ماء وغذاء وجهاز راديو.. الاحتلال يطلب من الإسرائيليين الاستعداد لتصعيد محتمل
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
طلبت "الجبهة الداخلية" التابعة للاحتلال؛ الإسرائيليين بالتزود بالمستلزمات الأساسية الملحة، خشية اندلاع حرب مع إيران وعلى الجبهة الشمالية مع لبنان، في أعقاب عدوان إسرائيلي دام طال القنصلية الإيرانية قبل أيام.
ودعت "الجبهة" الإسرائيليين إلى التزود بالماء والغذاء وجهاز راديو تحسبا لأي تطورات قد تطرأ، وذلك في إطار تعليمات جديدة تصدرها، تماشيا مع تقييم دوري لحجم التهديدات المحتملة.
والخميس، تحدث إعلام عبري، عن تهافت إسرائيليين على المتاجر لتخزين مواد أساسية تحسبا لتنفيذ إيران "هجوما انتقاميا" ردا على اغتيال محمد رضا زاهدي، القائد في الحرس الثوري بغارة في دمشق.
ومنذ اغتيال زاهدي، الاثنين الماضي أعلن جيش الاحتلال عن سلسلة خطوات عسكرية زادت من مخاوف حرب مع إيران، الأمر الذي انعكس على تصرفات الإسرائيليين، الذين تهافتوا لتأمين حاجاتهم من المواد الغذائية في حال تدهور الوضع.
وقال موقع "واللا" الإخباري إنه "في ضوء اليقظة المتزايدة تحسبا لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، من الواضح أن المستهلكين يتهافتون على سلاسل المواد الغذائية في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف: "يصل المواطنون إلى المتاجر ويخزّنون الضروريات الأساسية، مع التركيز على المياه والسلع المعلبة، خوفا من سيناريو الصراع العسكري".
وتابع: "في فروع السلاسل الغذائية الكبرى لوحظ طوابير طويلة وأفرِغت الرفوف بسرعة، وأفاد مديرو الفروع بارتفاع كبير في المبيعات في الأيام الأخيرة، خاصة المنتجات الأساسية ذات العمر الافتراضي الطويل".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن جيش الاحتلال أنه "بناءً على تقييمه للوضع تقرر تعليق مغادرة جنود الوحدات القتالية لثكناتهم العسكرية مؤقتًا".
وسبق أن قال الجيش مساء الأربعاء، إنه "في إطار تقييم الوضع في الجيش الإسرائيلي تقرر تعزيز وتجنيد جنود احتياط إلى أنظمة الدفاع الجوي".
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، إن الأجهزة الامنية شرعت بتشويش نظام تحديد المواقع GPS في تطبيق "ويز" لإرشاد السائقين على الطرقات، خشية تعرض البلاد لقصف بمسيّرات وصواريخ ذكية موجّهة.
والأسبوع الماضي قصفت طائرات يعتقد أنها إسرائيلية مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وأسفرت الضربة عن مقتل اثنين من جنرالات إيران وخمسة مستشارين عسكريين في مجمع سفارتها بالعاصمة السورية.
ولم تعلن "إسرائيل" مسؤوليتها عن الضربة التي تعد الأكبر حتى الآن على مصالح إيرانية في سوريا.
وتعهد الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي بالرد على الضربة الجوية التي وقعت الاثنين ودمرت مبنى قنصليا مجاورا لمجمع السفارة الرئيسي في حي المزة بالعاصمة دمشق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الجبهة الداخلية إيران إيران الجبهة الداخلية دولة الاحتلال هجوم انتقامي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مؤشّراتٌ لتصعيد أمريكي قادم.. صنعاءُ في جهوزية عالية للرد
يمانيون – متابعات
تتحَرّكُ الولاياتُ المتحدة بكل ثقلها في المنطقة؛ مِن أجلِ حماية مصالحها أولًا والدفاع عن ربيبتها “إسرائيل” في وقت يحذّر فيه الجميعُ من مغبة توسُّعِ نطاق الحرب لتشملَ المنطقة برمتها.
وفي سياق التحَرّكات الأمريكية، تبرز تحَرّكاتُ العملاء والخونة اليمنيين في الاتّجاه ذاته، من خلال الدفع بالمرتزِقة لتبني مواقفَ مناهضة لصنعاء في موقفها المساند لغزة، كما هو حالُ العميل طارق عفاش الذي يتخذُ من المخاء قاعدةً عسكرية لمواجهة القوات المسلحة اليمنية؛ خدمةً للمحتلّ الإماراتي والأمريكي والإسرائيلي.
وخلال الأيّام الماضية، استبقت صنعاءُ هذه التحَرّكات، بتنفيذِ مناورة عسكرية نوعية “ليسوءوا وجوهكم”، كما خرج الشعب اليمني في مسيرات مليونية حاشدة معلنين جهوزيتَهم الكاملة لمواجهة أي تصعيد أمريكي، وقبل ذلك خرج السيدُ القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظُه الله- في خطابِ له الخميس الماضي حذَّر فيه العدوان السعوديّ الإماراتي من مغبة التصعيد من جديد في اليمن.
