صحيفة الاتحاد:
2024-11-21@15:11:52 GMT

«الشـهداء» في برلين.. تحفة بطراز عثماني

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة ألمانيا تشهد أبكر يوم حار في تاريخها متطوعو "الهلال الأحمر" يواصلون نشر الخير في الأردن حتى الأيام الأخيرة من رمضان الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

مسجد الشهداء في برلين، أحد أكبر وأجمل المساجد في العاصمة الألمانية وقلعة إسلامية ثقافية متكاملة تتسع لأكثر من 1500 مصلٍ، سمّي بهذا الاسم لكونه بُني على أرض «مقبرة الشهداء» التي كانت الوحيدة للمسلمين في أوروبا قديماً.


افتُتح المسجد الذي يُطلق عليه أيضاً اسم سيهيلتيك قبل 14 عاماً، وشهد صعوبات عديدة في مرحلة بنائه نتيجة عدم تماشي ضخامته وارتفاع مآذنه مع طبيعة العمارة الألمانية. 
معمار عتيق
التصميم المعماري الفريد الذي يتميز به المسجد للمهندس التركي حلمي سينالب، والذي اختار الطراز المعماري العثماني خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، ويظهر ذلك في الشكل الخارجي وتصميم القباب والمئذنتين.
تلفت القبة الرئيسة للمسجد الأنظار بمعمارها وقطرها البالغ 12 متراً، وتحتها قاعدة ثمانيّة الشكل تحمل قباباً أخرى صغيرة، ويبلغ ارتفاع المئذنتين 34 متراً، وبحسب الموقع الرسمي للمسجد فإن مساحته الإجمالية تبلغ 1.360 متراً مربعاً مقسمة إلى 3 طوابق. 
يظهر الجمال المعماري في النقوش اليدوية على أبواب المسجد والمصنّعة بطريقة مستدامة بإمكانها الصمود لمئات السنين، كما أن الأبواب مصنّعة من أخشاب عمرها أكثر من قرن.
تتناغم عناصر الديكور الداخلي بين السيراميك والرخام في محراب الصلاة ومنبر الخطبة وأعمدة المسجد، وتم جلب الرخام خصيصاً ومعالجته في جزيرة مرمرة، كما جلب القائمون على البناء المواد المستخدمة في البناء من تركيا. 
ويتزين المسجد من الداخل بقطع الفسيفساء والخزف وخطوط عربية وأشكال هندسية تراثية، ونقوش مرصعة بالذهب على المنبر والمحراب، وتتدلى من السقف ثريا مهيبة تمنح قاعة الصلاة الرئيسة رونقاً خاصاً.
مائدة رمضانية 
في رمضان يشهد مسجد الشهداء تنظيم مائدة إفطار تتسع لأكثر من 200 شخص من مختلف الفئات المجتمعية والجنسيات، يأتون قبيل أذان المغرب لتناول الإفطار وأداء الصلاة، ويرتفع العدد إلى 1500 شخص في ليلة القدر من كل عام لقضاء الليلة في المسجد.
كما يسهم المسجد مجتمعياً بإتاحة الزيارات من مختلف فئات المجتمع الألماني، لمنحهم فرصة التعرف على تعاليم الدين الإسلامي السمحة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مسجد الشهداء برلين ألمانيا السلام رمضان

إقرأ أيضاً:

"النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي.. وجهي العملة" على مائدة القومي للمسرح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بقيادة الفنان إيهاب فهمي، ندوة بعنوان "النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي.. وجهي العملة" مساء أمس الأربعاء، بقاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة.

جاءت الندوة في إطار إلقاء الضوء على تاريخ النقد الفني المصري، والتذكير بأعلام وجهي العملة الفنية، تنفيذا لخطة وزارة الثقافة في فتح أبواب النقاش والتفاعل الجاد لإذكاء الوعي وتعزيز هويتنا الثقافية.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على روح فنان العرائس ورائد المسرح الورقي عاطف أبو شهبة الذي وافته المنية أمس.

تحدثت الباحثة المسرحية رانيا عبد الرحمن، المشرف على إدارة المسرح بالمركز القومي للمسرح قائلة: "أهلا بكم في ندوة جيل السبعينيات الذي أعتبره على المستوى الشخصي أفرز جيلا من أفضل النقاد والكتاب، ونحاول اليوم إلقاء الضوء  على النقد الفني في هذه الحقبة الزمنية التي شهدت تطورا كبيرا في إنتاج العروض المسرحية".

وقالت الفنانة سميرة عبد العزيز: "والدي كان رافضا بشدة دخولي المجال الفني، ولكن بعد تكريمي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؛ وافق ورحب جدا بممارسة فن التمثيل، وقال لي: (طالما تم تكريم الفن من الزعيم جمال عبد الناصر يبقى الفن له قيمة فنية كبيرة".

وأضافت عبد العزيز، أن الفنان كرم مطاوع طلبني في عمل مسرحي وتم نقلي من وزارة التعليم إلى الثقافة، وكانت بدايتي المسرحية من خلال العمل المسرحي "وطني عكا" الذي ظل عرضه لمدة  8 أشهر على المسرح، أنا بنت النقد الفني الذي بدأ في الستينيات، جميع النقاد كتبوا عني، ويعتبر النقد الفني هام جدا في حياة الفنان، كما تعتبر المقالات النقدية في صالح الفن وصالح الفنان لأنها تلقي عليه الضوء.

