حاله تنافسية، جميله جدا، يعيشها "المجتمع المصري "
ليس الأمر قاصراً فقط علي"إفطار المطرية" وما تلاه، من فاعليات تجمعنا، فالشعب المصري، بأجمعه، حابب أن يقدم ويساهم، لجعل الفرحة تغمرها كل الناس في طفرة
جينية، ترجع الى النهوض بالمجتمع المصري، بتكاتف والتفاف لمواجهة التحديات، والقدرة على تخطيها وتجاوزها، حالة واضحة وضوح الشمس، مخازن مصر مليانه، من رجال ولاد البلد، فالأحياء الشعبية مخازن الأمن القومي المصري والمخزون الاستراتيجي.
في الأحياء الشعبية يسأل الناس عن بعضهم بعضا، وإذا كان هناك من لديه مشكلة، فإن جاره يسارع بتقديم المساعدة، ويشعرك بأنك لست وحدك، وأنك تنتمي إلى جماعة وعزوة وأهل.
الأحياء الشعبية فيها الجدعنة، وفي أي مشكلة يتعاون الناس وتكون العلاقات مترابطة في المسائل الاجتماعية، والمعنوية وفي بعض الأحيان المسائل الاقتصادية، والمالية.
هذا الشعور يعطي الفرد نوعًا من القوة والثقة بالنفس والاطمئنان الكبير، بأنه ليس وحيدًا ولديه مجموعة كبيرة تحيط به وتحرص على مصالحه.
أما في الأحياء الراقية، فإن الانعزالية تكون سمة أساسية، فالجار قد لا يعرف إسم جاره، كل جزء منهم مستقل عن الآخر، ولا يهتم بما يحدث خارج المنطقة التي يعيش فيها، وهذا شيء سلبي على وحدة المجتمع.
واستخدام صور"رمضانك أحلى"، "رمضانك معنا"،
"رمضان بطعم زمان" في المولات والمطاعم الفاخرة.
كل هذا يؤكد على أهمية الطابع الشعبي وضرورة حضوره.
إن المدن الجديدة تجذب حالياً المطاعم الشعبية لفتح فروع
لديها، وتجد عليها إقبالاً كبيراً من سكان "الكومباوندات"، كذلك تتعمد المولات إضافة ديكورات شعبية في رمضان كـ"عربة فول" لإعطاء إحساس الاحتفال الشعبي، ولكن لا يغني عن تجربة حضور فاعلية افطار"رمضان" في أي حي شعبي.
الأمر الذي يدفعنا و يجعلنا دائماً نعود إلى مسقط الرأس، سواء بالقرية، أو بالمدينة في الأحياء الشعبية، لنجد مجتمعًا واحدًاذ متلاحما ينعم بالدفئ والتآخي والعزوة.
إن الأحياء الشعبية تعبر عن القيم والآداب والتقاليد التي يجب أن يتحلى بها أي مجتمع، لأنها تحافظ على تواصل المجتمع وتحافظ على استقراره وتقاليد، كما أن: «كلمة العيب معروفة في الأحياء الشعبية، ويعمل لها الف حساب.
الأحياء الشعبية تمثل الأصالة في المجتمعات، لأن السكان ذوي تشكيلات متنوعة، ولكن يتعايشون ويتعاملون معًا، وهو ما يعلمهم قيم مهمة منها التسامح، وتقبل الآخر والمشاركة في الفرح والحزن.
الإعلام والسوشال ميديا قد يُعمقان أحياناً الشعور بالفارق الطبقي بين سكان المناطق الشعبية والمدن الجديدة، وتتسبب السوشال ميديا في المبالغة في إظهار الفوارق الطبقية لتنطلق حملات السخرية على السوشيال ميديا سنوياً من سكان المدينة، رغم أن الكثير منهم تعود أصولهم إلى مناطق شعبية.
والبعض ممن يفضل العيش في المناطق الجديدة، لا يريد العودة
إلى الازدحام، بعدما اعتاد الخصوصية، عكس كبار السن من أهالينا، أغلبهم يأبون الانتقال إلى المدن الجديدة، والبعض منهم يخوض التجربة ولا يقوى على الاستمرار فيها، ويعود للأحياء الشعبية.فهي روح وجسد عكس ما يعرف ب "الكومباوند" فهو جسد جميل بلا روح دافئ احيانا.