غباءُ العدوّ وعملائه:
وفي هذا السياق يؤكّـد أمينُ سر المجلس السياسي الأعلى، الدكتور ياسر الحوري أن “الأمريكي يفكِّرُ بصورة خاطئة تمامًا؛ فهو يعتقد أن تحريك المرتزِقة خُصُوصًا في الساحل الغربي سيرعب صنعاء ويثنيها عن مساندتها لفلسطين”.
ويؤكّـد الحوري أن مثل هذه التصرفات والسلوك العدواني من شأنه “أن يلحق الضرر البالغ بمرتزِقتهم، وسيعفي صنعاء من أي التزام تجاه خفض التصعيد، وسيدفع الحاضنة المجتمعية في كُـلّ الجغرافيا اليمنية بما فيها المناطق المحتلّة في المحافظات الشرقية والجنوبية إلى الوقوف مع صنعاء؛ لأَنَّ المرتزِقة سيتم اعتبارهم مشاركين بوضوح في التعاون مع الكيان الصهيوني؛ بهَدفِ منع عمليات صنعاء في البحار والمحيطات”.
ويوضح أنه “إذَا كانت هذه التحَرّكات مُجَـرّد مشاغلة لصنعاء ومساندة لـ “إسرائيل” فَــإنَّ صنعاء قادرة على إحباطها وكشفها؛ لأَنَّ موقف صنعاء جاد ولا يقبل أي عبث ولا يسمح بتمريره”، مؤكّـدًا أن “كل من لديه ضمير وليس حتى دين وإنسانية من الطبيعي أن يقف ضد مجازر الكيان الصهيوني والأمريكي في غزة وفي لبنان ويدعم الموقف اليمني الحر والإنساني والديني والذي هو موقف كُـلّ الشعب اليمني سوى من باع نفسَه للشيطان وسيكنسُهم شعبنا إلى مزبلة التاريخ”.
ويختتم الحوري حديثه بالتأكيد على أنه “ليس بمقدور أحد أن يضع مسافاتٍ محدّدة للأبعاد التي يمكن أن تتدحرج فيها المواجهات العسكرية إن حدثت، ومن شأن ذلك إضفاء المزيد من التعقيدات على هذه الحرب والمواجهة التي أوشكت أن تكون إقليمية، وستصل شظاياها لإمدَادات الطاقة ومصادر الاقتصاد في المنطقة، وحينئذ سيكتوي بنارها الجميع”.
غزة كاشفةٌ للحقائق:
من جانبها، تقول الإعلامية والناشطة السياسية، أمة الملك الخاشب: إن “التحَرّكات الأمريكية ومن خلفها الإسرائيلية هدفها واضح جِـدًّا، ولا يمكن لأي متابع للمشهد أَو إنسان يمتلك رؤيةً وقدرة على قراءة المشهد إلا أن يرى هذه التحَرّكات؛ فهدفها إشعال حرب أهلية؛ لإشغال صنعاء عن مواقفها المشرِّفة في إسناد المقاومة الفلسطينية؛ نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر، والذي تُرتكَبُ بحقه أبشعُ الجرائم الوحشية منذ أكثر من عام”.
وحول موقف اليمن البطولي في إسناد القضية الفلسطينية توضح الخاشب في تصريحها لـ “المسيرة” أن “العالَمَ بكله شهد أن اليمن ليست صامتة؛ فقد كسرت قيودَ الجغرافيا، وقامت بإعلان حظر مرور السفن الصهيونية أَو المرتبطة بالكيان الصهيوني من البحر الأحمر ثم من البحر العربي والمحيط الهندي، على عدة مراحلَ حتى تم إعلان إفلاس ميناء ما يسمى إيلات تمامًا”.
وتشير إلى أن “أمريكا حاولت أن تحميَ سفنَ الكيان وحولت نفسها إلى “كلب حراسة” لسفن الكيان وأعلنت عن تحالفات دولية بمزاعم تأمين الملاحة الدولية، وهي بالتحديد تقصدُ الملاحة الإسرائيلية”، مؤكّـدةً أنه تم إفشال هذا التحالف، واستمرت قوات اليمن المسلحة في منع السفن الإسرائيلية والأمريكية من العبور بأمان.
وتؤكّـد الخاشب أن “غزة أصبحت في الحقيقة كما قال الشهيد السنوار هي الفاضحة لكل العملاء والمطبِّعين من زعماء العرب وأدواتهم، ومن يقف اليوم ضد صنعاء هو يقف بالمفتوح خدمةً لتأمين الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية”، مبينةً أن “الشعب أصبح أكثر وعيًا بعد (طُـوفَان الأقصى) واتضحت المواقف والكثير من خصوم أنصار الله في المحافظات الجنوبية ممن كانوا ضحايا للدعايات والشائعات المضللة اتضحت لهم الصورة واستطاعوا التمييزَ بين من يقف مع اليهود ومن يقف ضدهم”.
