«وقف الأم» يتعطّر بنفحات الجنة ورسالة إماراتية للعالم
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
دبي: سومية سعد
أثنى المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني الذي استضافه رجل الأعمال مانع الماجد، بمنزله في دبي، على حملة «وقف الأم» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم الأمهات في دولة الإمارات، بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم، لدعم تعليم ملايين الأفراد بشكل مستدام.
كما تطرق الحضور إلى أن «وقف الأم» يؤكد أنها رمز البذل والعطاء والتفاني ورسالة توجهها الإمارات للعالم، بأهمية الأمّ أحد أساسيات الحياة الإنسانية وركيزة بناء المجتمعات والأسر، التي تحمل الأعباء الكبيرة لرعاية أفراد الأسرة وتلبية احتياجاتهم بكل حب وعناية.
واستهل مانع الماجد، المجلس بالحديث عن دور الأم، ببيت شعر لحافظ إبراهيم «الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعْدَدْتَها / أَعْدَدْتَ شَعْباً طَيِّبَ الأَعراقِ».
ومبادرة «وقف الأم» قيمة ومهمة لتثمين دور الأمهات في المجتمعات وتعزيز الروابط الاجتماعية، فهي تضيء على الجهود الكبيرة للأمهات في تربية الأجيال، وتوجيهها نحو النمو والازدهار، عبر توفير فرص للتبرع بالأسماء في وقف الأم، يمكن للمجتمع أن يعبر عن امتنانه لهذا الدور الحيوي.
مبادرة عظيمة
وقال نصر أحمد، إنها مبادرة عظيمة ذات أثر عميق، من أعظم المصالح والمنافع، التي ينبغي العناية بها والإسهام في دعمها وتوجيه الصدقات إليها. التعليم هو أساس نهضة المجتمعات وتقدمها، ولا غنى للأفراد عنه، وخاصة في واقعنا المعاصر، وبالأخص في المجتمعات الفقيرة، التي تعاني شحّاً في المدارس، ولا يستطيع كثير من أفرادها تحمل أعباء التعلم، وقد لاقى هذا المجال، اهتماماً كبيراً في التاريخ الإسلامي من الواقفين، فبنيت الكثير من المدارس الشهيرة التي تخرّج فيها علماء نابغون، وكانت تعتمد على أوقاف المتبرّعين. ويذكر ابن خلدون في «مقدمته» تأثير الوقف في بناء المدارس وانتشار التعليم وكثرة طلاب العلم ومعلميه وازدهار الحضارة والعمران في بعض المدن الإسلامية الكبرى مثل بغداد والقاهرة والقيروان وقرطبة وغيرها، وكانت مراكز ومشاعل للعلم والحضارة، ومقصداً للناس من كل مكان، يتزودون فيها بالعلم والمعرفة.
مبادرة تعليمية
أما عبد المجيد أحمد، فقال إن رؤية سموّه دائماً نحو الأفضل وبما يخدم دولتنا ودول العالم، وتدعم المبادرة التعليم من الدرجة الأولى، حيث يذهب ريعها لدعم تعليم الملايين ومنحهم الأدوات والمهارات اللازمة، لتكوين حياة مستقلة تصون كرامتهم وتضمن لهم العيش الكريم.
وهو وقف مميز وقيمة لدعم التعليم وتمكين الفرد وتعزيز القيم الاجتماعية في المجتمعات، بتوفير فرص للتبرع باسم الأمهات ودعم التعليم المستدام، وتعمل الحملة على تمكين الأفراد وتطوير إمكاناتهم ومهاراتهم، ما يعزز فرص حصولهم على فرص عمل ومردود مادي.
دور الأم
وقال علي عبدالله: يعجز الإنسان عن وصف دور الأم، وقد كرمها الإسلام، وبلا شك أن للأمهات دوراً كبيراً منذ تأسيس الدولة، وآن الأوان لإطلاق الوقف عرفاناً بدور الأم في حياتنا، كذلك في مختلف أنحاء العالم. إنها فرصة لكل فرد لتكريم والدته بهذه الحملة.
مبادرة معنوية
وقال عبدالله محمد عبدالله: إنها مبادرة معنوية وثمينة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وتكريم سامٍ تحتفي به كل أمٍّ في هذه الدولة، وهو التثمين الذي نشعر به دائماً.
وقال عصام عبدالله: في ظل القيادة الرشيدة، نحتفي دائماً بنهج الخير، والحملة فرصة حقيقية للعطاء وإحياء العمل الإنساني المتجذر في المجتمع الإماراتي، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
ويقول عبد الجليل مطر: تهدف الحملة إلى تكريم الأمهات بإتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته، حيث تستخدم عائدات الحملة في تنفيذ مشاريع تعليمية في المجتمعات الأكثر احتياجاً، بالشراكة مع عدد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية.
غرس القيم
ويقول أحمد الجسمي إنها قيمة تعلّمنا معنى العطاء وغرس القيم الإنسانية، والإمارات تتبوأ موقعاً متميزاً في دعم القيم الإنسانية النبيلة وتعزيز الترابط الاجتماعي.
ويقول محمد المرزوقي، إنها فرصة لكل فرد في المجتمع لتكريم والدته وتقديم العون للشعوب الضعيفة.
