قالت القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم الأحد 7 أبريل 2024 ، إن جولة مفاوضات القاهرة الليلة سيطرح خلالها مقترح أمريكي جديد وبالغ الأهمية ، في وقت يوجد تفاؤل حذر في إسرائيل بعد ساعات من مغادرة الوفد برئاسة رئيس الموساد الى مصر بشأن إمكانية تنفيذ صفقة تبادل جديدة.

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على مفاوضات القاهرة ، قولها :" إن الأمر مختلف هذه المرة ، نحن الأقرب الى الاتفاق منذ أشهر".

وقالت القناة إن سبب اقتراب صفقة التبادل من أي وقت مضى يعود الى الضغوط الأمريكية الشديدة ، بعد أن قررت إدارة بايدن دخولها الحدث بالكامل ، فمن ناحية يضغطون على إسرائيل من أجل زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل الى غزة وتقليص القوات المقاتلة على الأرض ، ومن ناحية أخرى يضغطون على قطر التي تهدد حركة حماس بوقف المساعدات الاقتصادية".

وتابعت :" للمرة الأولى منذ فترة طويلة تعترف إسرائيل بتحول طفيف من جانب حركة حماس ، التي لم تعد تصر على إنهاء الحرب في محادثات القاهرة ، فيما سوف يطرح الليلة خلال مفاوضات القاهرة ، اقترح امريكي جديد وبالغ الأهمية وهو ما سيتطلب تنازلات من إسرائيل".

وتوقعت القناة أن يتم تفكيك حقل الألغام الرئيسي فيما يتعلق بعودة السكان الى شمال قطاع غزة ، مرجحة أن يسمح الاقتراح الأمريكي للسكان بالعودة الى أحياء بأكملها في شمال القطاع ، ومن ناحية أخرى يجب أن يتيح لإسرائيل مرونة سياسية بحيث يكون من الأسهل تمريره في كابينت الحرب.


وقالت القناة 12 :" لهذا أرسل رئيس الوزراء ومجلس الحرب هذه المرة فريقا بقيادة رئيس الموساد وبصلاحيات موسعة الى مفاوضات القاهرة ، وبتوجيه مهم ، للاستماع الى الاقتراح الأمريكي ، وفهم ما تقوله حركة حماس عنه ، وإذا كان هناك إمكانية لبدء العمل وإبرام صفقة تبادل".

وأشارت الى أنه وخلال مفاوضات القاهرة التي ستجري الليلة ، سيكون مجلس الحرب على أهبة الاستعداد للاجتماع في أي ساعة لمناقشة الاقتراح ، وإذا كان الاقتراح الأمريكي مقبولا بالفعل بالنسبة لإسرائيل وحماس ، فمن المتوقع أن يكون الجدول الزمني قصير ، وجميع اللاعبين الكبار موجودين في القاهرة ويمكنهم البدء في مفاوضات مكثفة فورا".

ونقلت القناة عن مسؤول سياسي كبير قوله :" هذه ساعات حرجة، لقد وصلنا إلى لحظة الحقيقة، وسنعرف ما إذا كنا سنعقد صفقة أم لا، نحن نقترب من مرحلة القرارات الصعبة في مفاوضات القاهرة ".

جدل ساخن في إسرائيل قبل مغادرة الوفد

وظهر التوتر في المشاورات المحدودة التي جرت اليوم قبل مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة.

وقال مسؤول إسرائيلي للقناة 12 ، بعد المناقشة إن "أيام الانتداب قد ولت"، هذه المرة، مُنح الوفد إمكانية العودة بوثيقة تقول "هذه هي الصفقة التي من المرجح أن توافق عليها حماس". إذا نجح الوفد في تقديم مثل هذه الوثيقة، فإن النقاش السياسي في إسرائيل سيبدأ أيضاً - ومن المتوقع أن يحظى بأغلبية الحكومة.

مسؤول سياسي كبير قال : "الوفد حصل على الموافقة لمعرفة حتى النهاية ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق لا يتضمن وقف الحرب، ولا يمكن إدارة ذلك إلا من خلال المفاوضات المستمرة ومن دون قيود".


 

وخلال المشاورة، قال الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت لرئيس الوزراء نتنياهو: "نحن بحاجة إلى صفقة تبادل في المقام الأول بسبب الواجب الأخلاقي ولأنها أحد الأهداف الرئيسية للحرب، لكن الاتفاق بالغ الأهمية أيضًا من وجهة نظر استراتيجية - فهو سيساعدنا على تعزيز الحل في الشمال، وسيسمح لنا باستعادة الشرعية الدولية واستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: مفاوضات القاهرة

إقرأ أيضاً:

نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"

في تطور سياسي وقانوني لافت داخل إسرائيل، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى دراسة إمكانية إبرام صفقة "إقرار بالذنب" مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهمًا بالفساد قد تضع مستقبله السياسي والشخصي في مهب الريح. هذه المبادرة تعيد إلى الواجهة تساؤلات كبيرة حول مصير نتنياهو وحجم التحديات السياسية والقانونية التي تواجهها إسرائيل في ظل أوضاع داخلية وإقليمية متأزمة.

