قالت منظمة الصحة العالمية، إن مستشفى الشفاء غرب غزة تحول إلى هيكل اسمنتي تملؤه الجثث المتحللة، بعد أن كان المكان الذي يقدم أكبر الخدمات الصحية في قطاع غزة.

وتمكّنت بعثة تابعة لمنظمة الصحة العالمية من دخول المستشفى الجمعة بعد مجموعة محاولات باءت بالفشل منذ 25 آذار/ مارس، وفق الهيئة التابعة للأمم المتحدة والتي نددت بالدمار الهائل فيه.


ووصف عناصر بعثة منظمة الصحة العالمية الذين تمكنوا من الوصول إلى المنشأة المدمرة، مشاهد مروعة لجثث مدفونة جزئيا فقط، وأطرافها بارزة، ورائحة الجثث المتحللة.

ووجدت البعثة دمارا هائلا وسمعت شهادات تفيد بأن المرضى احتُجزوا في ظروف مزرية أثناء الحصار وأن العديد منهم ماتوا.

وجاء في منشور للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس "تمكّنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من الوصول إلى الشفاء الذي كان ذات يوم العمود الفقري للنظام الصحي في غزة والذي أصبح الآن هيكلا فارغا إلا من المقابر البشرية بعد الحصار الأخير".

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إنه لم يبق أي مريض في المستشفى، حيث تم حفر "العديد من القبور الضحلة" خارج قسم الطوارئ والمباني الإدارية والجراحية.

وأضافت أن "العديد من الجثث دُفنت جزئيا وكانت أطرافها ظاهرة".


"جثث متحللة"
أكدت المنظمة أن الفريق عاين "ما لا يقل عن خمس جثث ملقاة على الأرض مغطاة جزئيا ومعرضة للحرارة".

وتابعت "أبلغ الفريق عن رائحة نفاذة للجثث المتحللة تجتاح مجمع المستشفى".

وشددت منظمة الصحة العالمية على أن "صون الكرامة، حتى في حالة الموت، هو عمل إنساني لا غنى عنه".

ووجدت البعثة التي أجريت بالتعاون مع وكالات أممية أخرى والقائم بأعمال مدير المستشفى، أن "حجم الدمار جعل المنشأة معطلة تماما عن العمل".

وقال تيدروس إن أعضاء الفريق لمسوا أيضا أن "غالبية مباني المجمع الاستشفائي لحق بها دمار هائل وأن الأصول تضرّرت بغالبيتها أو تحوّلت إلى رماد".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن القائم بأعمال مدير المستشفى وصف كيف كان المرضى "محتجزين في ظروف مزرية أثناء الحصار".

وأضافت "لقد عانوا من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية والنظافة والصرف الصحي، واضطروا إلى الانتقال بين المباني تحت تهديد السلاح".

وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 20 مريضا توفوا "بسبب عدم الحصول على الرعاية ومحدودية الحركة المسموح بها للطاقم الطبي".


وأعرب تيدروس عن أسفه لأن الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثية أخرى لاستئناف الخدمات الأساسية في مستشفى الشفاء بعد أول غارة مدمرة شنها الجيش الإسرائيلي على المستشفى العام الماضي "ذهبت سدى، وحُرم الناس مرة أخرى من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة".

وتابع "حتى استعادة الحد الأدنى التشغيلي على المدى القصير تبدو غير ممكنة"، مضيفا "هناك حاجة إلى تقييم معمّق من جانب فريق من المهندسين لتحديد هل المباني المتبقية آمنة للاستخدام في المستقبل".

ومن بين المستشفيات الرئيسية الـ36 في غزة، هناك عشرة مستشفيات فقط تعمل جزئيا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مستشفى الشفاء غزة الجثث المتحللة فلسطين غزة الاحتلال مستشفى الشفاء جثث متحللة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

الأمن يكشف أسباب اندلاع حريق مستشفى الصدر بقنا

نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا، اليوم الإثنين، من كشف ملابسات نشوب حريق بإحدى العنابر بمستشفى الصدر بقنا، والتى أسفرت عن إصابة شخصا باختناق.  

وتبين من التحقيقات قيام شاب بإشعال النيران في عنبر المستشفى انتقاما لوفاة والدته داخل المستشفى ، مستخدما زجاجة بنزين، وجرى ضبطه وعرضه على النيابة العامة.

وكشفت تحريات فريق البحث الجنائي، أن هناك شبهة جنائية وراء اشتعال النيران في عنبر الدرن المغلق وليس ماسا كهربائيا وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة شاب يدعى «محمد .ا» 35 سنة مقيم بمركز نجع حمادي حيث تبين أن والدته توفت داخل المستشفى أثناء علاجها فقرر الانتقام من المستشفى بسبب إهمال علاج والدته وقام بشراء زجاجة بنزين من إحدى محطات البنزين بمدينة قنا وغافل العاملين بالمستشفى واضرم النيران بالعنبر فتم ضبطه وعامل بإحدى محطات الوقود لبيعه البنزين له وعرضهما على النيابة العامة لتتولي التحقيقات معه والتى طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وكشف ملابساتها. 

كانت مدير أمن قنا قد تلقت اشارة من مرفق الإسعاف بقنا، يفيد بنشوب حريق بمستشفى الصدر بقنا، وانتقلت قوات الدفاع المدني وسيارات الاسعاف لمكان الحريق، وتبين نشوب حريق بأحدى العنابر بمستشفى الصدر بقنا بالدور الثانى ونتج عنه انتشار الأدخنة وإخلاء المرضى من العنبر، وتم نقل ٢٣ مصابا باختناقات لمستشفى قنا العام لتلقى العلاج،كما تم تحرير  محضر بالواقعة لتتولى النيابة التحقيقات . 

مقالات مشابهة

  • الأمن يكشف أسباب اندلاع حريق مستشفى الصدر بقنا
  • افتتاح قسم الأشعة المقطعية بمستشفى بيت الفقية المحوري بالحديدة 
  • منظمة الصحة العالمية تجدد تحذيرها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
  • «ترامب» يهدد باستعادة السيطرة على «قناة بنما» وبالانسحاب من «منظمة الصحة العالمية»
  • «الصحة» تعلن بدء تشغيل جراحة الصدر الأطفال بمستشفى بهتيم
  • الصحة تعلن بدء تشغيل جراحة الصدر الأطفال بمستشفى بهتيم
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدد حياة العشرات بمستشفى كمال عدوان وينسف منازل بالنصيرات
  • «الدواء»: «الصحة العالمية» أشادت بالنظام الرقابي ومعايير الهيئة
  • الدكتور أبو صفية يصف الوضع الكارثي بـمستشفى كمال عدوان في ظل العدوان
  • وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية