الدراما الخليجية.. أيقونة «ماراثون 2024»
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
علي عبد الرحمن (القاهرة)
استطاعت الدراما الخليجية أن تحظى بإقبال كبير من المشاهد العربي، بحضورها المتميز بـ30 عملاً درامياً خلال الماراثون الرمضاني، متنوعة بين الاجتماعي، الكوميدي، التراثي، التشويق، والرسوم المتحركة للأطفال، بمشاركة كوكبة من فناني وممثلي الخليج الذين يتبارون على تقديم الأفضل وتحقيق أعلى نسب مشاهدة عبر الفضائيات والمنصات الرقمية.
انتشار أفضل
يرى الناقد الفني أحمد شعراني، أن الدراما الخليجية من حيث الانتشار عربياً، أفضل حالاً من السنوات الماضية لغزارة الإنتاج وتنوعه، كما تحتل هذا العام ترتيباً متقدماً.
وأوضح أن الدراما الخليجية تشهد صحوة فنية غير مسبوقة، وقطعت شوطاً كبيراً نحو التصورات المأمولة منها، وتسير بخطى ثابتة نحو مكانة أكثر انفتاحاً وتحرراً، ما يجعلها في قلب المنافسة الفنية.
صراع الخير والشر
واعتبر الناقد الفني حسين الجندي أن مناقشة الدراما الخليجية للقضايا المجتمعية وصراع الخير والشر، مهمة للغاية، وهذا نجده حاضراً في المسلسل الإماراتي «خطّاف»، حول الشاب الذي يسعى لأن يكون بطلاً عالمياً في الرياضات القتالية المختلطة، لكنه يواجه خيانة من أقرب الناس إليه، ما يضع أمامه عقبات كبيرة للوصول إلى هدفه، تأليف محمد خميس ومسعود أمر الله، إخراج علي مصطفى، وبطولة محمد مصطفى وفاتن أحمد.
وحول الطموح والأمل، نجد الحبكة الدرامية المبهرة بمسلسل «البوم»، متكاملة العناصر الفنية لاعتمادها أنماطاً مختلفة، منها الاجتماعي والتاريخي والتشويق، وتسليط الضوء على نموذج البطل الشعبي الخليجي في إطار هادف يسعى إلى تحقيق حلمه من خلال البحّار الإماراتي الذي يخوض العديد من المغامرات بمركبه الخشبي، تأليف عماد حكيم، إخراج الأسعد الوسلاتي، وبطولة منصور الفيلي وعمر الملا.
تفوق واضح
ترى الناقدة الفنية سماح قصدلله أن الدراما الخليجية في «ماراثون 2024»، تفوقت في الأعمال التراثية والتاريخية عن منافسيها الأقرب من الدراما المصرية والسورية من حيث الكم والكيف وتجاوز عددها 6 أعمال، بفضل دعم الجهات الفنية القائمة بالمجتمع الخليجي، والتي تهدف إلى ربط الماضي والتراث بالجيل الجديد.
وقالت سماح، إن من أبرز تلك الأعمال المسلسل الإماراتي «الجذوع»، المقتبسة أحداثه من الأسطورة الشعبية الخليجية «بوردراياه»، والذي يشكل «الضمير المفقود»، فكلما ازداد الظلم على أهل الحي ازداد انتقامه على البشر، تأليف جمال صقر، إخراج تامر حسين، وبطولة حبيب غلوم وهيفاء حسين.
قضايا جادة
أشارت الناقدة الفنية منة عبيد، إلى أن النمط الكوميدي للدراما الخليجية عبر 8 أعمال، جاء الأكثر تطوراً من حيث الأفكار والمضمون، وخلت من الإسفاف والابتذال الدرامي، بجانب طرحها قضايا جادة حول هموم ومشاكل المجتمع الخليجي، ولذلك تصدرت 3 أعمال منصات التواصل الاجتماعي، منها المسلسل الإماراتي «ديمة وحليمة»، الذي يعود بعد غياب 10 سنوات، واحتفظ بالحبكة الدرامية للعمل في الجزأين السابقين، وتناول الجزء الثالث بعداً يناسب العصر من خلال الشخصيتين الجارتين اللتين تحدث بينهما خلافات ومواقف كوميدية، تأليف جاسم الخراز، إخراج عمر إبراهيم، وبطولة مرعي الحليان وسعاد علي.
والمسلسل السعودي «شباب البومب»، الذي يدور حول شاب يقع في العديد من المتاعب والصعوبات بسبب أصدقائه، بطولة عبدلله الوليدي، فيصل عيسى ووائل الحربي، وإخراج عبد الرحمن محمود.
فيما تناول مسلسل «الخطة ب»، قرار فريق مسرحي ترك التمثيل والقيام بمهمة خاصة، حيث يتنكرون في شخصيات مختلفة لرصد وإفشال عمليات نصب واحتيال، تأليف بلال سالم وأماني السليمي، وبطولة إبراهيم الحجاج وميلا الزهراني.
تطوير الكفاءات
تشير الناقدة أمنية عادل إلى أن الدراما الخليجية استطاعت في السنوات الـ 10 الماضية أن تجذب المشاهد العربي، مع الاستفادة من الخبرات الفنية لتقديم أعمال جادة، وتطوير الكفاءات المحلية والارتقاء بالقوة الناعمة وتأثيرها الثقافي بالمجتمع الخليجي.
وأضافت أن الميزة التسويقية للأعمال الخليجية عبر قنواتها ومنصاتها الرقمية، جعلها محل اهتمام من المشاهد العربي.
جرأة في الطرح
يقول الباحث الفني رامي المتولي، إن الدراما الخليجية نابعة من الذات والتعمق في تجسيد الشخصية الفنية، بجانب اللغة الأدبية التي تتمتع بمفردات يفهمها المشاهد العربي، وتصب في البُعد الدرامي، وهذا ما شاهدناه في الأعمال التراثية، والمعاصرة الاجتماعية التي تناقش موضوعات مهمة من ناحيتي الطرح وطرق المعالجة.
أسطورة شعبية
المسلسل التراثي الكويتي «يحيله بنت عديم»، المستوحي من الأسطورة الشعبية الشهيرة، تناوله مخرج العمل فهد شاطئ، في إطار عصري للمرأة القوية الثرية التي تمر بالعديد من الصراعات وتنقلب حياتها رأساً على عقب، بطولة حمد العماني وزهرة الخرجي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدراما الدراما الخليجية رمضان الإمارات التراث المشاهد العربی
إقرأ أيضاً:
شرطة عمان السلطانية تحتفي بأسبوع النزيل الخليجي الموحد
تشارك شرطة عمان السلطانية خلال الفترة من 22-26ديسمبر 2024م في فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد تحت شعار " نحو طريق الإصلاح"، تعزيزًا لدور المؤسسات العقابية والإصلاحية في تأهيل النزلاء ودمجهم في المجتمع.
وسيُقام بهذه المناسبة يوم الأحد القادم معرض لمنتجات نزلاء ونزيلات الإدارة العامة للسجون بمركز التسوق التجاري "مول عمان" في محافظة مسقط تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث.
يأتي تنظيم المعرض حرصًا من شرطة عمان السلطانية على دعم النزلاء وتشجيعهم على الاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم وإبداعتهم في الصناعات الحرفية والفنية بما يسهم في بناء مستقبل أفضل لهم.