لمياء الهرمودي (الشارقة)
أكد مسؤولون في مجال العمل الإنساني أن الإقبال على التطوع يزدهر في شهر رمضان المبارك، مشيرين إلى أن هناك العديد من الجهات المحلية والحكومية في الدولة تكثف جهودها خلال هذه الفترة في العمل الخيري. حيث يعدّ التطوع، بأبعاده الإنسانية والاجتماعية، سلوكاً حضارياً يعزّز قيم التكافل والتعاضد والتآزر.

أكدت مريم أحمد الشامسي، مدير مكتب التطوع والخدمة المجتمعية في جمعية الشارقة الخيرية، أن الجمعية تسعى جاهدة إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، ونشره بين مختلف فئات المجتمع، إذ إن لديها مجالات ومبادرات متنوعة لمختلف أفراد المجتمع للمشاركة في العمل التطوعي، واقتناص فرص الحصول على الأجر والثواب، خاصة خلال هذه الأيام الفضيلة والمباركة.
وقالت: ينعكس تأثير التطوع إيجابياً في حياة الأسرة والفرد والمجتمع، كما يسهم في الارتقاء بالثقافة المجتمعية ككل، ويعمل على تنمية الحس بالمسؤولية وتحفيز روح المبادرة، ويشكل المتطوعون مورداً حيوياً لجمعية الشارقة الخيرية، في القطاعين الحكومي والخاص، وتهدف الجمعية من خلال فتح باب التطوع، إلى تفعيل الحملات التطوعية ذات الطابع الموسمي، أو الحدثي، أو المقترنة بمناسبات محلية، أو عالمية، بحيث تكون ذات أهداف أوسع وأبعد مدى.
روح أخوة
وأضافت: تقدم الجمعية مجالات متنوعة للمشاركة في العمل التطوعي في إمارة الشارقة، فلدينا العديد من المشاريع الداخلية التي تحتاج إلى متطوعين، كحملات التبرع بالدم وإطعام الطعام ورعاية الأسر، وحملات الإغاثة، بالإضافة إلى حملات شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى، وحملة العودة إلى المدارس، والكثير غيرها.
وأكدت قائلة: نشجع مختلف أفراد المجتمع على خوض رحلة التطوع، والاستفادة من الفرص المتاحة، من خلال الجهات الحكومية والمحلية، والاستفادة منها، إذ إنها تسهم بشكل كبير في زرع روح الأخوة والتعاون، وتدعم مشاعر الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء، وينتمي إلى جمعية الشارقة الخيرية ما يقارب الـ11 ألفاً و236 متطوعاً ومتطوعة، ونحن فخورون بهم، وندعو كل من يرغب في التقديم للعمل التطوعي الدخول على موقع الجمعية وتقديم طلب التطوع، بحسب المجالات الذي يرغب في التطوع بها.

أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الفائزين في «نجم المجالس» «الهلال الأحمر» وزّع 322 ألف وجبة إفطار صائم منذ بداية رمضان

تنمية المجتمع 
بدورها، قالت نادية الهرمودي، رئيس قسم المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مركز الشارقة: هناك أثر كبير للعمل التطوعي على المجتمع، إذ تسهم الأعمال التطوعية في تنمية المجتمع والارتقاء به، وتوفير جهود الحكومات لإنجاز مهام أكبر، والاعتماد في إنجاز بعض المسؤوليات على الأفراد، فضلاً عن أن المهارات التي تتضح من خلال الأعمال التطوعية، تساعد في سد احتياجات المجتمعات في مختلف المجالات، كما يمكن تحقيق ما يسمى بالتكافل الاجتماعي في مختلف المجالات. كما يمكننا استغلال الطاقات الفردية والثروة البشرية بشكل إيجابي من خلال العمل التطوعي.
وأكدت الهرمودي أن العمل التطوعي له عدد من الفوائد التي تميزه عن غيره من الأعمال، وقالت: يسهم العمل التطوعي في التخلص من المشكلات المؤثرة على المجتمع والأفراد. ويعمل على تطوير المجتمع من خلال توفير حياة مناسبة للأفراد محدودي الدخل ومحدودي الموارد، كما يكسب المتطوعين مهارات جديدة، ويساعد في التخفيف من أعباء الأفراد والمجتمع، ولدينا هنا في المركز أكثر من 1700 متطوع ومتطوعة يبادرون دائماً للعمل من دون كلل وملل.
واختتمت: بحلول شهر رمضان المبارك، يزيد العمل التطوعي في رمضان ولعل ما يدفع الناس للإقبال الكبير على التطوع وعمل الخير في رمضان هو تضاعف الأجر والثواب، ومن أشكال العمل التطوعي في شهر رمضان، تجهيز الطرود الغذائية وتوزيعها على الأسر المتعففة وكسر الصيام والخيم الرمضانية التي توزع فيها وجبات الإفطار، وزيارة المرضى ودار رعاية كبار المواطنين.