رسالة مجتمعية
ويقول محمد عبدالله: ما حدث من زيادة الإقبال على السندات يبين أن الإمارات دولة خير وهي رسالة مجتمعية وأخلاقية، ويأتي بإشراك المجتمع بكل أطيافه في هذه الحملة لما لها من دور أخلاقي وإنساني تجاه الأم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وقف الأم الخليج فی المجتمعات دور الأم وقف الأم
إقرأ أيضاً:
«مبادرة محمد بن زايد للماء» تختتم مشاركتها في «COP29»
باكو/وام
اختتمت «مبادرة محمد بن زايد للماء» برنامج مشاركتها في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين «COP29» المنعقد في مدينة باكو بأذربيجان، والذي ركز على استكشاف فرص مواجهة التحدي العاجل لندرة المياه على مستوى العالم عبر تعزيز التعاون الدولي مع الأطراف المعنية، وتمكين الشباب وإشراكهم في الجهود العالمية للتصدي لهذا التحدي المتنامي.
ونظمت المبادرة خلال المؤتمر، عدداً من الحلقات النقاشية، وشاركت في جلسات مع عدد من الشركاء الأساسيين، بهدف تعزيز الحوار والإسهام في إيجاد الحلول الفاعلة لمعالجة مخاطر ندرة المياه، ودفع الجهود نحو بناء مستقبل يضمن وفرة موارد الماء المستدامة للجميع.
وناقشت المبادرة في جلسة عقدت في جناح «المياه من أجل المناخ» تحت عنوان «من المختبر إلى الميدان: ابتكارات في مجال المياه»، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمعنيين من القطاعين العام والخاص، والأوساط الأكاديمية، والمنظمات غير الربحية، دور الابتكارات التكنولوجية والحلول التقنية الحديثة في معالجة تحديات المياه وزيادة الاستثمارات في هذا المجال، إلى جانب تأكيد أهمية توفير أطر متكاملة للحوكمة وصياغة السياسات التي تدعم تطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لإدارة المياه.
كما نظمت المبادرة، جلسة حوارية للشباب بعنوان «مشاورة الشباب حول ندرة المياه»، أدارتها إليزابيث واثوتي، مؤسِّسة «مبادرة الجيل الأخضر» وأصغر عضو في اللجنة العالمية للاقتصاد المائي.
وشارك ممثلون من «مبادرة محمد بن زايد للماء» في جلسات متنوعة خلال المؤتمر، منها جلسة نظمها البنك الدولي في جناحه بعنوان «وجهات نظر القادة بشأن تسريع أمن المياه والتكيف مع المناخ»، أدارها ساروج جاه، المدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للمياه في البنك الدولي، وبمشاركة عائشة العتيقي، التي ترأست وفد «مبادرة محمد بن زايد للماء» في المؤتمر. وتناول النقاش مسارات تسريع تحقيق أمن المياه وتعزيز المرونة المناخية، مع التركيز على تجاوز عوائق الحوكمة والتمويل، وتوسيع استثمارات القطاع الخاص في الحلول المبتكرة. وأتت الجلسة في أعقاب إطلاق البنك الدولي برنامج التحدي العالمي للأمن المائي والتكيف مع المناخ خلال المؤتمر.
وشارك ممثلو المبادرة كذلك في جلسة نظمتها دائرة الطاقة- أبوظبي في جناح دولة الإمارات بعنوان «المياه والتغير المناخي: استخدام تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة والإدارة والإشراف لابتكار حلول المياه المستدامة»، واستعرضت النهج المتكامل لمواجهة تحديات المياه عبر الاستفادة من توظيف تقنيات التحلية وإعادة استخدام المياه والطاقة المتجددة لتحقيق أهداف الإدارة المسؤولة للمياه عالمياً.
وأتاح مؤتمر «COP29» الفرصة لمبادرة محمد بن زايد للماء، لتعزيز التزامها بالتصدي لتحديات ندرة المياه العالمية من خلال ركائزها الثلاث؛ وهي: تسريع وتيرة الابتكار التقني، والتوعية، وحشد الجهود الدولية وتمكين العمل. وشددت النقاشات الرئيسية للمبادرة على الحاجة الملحّة لدعم وتطوير تقنيات جديدة ورائدة، مع تحسين التقنيات الحالية مثل تحلية المياه؛ لضمان توفير المياه المستدامة للجميع وبأقل الكلف.
وقالت عائشة العتيقي، رئيسة وفد «مبادرة محمد بن زايد للماء» لمؤتمر «COP29»، إن تحدي ندرة المياه يمثل تهديداً عاجلاً للأمن والازدهار العالميين، وإن هذه القضية ورغم هذه السيناريوهات المقلقة، لم تحظَ على مر التاريخ بالقدر نفسه من الاهتمام والدعم المالي للحدّ من تداعياتها كغيرها من المخاطر العالمية الأخرى، لافتة إلى أن المؤتمر يوفر منصة فريدة للتعاون مع الجهات والأطراف المختلفة المعنية حول هذه القضية الملحّة.
وتواصل «مبادرة محمد بن زايد للماء» حشد الجهود في مواجهة تحديات ندرة المياه العالمية من خلال مسابقة «إكس برايز للحد من ندرة المياه»، وهي مسابقة دولية تستمر لمدة خمس سنوات، وتقدم جوائز إجمالية تصل إلى 119 مليون دولار، بتمويل تبلغ قيمته 150 مليون دولار؛ بهدف تعزيز الوصول إلى المياه النظيفة على نطاق واسع، من خلال تقديم حلول فاعلة ومستدامة وتطويرها لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية المياه وكلفتها.
وتَقدم حتى الآن 280 فريقاً من أكثر من 63 دولة للمشاركة في هذه المنافسة العالمية، ومن المقرر إعلان الفائز بجائزتها الكبرى في عام 2028.