مفاوضات القاهرة - مقترح أمريكي جديد وصفقة التبادل تقترب
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
قالت القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم الأحد 7 أبريل 2024 ، إن جولة مفاوضات القاهرة الليلة سيطرح خلالها مقترح أمريكي جديد وبالغ الأهمية ، في وقت يوجد تفاؤل حذر في إسرائيل بعد ساعات من مغادرة الوفد برئاسة رئيس الموساد الى مصر بشأن إمكانية تنفيذ صفقة تبادل جديدة.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على مفاوضات القاهرة ، قولها :" إن الأمر مختلف هذه المرة ، نحن الأقرب الى الاتفاق منذ أشهر".
وقالت القناة إن سبب اقتراب صفقة التبادل من أي وقت مضى يعود الى الضغوط الأمريكية الشديدة ، بعد أن قررت إدارة بايدن دخولها الحدث بالكامل ، فمن ناحية يضغطون على إسرائيل من أجل زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل الى غزة وتقليص القوات المقاتلة على الأرض ، ومن ناحية أخرى يضغطون على قطر التي تهدد حركة حماس بوقف المساعدات الاقتصادية".
وتابعت :" للمرة الأولى منذ فترة طويلة تعترف إسرائيل بتحول طفيف من جانب حركة حماس ، التي لم تعد تصر على إنهاء الحرب في محادثات القاهرة ، فيما سوف يطرح الليلة خلال مفاوضات القاهرة ، اقترح امريكي جديد وبالغ الأهمية وهو ما سيتطلب تنازلات من إسرائيل".
وتوقعت القناة أن يتم تفكيك حقل الألغام الرئيسي فيما يتعلق بعودة السكان الى شمال قطاع غزة ، مرجحة أن يسمح الاقتراح الأمريكي للسكان بالعودة الى أحياء بأكملها في شمال القطاع ، ومن ناحية أخرى يجب أن يتيح لإسرائيل مرونة سياسية بحيث يكون من الأسهل تمريره في كابينت الحرب.
وقالت القناة 12 :" لهذا أرسل رئيس الوزراء ومجلس الحرب هذه المرة فريقا بقيادة رئيس الموساد وبصلاحيات موسعة الى مفاوضات القاهرة ، وبتوجيه مهم ، للاستماع الى الاقتراح الأمريكي ، وفهم ما تقوله حركة حماس عنه ، وإذا كان هناك إمكانية لبدء العمل وإبرام صفقة تبادل".
وأشارت الى أنه وخلال مفاوضات القاهرة التي ستجري الليلة ، سيكون مجلس الحرب على أهبة الاستعداد للاجتماع في أي ساعة لمناقشة الاقتراح ، وإذا كان الاقتراح الأمريكي مقبولا بالفعل بالنسبة لإسرائيل وحماس ، فمن المتوقع أن يكون الجدول الزمني قصير ، وجميع اللاعبين الكبار موجودين في القاهرة ويمكنهم البدء في مفاوضات مكثفة فورا".
ونقلت القناة عن مسؤول سياسي كبير قوله :" هذه ساعات حرجة، لقد وصلنا إلى لحظة الحقيقة، وسنعرف ما إذا كنا سنعقد صفقة أم لا، نحن نقترب من مرحلة القرارات الصعبة في مفاوضات القاهرة ".
جدل ساخن في إسرائيل قبل مغادرة الوفدوظهر التوتر في المشاورات المحدودة التي جرت اليوم قبل مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة.
وقال مسؤول إسرائيلي للقناة 12 ، بعد المناقشة إن "أيام الانتداب قد ولت"، هذه المرة، مُنح الوفد إمكانية العودة بوثيقة تقول "هذه هي الصفقة التي من المرجح أن توافق عليها حماس". إذا نجح الوفد في تقديم مثل هذه الوثيقة، فإن النقاش السياسي في إسرائيل سيبدأ أيضاً - ومن المتوقع أن يحظى بأغلبية الحكومة.
مسؤول سياسي كبير قال : "الوفد حصل على الموافقة لمعرفة حتى النهاية ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق لا يتضمن وقف الحرب، ولا يمكن إدارة ذلك إلا من خلال المفاوضات المستمرة ومن دون قيود".
