وعدم إيمان أفرادها بمفهوم الوطن، إضافة إلى وصفهم بـ «خوارج العصر».
بينما مثّلت نسبة التوجه الإيجابي في الحديث عن منهج جماعة «الإخوان» 31.2%، واستخدم المشاركون في هذا التوجه مزاعم بأن التنظيم الإرهابي هدفه الدين وليس السلطة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الإخوان تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات التطرف مكافحة التطرف التواصل الاجتماعي على مواقع التواصل الاجتماعی وسائل التواصل الاجتماعی الجماعات المتشددة على وسائل التواصل الرأی العام لـ الاتحاد منیر أدیب أن تنظیم من خلال أکبر من إلى أنه إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحذير مهم.. سب الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي يعرضك لعقوبات مشددة
حدد قانون العقوبات المتعلقة بجريمتي السب والقذف، إضافة إلى تنظيم استخدام برامج تقنية المعلومات التي تنال من شرف الأشخاص واعتبارهم وفقاً لنصوص المواد 302 إلى 310.
الفرق بين السب والقذف وعقوبتهمانصت المادة 302/1 على تعريف جريمة القذف بأنه: "يُعد قاذفًا كل من أسند إلى غيره، بواسطة إحدى الطرق المبينة بالمادة 171 من هذا القانون، أمورًا لو كانت صادقة لأوجبت عقاب من أُسندت إليه بالعقوبات المقررة لذلك قانونًا أو أوجبت احتقاره عند أهل وطنه".
كما عاقبت المادة 303/1 على جريمة القذف بالنص على: "يُعاقب على القذف بغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسة عشر ألف جنيه".
وبخصوص جريمة السب، فقد نصت المادة 306 على تعريف جريمة السب والعقوبة المقررة لها: "كل سب لا يشتمل على إسناد واقعة معينة بل يتضمن خدشًا للشرف أو الاعتبار يُعاقب عليه في الأحوال المبينة بالمادة 171 بغرامة لا تقل عن ألفي جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه".
العقوبة المشددة فى جريمتي السب والقذفنصت المادة 308 من قانون العقوبات على أنه إذا تضمن العيب أو الإهانة أو القذف أو السب طعنًا في عرض الأفراد أو خدشًا لسمعة العائلات، تكون العقوبة الحبس والغرامة معًا، على ألا تقل الغرامة، في حالة النشر في إحدى الجرائد أو المطبوعات، عن نصف الحد الأقصى وألا يقل الحبس عن ستة أشهر.
عقوبة السب والقذف على السوشيال ميديانصت المادة 26 من قانون جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 على أن: "يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثمائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى منافٍ للآداب العامة، أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه".