حافلات “النقل الترددي” تعزّز انسيابية وصول المصلين إلى المسجد النبوي
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أسهمت خدمة “النقل الترددي” في تحقيق انسيابية وصول آلاف المصلين من أرجاء المدينة المنورة إلى المسجد النبوي خلال شهر رمضان المبارك، فيما أظهر تشغيل الخدمة ليلة الـ 29 من رمضان نجاحاً فائقاً في استيعاب كثافة أعداد المصلين، وسهولة إيصالهم عبر مختلف المحاور إلى المسجد، وإعادتهم إلى مواقعهم بعد انقضاء صلاة التراويح بسهولة انتظام، رغم إيقاف الخدمة باتجاه المسجد النبوي بعد مغرب اليوم، نظراً لكثافة حركة المصلين في نطاق المنطقة المركزية.
وتمثّل الخدمة التي تشرف على تشغيلها هيئة تطوير المدينة المنورة، ومرور المنطقة، نقلة نوعية في خدمات النقل وتحسين البيئة المحيطة بالمسجد النبوي، وتقليص أعداد المركبات، وتنظيم وصول حشود المصلين من مختلف أحياء المدينة المنورة عبر أسطول من الحافلات المكيفة التي خصّص لها عدة محطات لاستقبال ونقل المصلين، وكذلك مسارات خاصة في المنطقة المركزية مخصصة للخدمة لتسهيل إنزال وصعود الركاب، حيث نجحت خدمة النقل الترددي في تنفيذ أكثر من 15 ألف رحلة نقل عبر مختلف الطرقات الرئيسية بالمدينة المنورة خلال الـ 20 يوماً الأولى من شهر رمضان هذا العام نقلت خلالها أكثر من نصف مليون مصلٍ إلى المسجد النبوي، لتعزّز الخدمة مسيرة نجاحها للعام السادس على التوالي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المسجد النبوی إلى المسجد
إقرأ أيضاً:
علامة العقل ودأب الصالحين .. خطيب المسجد النبوي يحذر من هذا السلوك
قال الشيخ الدكتور صلاح البدير؛ إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من علامة العقل وطهارة النفس وقوة الإيمان التحفظ في المنطق ومَن صَلُحَ جنانه صَلُحَ لسانه، والتنزه من الغيبة، والتحرُّز من سماعها والرضا بها.
علامة العقل وطهارة النفسوأوضح “ البدير” خلال خطبة الجمعة الأولى في جمادي الأول اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن هذا دأب الصالحين المشفقين من العذاب وسوء الحساب، فلا يستغيبون أحدًا ولا يُمَكِّنُون أحدًا يستغيب بحضرتهم لما في الغيبة من ذميم العاقبة واستجلاب الضغائن وإفساد الإخاء.
وأضاف أن قد كان السلف إذا عدّدوا مآثر رجلٍ صالحٍ وأثنوا عليه قالوا عنه فيما قالوا "لم يُسمع في مجلسه غيبة"، مشيرًا إلى أن الغيبة إدام اللئام ومرعى الآثام، مبيناً النهي الشدِيدِ والزَّجْرُ الْأَكِيدُ عن الغيبة .
واستشهد بما قال تعالى: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)، أَيْ: كَمَا تَكْرَهُونَ هَذَا طَبْعًا، فَاكْرَهُوا ذَاكَ شَرْعًا، وفي الحديث قول عائشة -رضي الله عنها- قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِي -صلى الله عليه وسلم-: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا -تَعْنِي قَصِيرَةً- فَقَالَ: "لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ" قَالَتْ: وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَاناً، فَقَالَ: "مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَاناً وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا" أخرجه أبوداود والترمذي.
مجالس المغتابينوأشار إلى أن الغيبة ذِكْرُ الْعَيْب بِظَهرِ الْغَيْبِ، والغِيبة أن تذكُر أخاك بما يَشِينه، وتَعِيبه بما فيه، مستشهداً بما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ"، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ"، قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ: "إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ" أخرجه مسلم.
وأوصى المسلمين، بتقوى الله، فهي خير الزاد، واستثمار الحياة بالطاعة، والتفكر في الآخرة، قال جلَّ وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)، محذرًا من مجالس المغتابين واستحلال ما حرم الله تعالى، ومجاملة الأقران والرّفاق في الغيبة والاستطالة في أعراض الناس.
ونبه إلى أن الواجب على مَن سمع غيبة مسلم أن يردها، ويزجر قائلها، فإن لم ينزجر بالكلام والنصيحة تنحى عنه وفارق مجلسه، مذكراً بوصية يزيد بن المهلب؛ لابنه: "وإياك وشتم الأعراض، فإن الحرّ لا يرضيه من عرضه عوض".
ونصح المغتاب إلى التوبة، وأن يقلع عنها ويندم على فعله، ويعزم على ألا يعود إليها، ولا يشترط إعلام مَن اغتابه ولا التحلل منه، ولا طلب البراءة من غيبته على الصحيح من قولي العلماء، مبيناً أن في إعلامه إدخالاً غم عليه وقد ينتج عن إخباره خصامٌ أو نفرة أو تقاطع أو تهاجر أو إيذاؤه أو تحزينه وتكديره.