وأوضحت أن “المعركة أصبحت بين محورِ الصهاينة وأذنابهم ومحور الجهاد والمقاومة وحلفائهم، وكُــــلٌّ يضعُ نفسَه حَيثُ يشاء، والتاريخ لن يرحم، وعقابُ الله وسخطه على المشاركين في دماء الفلسطينيين واللبنانيين سيحل قريبًا ولا عذر للجميع أمام الله”، مستكملةً: “والجميعُ سيقفُ ليُسأَلَ عن موقفه مما يحصل من جرائمَ يهتز لها عرش الرحمن وتبكي لهولها السماوات، وقلوب هؤلاء القوم غلف؛ حتى جعلوا من أنفسهم مطايا وأدواتٍ رخيصةً لأعداء الله وأعداء رسوله وأعداء البشرية جمعاء”.
القدرات اليمنية في مراحل التفوق:
وفي السياق العسكري، يشير الخبير العسكري العميد الركن عابد الثور إلى أن التحَرّكات الأمريكية وبالتعاون مع المرتزِقة في الساحل الغربي تأتي في ظل استمرار عمليات الجمهورية اليمنية الإسنادية لغزة.
ويؤكّـد أن “القوات المسلحة اليوم وصلت إلى مرحلة من مراحل التفوق في قدراتها العسكرية على منظومات العدوّ، والعدوّ الأمريكي يريد فتح جبهات أُخرى؛ ليُعيقَ إسنادنا لغزة ولبنان”، موضحًا أن “العدوّ يعتقد إذَا فتح جبهة بأنه سيُعيقُنا ويُعيقُ استمرار اليمن في إسناد غزة ولبنان، ولكنه واهمٌ بهذا التخطيط”.
ويشير العميد الثور إلى أن القوات المسلحة اليمنية حدّدت مسارها وحدّدت ارتباطَها بالقضية وأن الجيش اليمني اليوم وبكل فصاحة ربطَ مصيرَه بمصير فلسطين ولبنان، مؤكّـدًا أن “اليمن -شعبًا وجيشًا وقيادةً سياسية وثورية- أعلنت مسبقًا أنها دخلت المواجهة العسكرية المباشرة مع الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا بتأييدٍ شعبي لم يسبق أن حصل في تاريخ اليمن مثل هذا التأييد”.
ويعتبر التجربة التي خاضتها القوات المسلحة على مدى تسعة أعوام في مواجهة مُستمرّة مع العدوّ السعوديّ والإماراتي والسوداني وقوات من أكثر من 17 جنسية حاولوا أن يؤثروا على قواتنا وأن يسيطروا على موانئنا وسواحلنا وبلادنا ولكن بفضل الله عز وجل وسياسة القائد والسياسة الاستراتيجية العسكرية المتقدمة والمتطورة كان لها السبق والتفوق على سياسة العدوّ، مؤكّـدًا أن “العالم كله يسمع باستراتيجيتنا العسكرية ويعتبرونها مدرسة عسكرية لم يسبق في تاريخ الأُمَّــة العربية أن وصلت دولة عربية في المنطقة إلى هذا المستوى من التحدي والصمود”.
ويوضح العميد الثور أن “القوات المسلحة بتحييدها لأسلحةِ العدوّ الأمريكي في البحر الأحمر والعربي أكبرُ دليل على أننا حقّقنا ما لم تحقِّقه دولةٌ عربية، وعندما نقول إننا وصلنا بطائراتنا وصواريخنا إلى حيفا وعسقلان وتل أبيب معنى ذلك أننا لم نتجاوز فقط الفضاء الفلسطيني المحتلّ بل تجاوزنا فضاءَ السعوديّة والبحر الأحمر والسودان ومصر والأردن”، معتبرًا تورطَ هذه الدول “دفاعًا متقدمًا عن “إسرائيل” والمنظومات المتواجدة فيها هي تخدم “إسرائيل” وأمريكا”.
ويلفت إلى أن “وصول الطائرات المسيَّرة والصواريخ اليمنية هو نعمة من الله أننا فعلًا تجاوزنا هذا الفضاء الكبير وأن مسرح العمليات كله اليوم أصبحت اليمن تشكّل قوة ضاربة فيه”، مُشيرًا إلى أن “العدوّ اليوم أصبح يئن ويشتكي وجنرالات الجيش الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي من فترة لأُخرى يصرّحون ويؤكّـدون أن الأسلحةَ اليمنية من الصواريخ ومن الطائرات باتت تشكِّلُ لهم العائِقَ الكبير”.
ويرى العميد الثور أن “البوابةَ الجنوبية للأُمَّـة العربية محميةٌ بالقوات المسلحة اليمنية وبإرادَة الشعب اليمني العظيم الحُر الذي يخرج كُـلّ أسبوع بتلك المسيرات المليونية ليؤيدَ قرارَ القائد ويؤيدَ ما تقومُ به القوات المسلحة ويسانِدَ الجيشَ ويساندَ القائد ويعلنَ رسميًّا استعدادَه للتحَرّك إلى الحرب والمواجهة المباشرة ضدَّ العدوّ الصهيوني وغيره في أي مكان”.
———————————————-
المسيرة – أصيل نايف حيدان