هل يجوز صيام يوم الشك؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
هل يجوز صيام يوم الشك؟ يسأل كثير من الناس عن حكم صيام يوم الشك، وعلينا أن نعرف أولاً ما هو يوم الشك وهو اليوم الثلاثون من شعبان، إذا لم تثبت فيه الرؤية ثبوتا، وشرعيا يحرم صوم يوم الشك خوفا من أن يكون من رمضان، أو احتياطا، وهذا مذهب المالكية، والشافعية، ورواية عن أحمد.
ما هو يوم الشك؟قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن يوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان إذا تردّد الناس في كونه من رمضان ذلك لأن الشهر قد يكون تسعة وعشرين يومًا وقد يكون ثلاثين يومًا.
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم الشك مكروه كراهة تحريم، مستندة إلى الأحاديث النبوية الشريفة، منها:
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل يصوم صومًا فليصمه» (رواه البخاري ومسلم)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شهر شعبان ثلاثون يومًا، لا تصوموا منه يومًا إلا أن يكون أحدكم يصوم صومًا كان يصومه» (رواه أبو داود والنسائي)
الاستثناءات في يوم الشكيُستثنى من كراهة صيام يوم الشك بعض الحالات، منها:
- من كان يصوم صومًا تطوعًا، مثل صيام يوم الاثنين والخميس، فلا حرج عليه في صيام يوم الشك.
- من كان يقضي يومًا من رمضان، فلا حرج عليه في صيام يوم الشك.من كان نذرًا عليه صيام يوم، فلا حرج عليه في صيام يوم الشك.
وتوضح دار الإفتاء المصرية أن الحكمة من كراهية صيام ليلة الشك:
الوقوع في الشك والحيرة، وعدم الجزم بكونها من رمضان أو من شعبان.
مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي نهى عن صيام يوم الشك.
التعرض للإثم، فقد ورد في بعض الأحاديث أن من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.
وتؤكد دار الإفتاء المصرية أن الأفضل هو عدم صيام ليلة الشك، اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فمن أراد صيامها احتياطًا، فلا حرج عليه، ما دام أنه لا ينوي بذلك أنه من رمضان ويجوز صيام ليلة الشك لقضاء يوم كان يطلب عليه، أو نذرًا أو تطوعًا.
ليلة الشك في عيد الفطر المباركلا يجوز صيامها، لعدم وجود أي دليل شرعي يدل على استحباب ذلك والأفضل هو التأكد من رؤية هلال شوال، اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ويمكن الاستعانة بالحساب الفلكي، لكنه لا يغني عن رؤية الهلال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء رمضان شعبان عيد الفطر ليلة الشك يوم الشك صيام يوم الشك صلى الله علیه وسلم صیام یوم الشک دار الإفتاء یجوز صیام من رمضان
إقرأ أيضاً:
هل يُقبل صيام الشخص المتنمر؟.. الأزهر يجيب
هل يُقبل صيام الشخص المتنمر؟ سؤال أجابت عنه الدكتورة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى.
وقالت “النجار” خلال برنامج تليفزيونى إن التنمر من الذنوب العظيمة التي يجب أن يحذر منها المسلم، خاصة في شهر رمضان المبارك، كما ينبغى ان يسعى الجميع إلى التحلي بالأخلاق الحسنة والتقرب إلى الله عز وجل
ولفتت الى أن التنمر لا يقتصر أثره على الكلمات الجارحة، بل قد يؤدي إلى أضرار نفسية جسيمة، تصل في بعض الحالات إلى الاكتئاب الحاد أو حتى الانتحار، خاصة إذا كان الشخص المتنمر عليه غير قادر على الهروب من بيئته، كما هو الحال في المدارس أو أماكن العمل.
وأشارت الى أن الإسلام شدد على ضرورة عدم إيذاء الآخرين،"فلا ضرر ولا ضرار".
ودعت الجميع إلى الانتباه لما يقولونه، فالكلمة قد تترك أثراً لا يُمحى في نفس الإنسان.
وأكدت أن الصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يجب أن يشمل الامتناع عن الأفعال السيئة، ومنها التنمر، حتى يكون الصيام صحيحًا ومقبولًا عند الله.
هل يقبل صيام من لا يصلى ولا يزكىأوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال، أن الصيام في رمضان مقبول إذا تم وفقًا لشروطه وأركانه، حتى وإن كان الشخص مقصرًا في أداء الصلاة أو الزكاة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء بأحد البرامج الدينية ، اليوم الأربعاء: "الصيام يقع بشروطه إذا امتنعت عن الطعام والشراب والشهوات من الفجر حتى المغرب، وبالتالي فإنك تحصل على ثواب الصيام."
وأضاف: "لكن إذا كنت مقصرًا في الصلاة والزكاة، فإنك ستخسر ثواب الصلاة والزكاة، وستحاسب على تقصيرك في ذلك يوم القيامة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: 'أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلاته صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله.'"
وأكد أن الصلاة هي أهم أركان الإسلام، وأن التقصير في أداء الصلاة يؤدي إلى ضياع سائر الأعمال، وإذا كانت الصلاة غير صحيحة أو غير مكتملة، فإن باقي الأعمال قد لا تكون مقبولة أيضًا، وستظل محاسَبًا عليها يوم القيامة.
أما بالنسبة للزكاة، فقد أوضح أن هناك نوعين من الزكاة: زكاة الفطر وزكاة المال، موضحا أن زكاة الفطر تكون واجبة في آخر شهر رمضان، وهي سهلة ويمكن إخراجها عن الشخص وعن أسرته، أما زكاة المال، فهي واجبة على الأموال التي يمتلكها الشخص، ويجب إخراجها سنويًا.
وشدد على أن التقصير في الصلاة والزكاة معصية كبيرة، ويجب على المسلم أن يحافظ على أداء هذه الفرائض لكي يحصل على كامل الثواب من الله سبحانه وتعالى.