«الشـهداء» في برلين.. تحفة بطراز عثماني
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلة ألمانيا تشهد أبكر يوم حار في تاريخها متطوعو "الهلال الأحمر" يواصلون نشر الخير في الأردن حتى الأيام الأخيرة من رمضان الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملةمسجد الشهداء في برلين، أحد أكبر وأجمل المساجد في العاصمة الألمانية وقلعة إسلامية ثقافية متكاملة تتسع لأكثر من 1500 مصلٍ، سمّي بهذا الاسم لكونه بُني على أرض «مقبرة الشهداء» التي كانت الوحيدة للمسلمين في أوروبا قديماً.
افتُتح المسجد الذي يُطلق عليه أيضاً اسم سيهيلتيك قبل 14 عاماً، وشهد صعوبات عديدة في مرحلة بنائه نتيجة عدم تماشي ضخامته وارتفاع مآذنه مع طبيعة العمارة الألمانية.
معمار عتيق
التصميم المعماري الفريد الذي يتميز به المسجد للمهندس التركي حلمي سينالب، والذي اختار الطراز المعماري العثماني خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، ويظهر ذلك في الشكل الخارجي وتصميم القباب والمئذنتين.
تلفت القبة الرئيسة للمسجد الأنظار بمعمارها وقطرها البالغ 12 متراً، وتحتها قاعدة ثمانيّة الشكل تحمل قباباً أخرى صغيرة، ويبلغ ارتفاع المئذنتين 34 متراً، وبحسب الموقع الرسمي للمسجد فإن مساحته الإجمالية تبلغ 1.360 متراً مربعاً مقسمة إلى 3 طوابق.
يظهر الجمال المعماري في النقوش اليدوية على أبواب المسجد والمصنّعة بطريقة مستدامة بإمكانها الصمود لمئات السنين، كما أن الأبواب مصنّعة من أخشاب عمرها أكثر من قرن.
تتناغم عناصر الديكور الداخلي بين السيراميك والرخام في محراب الصلاة ومنبر الخطبة وأعمدة المسجد، وتم جلب الرخام خصيصاً ومعالجته في جزيرة مرمرة، كما جلب القائمون على البناء المواد المستخدمة في البناء من تركيا.
ويتزين المسجد من الداخل بقطع الفسيفساء والخزف وخطوط عربية وأشكال هندسية تراثية، ونقوش مرصعة بالذهب على المنبر والمحراب، وتتدلى من السقف ثريا مهيبة تمنح قاعة الصلاة الرئيسة رونقاً خاصاً.
مائدة رمضانية
في رمضان يشهد مسجد الشهداء تنظيم مائدة إفطار تتسع لأكثر من 200 شخص من مختلف الفئات المجتمعية والجنسيات، يأتون قبيل أذان المغرب لتناول الإفطار وأداء الصلاة، ويرتفع العدد إلى 1500 شخص في ليلة القدر من كل عام لقضاء الليلة في المسجد.
كما يسهم المسجد مجتمعياً بإتاحة الزيارات من مختلف فئات المجتمع الألماني، لمنحهم فرصة التعرف على تعاليم الدين الإسلامي السمحة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مسجد الشهداء برلين ألمانيا السلام رمضان
إقرأ أيضاً:
سنن يوم الجمعة.. قبل الصلاة وأثنائها وبعدها
يعد من سنن يوم الجمعة، الذهاب إلى المسجد ماشيا ، فلقد قال رسول الله "من اغتسل يوم الجمعة وغسل وبكر وابتكر ودنا واستمع وأنصت كان له بكل خطووة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها".
سنن يوم الجمعةوعن التبكير إلى صلاة الجمعة في المسجد، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكةٌ يكتبون الأوّل فالأوّل، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهَجِّر (أي المبكّر) كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة".
كما ورد عن سنن يوم الجمعة، أنه يستحب للمسلم أن يلبس أفضل الثياب أثناء الذهاب لصلاة الجمعة في المسجد، لقول الله تعالى (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ).
كما ورد عن سنن يوم الجمعة، أنه يستحب للمسلم التطيب، فقد قال رسول الله في الحديث "وأن يمس طيبا إن وجد"، كذلك يستحب استعمال السواك فيها فيقول النبي (وأن يستن وأن يمس طيبا إن وجد".
ووورد عن رسول الله أنه قال "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل" وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ».
كما يستحب قراءة الإمام في فجر الجمعة لسورتي السجدة والإنسان كاملتين، وذلك اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلّم-، ويرجع ذلك لأن هاتين السورتين تحدثتا عمّا كان، وما يكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، وليس كما يعتقد البعض أن ذلك لأجل السجدة، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ {الم . تَنْزِيلُ} [السَّجْدَةَ]، و{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان]».
كما يستحب صلاة المسلم ركعتين تحية المسجد، حتّى وإن بدأت الخطبة: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».
سنن يوم الجمعة باختصارومن سنن صلاة الجمعة تحري ساعة الإجابة، حيث فيه ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة».
كما يستحب الإكثار من الصلاة على النبي من سنن يوم الجمعة بما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
كذلك من سنن يوم الجمعة، قراءة سورة الكهف قال (صلى الله عليه وسلّم): «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».
وفي النهاية تعتبر سنن يوم الجمعة لها فضل كبير وهي سببًا في الحصول على ثواب كبير من الله تعالى، حيث روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ».