صحيفة البلاد:
2025-03-20@00:07:26 GMT

يرحم زمان التجاوب المشكور

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

يرحم زمان التجاوب المشكور

مناسبة هذه المقولة الغريبة كما قد يراها البعض،هو أنني كتبت عدة مقالات عن سوء معاملة كبار السن ، وتغوّل شركات التأمين الصحي ،وضرورة تفعيل دور هيئة التأمين ،ومجلس الضمان الصحي،وعلى مدي أسابيع عديدة،دون أن تجد هذه المقالات أي تجاوب من الجهات المعنية (هيئة التأمين وقبلها مجلس الضمان الصحي)،ما يدعوني وغيري من الكتّاب إلى الترحم علي أيام زمان حينما كان أي مقال أو انتقاد لأداء أي جهة كانت ، يقابل بتجاوب الجهة المعنية وبسرعة البرق بما كان يسمي أيام الصحف الورقية بالتجاوب المشكور لتلك الجهات والذي انعدم في وقتنا الحاضر رغم التطور المعلوماتي لشبكات التواصل والصحافة الالكترونية.

ويبدو في هذا المجال أن الجهات المذكورة، لايهمها أو لم يعد يهمها أي إنتقادات أو ملاحظات علي أدائها بشكل يؤكد ضرورة إعادة النظر في أوضاعها.

والمتتبع لأوضاع هذه الجهات يدرك تماما وجود قصور في ادائها يتطلب تفعيل دورها الرقابي بشكل أفضل او علي الاصح تصحيح أداءها لصالح المواطن الذي يعاني على سبيل المثال من تغول شركات التأمين الصحي التي لايهمها مصلحة المواطن أو صحته فعلى سبيل المثال تقوم هذه الشركات في حالات معينة بإستبدال بعض الأدوية بأدوية بديلة منخفضة السعر (!) دون أي إعتبار لظروف المريض وقيام معظم الاستشاريين بناءً علي توجيهات من شركات التأمين بإستخدام الاسم العلمي للدواء لمنح شركات التأمين التلاعب بصرف دواء بديل للدواء الموصوف للمريض من طبيب استشاري ويترك الأمر للصيدلي في إعطاء الدواء البديل.
بالإضافة إلي أن التغوّل شمل المستشفيات الخاصة في أسعار معظم الخدمات الطبية من أشعة وأشعة رنين مغناطيسي وأشعة القلب.

ولتأكيد ذلك ، كتب استشاري القلب الدكتور خالد النمر قبل أسابيع مقالاً كشف فيه أوضاع الأسعار في المستشفيات الخاصة وأوضح فيه كيف أن تلك الأسعار مرتفعة بشكل غير مبرر وبنسب عالية جداً دون أن يرف جفن أي مسؤول في تلك المستشفيات ، أو تلقي ملاحظاته اهتمام مجلس الضمان الصحي أو هيئة التأمين مايؤكد التغول الغير مبرر في أسعار خدمات تلك المستشفيات.

ان مؤسسة يتجاوز عدد موظفيها ال 20 ألف موظف، ولم تكن تؤمن علي موظفيها لوجود إدارة خدمات طبية بها، ولم تكن تتجاوز ميزانية إدارة الخدمات الطبية نحو نصف مليار ريال سعودي في حين أن مؤسسة مماثلة بنفس عدد الموظفين ، وقعت اتفاقية مع إحدى شركات التامين بمليار ريال هذا العام ، بما يؤكد نظرية التغول في الأسعار في مجال الخدمات الطبية وصحة المواطن وضرورة إعادة النظر في أوضاعها.
أتمني أن تستيقظ هيئة التأمين ومجلس الضمان الصحي من سباتهما الحالي وأن يتم تفعيل دورهما لصالح المواطن الأمر الذي لايختلف أحد علي عدم وجوده حاليا.

كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي

@mbsindi

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: شرکات التأمین هیئة التأمین الضمان الصحی

إقرأ أيضاً:

رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| بوابة الحلوانى.. دراما التاريخ والسياسة فى عصر الخديوى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التليفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.

من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة.

لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.

رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية.

واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.

