بدايةً تهنئة صادقة أقدمها للقيادة الغالية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظهما الله ولأهلي وأحبتي وللشعب السعودي وللمسلمين جميعهم كما أقدمها لجريدة البلاد أعرق وأقدم جريدة في المملكة ولكل القائمين عليها ولكتابها وكاتباتها للجميع كل عام وأنتم بخير بمناسبة إطلالة عيد الفطر المبارك سائلة الله أن يكون قد ختم رمضان للجميع بالتوفيق والقبول والعتق من النيران وحين نتحدث عن مواسم الطاعات لا ننسى أبداً شكر القائمين على الحرمين ورجال الأمن في المملكة هؤلاء من يحترقون لتكون الأمور كما تم الترتيب لها بهدف راحة مرتادي الحرمين الشريفين وأمنهم وتوفير كل سبل الراحة لهم وفقهم الله وأعطاهم من خير الدنيا والآخرة وكم نحن فخورين بهم ولا ننساهم من دعواتنا أبداً والحمد لله على ذلك وعلى النعم الجليلة والتي لاتعد ولا تحصى ننعم بها في هذا البلد الطيب بطيب تاريخه ومكانته .
حين فتحت الصفحة لكتابة هذا المقال واخترت عنوان الملفات المفتوحة وضرورة إغلاقها وإذ برسالة تأتيني من زميلة عزيزة وصديقة أعتز بها وأنا أحب قراءة رسائلها ، رسالة جميلة عبارة عن صورة من كتاب (زوائد الطبراني للشيخ يحي اليحيى) دعوني أنقلها بالنص لجمالها في باب ما يقول المسلم إذا أصبح وإذا أمسى (عن الحسن قال: قال سمرة بن جندب رضي الله عنه ألا أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم مراراً ومن أبي بكر رضي الله عنه مراراً ومن عمر رضي الله عنه مراراً؟ قلت بلى. قال من قال إذا أصبح وإذا أمسى: اللهم أنت خلقتني وأنت تهديني وأنت تطعمني وأنت تسقيني وأنت تميتني وأنت تحييني. لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه قال فلقيت عبد الله بن سلام فقلت ألا أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم مراراً ومن أبي بكر مراراً ومن عمر مراراً رضي الله عنهما قال: بلى فحدثته بهذا الحديث فقال بأبي وأمي يارسول الله هؤلاء الكلمات كان الله عز وجل قد أعطاهن موسى عليه السلام فكان يدعو بهن في كل يوم سبع مرار فلا يسأل الله عز وجل شيئاً إلا أعطاه إياه) انتهى.
اللهم وفقنا لحمدك وشكرك والاعتراف بنعمك كلما أصبحنا وكلما أمسينا أحببت نقل الرسالة للفائدة فشكراً للأخت الغالية التي أرسلتها. ثم اسمحوا لي بمساحة يسيرة أعرج فيها على موضوع الملفات المفتوحة وما أصعبها حين تبقى بلا إغلاق.
أنا من الناس الذين لا يستطيعون الاستمرار براحة ولا يعودون كما كانوا والصورة لازالت مشوشة وأحياناً نختلف مع أشخاص لهم مكانة غالية في نفوسنا وقد تحدث إساءات أو سوء فهم أو أياً كان وتعود بعد فترة المياه لمجاريها دون إغلاق لملفات قد تحركها ذات الرياح مستقبلاً فيتراكم القديم مع الجديد ويشتد الوجع أكثر وينشط الشيطان والنفس الأمارة بالسوء لذا فسياسة إغلاق الملفات سياسة رائعة في تقوية العلاقات ومن أهم العوامل التي تنقي الأجواء وتصفي النفوس وكأن شيئاً لم يكن هو مبدأ الاعتذار أو توضيح الصور القاتمة وكشف الحقائق والأكثر من كل هذا حين تفاجأ بالشخص الذي استأت منه ووصل استياؤك حد توقعك أن هذا ملف لن يغلق ثم تفاجأ في لحظة لم تتوقعها بدخول هذا الشخص بيتك في صورة تحكي حكايات حب وعلاقة أقوى من كل الخلافات حينها تجد نفسك أمام مشاعر متبادلة قوية وهنا تغلق الملف دون رجعة فهنيئاً لأشخاص يعمدون إلى تصفية الأجواء وعودة العلاقة بحضور صادق قوي يميزهم ويضيف لهم عند الله وفي النفوس فاحذروا من الملفات المفتوحة بالذات مع الأحبة ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها فخراً وعشقاً)
@almethag
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: رضی الله
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح حكم زيارة القبور يوم الجمعة
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم الشريعة الإسلامية في زيارة قبر المتوفي يوم الجمعة، مؤكدة أنه جاء في الشرع استحبابُ زيارة المقابر في بعض الأيام التي اختصها الله تعالى بمزيد من الأفضلية؛ لما في الزيارة فيها من وافر الثواب وجزيل العطاء، وقبول
الدعاء؛ مثل يوم الجمعة.
وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرًّا» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".
كما ورد عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: "كَانَت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تَزُورُ قَبْرَ حَمْزَةَ كُلَّ جُمُعَةٍ" أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في "المصنف".
حكم زيارة قبر المتوفي نهار الجمعة
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في حاشيته "رد المحتار على الدر المختار" (2/ 242، ط. دار الفكر): [(قوله: وبزيارة القبور): أي لا بأس بها، بل تندب.. وتُزَار في كل أسبوع كما في "مختارات النوازل". قال في "شرح لباب المناسك": إلا أنَّ الأفضل يوم الجمعة والسبت والاثنين والخميس، فقد قال محمد بن واسع: الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبله ويومًا بعده، فتحصل أن يوم الجمعة أفضل] اهـ.
وقال الشيخ العدوي المالكي في "حاشيته على شرح مختصر خليل" (2/ 135، ط. دار الفكر): [(قوله: أو في التعيين كيوم الجمعة) انظره مع ما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرًّا»، وعن بعضهم أنَّ الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبله ويومًا بعده، وعن بعضهم: عشية الخميس ويوم الجمعة ويوم السبت إلى طلوع الشمس. قال القرطبي: ولذلك يستحب زيارة القبور ليلة الجمعة ويومها وبكرة يوم السبت فيما ذكر العلماء، لكن ذكر في "البيان": قد جاء أنَّ الأرواح بأفنية القبور، وأنها تطلع برؤيتها، وأن أكثر اطلاعها يوم الخميس والجمعة وليلة السبت. (أقول): ويمكن الجواب عن الشارح بأنه عبر بالتعيين، فحاصل كلامه: أنَّ يوم الجمعة لا يتعين للزيارة فيه، إلا أنه وإن كان لا يتعين إلا أنه أفضل من غيره] اهـ.
دعاء المتوفي عند زيارة قبره يوم الجمعة
«اللهمّ أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار. اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله».
«اللهمّ اجزه عن الإحسان إحسانًا، وعن الإساءة عفوًا وغفرانًا، اللهمّ إن كان محسنًا فزد من حسناته، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيّئاته، اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب، اللهمّ آنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته».
«اللهمّ أنزله منزلًا مباركًا، وأنت خير المنزلين، اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقًا، اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار، اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة».
اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيها. اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور، اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم.