موقع النيلين:
2025-04-17@17:58:48 GMT

عثمان أبوزيد: حملات إعلامية أم ألعاب نارية؟!

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT


○ كنت أسمع في مدينة الرياض عند وقوع مصيبة أو حادثة محزنة؛ كلاما يردده بعض كبار السن من أهل نجد قولهم: “الله لا يبردها بأحر منها”…

○ استأثرت أحداث ولاية الجزيرة باهتمام الناس في الأيام الفائتة، وظلت تتوالى الفواجع من قرى الجزيرة وصور الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق، وأخبار القتل واختطاف الأطفال والنساء على أيدي قوات التمرد.

○ وانشغلنا بردود فعل قوية على قناة سكاي نيوز وكذبها العاري، وما تلا ذلك من إيقاف ترخيصها ومعها قناتان أخريان.

○ وكانت في مساء أمس الثلاثاء حادثة الإعتداء الآثم من مسيرة انتحارية على الإفطار الجماعي في مدينة عطبرة.

وسوف تملأ أصداء هذه الحادثة الحيز الأكبر من مساحة التغطية الخبرية وتعليقات وسائل الاتصال والتواصل في الساعات القادمة، حتى تأتي حادثة أخرى (تبردها)، ونرجو ألا تكون (أحر منها).

○ أذكر عند صدور قرار الجنائية الدولية ضد الرئيس السابق عمر البشير، كنت في مؤتمر بمدريد. استأثر الخبر باهتمام كبير وسط المؤتمرين، فكانت الأسئلة تنهال على السودانيين في المؤتمر. من الأسئلة التي تلقيتها من صحفي أجنبي مرموق يكتب في صحيفة دولية مهمة: هل تظن أن الإعلام السوداني قادر على إدارة حملة إعلامية للتعامل مع هذا القرار؟
باغتني السؤال فرددت السؤال عليه، قلت: ماذا تظن أنت أهو قادر أم غير قادر؟

صمت لحظة، وقال لي: عموما الإعلام العربي يشتغل بطريقة الألعاب النارية. أول وقوع الحدث يحصل اهتمام مبالغ به، تنشغل به جميع الوسائل ويتركون ما عداه، ويؤدي الاهتمام الزائد بالحدث إلى ابتذاله إن لم يكن إحراقه.

واستطرد قائلا: الصحيح هو أن تتعاملوا في تغطية كل حدث بجرعات مثل جرعات الدواء، كل جرعة في ميعادها، حبة كل كذا ساعة… قبل الأكل أو بعده.
وقال ضاحكا: أنتم تبلعون الحبوب المصروفة لكم دفعة واحدة.

تأملت حديث ذلك الصحفي وسألت نفسي: هل نحن نمارس أشياءنا كلها بطريقة (الفزع) وهي الطريقة الشعبية الأثيرة لإنجاز الأعمال لدينا؟ ربما…

○ إدارة الحملات الإعلامية الناجحة تقوم على تخطيط يراعي التوقيت وتحليل الجمهور المستهدف وصناعة المحتوى الملائم…
ولا يناسب التعمق بالموضوع في عجالة كهذه.

○ لكن أهم ما نلتفت إليه هو تقدير الحدث وأهميته ومدى تأثيره لتحديد نوع التعامل المناسب معه. وقد يكون الحدث من الأهمية بحيث نخطط له أخطر أنواع الحملات الإعلامية وهي تلك التي يسمونها حملات الذعر الأخلاقي وبالإنجليزية (مورال بانيك)، التي يدعو لها نوع من الشعور الجماعي بوجود تهديد متعاظم للمجتمع بسبب ذلك الحدث أو القضية.

لا نعرف منذ استقلال بلادنا أحداثا أشد خطورة من التي نواجهها هذه الأيام. أحداث تستهدف الوطن في وجوده وبقائه.
ونرجع نقول: الله لا يبردها بأحر منها.

عثمان أبوزيد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بن عامر يفتتح مختبر استشراف مستقبل الإعلام الأمني

الشارقة: «الخليج»
افتتح اللواء عبدالله مبارك بن عامر القائد العام لشرطة الشارقة، مختبر استشراف مستقبل الإعلام الأمني الذي تنظمه إدارة الاستراتيجية والريادة المؤسسية بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالقيادة العامة، وذلك في مقر مدينة الشارقة للإعلام «شمس» وبمشاركة 30 متدرباً، بهدف إعداد خطط مستقبلية ترفع من جاهزية الإعلام الأمني، وتعزز قدرته على التنبؤ بالتحديات المستقبلية، لمواكبة المتغيرات المتسارعة.
حضر المختبر راشد عبدالله العوبد مدير مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، والعميد أحمد حاجي السركال المدير العام للإدارة العامة للوقاية وحماية المجتمع، والعميد الدكتور أحمد سعيد الناعور المدير العام للإدارة العامة للعمليات والدعم الأمني، والعميد إبراهيم مصبح العاجل المدير العام للإدارة العامة لمراكز الشرطة الشاملة، والعميد الدكتور علي أحمد بوالزود نائب المدير العام للإدارة العامة لوقاية وحماية المجتمع، والعقيد الدكتور محمد بطي الهاجري مدير إدارة الإعلام الأمني، والعقيد الدكتور سامح الحليان نائب مدير إدارة الاستراتيجية والريادة المؤسسية، والدكتور ديريك وودجيت مدير مؤسسة مختبرات المستقبل، وباحث في الاستشراف بأكاديمية دي إم إس إنترناشيونال، وراشد حميد ساحوه مدير إدارة العمليات في مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وعدد من المسؤولين من الجانبين، إضافة إلى نخبة من الإعلاميين من إدارة الإعلام الأمني وخبراء استشراف المستقبل في شرطة الشارقة.
وأثنى القائد العام لشرطة الشارقة خلال الافتتاح على جهود مدينة الشارقة للإعلام «شمس» في دعمها للرسالة الإعلامية في الإمارة، وتعاونها في دعم مشاريع شرطة الشارقة المستقبلية، ما يعكس روح الشراكة المؤسسية، والتكامل بين القطاعين الأمني والإعلامي، مؤكداً أهمية مختبر استشراف المستقبل في مجال الإعلام الأمني في خلق بيئة بحثية مبتكرة تتنبأ بتحديات الإعلام الأمني وتحولاته المتسارعة، وابتكار الحلول الإعلامية الذكية، وتقنيات الاتصال المتجددة، ما يرسخ ثقافة الاستشراف ضمن المنظومة الإعلامية، ويضع استراتيجيات استباقية تواكب توجهات الدولة في الاستعداد للمستقبل، وتتماشى مع تطلعات شرطة الشارقة في الريادة الأمنية.
وتضمن المختبر الذي قدمه الدكتور ديريك وودجيت عدة محاور رئيسية، منها: تحليل دراسات المستقبل، وجوهر الإعلام الأمني، ومستقبل الإعلام، كما تطرق إلى طرق تطوير السيناريوهات وتطبيقها، ومناقشة احتياجات المستقبل القريب، إلى جانب التمارين حول الافتراضات المستقبلية وطرق استكشافها، وجرائم المستقبل والإعلام، والمسببات المستقبلية، وتقييم السيناريوهات، وتحسين مرحلة ما بعد السيناريو، والمسح من الدراسات، لدعم الرسالة الإعلامية في المؤسسة الأمنية.

مقالات مشابهة

  • حادثة صادمة في قلب إسطنبول! “قال لها أنا ابنك” وأوقعها في فخ الاحتيال
  • القبض على شخصين بحوزتهما نصف مليون قطعة ألعاب نارية بشبرا الخيمة
  • ضبط نصف مليون قطعة ألعاب نارية فى حملات أمنية
  • تعرف على أهم الأطعمة التي تمدك بالماغنسيوم
  • الأعلى للإعلام يستدعى مقدمي أهلاوي وزملكاوي للتحقيق في مخالفات إعلامية
  • استدعاء المسؤولين عن إدارة قناة “أهلاوي وزملكاوي” على اليوتيوب
  • بن عامر يفتتح مختبر استشراف مستقبل الإعلام الأمني
  • شائعة.. جهاز PS6 Portable يشغل ألعاب PS5 بتنازلات
  • حادثة سير مميتة على طريق سلا-القنيطرة تُسفر عن وفاة شابين كانا على دراجة نارية
  • كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها كندا