عندما يُذكر اسم "بوابة الحلواني"، تعود بنا الذاكرة إلى واحدة من أروع الملاحم الدرامية التي مزجت بين التاريخ، السياسة، والمجتمع المصري خلال حقبة الخديوي إسماعيل. المسلسل لم يكن مجرد حكاية عن قناة السويس، بل كان شهادة درامية على التحولات الكبرى التي شهدتها مصر في ذلك الوقت، عبر سرد ممتع وأداء تمثيلي رفيع المستوى.

"بوابة الحلواني" لم يكن مجرد مسلسل تاريخي، بل كان لوحة فنية متكاملة جمعت بين القصة المشوقة، الأداء القوي، والموسيقى الخالدة، ليظل واحدًا من أبرز المسلسلات الرمضانية التي أثرت في المشاهدين وخلّدت فترة مهمة من تاريخ مصر.

دارت الأحداث في عهد الخديوي إسماعيل، حيث يتتبع المسلسل بناء قناة السويس، تلك المعجزة الهندسية التي غيرت خريطة العالم. ومن خلال قصة عائلة الحلواني، يرصد العمل كيف أثرت الظروف السياسية والاقتصادية في حياة المصريين، خاصة بعد استغلال الفلاحين وإجبارهم على العمل في القناة بالسخرة، مما صنع مزيجًا من الطموح والمعاناة.

المسلسل لم يقتصر على الجانب التاريخي فقط، بل سلط الضوء على الحياة الاجتماعية في مصر آنذاك، وكيف كان يتداخل النفوذ السياسي مع حياة المواطنين العاديين، ليخلق شبكة معقدة من العلاقات والصراعات.

حقق "بوابة الحلواني" نجاحًا كبيرًا، بسبب حبكته القوية وأداء نجومه الاستثنائي. المسلسل قدم وجبة دسمة من التاريخ والسياسة والموسيقى، ما جعله يحقق نسب مشاهدة مرتفعة، بل ويمتد لأربعة أجزاء بين عامي 1992 و2001.

من أبرز أسباب نجاحه، الأغنية الشهيرة "بوابة الحلواني" التي غناها علي الحجار، وأصبحت جزءًا لا يُنسى من التراث الدرامي الرمضاني. كلماتها العميقة وألحانها المميزة جعلتها أيقونة تعيد المشاهد إلى أجواء المسلسل بمجرد سماعها.

ومن اسباب نجاح العمل جمعه  بين الدراما والتاريخ والسياسة، ووجود وتوافر إتقان فني عالي في الديكورات والأزياء، مما أعطى المسلسل مصداقية بصرية، وموسيقى تصويرية رائعة وأغنية خالدة، وأداء تمثيلي قوي من نجوم كبار أعطوا للشخصيات عمقًا وتأثيرًا.

المسلسل كان تأليف محفوظ عبد الرحمن، وإخراج إبراهيم الصحن، ومن بطولة صلاح السعدني، سمية الألفي، عبد الله غيث، علي الحجار، حسن حسني، ويوسف شعبان.

 

 

مقالات مشابهة

  • منح درجة الاعتماد لـ 13 منشأة صحية داخل وخارج محافظات التأمين الصحي الشامل
  • اتحاد شركات التأمين المصرية يطلق الدليل الاسترشادي الأول لتسوية تعويضات الممتلكات والهندسي
  • «السبكي»: ندعو القطاع الخاص للمشاركة الفاعلة بمنظومة «التأمين الصحي الشامل»
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| بوابة الحلوانى.. دراما التاريخ والسياسة فى عصر الخديوى
  • فريدة سيف النصر: الجيل الحالي من الفنانين أقل ثقافة
  • التأمين الصحي بالجزيرة يعلن استهداف تحديث بيانات (40,566) مشتركاً
  • مهرجان رمضان زمان
  • السوداني: من المهم أن يتخلص المواطن المراجع من الروتين والفساد
  • نائب: قانون الضمان الصحي بوابة لاستغلال ونهب أموال العراقيين
  • قرار مفاجئ لوزير الصحة يلزم شركات الحراسة داخل المستشفيات بأداء “السميك”