أحمد مراد (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تندد بوضع «أكثر من كارثي» في غزة مجلس الأمن يبحث اليوم حصول فلسطين على عضوية كاملة بالأمم المتحدة

توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، أمس، تدهوراً واسعاً للأمن الغذائي وارتفاع أسعار السلع الغذائية في اليمن بداية من الشهر المقبل، تأثراً بالتصعيد في البحر الأحمر.


وقالت المنظمة في تقرير لها عن حالة السوق والتجارة في اليمن لشهر مارس الفائت، «من المتوقع أن يتدهور الأمن الغذائي على نطاق واسع إلى مستويات الطوارئ اعتباراً من يونيو 2024 في ظل غياب أو انخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية، تزامناً مع ذروة موسم العجاف، واستمرار تقلبات أسعار الصرف والصراعات المحلية، وتفاقم تأثيرات الأزمة المستمرة في البحر الأحمر».
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار السلع الغذائية الأساسية اعتباراً من مايو 2024 استجابةً لذلك لزيادة الطلب خلال شهر رمضان واحتفالات العيد، وبسبب التأثيرات غير المباشرة للصراع في البحر الأحمر. وأوضحت أن ارتفاع الأسعار سيحد من إمكانية حصول معظم الأسر الفقيرة على الغذاء وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.
ولفتت إلى أن عمليات رصد الأمن الغذائي عالية التكرار التي تقوم بها منظمة الأغذية والزراعة، تُظهر بالفعل وجود زيادة كبيرة في الاستهلاك غير الكافي للأغذية بعد توقف برنامج الأغذية العالمي مؤقتاً عن توزيع مساعدات غذائية إنسانية لأكثر من أربعة أشهر في مناطق سيطرة الحوثي.
وشدد التقرير على ضرورة وقف تصعيد أزمة البحر الأحمر، وزيادة تمويل الاستجابة لليمن والتنشيط الفوري، وتوسيع نطاق المساعدات الغذائية الإنسانية المستهدفة في المناطق ذات الأولوية لتجنب الأزمة الوشيكة.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن اليمن أبرز المتضررين من التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، حيث تؤدي الأعمال العدائية التي يرتكبها الحوثيون إلى عرقلة حركة تدفق البضائع والإمدادات الغذائية إلى الموانئ، وهو ما يترتب عليه أزمات معيشية حادة يعانيها غالبية الشعب.
وقال الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»: «مع خروج 4 ملايين شخص من قوائم المستحقين للمساعدات الغذائية التي طوّرها برنامج الأغذية العالمي، وتصاعد الانتهاكات الحوثية في البحر الأحمر، يدخل اليمن عاماً يظهر أنه سيكون الأصعب منذ بداية الحرب.
وكان وزير التجارة والصناعة في الحكومة اليمنية، محمد الأشول، قد حذر من دخول اليمن في مجاعة إن لم يتم وضع حد للتصعيد الحوثي في البحر الأحمر، بعدما أصبحت الموانئ اليمنية تواجه توقفاً شبه كامل بسبب الاضطرابات في باب المندب، وارتفاع تكاليف الشحن والنقل بنسبة 300%، ونتج عن توقف الموانئ استنزاف المواد الأساسية.
وبحسب تقديرات برنامج الأغذية العالمي، فإن نحو 17 مليون شخص في اليمن يعانون حالة انعدام الأمن الغذائي، في حين يعيش 6.1 مليون شخص في حالات طوارئ، أو على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وهناك 3.5 مليون شخص يعانون سوء التغذية الحاد.
ومن جانبه، أوضح المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تسببت في تعليق أكثر من 15 شركة شحن عالمية أنشطتها الملاحية أو تغيير مسارات سفنها التجارية، وبالتالي تؤثر ندرة الواردات بشكل مباشر على السكان الذين يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة منذ انقلاب الحوثي قبل 10 سنوات.
وقال ابن لعسم في تصريح لـ«الاتحاد»: إن العمليات الطائشة التي يرتكبها الحوثيون في البحر الأحمر أدت إلى تراجع حركة الملاحة شبه الراكدة أصلاً في الموانئ اليمنية، إضافة إلى ارتفاع قيمة التأمين البحري إلى أكثر من ضعفين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفاو اليمن البحر الأحمر منظمة الأغذية والزراعة الأمم المتحدة الأمن الغذائي فی البحر الأحمر الأمن الغذائی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تحذيرات غربية لإدارة ترامب من تداعيات التصعيد في البحر الأحمر على الأمن الدولي

 

 

الثورة /
تتوالى التحذيرات الغربية لإدارة ترامب من تداعيات التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر على الأمن الإقليمي والدولي
ففي وقت تصاعدت فيه العمليات العسكرية للعد الأمريكي على اليمن ، يشير العديد من المحللين إلى أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى مزيد من التأزيم في منطقة تشهد بالفعل توترات كبيرة وقد تفتح الباب أمام تطورات غير محسوبة، تشمل تصعيدًا أكبر من قبل صنعاء
حيث نشرت صحيفة “ستارز آند سترايبس”الامريكية المتخصصة في الدفاع والامن تقريرًا تناولت فيه التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر، محذرة من تداعيات استمرار الهجمات الامريكية ضد “الحوثيين” وأشار التقرير إلى أن إدارة ترامب، التي عادت إلى السلطة، صعّدت عملياتها العسكرية بشكل ملحوظ، متجاوزةً في شدتها ما قامت به إدارة جو بايدن، في خطوة قال التقرير إنها قد تقود إلى حرب واسعة النطاق.
وبحسب التقرير، فإن التحركات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر لا تعكس مصلحة استراتيجية واضحة للولايات المتحدة، حيث إن 12% فقط من الشحنات المتجهة إلى أمريكا تمر عبر هذا الممر المائي، بينما يتأثر الاقتصاد الأوروبي أكثر بكثير جراء العمليات هناك. وأضاف أن معظم السفن التجارية الأمريكية توقفت عن العبور، وأن انخفاض تكاليف الشحن خفف من أي تداعيات اقتصادية مباشرة على الولايات المتحدة، ما يجعل التصعيد الأمريكي “غير مبرر”.
وأشار التقرير إلى أن تاريخ التدخلات العسكرية في اليمن أثبت فشل الغارات الجوية في إضعاف “الحوثيين” أو ردعهم، مستشهدًا بأكثر من 25 ألف غارة نفذها التحالف السعودي الأمريكي بين عامي 2015 و2022، والتي لم تؤدِّ إلا إلى تعزيز الدعم الشعبي لهم، بل وتصاعد هجماتهم الانتقامية. ولفت إلى أن الهجمات الأمريكية الأخيرة لم تردع صنعاء التي ردت فورًا بمزيد من الضربات الصاروخية ضد السفن الحربية الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر.
وحذر التقرير من أن استمرار الهجمات الجوية قد يدفع إدارة ترامب إلى التفكير في عمليات برية، وهو سيناريو سيكون شبيه بما جرى في العراق وأفغانستان وفق التقرير، مؤكدًا أن اليمن يمثل بيئة معقدة مليئة بالانقسامات الداخلية، ما يجعل أي تدخل بري مغامرة محفوفة بالمخاطر.
ودعا التقرير ترامب إلى التراجع عن التصعيد، معتبرًا أن الحل يكمن في دفع إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، حيث إن هجمات “الحوثيين” جاءت كجزء من الاحتجاج على تلك الحرب..

وأضاف أن وقف العدوان الإسرائيلي سيؤدي إلى وقف الهجمات على السفن، كما أثبتت فترات الهدنة السابقة.
من جانبه نشر موقع Maritime Executive المتخصص في الشحن البحري تقريرًا حول التطورات المتسارعة في البحر الأحمر
ووفقا للموقع فان الهجمات الأخيرة لم تؤدِّ إلى وقف العمليات “الحوثية”، بل جاءت بنتائج عكسية، في إشارة واضحة إلى عدم فاعلية النهج العسكري المتبع حتى الآن. ..
واضاف التقرير انه ورغم محاولات الولايات المتحدة وحلفائها تشكيل قوة مهام بحرية متعددة الجنسيات لحماية الملاحة، فإن تلك القوة لم تتمكن حتى الآن من منع الهجمات أو تقليص تأثيرها فقد اثبتت القوات اليمنية صمودها رغم سنوات من العمليات العسكرية ضدها وذلك منذ بدء التحالف بقيادة السعودية
ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن الضربات الأمريكية الأخيرة تبدو أقرب إلى استعراض للقوة منها إلى استراتيجية فعالة.

مقالات مشابهة

  • إعلام حوثي: مقتل شخص في غارة استهدفت شبكة الاتصالات بمحافظة إب وسط اليمن
  • ارتفاع قياسي مفاجئ لمياه البحر يغرق سواحل اليمن من الحديدة إلى عدن والبحر الأحمر
  • قصف أمريكي جديد على اليمن.. وأنصار الله يستهدفون قطعا عسكرية في البحر الأحمر
  • من اليمن إلى أمريكا.. واشنطن أمام خيارين.. الانسحاب أو الاستنزاف!
  • «سلمان للإغاثة» يوزّع 644 سلة غذائية في محلية بورتسودان بولاية البحر الأحمر في السودان
  • ترامب يكشف متى ستتوقف الغارات ضد الحوثيين في اليمن
  • صحة البحر الأحمر تكثف حملات التفتيش على الشواطئ والمنشآت الغذائية خلال عيد الفطر
  • تحذيرات غربية لإدارة ترامب من تداعيات التصعيد في البحر الأحمر على الأمن الدولي
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من انخفاض مخزونه الغذائي في قطاع غزة
  • غارة أمريكية تقتل مدنيين في اليمن.. والحوثيون يردون بتكثيف الهجمات البحرية