يمانيون:
2025-01-23@02:24:14 GMT

اليمن القرارُ والسيادة

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

اليمن القرارُ والسيادة

مرتضى الجرموزي
تسعة أعوام ولا زالت اليمن تخوض أشرس حروب العصر في مواجهة تحالف عربي وإقليمي ودولي تتقدمه أمريكا رأس الشر والشيطان الأكبر وربيبتها “إسرائيل”.

تسعة أعوام كانت إلى ما قبلها اليمن وبالتحديد ما قبل الـ21 من سبتمبر2014 ثورة الشعب المجاهد، كانت اليمن وما قبل الثورة تعيش الذل والهيمنة والتسلط الخليجي والتبعية والولاء والطاعة الأمريكية في كُـلّ مفاصل الحياة، كانت اليمن بمثابة الحديقة الخلفية لقوى البغي والعمالة والاستكبار

أنظمة تتعاقب الولاء وتقديم واجب الطاعة للبيت الأبيض ودويلات الخليج، التي جعلت اليمن بؤرة من الإرهاب، وانتشار واسع للجماعات الإرهابية أدوات الهدم والتدمير الأمريكي تطال كُـلّ اليمن بصور وأشكال الإرهاب الأمريكي، قتلٌ وتفجيرات وعمليات اغتيال استهدفت اليمن ككل بدون تمييز بين فئة وأُخرى.

طالت قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية وسياسية وبرلمانية، استهدفت الجندي والمواطن والشعب والدولة، وحصدت الكثير من الضحايا من عوام أبناء اليمن أمام ناظر الحكومات العملية للسفارة الأمريكية.

سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا استباحة أمريكية لليمن وتواجد لقوات المارينز وبأعداد كبيرة ومتعددة المناطق؛ ففي صنعاء شكلت السفارة الأمريكية مقر مخابرات ومركزاً ووكراً للإرهاب والعمالة، وكان هم معظم المسؤولين آنذاك هو التقرب من السفير الأمريكي الذي كان بمثابة الحاكم الفعلي لليمن.

ومع نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014 والتفاف الشعب حول القيادة الثورية وبتماسك وصمود لا يتزحزح، ورغم التفجيرات التي أتت بعد وأثناء الثورة، ورغم الحرب والحصار والعدوان الذي تعرض له اليمن وفُرض عليه من قبل قوى الاستكبار إلا أن اليمن وبكل الثقة المطلقة بالله سبحانه وتعالى، استطاعت الصمود والثبات وزادت ثقة الشعب بقيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد.

ومع التدشين للعام العاشر من الصمود الوطني في وجه العدوان السعوديّ الأمريكي استطاعت اليمن ولله الحمد النهوض من تحت الأنقاض، تجاوزت الصعاب وتحدت المراحل والعقبات، واستحكم القرار اليمن لليمن، بعيدًا عن الوصاية والتبعية لأية جهة وتحت أية عناوين كانت؛ فقد أصبح القرار اليمني للشعب وللقيادة.

استقوى الشعب على جراحاته واتجهت القيادة نحو البناء والتطور في القدرات العسكرية ونحو الاكتفاء الذاتي في مختلف الأشياء، صناعات عسكرية حديثة ومتطورة، بالستية وطائرات مسيّرة كانت ضمن سلاح الرد والردع اليمني لتحالف العدوان، وهي تدك عمق عواصم المعتدين في الرياض وأبوظبي بضربات نوعية أعادت الاعتبار لليمن، وكانت للمجاهدين وقيادة الثورة رزحاً وسنداً مهماً أرغم العدوّ على التراجع وإيقاف عدوانه.

وهو ما تحقّق بفضل الله بعد ثمانية أعوام حين خنعت السعوديّة وأمريكا والمجتمع الدولي وأصبح لليمن دور بارز في تحريك الملفات والتهديد بعودة العمليات العسكرية وبفاعلية أكبر من قبل.

وبعيدًا عن الوصاية والتطبيع وقفت اليمن قيادة وجيشاً وشعباً وبكل حزم مع مظلومية أبناء فلسطين في قطاع غزة وهو يتعرض لأبشع وأشرس عدوان عالمي صهيوني وأمريكي، وسط تخاذل وصمت عربي وعالمي، إلَّا أن اليمن كان له الصوت المسموع وهو يعلن مساندته وتضامنه الكامل مع شعب ومقاومة غزة، من خلال العمليات العسكرية الكبيرة والمهولة، استهدف من خلالها مواقع وأهدافاً هامة في فلسطين المحتلّة، وتصعيده لعملياته البحرية استطاع من خلالها حصار الكيان الصهيوني ومنع الملاحة الصهيونية من المرور من باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وهو تحول استراتيجي وموقف يتبناه يمن الـ21 من سبتمبر المجيد.