خلفية القضية: نتنياهو في قفص الاتهام


يُحاكم نتنياهو منذ سنوات بتهم تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في عدة ملفات فساد معروفة في الأوساط الإسرائيلية. رغم محاولات مستمرة للطعن في الاتهامات واللجوء إلى الاستراتيجيات السياسية للبقاء في الحكم، إلا أن الضغوط القضائية تزايدت مع الوقت.

وظهرت فكرة صفقة الإقرار بالذنب عدة مرات في السنوات الأخيرة، لكنها كانت تصطدم برفض نتنياهو التام لأي تسوية تعني انسحابه من المشهد السياسي، الذي يعتبره خط دفاعه الأساسي. القبول بهذه الصفقة يعني الإقرار بوصمة عار قانونية تمنعه من تولي أي منصب رسمي مستقبلًا، وهي خطوة لم يكن مستعدًا لها حتى الآن.

تفاصيل صفقة الإقرار بالذنب

وفقًا لما نشرته صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"، تتضمن الصفقة خروج نتنياهو من الحياة السياسية مقابل عدم دخوله السجن. الصفقة تعتمد على إقرار نتنياهو جزئيًا أو كليًا ببعض المخالفات، بعد تعديل لائحة الاتهام لتقليل خطورة الجرائم المزعومة.

مقابل ذلك، ستسقط النيابة العامة بعض التهم أو تقبل بعقوبة مخففة، ما يجنبه المحاكمة الطويلة واحتمال السجن الفعلي. هذه الاستراتيجية القانونية، المعروفة عالميًا باسم "صفقة الإقرار بالذنب"، تتيح إنهاء القضايا الجنائية بسرعة لكنها غالبًا ما تكون محفوفة بالجدل السياسي والأخلاقي.

السياق الدولي: مذكرات اعتقال إضافية تلاحق نتنياهو

لا تقتصر التحديات القانونية لنتنياهو على المحاكم الإسرائيلية فقط. ففي نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وجاء في بيان المحكمة أن هناك أسبابًا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات استهدفت السكان المدنيين واستخدما التجويع كسلاح حرب. كما أشارت المحكمة إلى أن الجرائم شملت القتل والاضطهاد وأفعالًا غير إنسانية أخرى.

الكشف هذه الأوامر ضاعف من الضغوط على نتنياهو داخليًا وخارجيًا، وساهم في تعقيد حساباته السياسية والقانونية.

احتمالات المستقبل: إلى أين يتجه المشهد الإسرائيلي؟

دخول الرئيس هرتسوغ على خط الأزمة يعكس قلق المؤسسة السياسية من تداعيات استمرار محاكمة نتنياهو على استقرار الدولة. فالخيار بين محاكمة رئيس وزراء حالي أو سابق وسجنه، أو التوصل إلى تسوية سياسية قانونية تخرجه بهدوء من المشهد، يحمل في طياته آثارًا سياسية واجتماعية عميقة.

ورغم أن إبرام صفقة الإقرار بالذنب قد يبدو مخرجًا مناسبًا للعديد من الأطراف، إلا أن قبول نتنياهو بها لا يزال بعيد المنال. فنتنياهو، الذي يَعتبر نفسه ضحية ملاحقات سياسية، قد يفضِّل المضي قدمًا في المعركة القضائية حتى النهاية، آملًا في البراءة أو في انقلاب سياسي لصالحه.

أما إسرائيل، فهي تجد نفسها أمام مفترق طرق: هل تواصل السير في طريق المواجهة القانونية بكل تبعاته، أم تلجأ إلى تسوية مكلفة سياسيًا لكنها تتيح طي صفحة من أكثر الفصول إثارة للانقسام في تاريخها الحديث؟

تطرح مبادرة الرئيس هرتسوغ سؤالًا وجوديًا على إسرائيل: ما هو ثمن العدالة وما هو ثمن الاستقرار السياسي؟ بغض النظر عن النتيجة، فإن مصير بنيامين نتنياهو سيكون علامة فارقة في مسار السياسة الإسرائيلية للسنوات المقبلة.

 

مقالات مشابهة

  • جحيم في إسرائيل.. الحرائق تقترب من تل أبيب وساعر يستغيث بأوروبا (فيديو)
  • الأرصاد تعلن سقوط الأمطار بداية من الغد.. فيديو
  • لا تفعلوا هذا الأمر أبدًا.. عاصفة جدارية تقترب وتحذير عاجل لسكان القاهرة وهذه المحافظات
  • العاصفة الترابية تقترب من القاهرة.. الأرصاد تُحذر وتوجه نصائح للمواطنين
  • «مفاوضات غزة» بين تأكيد حدوث انفراجة ونفي إسرائيل
  • مفاوضات الأهلي مستمرة لضم بن رمضان.. والخلاف حول نسبة البيع والإضافات
  • رئيس الشاباك يعلن استقالته.. إسرائيل ترفض مقترح هدنة لخمس سنوات
  • آخر مستجدات مفاوضات الأهلي لضم بن رمضان
  • آخر تطورات مفاوضات الأهلي مع فرينكفاورزي بشأن بن رمضان
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"