قال الدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إن استدعاء جماعة الحشاشين دراميًا يدخل في مرحلة ما بين الكتابة بالموروث وإعادة خلق التاريخ. 


وأضاف "بلبولة" خلال حوارها مع برنامج "الشاهد" مع د. محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز" بعنوان "الإخوان- الحشاشين": "لأن الكاتب هنا تبنى مجموعة من الأساطير التي حيكت ودارت وهي لافتة ذكية جدًا لأن ما نعانيه الآن أننا نقع في أسر الأساطير التي تُحاك حول هذه الجماعات".


وتابع: "نحن بالفعل تسكننا الأساطير، وتستخدم كل الوسائل في الترويج للشخصيات مثل الخرافة والأحلام والكذب لتضفي طابعًا أسطوريًا على الشخصية، بحيث ترتفع عن حدودها البشرية وأنها تتلقى من السماء مباشرة دون وسيط، وهذه هي الجزئية المحورية في تاريخ الحشاشين".

حسن الصباح


واستكمل: "شخص مثل حسن الصباح بممارسات متعددة يستحخدم أحيانًا المعرفة والعلم والرياضيات والسحر ليكتسب هذا الطابع الأسطوري، ومن ثم يُصدق يصبح حجة ومرجعية".


وأشار إلى أن محمد حسنين هيكل حين عبر عن حضور القرضاوي في ميدان التحرير ربطه مباشرة بالمرجعية الشيعية في إيران وخامنئي. 

برنامج "الشاهد" يُعد أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، يرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر. إعداد البرنامج من قبل هند مختار والبدري جلال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور أحمد بلبولة الدكتور محمد الباز السحر الشركة المتحدة الإخوان إكسترا نيوز أحمد بلبولة

إقرأ أيضاً:

جنود القسام.. بطولات لا تعرف الخوف وشجاعة تشبه الأساطير

#سواليف

العبوات الناسفة مستمرة في تدمير الآليات، وقذائف الياسين 105 تعمل بكفاءة في نسف #دبابات_ميركافاه، ونصب الكمائن لقوات العدو يوقع ضباطهم وجنودهم بين #قتيل و #جريح، وبنادق القنص تصيب هدفها بدقة حتى لا تكاد تخطئ أحدًا، إلا أن ما يتفوق على هذا كله هو الجندي القسامي المجاهد، الذي ينصب #الكمائن، ويفجر #العبوات، ويرمي بالقذائف، ويقنص #الأعداء، ويدمر الآليات.

حصارٌ مستمر منذ 410 أيام، وطائرات تراقب، ودبابات تتوغل، وأطنان المتفجرات تمسح ما فوق الأرض وتفجر ما تحتها، وتجويع واعتقال وأجهزة تنصت؛ كل ذلك لم يكن كافيًا في نزع شجاعة المجاهدين من جند القسام، ولم يُثنهم عن أداء واجبهم في الدفاع عن شعبهم وأرضهم، حتى أسقطوا هيبة العدو وحطموا أساطيره الزائفة، بفضل صمودهم وبسالتهم التي فاجأت الصديق قبل العدو.

لم يستطع #جيش_الاحتلال والساسة الإسرائيليون إخفاء حقيقة أن ما يقوم به #جنود_القسام يُعدّ خارقًا للعقل وفقًا للقواعد العسكرية المعروفة، وأن إمكانيات الجيش الإسرائيلي الهائلة والمدعومة أمريكيًّا وأوروبيًّا، لم تتمكن من هزيمة هؤلاء #المقاومين رغم ضعف عتادهم ومنع إمدادهم وشدة حصارهم، بل إن طول أمد الحرب لا يزيدهم إلا بسالة وإقدامًا.

مقالات ذات صلة وفاة طالب فجأة داخل مدرسة في ماركا 2024/11/20

ربما كانت مشاهد الشجاعة القسامية في الأيام الأولى للحرب شيئًا متوقعًا -رغم كونه غير اعتيادي- نظرًا لأن العدو لم يكن قد توغل بكامل قوته، ولأن المقاومة قد أعدّت لتلك الحرب إعدادًا كبيرًا في التدريب والتأهيل، لكن أن تستمر هذه البطولات إلى زهاء 14 شهرًا من الحصار والقتال، فهذا ما يزيد حسابات العدو تعقيدًا في كيفية الخروج من وحل غزة.

في السادس عشر من نوفمبر الحالي، بثّت كتائب القسام مشهدًا لجندي قسامي يخرج من نفق في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ليضع بيديه عبوة ناسفة فوق دبابة ميركافاه من مسافة صفر، ثم عاد إلى خندقه، لنسمع بعدها دوي انفجار الآلية الإسرائيلية.

في نفس اليوم أعلن جيش الاحتلال مقتل جنديين إسرائيليين في بيت لاهيا، دون أن يعلن تفاصيل مقتلهما، إلا أنه في اليوم التالي كشفت القناة الـ 14 الإسرائيلية أن “المسلح الذي قتل جنديين في بيت لاهيا خرج من نفق تحت الأرض وقتلهما من مسافة قريبة”، ليتبين أن الجنديين قُتلا في مشهد تفجير الدبابة بعبوة شواظ، التي وضعها جندي القسام بيديه.

عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي، عميت هاليفي،، قال إن الجيش الإسرائيلي لم يهزم كتيبة واحدة، ولا حتى سريّة واحدة (من “حماس” والفصائل الفلسطينية) في رفح، مشيرًا إلى أن ما يعلنه الجيش الإسرائيلي من أنه قضى على كتائب حماس في رفح، إنما هو محض كذب.

وفي مقال له نشره موقع القناة 7 العبرية، سرد هاليفي بعضًا من الإحصائيات التي يدّعي دقتها، وقال: “لماذا يختار الجيش الإسرائيلي مرة بعد مرة عدم قول الحقيقة للجمهور؟ ابقوا معي حتى النهاية وسأبدأ من جديد بالحقائق التي أعرفها كعضو في لجنة الخارجية والأمن ويعرفها كل حمساوي يعيش في رفح”:

1 – كان هناك ما لا يقل عن 8000 جندي من “حماس” والجهاد الإسلامي في رفح (ربما أكثر بكثير بسبب التدريب والتجنيد الذي كان في رفح وانضمامهم من كتائب شمال غزة). لذلك، حتى لو قُتل 2000 جندي من حماس في رفح، كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي (الرقم الحقيقي أقل بكثير)، فإن ذلك بحد أقصى 25% من القوة المقاتلة.

2 – في رفح هناك عشرات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض، لذا فإن تدمير 13 كيلومترًا، معظمها في منطقة فيلادلفيا وما جاورها، يشكل نسبة قليلة جدا من مدينة رفح السفلى.

3 – كمية الذخيرة في رفح ضخمة، مع وجود مستودعات تحت الأرض في مبان لا يدخلها الجيش الإسرائيلي، وبالتالي فإن الكمية التي وجدها الجيش الإسرائيلي صغيرة جدا مقارنة بمخزون حماس. لذلك، حتى في مصطلحات قاموس الجيش الإسرائيلي التي تقول إن القرار هو تدمير 60% من قوة العدو (تعريف خاطئ للغاية)، فإننا بعيدون جدًّا عن اتخاذ القرار. (الإحصائيات والأرقام ينقلها هاليفي في مقاله).

وتابع: “لم يهزم جيش الدفاع الإسرائيلي كتيبة واحدة، ولا حتى سريّة واحدة في رفح، وينسحب جنود حماس تكتيكيًّا إلى أماكن أخرى، ويختبئون بين السكان المدنيين الذين يشكلون أسرهم البيولوجية وبيئتهم الطبيعية، لكنهم في الواقع لم يذهبوا إلى أي مكان بالنسبة لهم، هذا ليس تراجعًا، بل هو جزء لا يتجزأ من حرب العصابات”.

استمرار بسالة جنود القسام وشجاعتهم في هذه الظروف الصعبة دفع القائد السابق لفرقة غزة في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اللواء غادي شامني، إلى القول إنّ حركة حماس “تفوز بهذه الحرب”، في حين “تخسر إسرائيل، وبصورة كبيرة، على الرغم من تحقيق نجاحات تكتيكية”، بحسب ما نقلته عنه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في يوليو الماضي.

وأكد شامني أنّ حماس استعادت مناطق من قطاع غزة في غضون 15 دقيقةً من الانسحابات الإسرائيلية منها، مشددًا على أنّ “أحدًا لا يستطيع تحدي حماس هناك بعد انسحاب القوات الإسرائيلية”.

في شمال قطاع غزة الذي يشهد توغلاً بريًّا مكثفًا وقصفًا عنيفًا منذ أكثر من شهر ونصف، يثبت جنود القسام أنهم قادرون على إيلام العدو بخسائر فادحة، حتى إن حصيلة قتلى ومصابي جيش الاحتلال خلال هذه الفترة -في صفوف ضباطه وجنوده- تعد الأكثر خسارة للعدو منذ بدء عدوانه، وكأنها الأيام الأولى لطوفان الأقصى، وهذا ما يبثه مقاومو القسام بشكل يومي، ويعترف بالكثير منه جيش الاحتلال وإعلامه.

وفي مشهد آخر من مشاهد التحامات جنود القسام مع قوات العدو الصهيوني المتوغلة في قطاع غزة، بثت الكتائب صورة لإحدى العمليات التي قام بتنفيذها شيخ في الـ 60 من عمره، ليثبتوا للعالم كله أن المقاومة متجذرة في دماء الشعب الفلسطيني منذ صغره، ولا تنتهي روح المقاومة لديه عند شيخوخته.

مقالات مشابهة

  • نجوم كرة القدم يشاركون في مباراة كأس الأساطير بدبي
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بيت العيلة
  • دبي تجمع نجوم العالم في «كأس الأساطير» 30 نوفمبر
  • بوتين: موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها
  • بوتين:لنا الحق بضرب الدول التي تستخدم كييف أسلحتها لمهاجمتنا
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أبو عيون حُمر
  • خبيرة : الطاقة الإيجابية تعتمد على ترتيب المكان وليس على الخرافات
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. سوق الوجوه!
  • جنود القسام.. بطولات لا تعرف الخوف وشجاعة تشبه الأساطير
  • محمد الشيخي: التشكيلة التي بدأ بها هيرفي رينارد اليوم كانت خاطئة