أكمل مجموعة من طلاب أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية رحلة تعليمية استمرت لمدة أسبوعين، قاموا خلالها بزيارة كبريات المؤسسات في عدة دول مثل إيطاليا وسويسرا والولايات المتحدة والهند وإثيوبيا.

وتتيح هذه الرحلة السنوية، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من التدريب العملي لطلاب الأكاديمية، فرصة اكتساب مهارات عملية وتطبيقات واقعية للدبلوماسية من خلال الاطلاع على وجهات النظر والمفاهيم المرتبطة بالتنمية المستدامة على الصعيد الدولي، فضلاً عن تحديات الدبلوماسية الثنائية والمتعددة الأطراف والسياسات الخارجية.

وقال سعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: “ملتزمون بإعداد جيل مؤهل من الدبلوماسيين لمواجهة التحديات العالمية، من خلال إشراك طلابنا في زيارات إلى كبريات المؤسسات والمراكز الدبلوماسية في روما وجنيف وواشنطن ونيودلهي وأديس أبابا، فإننا نتيح لهم الفهم الشامل لواقع الحوكمة والسياسات الخارجية”.

وأضاف أن هذه التجارب تعزز علاقاتهم المشتركة وتمكنهم من بناء شبكة واسعة من العلاقات الاستراتيجية، وبالتالي إعدادهم لتحقيق مساعيهم الأكاديمية المستقبلية.

من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: “تنظم الأكاديمية رحلات الطلاب السنوية بحيث توفر تجربة تعليمية مبتكرة تتيح لهم التعرف إلى وجهات نظر مختلفة في مجال الدبلوماسية، بالنسبة لبعض الطلاب قد تكون هذه تجربتهم الأولى التي يشهدون فيها هذا التنوع الثقافي المذهل في مختلف أنحاء العالم، لذلك فإن طلاب الأكاديمية يعيشون تجربة حية تساعدهم على فهم مهام الدبلوماسيين الحديثة من خلال تفاعل ونقاشات حيوية تعزز معرفتهم وخبراتهم”.

وشارك طلاب أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في مجموعة متنوعة من الفعاليات بما في ذلك اجتماعات ومناسبات اجتماعية وجولات مصحوبة بمرشدين، ما أسهم في تعزيز معرفتهم وفهمهم للدور الكبير المرتبط بتمثيل دولة الإمارات في المحافل الدولية، وتشجيعهم على التفاعل والمشاركة بأنشطة تتعلق بالسياسة الخارجية، كما حضر الطلاب مراسم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم أتاحت لهم تجربة عملية وواقعية للدبلوماسية.

وفي نيودلهي، تمت استضافة الطلاب في مركز الأبحاث الابتكارية التابع للمعهد الهندي للتكنولوجيا، حيث شاركوا في مناقشات حيوية في وزارة الشؤون الخارجية.

وفي أديس أبابا، زار الطلاب مقر الاتحاد الأفريقي وانضموا لعشاء أقامه سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى أديس أبابا، ما أتاح لهم بناء علاقات دبلوماسية مهمة.

بالإضافة إلى ذلك، شارك الطلاب في مناقشات في معهد الشؤون الخارجية، حيث بحثوا أولويات السياسة الخارجية الإثيوبية والتطورات الإقليمية ذات الأهمية.

وفي روما، شارك الطلاب في دورة دراسية عن الذكاء الاصطناعي والدبلوماسية في جامعة لويس الإيطالية وتعرفوا على برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.

وفي واشنطن، التقى الطلاب بنائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية دانيال بنايم وشاركوا في حوار مع مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي.

وأتاحت جميع هذه الأنشطة والنقاشات الثرية أتاحت لطلاب الأكاديمية تعزيز فهمهم للدبلوماسية، ومكنتهم من التواصل والانخراط بمجموعة مرموقة من الدبلوماسيين والقادة.

وحول تجربتها خلال الرحلة قالت الطالبة مريم المنصوري: “مكنتنا هذه الرحلة من التعرف إلى ثقافة وجهود كل دولة، ودفعتنا لكسب استيعاب دقيق لممارساتهم الدبلوماسية، وكيفية التعامل مع تحدياتهم ولمحة عن إنجازاتهم وقد ساعدت الرحلة على توسيع آفاقي ومداركي للمشهد الدبلوماسي العالمي”.

من جانبه قال الطالب حمدان النقبي: “سعيد بأن بضعة أسابيع فقط من الخبرة الدبلوماسية العملية كانت كفيلة بأن تعزز مهاراتي ومعرفتي حول الدبلوماسية وعلمتني هذه الرحلة أهمية تبادل الثقافات وتقبّل التنوع الثقافي وساعدتني على تكوين فهم أعمق لكيفية التعامل مع تعقيدات وتحديات العالم المعاصر”.

وتحرص أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على تزويد طلابها بالمعرفة والمهارات لإعداد جيل مؤهل من الدبلوماسيين لتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد الدولي في المستقبل.

وتقدم الأكاديمية تجربة فريدة ومبتكرة ضمن بيئة تعليمية تجمع بين البرامج الخاصة بالمنطقة، وقيادة الفكر، تحت إشراف نخبة من الخبراء الأكاديميين والدبلوماسيين.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“يونيسيف” ووزارة التعليم تطلقان المرحلة الرابعة من الفصول العلاجية والمدارس الخضراء

ليبيا – “يونيسيف” ووزارة التربية والتعليم تطلقان المرحلة الرابعة من مبادرة “الفصول العلاجية والمدارس الخضراء”

أطلق صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية المرحلة الرابعة من مبادرة “الفصول العلاجية والمدارس الخضراء” للعام الدراسي 2024-2025، في إطار جهود متضافرة لتعزيز النتائج التعليمية وتعزيز الوعي البيئي بين الطلاب.

تعزيز مهارات اللغة العربية والتوعية البيئية

ووفقًا لما أورده تقرير “يونيسيف”، تهدف هذه المبادرة إلى تحسين مهارات اللغة العربية الأساسية لدى طلاب المرحلة المبكرة، بالإضافة إلى تشجيع رعاية البيئة من خلال مفهوم “المدارس الخضراء”.

وشارك في المبادرة 7,857 طالبًا و776 معلمًا، حيث تم تصميم الفصول العلاجية لتحسين قدرات الطلاب في الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة باللغة العربية، مع التركيز بشكل خاص على النطق الصحيح وبناء أساس قوي للغة الأم، بما يضمن تطورهم الأكاديمي والشخصي.

تحسين البنية التحتية التعليمية والتفاعلية

وأشار التقرير إلى تجهيز 22 مدرسة بفصول دراسية تفاعلية وزوايا قراءة متكاملة، تتضمن طاولات مستديرة، كتب قراءة، قصص تعليمية، ومواد رقمية، لتعزيز تجربة التعلم بأساليب حديثة.

تعزيز المسؤولية البيئية لدى الطلاب

وبالتوازي مع التركيز الأكاديمي، تسعى المبادرة إلى غرس ثقافة المسؤولية البيئية بين الطلاب، حيث زودت “يونيسيف” 88 مدرسة بأدوات التشجير والشتلات، بهدف تعزيز وعي الطلاب بالحفاظ على البيئة من خلال الأنشطة العملية، مما يعزز ارتباطهم بالبيئة وشعورهم بالمسؤولية المجتمعية.

دعم من مشروع “التعليم لا يستطيع الانتظار”

واختتم التقرير بالتأكيد على أن المبادرة تحظى بدعم مشروع “التعليم لا يستطيع الانتظار”، مما يبرز أهمية الدمج بين التحسين الأكاديمي والتعليم البيئي، لضمان تجهيز الطلاب لمواجهة التحديات المستقبلية في المجالات التعليمية والبيئية.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • في زيارة تعزز الوعي الوطني.. طلاب جامعة حلوان يتفقدون قاعدة المشير طنطاوي العسكرية
  • “يونيسيف” ووزارة التعليم تطلقان المرحلة الرابعة من الفصول العلاجية والمدارس الخضراء
  • الخارجية الروسية: الحظر الإسرائيلي على أنشطة “الأونروا” مخيب للآمال
  • طلاب جامعة الزقازيق يشاركون في رحلة «قطار الشباب» إلى الأقصر وأسوان
  • ضمن مبادرة إعرف بلدك.. طلاب جامعة الزقازيق يشاركون فى رحلة قطار الشباب
  • غباشي: مصر تقود جهودًا دبلوماسية مع واشنطن لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
  • محمد الشرقي يشهد توقيع اتفاقية بين “وزارة الثقافة” و”أكاديمية الفجيرة للفنون”
  • جناح الأزهر في يومه السابع بمعرض الكتاب.. فعاليات تعليمية وتربوية للأطفال والطلاب
  • بحضور النائب العام المصري.. مركز «البحوث الجنائية» يواصل تعاونه مع مؤسسات دولية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: دبلوماسية الرئيس عززت مكانة مصر ودعمت قضية فلسطين دوليا