ماهو البند الذي فرضته أميركا على خارطة السلام اليمنية ورفضه الحوثيون ؟!
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
حيروت – خاص
قال الكاتب الصحافي رماح الجبري، إن الإدارة الأميركية ارتكبت سلسلة أخطاء كبيرة في التعامل مع الملف اليمني، بعضها كانت متأثرة بالصراع الأميركي الداخلي بين الجمهوريين والديمقراطيين، وتحديداً بين إدارة دونالد ترامب السابقة وإدارة جو بايدن الحالية.
وأضاف في تصريحات صحفية أزالت إدارة بايدن الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية بدون مقابل، وأقحمت الملف اليمني كوسيلة ضغط على التحالف بقيادة السعودية، لوقف الحرب في اليمن مهما كان الثمن، حتى وإن كان ذلك على حساب مصالح اليمنيين ما دام ذلك يدعم وعد بايدن في برنامجه الانتخابي بالعمل على وقف الحرب في اليمن.
وأشار إلى أنه بعد أحداث البحر الأحمر تغيّر الموقف الأميركي، وتخلصت الشرعية اليمنية والتحالف من ضغوط أميركية متواصلة لإنهاء الحرب، معتبراً أن هذه الضغوط تسببت بوقف المعركة في نهم بالقرب من العاصمة صنعاء (2016) والضغوط نفسها أوقفت معركة الحديدة (2018).
إضافة بند لخارطة الطريق!
وكشف عن إضافة واشنطن بندا إلى خارطة الطريق التي كان من المزمع التوقيع عليها للسلام في اليمن، مطلع العام الجاري.
وقال: الإدارة الأميركية أصبحت تبحث عن خيارات عسكرية لردع الحوثيين، وفي الوقت الذي كان فيه التحالف بقيادة السعودية قد توصل إلى خريطة سلام كان من المفترض التوقيع عليها مطلع العام الحالي، إلا أن الولايات المتحدة طالبت بوقف التوقيع أو إضافة بند يتضمن التزام الحوثيين بوقف هجماتها في البحر الأحمر، وهو الأمر الذي رفضه الحوثيون واستمروا في هجماتهم.
ويرى الكاتب الصحافي أن التصنيف الأميركي للحوثيين كمنظمة إرهابية لم يحدث فارقاً كبيراً، ولا تأثير له على مسار المشاورات كون تصريحات القادة الأميركيين أكدت أن التصنيف مرتبط بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وإذا توقفوا عن هجماتهم يمكن أن تراجع إدارة بايدن التصنيف، وهذا يجعل من تأثير التصنيف محدوداً وغير فاعل، لاسيما أن جماعة الحوثي تربط هجماتها في البحر الأحمر بالحرب الإسرائيلية على غزة.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
غروندبيرغ يختتم زيارته إلى صنعاء ..هذا ماصرح به عن مناقشة خارطة الطريق
حيروت – صنعاء
اختتم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، زيارته إلى صنعاء التقى قيادات جماعة الحوثي.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان إن غروندبرغ أجرى مناقشات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين لتجديد المشاركة في العملية السياسية، مع التركيز على معالجة التحديات واستكشاف إمكانيات تعزيز السلام في سياق المنطقة المعقد.
وأكد غروندبرغ خلال اجتماعاتهِ على أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار.
وحث على ضرورة الاتفاق على إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق إلى الأمام لعملية سياسية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جميع أنحاء اليمن.
كما سلطت المناقشات الضوء على أهمية اتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، وفي الوقت نفسه تعزيز الاستعدادات لوقف إطلاق النار – وهي مكونات أساسية لخارطة الطريق والتوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات اليمنيين.
وقال غروندبرغ: “أنا مصمِّم على حماية التقدم المحرز حتى الآن على خريطة الطريق والتركيز على آفاق السلام في اليمن”.
وحسب البيان فإن المناقشات استندت حول ملف المعتقلين المرتبطين بالصراع إلى التقدم المحرز خلال المفاوضات التي عقدت في سلطنة عُمان في يوليو/تموز 2024. وأكد المبعوث الخاص أن الملف حيوي لبناء الثقة بين الأطراف والمضي قدماً في تنفيذ الالتزامات السابقة.
وشدد على أهمية إعطاء الأولوية لهذه القضية الإنسانية كخطوة نحو تعزيز الثقة التي يمكن أن تساعد في تمكين اتفاقات أوسع نطاقًا وتظهر الالتزام بجهود السلام.
استهلّ المبعوث الخاص زيارته بزيارة منزل عائلة زميله الذي اعتقل تعسفيًا من قبل الحوثيين منذ يونيو/حزيران 2024. وأعرب عن خالص تعاطفه ومواساته لما تكبدوه في هذه الفترة العصيبة، عارضا دعمه لهم.
وأطلع غروندبرغ العائلة على جهود الأمم المتحدة لإطلاق سراح جميع الموظفين المعتقلين تعسفيًا. كما أعرب عن تضامنه مع عائلات المعتقلين الآخرين، مدركاً لمعاناتهم المشتركة والحاجة الملحة للإفراج عن أحبائهم.
وحث المبعوث الخاص جماعة الحوثي بشدة على إطلاق سراح الأفراد المعتقلين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية فورًا ودون قيد أو شرط. وأكد أن الاعتقالات التعسفية غير مقبولة وتشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وأضاف المبعوث الخاص “يتعين علينا حماية دور المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني. فهم يقدمون مساهمات حيوية لتحقيق السلام وإعادة بناء اليمن”.