وبدأ الفنان إيهاب فهمي، مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، حديثه مرحبا بالفنانة سميرة عبد العزيز، والناقد المسرحي محمد بهجت، وجميع الحضور، مشيدا بالحراك الفني الحالي، والفعاليات الثقافية التي تشهدها وزارة الثقافة منذ تولي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.

وأضاف فهمي، نسعى منذ تولينا قيادة المركز القومي للمسرح إلى نشر الثقافة المسرحية من خلال الندوات والحلقات النقاشية والدراسات النقدية في هذا المجال الفني، ومن خلال ندوة اليوم نحاول التذكير والتعريف برموزنا الفنية خلال حقبة زمنية هامة من تاريخنا الفني.

وقال الناقد المسرحي محمد بهجت، إنه في عام 1968 تم تأسيس العديد من الفرق المسرحية الخاصة، ما يقارب 15 فرقة مسرحية أولها كانت من تأسيس الفنان الراحل حسن يوسف، كما أسس الراحل جلال الشرقاوي مسرح الفن، وفي رأيي أهم إنجازات السبعينيات كان تأسيس مسرح السامر الذي أول تولى إدارته الراحل عبد الرحمن الشافعي الذي استكمل تجربة الراحل زكريا الحجاوي، وقدم العديد من العروض المستلهمة من تراثنا المصري الأصيل، بالإضافة الى تقديمه لعروض غنائية استعراضية ذات مذاق مصري خالص، تم من خلالها تقديم الفنانة خضرة محمد خضر، وأصوات كثيرة تعبر عن التراث والأصالة المصرية، واستعرض بهجت الكثير من عظماء الكتاب الذين بدأوا في فترة الستينيات منهم نعمان عاشور وسعد الدين وهبة وألفريد فرج وعبد الرحمن الشرقاوي وصلاح عبد الصبور، واستمروا خلال سبعينيات القرن الماضي.

 كما تحدث عن كتاب السبعينيات وأعمالهم منهم محفوظ عبد الرحمن ومحمد أبو العلا السلاموني الذي قدم مآذن المحروسة إخراج سعد أردش، والثأر ورحلة العذاب إخراج عبد الرحيم الزرقاني، والمليم بأربعة وبحبك يا مجرم إخراج جلال الشرقاوي، والكاتب جمال عبد المقصود ومن أعماله مع خالص تحياتي إخراج عبد المنعم مدبولي، وعالم كورة كورة إخراج مجدي مجاهد، والرجل الذي أكل وزة، ولينين الرملي وأهم تجاربه عام 1975 مسرحية انتهى الدرس يا غبي إخراج السيد راضي، ووجهة نظر، وأيضا الدكتور سمير سرحان الذي كتب مسرحية ست الملك عام 1978 لسيدة المسرح العربي سميحة أيوب، وإمبراطور يبحث عن وظيفة الذي كان أول عرض مسرحي يقدم خارج جمهورية مصر العربية، ويسري الجندي، وفيصل ندا، والمخرجين عبد الرحمن الشافعي الذي قدم علي الزيبق وشفيقة ومتولي والسيرة الهلالية وعاشق المداحين ومنين أجيب ناس، وعبد الغفار عودة، وهاني مطاوع الذي قدم شاهد ماشفش حاجة عام 1976، السيد راضي، وسناء شافع الذي قدم دون كيشوت ويا سلام على كدة، وجيل الستينيات منهم كرم مطاوع، سعد أردش، أحمد عبد الحليم، ولكن حجم ابداعاتهم في السبعينيات كانت مهمة جدا. وتطرق محمد بهجت إلى تفاصيل النقد الأكاديمي والنقد التطبيقي، وأهم ما ذكره الفنان الراحل جلال الشرقاوي في كتابه "النقد ومسرح جلال الشرقاوي" من تفاصيل نقدية فنية.

كما تحدث المخرج عادل زكي قائلا: إن النجاح الساحق لمسرح الستينيات هو الذي أغفل نجاح مسرح السبعينيات من وجهة نظري الشخصية، فهي الفترة التي تواجد من خلالها عظماء في التأليف والإخراج والنقد، وأود التنويه عن اسم هام خلال هذه الحقبة وهو سمير العصفوري الذي أنتج من خلال مسرح الطليعة في فترة السبعينيات أعمالا رائعة جعل من خلالها مسرح الطليعة مسرحا رائدا بحق.

واختتمت الندوة بتكريم الفنان إيهاب فهمي للفنانة سميرة عبد العزيز، والناقد المسرحي محمد بهجت، وأهدى كلا منهما شهادة تقدير من المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، تقديرا لمشاركتهما المتميزة في هذه الندوة.

مقالات مشابهة

  • قضايا المرأة تعقد مائدة حوار حول "قانون مدني موحد لكل المصريين والمصريات"
  • افتتاح المرحلة الأولى من تطوير كورنيش أرمنت.. تحفة معمارية جديدة على ضفاف النيل
  • "النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي.. وجهي العملة" على مائدة القومي للمسرح
  • محمود الهواري: التدين الحق هو الإصلاح وعمارة الأرض وليس الصلاة في المسجد فقط
  • أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد.. الأزهر للفتوى يوضحها
  • حكم تأخير الصلاة عن أول الوقت لأدائها في جماعة.. دار الإفتاء تجيب
  • شرطة برلين تحذر: أحياء في العاصمة الألمانية غير آمنة لليهود والمثليين
  • تنكيل وحبس منزلي بحق شاب معاق حاول الصلاة بالأقصى
  • هل يجوز الصلاة بمفردي في المسجد قبل إقامة الصلاة.. رد أمناء الفتوى
  • الأزهر للفتوى يوضح أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد