أقصبي : الاقتصاد المغربي تحت سقف من زجاج من البدايات إلى أزمة كوفيد 19
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
« الاقتصاد المغربي، تحت سقف من زجاج، من البدايات إلى أزمة كوفيد – 19″، عنوان مؤلف جديد للباحث في الاقتصاد والسياسات العامة، الدكتور نجيب أقصبي، ضمن سلسلة إصدارات المجلة المغربية للعلوم السياسية والاجتماعية، ترجمه نور الدين سعودي.
تعود فكرة هذا الكتاب إلى ما قبل أزمة كوفيد 19. إلا أنه حسب اقصبي هذه الأزمة اقتحمت حياتنا نحن البشر، لدرجة أنه منذ ذلك الحين لا يمكن التفكير في أي شيء دون التأمل في الآثار المترتبة على تجربتنا الحالية وعلى مستقبلنا في السنوات القادمة.
هذه الجائحة هي اختبار غير مسبوق للبشرية لصحتها بالطبع، ولكن أيضاً لاقتصادها، فهي أزمة مزدوجة يؤكد أقصبي، أزمة العرض والطلب داخلية وخارجية.
حسب الباحث والمحلل الاقتصادي والسياسي أقصبي، لقد مثلت هذه الأزمة لحظة حقيقة، حملت دروسا ثمينة بالنسبة للجميع وسلطت الضوء على حاجيات وتطلعات اجتماعية وسيادية كان صعبا إبرازها من قبل.
والحقيقة بالنسبة لمؤلف الكتاب، فإن هذه الدروس المستفادة من الأزمة فتحت له مجالاً خصبا للتفكير، بتناغم تام مع الأفكار التي قد سبق وقدمها وناقشها ودافع عنها، لأنها تبقى بالنسبة له، في قلب الخيارات الدائمة التي أدت إلى فشل نمودج التنمية، ولذلك فإن هذه الاختيارات والسياسات العامة الناتجة عنها هي التي يجب تحليلها وتقييمها.
فهي عملية يضيف أقصبي، أدت إلى حصيلة ثقيلة، وهي اقتصاد تحت سقف من زجاج، غارق في الريع، وتضارب المصالح مع توظيف غير مجدي للموارد، وتبعية متنامية وديون متراكمة..
إن التأمل في أسباب ودوافع هذا الفشل، يلزمنا حسب المحلل أقصبي بطرح أسئلة جوهرية ومزعجة، من قبيل لماذا
هذا العناد في التمسك بنفس الاختيارات التي أدت إلى نفس الإخفاقات؟ و كيف ارتبط »السياسي » ب « الاقتصادي » لينتج « نظام حكامة يعيق الإقلاع والارتقاء؟ أو بتعبير آخر، ما هي مسؤولية النظام السياسي في تعثر المسار التنموي للبلاد؟ يتساءل أقصبي في مؤلفه الجديد.
كلمات دلالية أزمة كوفيد19 الاقتصاد مؤلف نجيب أقصبيالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
الحكومة تشرع في بناء منصات جهوية لتدبير المخزون الإستراتيجي بعد كوارث كوفيد وزلزال الحوز
زنقة 20 | الرباط
علم موقع Rue20 ، أن ولاة جهات المملكة أطلقوا مؤخرا مشاريع لبناء منصات تخزينية جهوية للمواد الأساسية، و ذلك بعد التجربة المريرة لإيصال الإمدادات إلى السكان المتضررين من زلزال الحوز العام الماضي.
و بحسب وثائق اطلع عليها موقع Rue20 ، فإن ولايات الجهات عبر ربوع التراب الوطني أعلنت مؤخرا عن نتائج طلبات عروض لإنجاز منصات جهوية لتخزين المواد الأساسية تحسبا للكوارث.
في جهة طنجة تطوان الحسيمة على سبيل المثال تم اختيار مقاولتين لإنجاز منصة جهوية لتخزين المواد الأساسية بقيمة إجمالية تزيد عن 28 مليون درهم.
و في ولاية سوس ماسة، تم اختيار مجموعة مكونة من شركتين لإنجاز المنصة الجهوية مقابل مبلغ يزيد عن 85 مليون درهم.
يشار إلى أن جلالة الملك محمد السادس كان قد دعا في خطاب افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة سنة 2021 إلى “إحداث منظومة وطنية متكاملة، تتعلق بالمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، لاسيما الغذائية والصحية والطاقية، والعمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية، بما يعزز الأمن الاستراتيجي للبلاد”، و ذلك بعد الازمة الصحية لجائحة كوفيد التي اجتاحت المغرب كما هو الحال بالنسبة لباقي دول العالم.
وزادت أهمية إحداث هذا المخزون مع الزلزال المدمر الذي يضرب اقليم الحوز و خلف خسائر بشرية كبيرة و دمارا هائلا في البنية التحتية.
من جهة أخرى، تعالت أصوات لإحداث وكالة وطنية مستقلة للتخزين الإستراتيجي، خاصة بعد الحدث المؤلم والزلزال العنيف الذي شهدته البلاد في 08 شتنبر 2023.