وهنا يمكن القول إن اليمن اليوم وفي ظل قيادة السيد القائد -يحفظه الله- أصبح غير الأمس، بات يمتلك القرارات السيادية دون الأمر من الغرب والبيت الأبيض أَو عبر الرياض ودويلات الخليج، وأصبح يفرض قراراته على كُـلّ قوى الاستكبار، ولا يزال يعاني العدوّ الإسرائيلي من المرور الملاحي وفقاً للقرار اليمني بمنع الملاحة الصهيونية وما يتعلق بالعدوّ الصهيوني عبر مضيق باب المندب والبحرين الأحمر والعربي، بل وتجاوزت التهديدات اليمنية إلى المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، انتصاراً ودعماً لغزة الشعب والمقاومة في فلسطين، وكواجب ديني ووطني وأخلاقي لقيادة الثورة والشعب والجيش اليمني، والقادم أعظم بعون الله.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إعدام الملك لويس بالمقصلة.. كيف انتهى الحكم الملكي في فرنسا؟

شهدت فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر واحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخها، حيث أُعدم الملك لويس السادس عشر وعائلته بعد اتهامهم بالخيانة العظمى، مما شكّل نقطة تحول رئيسية في مسار الثورة الفرنسية، وانطلاقة لعهد جديد من الحكم الجمهوري.
 

خلفية تاريخية

تولى الملك لويس السادس عشر عرش فرنسا عام 1774، في وقت كانت فيه البلاد تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، بسبب الإنفاق المفرط في الحروب، وأبرزها حرب الاستقلال الأمريكية، فضلاً عن التكاليف الباهظة للحفاظ على حياة الرفاهية في البلاط الملكي في قصر فرساي.

مع تصاعد الغضب الشعبي نتيجة الجوع والفقر وتفاقم الضرائب على الفئات الفقيرة، وخلال القرن الثامن عشر، واجهت الخزينة الفرنسية أزمة خانقة نتيجة للحروب المتواصلة التي خاضها ملوك فرنسا، بدءًا من حملات لويس الرابع عشر وانتهاءً بفترة حكم لويس السادس عشر. وقد زاد الأخير من تفاقم الأوضاع الاقتصادية بدعمه المالي الكبير للثورة الأمريكية، مما أدى إلى زيادة الأعباء على الشعب الفرنسي، وخاصة أفراد الطبقة الثالثة، التي تمثل عامة الشعب الفقير.

فانفجرت الثورة الفرنسية عام 1789، مطالبة بالحرية والمساواة وإسقاط الحكم الملكي.
 

أسباب الإعدام
 

اتهم الثوار الملك بالخيانة العظمى بعد محاولة هروبه الفاشلة في يونيو 1791 إلى بلجيكا بمساعدة القوى الملكية الأجنبية، وهو ما اعتبره الثوار دليلاً قاطعًا على تآمره ضد إرادة الشعب ومحاولته استعادة الحكم المطلق.

مع تصاعد العداء بين فرنسا الثورية والدول الأوروبية المؤيدة للملكية، تصاعد الضغط لإزالة الملك كرمز للفساد والطغيان.
 

المحاكمة والإعدام

في ديسمبر 1792، خضع لويس السادس عشر لمحاكمة علنية أمام الجمعية الوطنية، حيث وُجهت له تهم الخيانة والتآمر مع القوى الأجنبية ضد فرنسا.

صوّتت الجمعية بالأغلبية على إعدامه، ونُفذ الحكم في 21 يناير 1793 باستخدام المقصلة في ساحة الكونكورد، وسط حضور شعبي كبير.


لم يقتصر الأمر على الملك وحده؛ فقد أُعدمت الملكة ماري أنطوانيت لاحقًا في أكتوبر من نفس العام بعد محاكمة مماثلة. كما تعرضت العائلة الملكية للسجن والإذلال، وانتهى المطاف بالكثير منهم بالإعدام أو العيش في المنفى.

التأثير التاريخي
 

كان إعدام الملك لويس السادس عشر وعائلته إعلانًا صريحًا بنهاية الحكم الملكي في فرنسا وبداية عصر جديد قائم على مبادئ الجمهورية والمساواة.

ومع ذلك، لم يخلُ هذا العصر من التحديات، حيث دخلت فرنسا في حقبة من الفوضى والاضطرابات السياسية والاجتماعية، تُعرف بعهد الإرهاب الذي شهد إعدام العديد من الشخصيات البارزة باسم الثورة.

مقالات مشابهة

  • مسيرة حاشدة بجامعة ذمار احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية
  • لجان المقاومة: جنين ستبقى خزان الثورة وستفشل مخططات العدو
  • ممثل حماس بصنعاء: الموقف اليمني المساند لغزة كان مثمراً ومتميزاً
  • وقفة نسائية في البيضاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • ترامب: انتخابات 2024 كانت الأهم في التاريخ الأمريكي
  • رئيس الوزراء اليمني: الالتزامات الدولية تجاه اليمن تشمل المجالات الأمنية والدفاعية
  • السيد القائد يشيد بموقف الشعب اليمني على مدى 15 شهر ا
  • قائد الثورة..تطوير صاروخ فلسطين كانت مزعجة جدا للعدو الإسرائيلي
  • السوريون يعودون إلى فلسطين.. فلسطين تعود للسوريين
  • إعدام الملك لويس بالمقصلة.. كيف انتهى الحكم الملكي في فرنسا؟