تل أبيب توافق على عودة سكان شمال غزة إلى منازلهم
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
نقلت القناة 12 الإسرائيلية، تطورات مهمة فيما يتعلق بالأوضاع في غزة، ما يشير إلى أن تل أبيب ربما تقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن عودة السكان إلى شمال غزة.
وتشير القناة نقلاً عن مصادر موثوقة إلى أن محادثات التسوية جارية، مما يشير إلى تحول محتمل في الصراع الدائر.
سحبت قوات الإحتلال الإسرائيلية مؤخرا جميع قواتها البرية المناورة من القطاع، ولم تترك سوى لواء واحد لتأمين الممر، مما مهد الطريق أمام الفلسطينيين لبدء العودة إلى المناطق التي دمرتها أشهر من الصراع.
ومن بين المناطق التي تشهد علامات مبكرة على إعادة السكان هي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث بدأ السكان بالعودة إلى منازلهم.
وشهدت خان يونس، التي كانت تؤوي ما يقرب من 400 ألف نسمة قبل اندلاع الحرب، دمارًا واسع النطاق خلال الصراع بين قوات الجيش الإسرائيلي ونشطاء حماس.
وقد سمح انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي بالعودة التدريجية للسكان، وإن كان ذلك إلى منطقة شابتها الآثار والدمار.
تشير التقارير الواردة من سلطات غزة إلى خسائر فادحة في الأرواح البشرية، حيث أفادت التقارير بمقتل أكثر من 33,000 فلسطيني وإصابة 75,886 آخرين منذ بدء النزاع.
ومع ذلك، فإن هذه الأرقام، التي قدمتها وزارة الصحة التي تديرها حماس، لا تزال غير مؤكدة ويعتقد أنها تشمل المدنيين وأعضاء حماس. بالإضافة إلى ذلك، يزعم الجيش الإسرائيلي أنه قضى على أكثر من 13000 من نشطاء حماس في غزة وتحييد ما يقرب من 1000 إرهابي داخل إسرائيل.
تمثل عودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم نقطة تحول محتملة في الصراع في غزة، حيث توفر احتمالات محادثات التسوية بصيص أمل للسلام والاستقرار في المنطقة.
ومع تقدم المفاوضات، يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، على أمل التوصل إلى حل يعالج الأزمة الإنسانية ويمهد الطريق لسلام طويل الأمد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين آخرين في جنوب قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل جنديين آخرين في جنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين في غزة إلى 780 منذ أكتوبر 2023.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد، الثلاثاء، مقتل أربعة من جنوده وإصابة ضابط بجروح خطيرة في معارك بشمال غزة.
وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية مشاورات مع حماس وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية عن مصدر أمني مصري قوله، السبت، إن مسؤولين كبارا من حركة فتح وحركة حماس يجتمعون في القاهرة لبحث تشكيل لجنة لإدارة الحكم في قطاع غزة بعد الحرب.
وأضاف المصدر أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود التي تبذلها القاهرة "مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل للتهدئة بقطاع غزة والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع".
وقالت مصادر قريبة من المحادثات لرويترز إن قادة من حماس وفتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اجتمعوا في القاهرة، أكتوبر الماضي، لبحث تشكيل اللجنة بناء على اقتراح تقدمت به مصر لكن المحادثات تأجلت لمناقشتها في وقت لاحق.
وأضافت المصادر أن اللجنة ستتكون من شخصيات فلسطينية مستقلة لا تنحاز لحركة معينة، وذلك لمعالجة مسألة من سيدير قطاع غزة بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وترفض إسرائيل أن يكون لحماس أي دور في غزة بعد انتهاء الحرب وتقول إنها لا تثق أيضا في السلطة الفلسطينية بقيادة عباس لإدارة القطاع.
وفشلت جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر وتدعمهما الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى هدنة من شأنها إنهاء حرب غزة وتسهيل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، إلى جانب إفراج إسرائيل عن آلاف الفلسطينيين.
وتضغط حماس من أجل إنهاء الأعمال القتالية، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن الحرب لن تنتهي إلا بعد تفكيك الحركة.
ورفض عزت الرشق، القيادي في حماس، أي مقترحات للتوصل إلى هدنة محدودة أو مؤقتة ووصفها بأنها محاولات "لذر الرماد في العيون".
وقال الرشق في بيان "نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة".
ولا يزال الصراع يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى، إذ قال مسعفون إن خمسة فلسطينيين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في غزة، السبت.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 60 شخصا على الأقل قتلوا في الضربات العسكرية الإسرائيلية على غزة، منذ الجمعة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، السبت، بارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 43314، فيما زاد عدد المصابين إلى 102019.
واندلعت الحرب بعد أن شن مسلحون بقيادة حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.