روح إنسانية
وأشارت حصة الحمادي، مدير إدارة التلاحم المجتمعي في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة إلى أهمية التطوع، وقالت: يسعى العمل التطوعي لخلق روح إنسانية تعاونية بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة، فالتطوع هو ممارسة تتطلب ثقافةً ووعياً بما يقدم لنا وللآخرين، ويسهم التطوع في جانب تعزيز ثقة المتطوع بنفسه وشعوره بالإنجاز.. واكتساب الكثير من الخبرات والمهارات على الصعيد الشخصي، وتوسيع دائرة المعارف والعلاقات مع الأشخاص الإيجابييّن الفاعلين في المجتمع، واكتساب محبّة الآخرين، لا سيما أولئك المساكين الذين تُسهم في تخفيف معاناتهم، كما لا بد من ترسيخ العمل التطوعي في فترة التنشئة الاجتماعية للطفل حتى يعتاده ويكتسب منه مهارات تفيده في إثراء شخصيته في مرحلة الدراسة وما بعدها، فبالتالي سننجح في إنشاء جيل واعٍ ومدرك لأهمية التطوع، وضرورة جعله أسلوب حياة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العمل التطوعي رمضان التطوع عيد الأضحى جمعية الشارقة الخيرية العمل التطوعی فی شهر رمضان من خلال

إقرأ أيضاً:

جمعية الإمارات تنظم معرض «إبداع ذوي الإعاقة» لتعزيز اندماجهم

محمد ياسين

تحتفي دولة الإمارات بـ«اليوم العالمي للابتكار والإبداع»، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة في 21 إبريل، للارتقاء بدور الإبداع والابتكار في جميع المجالات. والإمارات نموذج عالمي في الابتكار، واستطاعت بجهودها المتنوعة، استقطاب المبتكرين والمبدعين، وتحقيق قفزات ملموسة وريادية، حتى أصبحت من أوائل دول المنطقة والعالم في مؤشر التنافسية.
وتستهدف «جمعية الإمارات للإبداع»، بخططها وبرامجها ومبادراتها، تعزيز الإبداع والابتكار، وتشجيع المبدعين ودعمهم، والارتقاء بنشر هذه الثقافة مجتمعياً، انعكاساً لاستراتيجية حكومة دولة الإمارات، لتوفير بيئة جاذبة لهذه المواهب من الإماراتيين والمقيمين.
وتهدف الجمعية التي أشهرتها وزارة تمكين المجتمع عام 2016، إلى تعزيز مسؤوليتها وتنفيذ رؤيتها الهادفة إلى احتضان المبدعين والمبتكرين، وتوفير منصة تفاعلية تعزز قدراتهم ومهاراتهم، وتساعدهم على تطوير أفكارهم ومشاريعهم. وتأتي جهود الوزارة في تمكين القطاع الثالث ودعمه، ليكون قوة فاعلة ومستدامة، وشريكاً أساسياً في التنمية المستدامة، لتعزيز العمل المجتمعي، ما يتيح له ممارسة دوره بفاعلية في خدمة المجتمع.
واحتفاء بـ «اليوم العالمي»، تنظم الجمعية، بالتعاون مع جامعة الشارقة في السادس من مايو 2025، ملتقى ومعرض «الإمارات لإبداع ذوي الإعاقة»، الذي سيقام تحت شعار «ذوو إعاقة مبدعون – إبداع وتمكين ذوي الإعاقة.. آفاق جديدة نحو مجتمع شامل ومستدام»، للإضاءة على قدرات أصحاب الهمم، وفتح الآفاق أمامهم لتحقيق طموحاتهم، وتعزيز اندماجهم عناصر فاعلة ومؤثرة في المجتمع.
يذكر أن الجمعية حققت خلال العام الماضي 2024 عدداً من الإنجازات، شملت تنظيم 33 فعالية متنوعة، بالتعاون مع الشركاء، تضمنت فعاليات ومسابقات وبرامج وأنشطة إبداعية، تحفز على الابتكار في مختلف المجالات، وتنفيذ مشاريع إبداعية تعكس الهوية الوطنية، وتكرس مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار.
وللجمعية دور محوري في عدد من المبادرات الوطنية، مثل مشاركتها في مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة، حيث أدت دوراً محورياً في رسم ملامح المستقبل بالاستفادة من الإبداع قوةً دافعةً نحو التنمية المستدامة، وأحدثت هذه الفعاليات أثراً مجتمعياً إيجابياً كبيراً.
و«جائزة سفير التواصل الاجتماعي» التي نظمتها الجمعية لدورتين، إحدى أهم المبادرات التي حققت أثراً مجتمعياً ملموساً، لتعزيز قيم الهوية الوطنية والمواطنة الإيجابية والإبداع والابتكار، حيث تستهدف رفع مستوى الوعي لدى مؤثري مواقع التواصل، في دولة الإمارات ودول الخليج العربي وصنّاع المحتوى والأفكار الابداعية.
كما تنظم الجمعية سنوياً مجلساً رمضانياً، يضيء على أهم الأحداث والأنشطة والخطط الوطنية لدولة الإمارات. وتناول مجلس هذا العام «العمل الخيري وتمكين المجتمع»، حيث سعت الجمعية إلى تعزيز ثقافة العطاء والتكافل، والإضاءة على أهمية العمل الخيري في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.

مقالات مشابهة

  • جامعة الإمارات تكرّم أصحاب الخدمة المميزة تقديراً لعطائهم
  • جامعة الشارقة تشارك في قمة كيو إس للتعليم العالي
  • ندوة توعوية عن مخاطر الإدمان بـ"تربية نوعية" جنوب الوادي
  • جمعية الإمارات تنظم معرض «إبداع ذوي الإعاقة» لتعزيز اندماجهم
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يختتم البرنامج التطوعي الثلاثين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن
  • “اغاثي الملك سلمان” يختتم البرنامج التطوعي الـ30 في مخيم الزعتري اللاجئين السوريين
  • شريف دسوقي يكشف لصدى البلد: تعرضت للظلم في قهوة المحطة |فيديو
  • جلسة حوارية مع متعاملي شرطة الشارقة
  • وفد شبابي من ذوى الهمم يزور معابد فيله بأسوان
  • أبوزريبة يبحث مع مدير أمن سرت أبرز التحديات وسير العمل الأمني