ما أثر كمين الزنّة على الاحتلال.. وكيف يخدم المقاومة في مفاوضات القاهرة؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكّد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، اليوم الأحد، أنّ العملية النوعية للمقاومة في منطقة الزنّة (شرقي خان يونس) أجبرت الاحتلال على اتخاذ خطواتٍ جديدة.
وقال الدالي خلال لقاءٍ في برنامج الميدانية عبر الميادين إنّ “العملية المُركّبة للمقاومة في الزنة أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب”.
ورأى الدالي أنّ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة أثبتت من خلال الكمين، أمس السبت، بأنّ الاحتلال فشل في القضاء على قُدراتها وإمكانياتها.
وأعرب الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية عن اعتقاده بأن “ما حصل في قطاع غزّة وخان يونس ضد الاحتلال الإسرائيلي سيُحسّن وضع المفاوض الفلسطيني في القاهرة”.
وأمس السبت، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، أنّ وفداً قيادياً من الحركة، برئاسة خليل الحية، سيتوجه الأحد إلى العاصمة المصرية القاهرة، استجابة لدعوة مصرية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار.
وعن رئيس الحكومة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال الدالي إنّ “نتنياهو سيقوم بالمراوغة لكسب المزيد من الوقت”، مضيفاً أنّه (نتنياهو ) يعتبر أنّ الاستجابة لشروط المقاومة هي النهاية لمستقبله السياسي.
وبشأن الضفة الغربية، شدد الدالي على أنّ “العمليات البطولية هناك تؤدي إلى استنزاف القوات الإسرائيلية وإشغالها وهي بالتأكيد عمليات لها جدوى ضد وجود الاحتلال”.
وأضاف أنّ “عمليات المقاومة تزازد كماً ونوعاً في الضفة الغربية ولا سيما في جنين والخليل”، مردفاً أنّ “العمليات تنتقل من عمليات منظمة تقوم بها فصائل المقاومة الفلسطينية إلى عمليات فردية ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
وبشأن دعم جبهات الإسناد في محور المقاومة للمقاومة في غزّة، أكّد الدالي أنّ “الهجمات على الاحتلال من جبهات لبنان واليمن والعراق تحقق ضغطاً مباشراً على الاحتلال الإسرائيلي”.
واليوم، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ قوات “جيش” الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت للمناورة جنوبي قطاع غزّة خلال الأشهر الماضية انسحبت، وذلك بالتزامن مع إتمام الحرب الشهر الـ 6 من دون تحقيق الأهداف المعلنة بحسب الاعترافات.
وتواصل المقاومة الفلسطينية ملحمة “طوفان الأقصى” منذ 184 يوماً، وتتصدى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولقوات “جيش” الاحتلال في محاور القتال في القطاع.
اقرأ أيضاً: إعلام الاحتلال بعد نصف عام على الحرب: لم نكن نعتقد أن الوضع سيكون بهذه الصعوبة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غز
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة جيش مصر
انتقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة ، الذي تضمن المطالبة بنزع سلاح المقاومة.
وكان قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كشف في وقت سابق للجزيرة أن مصر نقلت مقترحا جديدا للحركة تضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة.
وأكدت حماس أن سلاح المقاومة خط أحمر وليس مطروحا للتفاوض.
وفي بيان أصدرته الليلة الماضية، قالت لجنة المتابعة -التي تضم فصائل بينها حماس والجهاد الإسلامي– إن قطاع غزة يمثل منطقة تأمين لمصر، وإن الغزّيين يمثلون طليعة جيش مصر، كما تمثل مصر عمقا إستراتيجيا للفلسطينيين.
عملية تضليلوأضافت أنها ترفض ما وصفته بمنطق تضخيم سلاح الضحية البدائي المخصص فقط للدفاع عن النفس، في الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة عن تسليم الاحتلال دفعة كبيرة من الأسلحة الفتاكة والقنابل الثقيلة التي تستخدم في قصف العزّل بالقطاع.
وتحدث البيان عن عملية تضليل كبيرة تجري عبر التركيز على قضية نزع سلاح الضحية، مشيرا إلى أن جوهر المشكلة في تنصل الاحتلال من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ثلاثي المراحل الذي وافق عليه الجانب الفلسطيني والتزم به.
وأضاف أن أي تهدئة تفتقر إلى ضمانات حقيقية لوقف الحرب والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال ورفع الحصار عن غزة وإعادة إعمارها ستكون فخا سياسيا يكرّس الاحتلال بدلا من مقاومته.
إعلانودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية الوسطاء والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الاحتلال، مشيرة إلى أن الأخير كان دائما يتنصل من الاتفاقات والتفاهمات.