"كلنا ولاد تسعة" مثل مصري شهير يحث على المساواة دوماً، لكل منا ظروفه واختياراته، ولكن الأكيد أن من عاش طفولته في الأحياء الشعبية فهو من المحظوظين، الأحياء الشعبية قيم وتقاليد.
و إذا كنت شخصاً اجتماعياً تبحث عن الجيران ومشاركتهم حياتك، فالسكن في "الكومباوند" قد لا يوفر لك هذه الاجتماعيات، فعلاقتي بجيراني هنا تقتصر على التحية والسلام إذا ألقيت، أرى البعض منهم لسنوات يومياً ولا أعرف أسماءهم، على عكس أي حي شعبي تجد الجيران أصدقاء وأحياناً أكثر من إخوة، متلاحم بمجتمعه الذي عاش وتربى فيه.
المناطق الشعبية لها مبادرات كثيرة من قديم الزمان تظهر في
مشهد وطني وتكامل شعبي مصري لكل حي من أحياء محافظات الجمهورية.
وفطار المطريه على سبيل المثال وغيرها الكثير والكثير
المختلف عليها هي صاحبة المشاركة المفيده، وفكرة رائعة من التكافل الاجتماعي والتكامل بين الجميع بالمجتمع
تلقيت دعوة افطار من صديقي "أيمن مجدي" الذى يعيش في حي "المطريه" بالقاهرة، وهو الحي الذي يشهد أكثر نسبة تجمع من الناس علي مائدة، حفل "إفطار 15 رمضان من كل عام.
هذه الاحتفالية تعبر عن الترابط والتلاحم بين أهالي المنطقة، كما تعبر عن روح التعاون التي تميز المصريين
هذه الاحتفالية الضخمة التي يشارك فيها الآلاف من سكان منطقة المطرية وغيرها من المحافظات، وأيضا من مختلف الجنسيات والأديان، تؤكد على أن هذه الاحتفالية تعبر عن الترابط والتلاحم بين أهالينا بالأحياء الشعبية، كما تعبر عن روح التعاون التي تميز المصريين بشكل عام، وخاصة في أوقات الأزمات والمناسبات، مما يزيد من أواصر المحبة والإخاء وتسود روح المواطنة بين الجميع.
فهذه المبادرة هدفها توصيل رسالة إلى الجميع بأن الشباب المصري ينجح في كل تحدٍ وقادر على صنع أي شيء بتنظيم فائق.
فتحية لأهل المطرية، وحرصهم على إقامة حفل الإفطار الجماعى للعام العاشر على التوالى، ولا نملك إلا أن نرفع لهم القبعة على دقة التنظيم فى هذا اليوم الجميل.
ومن هنا أرى أنه يجب علينا أن نطلق يوما فى العام تحت شعار ( اليوم العالمى للأحياء الشعبية ) نظهر فيه
دورها في المجتمع المدني.
فتحربة الأحياء الشعبية عشتها بمحاسنها ومساوئها، شكلت الكثير من ملامح شخصيتي، بالاحتكاك مع النماذج الجيدة والسيئة، وتوطنت في ذاكرتي وألهمتنى فى اتخاذ خطوات نحو تحقيق طموحات المستقبل.. .
فالأحياء الشعبية مدرسة للوطنية والانتماء.
لكل تجربة حساناتها ومساوئها، ولكني أرى أني من المحظوظين كوني عشت أحسن ما في التجربتين، وأرى أن خليط شخصيتي الآن يجعلني أستطيع التعامل هنا وهناك،
انا إبن الاحياء الشعبيه..
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فی الأحیاء الشعبیة تعبر عن
إقرأ أيضاً:
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية ودورها الريادي بالمنطقة
أشاد مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، بالعلاقات «المصرية الفلسطينية» في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، مؤكدا أن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة نابع من قوة العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.
وقال منصور، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش أعمال المؤتمر الدولي حول "دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني"، المنعقد بالأردن، إن مصر وفلسطين يربطهما علاقات تاريخية وأخوية نابعة من قوة مصر ودورها الريادي في المنطقة والعالم العربي، مؤكدا أن ما نجده من دعم ومساندة من مصر والأشقاء العرب أيضا هو في إطار الأخوة التي تربط فلسطين بالعالم العربي.
