في صمت تام مرت أمس ذكري السادس من ابريل حيث اعتصم المواطنون في هذا التاريخ من العام 2019 امام مقر القيادة العامة مطالبين حينها بذهاب نظام الرئيس المعزول عمر البشير واختاروا ذلك التاريخ تيمنا بانتفاضة الشعب السوداني فى العام1985.

وامس عبرت الذكري الخامسة للسادس من ابريل فى نسختها الثورية دون ان يشعر بها السودانيون، مرت في صمت.

كيف لا والمواطنون يعيشون تحت وطاة النزوح واللجوء والمعاناة عقب احداث الخامس عشر من أبريل والحرب المشتعلة بين القوات المسلحة مليشيات الدعم السريع.

استلام السلطة
فى (السادس من ابريل) تجمع الالاف من المتظاهرين حيث دخلوا من عدة شوراع جانبية للساحة المواجهة للقيادة العامة للقوات المسلحة واعتصموا حتي الحادي عشر من ذات الشهر حينما اعلنت اللجنة الامنية بقيادة الفريق اول ركن عوض ابن عوف استلام السلطة والتحفظ علي راس النظام علي حد تعبيره في مكان امن.

وظلت قوي ثورة ديسمبر اليسارية تحتفل بالسادس من ابريل باعتباره ذروة سنام الثورة وعبرت امس السبت الذكري الخامسة من اعتصام القيادة العامة دون اي ذكر في الوسائط بالداخل والخارج والاسافير بينما ينشغل جماهير الشعب السوداني بتطورات العمليات العسكرية في حرب الكرامة بشكل عام والجزيرة بصفة خاصة.

حرب الكرامة اهالت التراب علي هذه الذكري حيث تعتبر بمثابة الثورة السودانية الثانية لانها ضد مليشيا الدعم واطرافها المدنية، حيث شهدت تلاحما تاريخيا بين الجيش والشعب وحاول بعض الناشطين امس احياء الذكري عبر رسائل متداولة علي نطاق ضيق ولكن في خضم الازمة انزوت هذه الذكري الي حافة النسيان.
فض الاعتصام
وبالعودة الي الذاكرة فقد استمر اعتصام القيادة العامة منذ السادس من ابريل وحتي 3 يونيو 2019 حيث تم فضه من قبل مليشيات الدعم السريع واظهرت العشرات من الفيديوهات انذاك المليشيا وهي تفض الاعتصام، وتشكلت بعد ذلك لجنة برئاسة المحامي نبيل اديب واخرين لتحديد الاتهام فى مواجهة الجهات التي فضت الاعتصام ولم تعلن اية نتيجة حتي قيام الحرب في الخامس عشر من ابريل ولكن عددا من المصادر العسكرية لاحقا اكدت ان مليشيات الدعم السريع هي من فض الاعتصام وقد شهد رئيس الأركان السابق الفريق اول ركن هاشم عبد المطلب علي القسم امام لجنة نبيل اديب بان قوات الدعم السريع هي التي فضت الاعتصام.
مؤشر النهايات

ويذهب خبراء سياسون الي ان المشهد الماثل بمثابة مؤشر لنهاية حقبة الثورة وذلك لعدة عوامل منها حالات التناحر بين القوي السياسية وليس اخيرا الحرب المشتعلة منذ الخامس عشر من أبريل

وبالمقابل فان مراقبين اعتبروا ان مرور ذكري السادس من ابريل دون ضجيج امر طبيعي نظرا لانشغال السودانيين بازمة الحرب ما بين النزوح واللجوء غير انهم اشاروا الي ضرورة ان تجري القوي الثورية مراجعات وذلك لانهيار شعبيتها فضلا عن انخفاض الاهتمام بذكري 6 ابريل يشير الي ان الثورة اضحت تختفي من وجدان السودانيين بعد حرب الكرامة .
تقرير _ محمد جمال قندول
الكرامة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع عشر من

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع: الحكومة الجديدة تهدف لتحقيق السلام والوحدة

سكاي نيوز عربية – أبوظبي/ قال مستشار الدعم السريع، مصطفى محمد إبراهيم، إن الحكومة الموازية في السودان المزمع توقيع ميثاقها السياسي في العاصمة نيروبي، تهدف إلى تحقيق السلام والوحدة في البلد الذي يشهد حربا منذ أبريل 2024 بين الجيش والدعم السريع.

