تسير الأمور على ساحة منطقة اليورو نحو تخفيف مطلوب لمعدلات الفائدة، ولكن ليس قبل منتصف هذا العام. والمنهج الأوروبي تجاه هذا الأمر، يتطابق تماماً مع نظيره الأميركي. 
والسؤال الذي ساد الأشهر الماضية على شكل هل يتم تخفيض الفائدة؟ تحول بالفعل مطلع السنة الحالية إلى متى ستخفض الفائدة؟ ولا شك في أن ذلك مرتبط بصورة أساسية مع مستويات التضخم على ساحة منطقة اليورو، التي يعتقد المشرعون، أنها ستصل في العام المقبل إلى الحد الأقصى الرسمي المعمول به 2%.

والموجة التضخمية التي أصابت الاقتصاد العالمي كله، باتت تنحسر بأشكال لافتة، إلى درجة أنها اقتربت كثيراً في اقتصادات متقدمة إلى الحد الأقصى المشار إليه. 
لكن كل شيء سيبقى معلقاً حتى موعد مراجعة السياسة النقدية بعد ستة أسابيع تقريباً من الآن. فالبنك المركزي الأوروبي لا يريد أن يخاطر بتعهدات لا يمكن الوفاء بها، إذا ما حدث ما يعكر مسيرة الخروج من مرحلة التضخم المرتفعة، بصرف النظر عن مستوى النمو، الذي سجل العام الماضي بمنطقة اليورو 0.5% والذي لن يزيد (بحسب التوقعات) عن 0.8% هذا العام، بينما من المتوقع أن يسجل في الاتحاد الأوروبي ككل 0.9% فقط بنهاية السنة الجارية. النقطة الأهم تبقى دائماً منحصرة في ضمان سيطرة كاملة على أسعار المستهلكين على المدى البعيد. فلا يمكن لأي اقتصاد في العالم الاستمرار تحت ضغط تضخم مرتفع لفترة طويلة.
وفي كل الأحوال، هناك تحولات حقيقية لدى المشرعين في البنك المركزي الأوروبي، في النظر إلى مستويات الفائدة التي تبلغ حالياً 4.5%، وفي أفضل الأحوال ستسجل في نهاية العام الجاري 3.75%، وقد تصل إلى 3% في العام المقبل. والحق أنها ستبقى مرتفعة، مقارنة بما كانت عليه قبل الموجة التضخمية، والسياسات المتشددة. فقط تمتعت منطقة اليورو بأقل مستوى للفائدة الذي اقترب من الصفر في مرحلة من المراحل، وكانت رئيسة «المركزي الأوروبي» كريستين لاجارد من أشد المؤيدين للتيسير النقدي، إلا أن المخاوف على جبهة التضخم تبقى السائدة، خصوصاً مع بقاء بعض العوامل المسببة له في الميدان. 
بالطبع لن تعود التسهيلات المالية إلى سابق عهدها، والتي أنتجت (كما هو معروف) الأزمة الاقتصادية العالمية في العام 2008، لكن بلا شك سيحقق النمو في أوروبا عموماً بعض الانفراج في العامين المقبلين، على أن يصل إلى مستويات مقبولة في النصف الثاني من العقد الحالي.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: «معارك» الرقائق لن تهدأ محمد كركوتي يكتب: نمو التصنيع في أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر فی العام

إقرأ أيضاً:

هند عاكف: أرفض الأدوار التي لا تتناسب مع شخصيتي

قالت الفنانة هند عاكف إنها تتلقى العديد من العروض الفنية، لكنها ترفض قبول بعضها لأن هذه الأعمال لا تتناسب مع شخصيتها ولا تليق بمستوى أعمالها السابقة. 

وأوضحت عاكف أنها تبذل جهدًا كبيرًا في دراسة الشخصية التي تقدمها لكي تظهر بشكل مميز ومؤثر للجمهور.

السيرك أفادني في التمثيل

في حديثها مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج "تفاصيل"، الذي يُعرض على قناة صدى البلد 2، تحدثت عاكف عن تجربتها المبكرة في السيرك منذ أن كانت في الرابعة من عمرها قبل دخولها عالم التمثيل.

وأكدت أن تلك التجربة كانت مفيدة جدًا لها في السينما والمسرح، حيث ساعدتها في تطوير قدرتها على التفاعل السريع وتقديم شخصيات متنوعة ومعقدة.

تعليقها على حادثة عامل سيرك طنطا: قضاء وقدر

في سياق حديثها، تطرقت هند عاكف إلى الحادثة الشهيرة التي تعرض فيها عامل سيرك طنطا للعض من قبل نمر، وقالت: "محمد الحلو الأسد أكله.. هل فقرات الأسود توقفت؟ أكيد لأ، وكل أبناؤه شغالين ومكملين في السيرك". 

وأضافت أنها ترى ما حدث قضاء وقدر، مشيرة إلى أن "أنوسة كوتة" (مشهورة في مجال السيرك) لم تتخل عن البسطويسي (العامل)، حيث قامت بمحاولة السيطرة على الوضع عندما تعرض العامل للهجوم.

رسالة هند عاكف في النهاية: أتمنى الشفاء العاجل للعامل

اختتمت هند عاكف حديثها بالتأكيد على أنه من غير القانوني أن يحمل مدرب الأسود سلاحًا مرخصًا، موضحة أنها لا تدافع عن أي طرف في الحادثة. 

كما تمنت للعامل المصاب الشفاء العاجل، مؤكدة أن ما حدث له كان "قضاء وقدر".

مقالات مشابهة

  • مع تضخم بنسبة 13.6%.. هل يخفض البنك المركزي المصري الفائدة الخميس المقبل؟
  • قبل اجتماع «المركزي».. 8 بنوك تخفض فائدة شهادات الادخار وحساب التوفير
  • هند عاكف: أرفض الأدوار التي لا تتناسب مع شخصيتي
  • توقعات بخفض سعر الفائدة باجتماع البنك المركزي المقبل
  • «قبل اجتماع المركزي».. أسعار الفائدة على شهادات البنك الأهلي
  • موعد اجتماع البنك المركزي المقبل 2025.. هل يخفض سعر الفائدة؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • قبل قرار البنك المركزي.. التأثير المتوقع لخفض أسعار الفائدة على البنوك والبورصة
  • قبل اجتماع الفائدة.. البنك المركزي يسحب فائض سيولة بقيمة 787.7 مليار جنيه
  • المركزي الروسي: السياسة النقدية الصارمة كبحت جماح التضخم