وأضاف أن التنسيق ما بين مصر وفلسطين على كافة المستويات مميز وفي أعلى درجة، مشيرا إلى أنه وكمندوب لفلسطين في الأمم المتحدة، فإن التنسيق مع مندوب مصر الشقيقة في هذا المحفل الدولي على أعلى مستوى ومستمر لحظة بلحظة.
ولفت رياض منصور، إلى أن التنسيق العربي داخل الأمم المتحدة لا ينقطع دائما ويقوم على أسس ونتائج القمم العربية الإسلامية وكذلك القانون الدولي وكافة الأعراف المعمول بها في ذات الشأن، مشيرا إلى أن قرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة وكافة المحافل ذات الصلة ركن أساسي من التنسيق الفلسطيني العربي بشأن القضية المركزية للعرب وهى القضية الفلسطينية.
ودعا السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إلى ضرورة التحرك ضد كافة الإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة، مؤكدا أن العالم كله وليس العربي فقط، قادر على التحرك ضد هذه الانتهاكات بقوة القانون الدولي.
وأوضح أن قانون محكمة العدل الدولية، وفي فتوتها التاريخية، قالت إن كل الممارسات والإجراءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني غير قانونية سواء فرض الوصاية عليه وعدم حقه في تقرير المصير أو محاولات عزله وتجويعه ونهب إراضيه وبناء المستوطنات، مؤكدا أنه بناء على هذه الفتوة يعد الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني ويجب إنهائه في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وضعت قرارا أوضحت فيه الالتزامات على دولة الاحتلال وكذلك الالتزامات على الدول وعلى الأمم المتحدة وغيرها من شأنها تقصير أمد هذا الاحتلال الغير قانوني، موضحا أن القرار شدد على عدم مساعدة دولة الاحتلال أو تقديم أسلحة لها ولا علاقات مع المستوطنات، بل يجب ملاحقتها في المحاكم الدولية.
ونوه السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إلى أن مثل هذه القرارات والالتزامات تتطلب وقف هذا الاحتلال في أقصر وقت ممكن وهو 12 شهرا، مشيرا إلى أنه داخل الأمم المتحدة وضعنا خطة لتنفيذ هذا القرار ونعمل حاليا على متابعتها، كاشفا أن الأمين العام للأمم المتحدة سيقوم الشهر المقبل بتقديم تقريرا بما تم وما يجب أن يتم من أجل تقصير أمد هذا الاحتلال.
وشدد على ضرورة الاستمرار في الضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية خاصة، لوقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وإضافة دولة الاحتلال إلى قائمة دول العار للأمم المتحدة باعتبارها منتهكة لحقوق الأطفال، مشيرا إلى أن أطفال الشعب الفلسطيني يعانون في ظل استمرار آلة الحرب الإسرائيلية سواء في غزة أو الضفة.
وكانت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء بني مصطفى، قد افتتحت أمس الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي حول "دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني" والذي يستمر لمدة يومين بمشاركة عربية ودولية كبيرة.
ويأتي انعقاد المؤتمر تنفيذا للقرار الصادر عن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته العادية (42)، بهدف مواصلة التحرك العربي على كافة المستويات لمناصرة قضية الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، وما تبعه من انتهاكات غير مسبوقة بحق الأطفال والنساء والمدنيين، في انتهاك واضح للمواثيق الدولية، وللاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
ويتناول المؤتمر عددا من المحاور المهمة حول الانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق الأطفال في فلسطين، وإجراءات النيابة العامة في توثيق جرائم الاحتلال بحق الأطفال، ودور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حماية حقوق الأطفال بمخيمات اللجوء، فضلا عن دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الطفل الفلسطيني، إلى جانب عرض شهادات من الأطفال في ظل العدوان الإسرائيلي.
كما يأتي المؤتمر استكمالا للجهود العربية في توفير الحماية القانونية للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على حق الطفل الفلسطيني في الحماية والرعاية للعيش في بيئة آمنة، والتمتع بجميع حقوقه المنصوص عليها في كافة المعاهدات والمواثيق العربية والدولية.
اقرأ أيضاًالرئاسة الفلسطينية تدين الفيتو الأمريكي وتدعو مجلس الأمن لتحمل مسئولياته
استشهاد 4 فلسطينيين إثر قصف استهدف منزلا بحي الرمال وسط غزة
الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 43985 شهيدا