الحكومة الموازية التي يعتزم الدعم السريع ومجموعة من القوى السياسية والحركات المسلحة الإعلان عنها في مناطق سيطرة الدعم السريع، تأتي في وقت عصيب يمر به السودان، حيث تعاني البلاد من انقسام سياسي وحالة من الفوضى الأمنية.

وفي مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أؤكد مصطف إبراهيم أن الهدف من الحكومة الجديدة هو "توفير الأمن والخدمات الأساسية" للمواطنين الذين يعانون من التوترات اليومية بسبب النزاعات المسلحة.
في حديثه عن وضع المدنيين، شدد على أن "حماية المواطنين هي الأولوية"، مشيرًا إلى الأضرار الجسيمة التي تسببها العمليات العسكرية، سواء من قبل الجيش أو المليشيات. هذا التركيز على السلام والأمن يعكس وعيًا عميقًا بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البلاد.

وأثارت خطوة تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، في ظل وجود حكومة يقودها الجيش في بورتسودان جدلا كبيرا وأدت إلى انقسام في التحالف المدني المؤيد لوقف الحرب الذي كان يعرف بتحالف "تقدم"، وتشكيل تحالف جديد سمي بتحالف "صمود" بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك الذي اعلن وقوف التحالف الجديد في موقف الحياد.

وأوجد التباين داخل "تقدم" موقفين يرى أحدهما مواصلة النضال بوسائل العمل المدني الديمقراطي دون تشكيل حكومة وتبنته المجموعة التي انضوت تحت "صمود"، وآخر يرى أن تشكيل حكومة هو أحد الأدوات المطلوبة وهو الموقف الذي تبنته المجموعة المجتمعة حاليا في نيروبي.

وأعلنت نحو 60 من الأجسام السياسية والمهنية والأهلية والشخصيات المكونة لتحالف "صمود" في بيان الثلاثاء رفضها لمقترح تشكيل الحكومة الموازية، وقالت إنها ستلتزم طريقاً مستقلاً لا ينحاز لأي من أطراف الحرب ولا ينخرط فيها بأي شكل من الأشكال، وأكدت أنها ستتصدى لكل فعل أو قول يهدد وحدة البلاد ويمزق نسيجها الاجتماعي.

ورأت مجموعة "صمود" إن الخطوة ستعقد أوضاع البلاد التي تمر بحرب "إجرامية خلفت أكبر كارثة إنسانية في العالم ولا زالت رحاها تدور بشكل وحشي يتزايد يوماً بعد يوم، ليدفع ثمنها ملايين السودانيين الأبرياء، ويتكسب منها دعاة الحرب وعناصر النظام السابق الذين يريدون تصفية ثورة ديسمبر واحكام الهيمنة على البلاد، وإعادة إنتاج نسخة أكثر توحشاً من نظامهم الفاشي الإجرامي صاحب الباع الإرهابي الطويل في زعزعة الاستقرار والمجرب ومعروف النتائج والأثار في محيط جوارنا الإقليمي والدولي".

في ظل الأوضاع الميدانية الحالية وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السيطرة على العاصمة الخرطوم، أثارت الخطوة مخاوف من احتمال ان تؤدي إلى تقسيم السودان.  

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان
  • لقاء عبد الرحيم دقلو هو اكبر دليل على هزيمة الدعم السريع
  • إيغاد تنفي علاقتها بمبادرة لاستضافة قادة الدعم السريع
  • الدعم السريع ترقص في احتفال على الجماجم والأشلاء
  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • الدعم السريع: الحكومة الجديدة تهدف لتحقيق السلام والوحدة
  • بالصور.. البرهان يستلم أسلحة وآليات عسكرية ومركبات قتالية ضخمة استولى عليها الجيش من الدعم السريع
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • هل تسعى الدعم السريع لتقسيم البلاد؟