وخلال المشاورة، قال الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت لرئيس الوزراء نتنياهو: "نحن بحاجة إلى صفقة تبادل في المقام الأول بسبب الواجب الأخلاقي ولأنها أحد الأهداف الرئيسية للحرب، لكن الاتفاق بالغ الأهمية أيضًا من وجهة نظر استراتيجية - فهو سيساعدنا على تعزيز الحل في الشمال، وسيسمح لنا باستعادة الشرعية الدولية واستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مفاوضات القاهرة
إقرأ أيضاً:
«إسرائيل على صفيح ساخن»| احتجاجات عارمة ضد قرار نتنياهو باستئناف الحرب.. ومطالبات بإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد إسرائيل موجة احتجاجات واسعة ضد سياسات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وتجمّع عشرات الآلاف من المحتجين في "ساحة هبيما" وسط تل أبيب، في مظاهرات امتدت إلى شوارع رئيسية مثل روتشيلد وبن تسيون، متسببة في اختناقات مرورية خانقة.
كما شهدت مدن أخرى، من بينها القدس وبئر السبع وحيفا، احتجاجات مماثلة، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تندد بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) واستمرار الحرب.
واتهم المحتجون نتنياهو بإدارة الحرب وفق "حسابات سياسية" لضمان بقائه في السلطة، مطالبين بإبرام صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى، والتراجع عن قرار إقالة رئيس "الشاباك".
قادة أمنيون في مواجهة نتنياهووشارك في الاحتجاجات عدد من القادة الأمنيين السابقين، أبرزهم المفوض الأسبق للشرطة روني ألشيخ، ورئيس "الموساد" الأسبق تامير باردو، إلى جانب عائلات الأسرى المحتجزين في غزة.
وفي خطاب أمام المحتجين، هاجم ألشيخ سياسات نتنياهو، قائلًا: "هناك محاولة ممنهجة لتقويض عمل المؤسسات الأمنية، ولم يعد بالإمكان إنكار أن رئيس الوزراء مستعد للمساس بالأمن القومي لأسباب غير وطنية".
أما باردو، فوجه انتقادات لاذعة، واصفًا يوم 18 مارس بأنه "يوم أسود في حملة الدمار التي يقودها نتنياهو"، مضيفًا: "هذه ليست حرب إسرائيل، بل حرب نتنياهو من أجل بقائه السياسي".
بدورها، دعت عيناف تسنغاوكر، والدة أحد الأسرى المحتجزين في غزة، إلى تصعيد الاحتجاجات، مؤكدة أن "الحرب لن تعيد الأسرى، بل ستقتلهم"، مشددة على ضرورة نصب آلاف الخيام أمام مقر وزارة الأمن للضغط على الحكومة لإنهاء الحرب.
نتنياهو يتمسك بالتصعيد ويتهم الإعلامفي المقابل، أكد نتنياهو في خطاب تليفزيوني أن إسرائيل "ستواصل القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب في غزة، والتي تشمل استعادة جميع الرهائن، وتدمير حماس، وضمان عدم تشكيل القطاع أي تهديد مستقبلي".
وقال نتنياهو إن إسرائيل ستستخدم "قوة متزايدة باستمرار" ضد حماس، مشددًا على أن المفاوضات ستُجرى "تحت النيران"، وأن العمليات العسكرية جاءت بعد "أسابيع من الجهود الفاشلة لدفع حماس إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن".
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حماس رفضت كافة المبادرات، مضيفًا: "أرسلنا وفودًا إلى الدوحة والقاهرة، وقدمنا مقترحاتنا بالتعاون مع الوسطاء، بل وقبلنا العرض الأمريكي، لكن حماس رفضت".
وردًا على اعتراضات عائلات الرهائن على استئناف الحرب، قال نتنياهو: "الرهائن في غزة يعيشون كابوسًا لا إنسانيًا كل يوم"، مؤكدًا أن "الضغط العسكري شرط ضروري" لإطلاق سراحهم.
واتهم نتنياهو وسائل الإعلام بنشر "أكاذيب"، قائلًا: "الإعلام يردد دعاية حماس، لكن لا شيء سيمنعنا من تحقيق جميع أهداف الحرب".
واستأنفت إسرائيل قبل فجر الثلاثاء غاراتها المكثفة على قطاع غزة، مخترقة الهدنة التي استمرت نحو شهرين بوساطة مصرية قطرية أمريكية. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 400 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 560 آخرين خلال الساعات الأولى من القصف.