الدنمارك تسحب مدمّرتها .. شواهد فشل كامل
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
وسط تصاعد هجمات صنعاء ضد السفن العسكرية الأجنبية المعادية في البحر الأحمر، سحبت الدنمارك، المدمّرة “إيفر هويتفيلدت”، أخيراً، من منطقة الاشتباكات قبالة مضيق باب المندب، بعد نحو شهر من مشاركتها في تحالف “حماية الازدهار” بقيادة أمريكا.
وشكّك أكثر من مصدر عسكري في صنعاء في الرواية الدنماركية التي أرجعت سحب المدمّرة المزوّدة بأنظمة دفاع جوي متطورة، بشكل طارئ، إلى تعرّضها لخلل فني.
وأشارت المصادر إلى أن المدمّرة التي بدأت عملياتها في البحر الأحمر إلى جانب البارجة الأمريكية “يو إس إس كارني” قبالة باب المندب في الرابع من شباط الماضي، تعرّضت لأكثر من هجوم غير معلن من قبل قوات صنعاء البحرية بعد نحو أسبوع من بدء عملياتها التي نُفّذت أولاها في التاسع من آذار الماضي، تلته عملية هجومية أخرى أدت إلى أضرار كبيرة فيها وأخرجتها عن الجاهزية.
وقالت إن “إيفر هويتفيلدت” ظلّت خلف البارجة الأمريكية، وإلى جانبهما سفن عسكرية صغيرة. ولم تستبعد أن تكون قيادتها قد أجرت صيانة سريعة في إطار الترتيبات لسحبها من دون إعلان مسبق، خشية تعرّضها لهجمات إضافية، من جانب، ولإخفاء فشلها في التصدي للهجمات اليمنية، في إطار الحفاظ على سمعة البحرية الدنماركية، من جانب آخر.
وفي تعليقه على ذلك، اعتبر عضو “المجلس السياسي الأعلى”، محمد علي الحوثي، الإعلان إنجازاً جديداً للقوات البحرية اليمنية.
وأشار في بيان إلى أن “هذا الانسحاب يأتي بعد أسبوع من سحب بريطانيا المدمّرة ريتشموند من البحر الأحمر”. على أن الرواية الدنماركية نفسها بدت متناقضة، ففي حين نقلت وكالة “رويترز”، عن قائد المدمّرة، سوني لوند، بعيد وصولها إلى الدنمارك قوله إنها تعرّضت لخلل في أنظمة أسلحتها إثر إصابتها في هجوم بطائرات مسيّرة من قبل قوات صنعاء البحرية الشهر الماضي، أرجعت وسائل إعلام دنماركية السحب إلى خلل فني أصاب منظومة الدفاع الجوي الحيوية في المدمّرة.
وقد زعمت قوات الدفاع الدنماركية، في آذار، بأن “إيفر هويتفيلدت” نجحت في إسقاط طائرات مسيّرة فوق البحر الأحمر، ونقلت عن قيادة المدمرة القول إنها اشتبكت مع طائرة مسيّرة هجومية كانت متجهة نحوها، مشيرة إلى أن البحرية الدنماركية أسقطت الطائرة وخاضت ثلاثة اشتباكات أخرى في اليوم نفسه. ولم تكتف بذلك، بل نشرت مشاهد لقواتها وهي في حالة تصدٍّ لهجمات صنعاء، فيما كانت كل منظومات الدفاع الجوي التابعة للمدمّرة تعمل بشكل اعتيادي. إلا أن موقع “أولفي” الدنماركي المتخصص في شؤون الدفاع، تحدّث عن خلل فني أصاب منظومة الدفاع الجوي والرادرات في “إيفر هويتفيلدت”، ما اضطرّها إلى استخدام صواريخ أرض – أرض ضد التهديدات من اليمن حسب زعمه.
ولفت إلى أن تعطّل نظام إدارة القتال في المدمّرة والرادارات المرتبطة بها، منعها من إطلاق صواريخ اعتراضية. ونقل الموقع عن قيادات فيها قولهم إن خللاً أصاب منظومة الدفاع الجوي أثناء قيامها بالتصدي لهجوم يمني استُخدمت فيه طائرة مسيّرة، ما عرّض حياة أفراد طاقمها البالغ عددهم 175 شخصاً للخطر، من دون ذكر أسباب هذا الخلل.
