أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثامين 12 شهيدا من مناطق متفرقة بمدينة خان يونس، اليوم الأحد، إثر انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدينة التي أصابها الخراب والدمار عقب اجتياحها برا في 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقد تكشف حجم الدمار الذي تسبب فيه القصف الإسرائيلي والعمليات البرية لقوات الاحتلال في أجزاء واسعة من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد سحب الاحتلال معظم قواته من هناك.

وخرجت المستشفيات الرئيسية عن الخدمة، فيما عاد بعض السكان لتفقد منازلهم المدمرة، وانتشال جثامين الشهداء من المناطق، التي انسحبت منها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد مراسل الأناضول بأن الخراب والدمار يمكن رؤيته في كل مكان بالمدينة، مع وجود جثث فلسطينيين في الشوارع والطرقات وبين المنازل.

ومع إعلان الانسحاب، عاد الفلسطينيون الذين نزحوا من المدينة أثناء اجتياحها إلى مناطق الوسط ومدينة رفح أقصى الجنوب، ليصدمهم حجم الدمار الهائل الذي تركته آلة الحرب الإسرائيلية.

وتقول مها ثائر، أم لـ4 أطفال، لدى عودتها إلى خان يونس، إن "الدمار في كل مكان ورائحة الموت أيضا".

وأضافت المرأة، البالغة 38 عاما، لوكالة الصحافة الفرنسية "المدينة أصبحت مدينة أشباح، دمروا المباني والأشجار، جميع الشوارع تم تجريفها ولم يبق شيء أبدا، لم أتمالك دموعي وأنا أمر في شوارع المدينة".

وأضافت "لم يعد هناك مدينة، فقط ركام… شاهدت الناس وهم يكبّرون ويخرجون جثث شهداء من غارات سابقة".

وتعرضت غالبية بيوت المنطقة لتدمير شامل، فيما بعضها أصيب بتصدعات خطيرة تهدد بانهيارها في أي لحظة، نتيجة الصواريخ والقذائف التي سقطت عليها، ودمّرت أجزاء منها.

وتضررت بعض الشوارع بشكل كبير، حتى إنها مُسحت بالكامل، وأظهرت مقاطع فيديو أن بعض المناطق اختفت تماما من الخريطة بسبب الدمار الهائل.

ويبدو بوضوح تداخل الطرقات مع بعضها البعض، مما يجعل من الصعب على السكان تمييز أماكن سكنهم وطرقاتهم بسهولة، فكل الدمار يتشابه في كل مكان.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي سحب قواته من خان يونس، بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية فيها، بالتزامن مع مضي نصف سنة على بدء الحرب الأطول مدة حتى الآن على غزة.

وقال مصدر بالجيش، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأناضول، اليوم، استكملت الفرقة 98 مهمتها في منطقة خان يونس، وغادرت قطاع غزة لغرض الانتعاش والاستعداد للمهام المستقبلية.

واستدرك أنه في قطاع غزة يستمر نشاط قوة كبيرة تابعة للفرقة 162 ولواء ناحال، الذي سيحافظ على حرية تصرّف قوات الجيش في القطاع لشن عمليات دقيقة تستند إلى المعلومات الاستخباراتية، بحسب تصريحاته.

وبدأ اجتياح الجيش الإسرائيلي لخان يونس في 3 ديسمبر 2023، بهدف استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلا أنه ووفق مزاعمه بالانسحاب، يكون قد خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات فی کل مکان خان یونس

إقرأ أيضاً:

إقالة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المثير للجدل

بغداد اليوم- متابعة

قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير، اليوم الجمعة (7 آذار 2025)، عدم ترقية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إلى رتبة نائب أميرال، وأعلن مغادرته الجيش خلال أسابيع.

واعتبرت وسائل إعلام إسرئيلية أن الإعلان عن ترك هغاري منصبه الذي شغله منذ مارس آذار 2023 وتقاعده من الخدمة العسكرية يعد بمثابة إقالة، علما أنه كان مرشحا لقيادة البحرية الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن صراعا كان بين هغاري والجهاز السياسي، خاصة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، حيث يعتقد أن الأخير كان يرفض الموافقة على ترقية هغاري.

وفي بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أكد الطرفان أنه تم الاتفاق على مغادرة هغاري الخدمة العسكرية.

ورغم إشادة زامير بكفاءة هغاري، فإن إقالته تعكس نزعة انتقامية من المتحدث المعروف بتعليقاته الصريحة للإعلام، التي أثارت أكثر من ضجة في إسرائيل.

وكانت إحدى أكثر تصريحاته إثارة للجدال عندما انتقد مشروع قانون من شأنه أن يمنح الحصانة لأولئك الذين يسربون معلومات سرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال هغاري في ذلك الوقت: "هذا القانون خطير للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، فهو يسمح لأي شخصية منخفضة المستوى في الجيش بسرقة وثائق".

ثم توسع في مخاوفه في وقت لاحق، محذرا من أن مثل هذا القانون "من شأنه أن يعرض حياة الناس للخطر، بما في ذلك الجنود، ويشكل خطرا جسيما على الأمن القومي".

وأثارت تعليقاته عاصفة سياسية، ووبخه رئيس الأركان آنذاك هيرتسي هاليفي لتجاوزه سلطته.

وقال الجيش في ذلك الوقت إنه "لا ينتقد المشرعين، لكنه يعرض موقفه لصانع القرار من خلال القنوات المعمول بها".

وفي أعقاب التوبيخ، اعترف هغاري بأنه تحدث "خارج نطاق سلطته كمتحدث باسم الجيش"، وأكد أن الجيش "ينقل موقفه بشأن التشريع من خلال القنوات المناسبة، وليس بطرق أخرى".

وتصاعدت التوترات أكثر عندما أمر وزير الدفاع هاليفي بالتعاون مع تحقيق مراقب الدولة، وردت وحدة المتحدث باسم الجيش بحدة، وحثت كاتس على "حل القضايا من خلال الحوار، وليس عبر وسائل الإعلام".

ورد المتحدث باسم كاتس، داعيا ضمنا إلى إقالة هغاري، عندما قال: "اعتذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مؤخرا عن تجاوز سلطته ومهاجمة صناع القرار، وقد فعل ذلك مرة أخرى. هذه المرة لن يكون الاعتذار كافيا".

وفي ديسمبر كانون الثاني الماضي، قال يعقوب باردوغو حليف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن هغاري لن تتم ترقيته.

وحذر: "إذا وافق كاتس على مثل هذه الخطوة، فسيكون هذا هو اليوم الأخير الذي يخدم فيه وزيرا للدفاع في حكومة يمينية".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • اشتباه بتجسس سموتريتش على الجيش الإسرائيلي وحصوله على تسريبات
  • يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة
  • انسحاب كبير لـ “الدعم السريع” من الفاشر.. الجيش يكشف التفاصيل
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يترك منصبه
  • الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي أدخل مستوطنين للأراضي اللبنانية في انتهاك سافر للسيادة
  • بحماية الجيش الإسرائيلي.. مستوطنون يزورون قبر حاخام يهودي جنوبي لبنان
  • إقالة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المثير للجدل
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يستقيل احتجاجاً على رفض ترقيته