وأرجع الموقع الخلل إلى مشاكل فنية قال إنها معروفة منذ سنوات، ونقل عن ضابط في المدمّرة قوله إن مشكلة في نظام الذخيرة تسبّبت في انفجار نصف طلقاتها قبل أن تصل إلى هدفها. وتابع أن قيادتها أبلغت وزارة الدفاع الدنماركية بتلك المشاكل في منتصف آذار، وهو ما أدى إلى إقالة وزير الدفاع الدنماركي، فليمينغ لينتفر، من منصبه، على خلفية عدم الإبلاغ عن العيوب المشار إليها.
من جهتها، يؤكد الخبير العسكري المقرّب من وزارة الدفاع في صنعاء، العميد مجيب شمسان، لـ”الأخبار”، أن سحب المدمّرة يعود إلى تعرّضها لهجمات قاسية من قبل قوات صنعاء البحرية. واعتبر حديث البحرية الدنماركية، مطلع آذار الفائت، عن اعتراضها أربع طائرات مسيّرة، دليلاً على تعرّضها لهجمات يمنية أدت إلى تعطل منظومة الدفاع الجوي فيها، مشيراً إلى أن كل القوات المنضوية تحت إطار تحالف “حماية الازدهار”، تواجه مشكلة دفاعية، وكل منظوماتها الجوية فشلت في صد الهجمات اليمنية.
وأرجع ذلك إلى أن تلك المنظومات مصمّمة لاعتراض صواريخ بر – بحر أفقية أو صواريخ تحت سطحية، عادة ما تُطلق من الغواصات الحربية، وأنها خلال مواجهتها في البحر الأحمر فوجئت باستخدام قوات صنعاء صواريخ بحرية متطوّرة سريعة وقادرة على المناورة.
– الاخبار اللبنانية / رشيد الحداد
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: منظومة الدفاع الجوی إیفر هویتفیلدت البحر الأحمر قوات صنعاء تعر ضها إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخميس.. بدء حملة الرش الجوي لحشرة دوباس النخيل
مسقط- الرؤية
تنطلق خلال الأسبوع القادم حملة الرش الجوي لمكافحة حشرة دوباس النخيل (الجيل الربيعي2025م) للقرى المصابة نخيلها بحشرة الدوباس وذلك على مستوى المحافظات والتي تقوم بها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه كبرنامج سنوي لمكافحتها.
وتدعو الوزارة إلى اتباع الممارسات الزراعية التي تساهم في تقليل مستويات الإصابة بهذه الحشرة وكذلك المساعدة في رفع كفاءة عمليات المكافحة بالرش الجوي كتقليل الكثافة الزراعية من خلال الالتزام بالمسافات الزراعية البينية الموصى بها حيث أن الحشرة تفضل الأماكن التي بها ظل ورطوبة عالية لذلك ينبغي زراعة النخيل على مسافات (7-8) متر بين الصفوف وحوالي 10 أمتار بين الخطوط وذلك حتى تسمح بمرور أشعة الشمس والهواء التي تحد من تكاثر هذه الحشرة ويساهم في تقليل مستويات الإصابة ويعزز من كفاء أعمال الرش الجوي.
كما دعت الوزارة إلى أهمية تقليم النخيل وتنظيف المزارع من السعف الجاف والعذوق القديمة، مما يساهم في تقليل مستويات الإصابة. وأشارت إلى ضرورة إزالة الفسائل المصابة لتقليل بؤر الإصابة، حيث إن هذه الفسائل تزيد من الرطوبة في البيئة.
ولتعزيز مقاومة النخيل للآفات، أكدت الوزارة على أهمية العناية الجيدة بالمزارع، من خلال إزالة الحشائش الضارة والتسميد المتوازن، بالإضافة إلى الري المتوازن لتجنب الرطوبة الزائدة.
وللحفاظ على سلامة الإنسان والبيئة الزراعية نبهت الوزارة على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء عمليات الرش الجوي، مثل إبعاد خلايا النحل لمسافة لا تقل عن 15 كم، وعدم إعادتها إلى مواقع الرش إلا بعد مرور (7) أيام من انتهاء أعمال الرش، وعدم جني الثمار أو جز العلف الحيواني لمدة أسبوع بعد الرش. كما شددت على أهمية تغطية مياه الشرب، وفي حالة التعرض للمبيد، يجب غسل الأوعية والملابس، وإخراج المصاب من منطقة الرش.
ونوهت الوزارة إلى أنه سيتم الإعلان عن القرى التي سيتم رشها وفقًا للبرنامج المحدد، وذلك عبر وسائل الإعلام ومنصات الوزارة الرسمية.