طلاب “أكاديمية أنور قرقاش” يختتمون رحلة تعليمية شملت زيارة مؤسسات دبلوماسية دولية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أكمل مجموعة من طلاب أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية رحلة تعليمية استمرت لمدة أسبوعين، قاموا خلالها بزيارة كبريات المؤسسات في عدة دول مثل إيطاليا وسويسرا والولايات المتحدة والهند وإثيوبيا.
وتتيح هذه الرحلة السنوية، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من التدريب العملي لطلاب الأكاديمية، فرصة اكتساب مهارات عملية وتطبيقات واقعية للدبلوماسية من خلال الاطلاع على وجهات النظر والمفاهيم المرتبطة بالتنمية المستدامة على الصعيد الدولي، فضلاً عن تحديات الدبلوماسية الثنائية والمتعددة الأطراف والسياسات الخارجية.
وقال سعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: “ملتزمون بإعداد جيل مؤهل من الدبلوماسيين لمواجهة التحديات العالمية، من خلال إشراك طلابنا في زيارات إلى كبريات المؤسسات والمراكز الدبلوماسية في روما وجنيف وواشنطن ونيودلهي وأديس أبابا، فإننا نتيح لهم الفهم الشامل لواقع الحوكمة والسياسات الخارجية”.
وأضاف أن هذه التجارب تعزز علاقاتهم المشتركة وتمكنهم من بناء شبكة واسعة من العلاقات الاستراتيجية، وبالتالي إعدادهم لتحقيق مساعيهم الأكاديمية المستقبلية.
من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: “تنظم الأكاديمية رحلات الطلاب السنوية بحيث توفر تجربة تعليمية مبتكرة تتيح لهم التعرف إلى وجهات نظر مختلفة في مجال الدبلوماسية، بالنسبة لبعض الطلاب قد تكون هذه تجربتهم الأولى التي يشهدون فيها هذا التنوع الثقافي المذهل في مختلف أنحاء العالم، لذلك فإن طلاب الأكاديمية يعيشون تجربة حية تساعدهم على فهم مهام الدبلوماسيين الحديثة من خلال تفاعل ونقاشات حيوية تعزز معرفتهم وخبراتهم”.
وشارك طلاب أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في مجموعة متنوعة من الفعاليات بما في ذلك اجتماعات ومناسبات اجتماعية وجولات مصحوبة بمرشدين، ما أسهم في تعزيز معرفتهم وفهمهم للدور الكبير المرتبط بتمثيل دولة الإمارات في المحافل الدولية، وتشجيعهم على التفاعل والمشاركة بأنشطة تتعلق بالسياسة الخارجية، كما حضر الطلاب مراسم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم أتاحت لهم تجربة عملية وواقعية للدبلوماسية.
وفي نيودلهي، تمت استضافة الطلاب في مركز الأبحاث الابتكارية التابع للمعهد الهندي للتكنولوجيا، حيث شاركوا في مناقشات حيوية في وزارة الشؤون الخارجية.
وفي أديس أبابا، زار الطلاب مقر الاتحاد الأفريقي وانضموا لعشاء أقامه سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى أديس أبابا، ما أتاح لهم بناء علاقات دبلوماسية مهمة.
بالإضافة إلى ذلك، شارك الطلاب في مناقشات في معهد الشؤون الخارجية، حيث بحثوا أولويات السياسة الخارجية الإثيوبية والتطورات الإقليمية ذات الأهمية.
وفي روما، شارك الطلاب في دورة دراسية عن الذكاء الاصطناعي والدبلوماسية في جامعة لويس الإيطالية وتعرفوا على برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
وفي واشنطن، التقى الطلاب بنائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية دانيال بنايم وشاركوا في حوار مع مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي.
وأتاحت جميع هذه الأنشطة والنقاشات الثرية أتاحت لطلاب الأكاديمية تعزيز فهمهم للدبلوماسية، ومكنتهم من التواصل والانخراط بمجموعة مرموقة من الدبلوماسيين والقادة.
وحول تجربتها خلال الرحلة قالت الطالبة مريم المنصوري: “مكنتنا هذه الرحلة من التعرف إلى ثقافة وجهود كل دولة، ودفعتنا لكسب استيعاب دقيق لممارساتهم الدبلوماسية، وكيفية التعامل مع تحدياتهم ولمحة عن إنجازاتهم وقد ساعدت الرحلة على توسيع آفاقي ومداركي للمشهد الدبلوماسي العالمي”.
من جانبه قال الطالب حمدان النقبي: “سعيد بأن بضعة أسابيع فقط من الخبرة الدبلوماسية العملية كانت كفيلة بأن تعزز مهاراتي ومعرفتي حول الدبلوماسية وعلمتني هذه الرحلة أهمية تبادل الثقافات وتقبّل التنوع الثقافي وساعدتني على تكوين فهم أعمق لكيفية التعامل مع تعقيدات وتحديات العالم المعاصر”.
وتحرص أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على تزويد طلابها بالمعرفة والمهارات لإعداد جيل مؤهل من الدبلوماسيين لتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد الدولي في المستقبل.
وتقدم الأكاديمية تجربة فريدة ومبتكرة ضمن بيئة تعليمية تجمع بين البرامج الخاصة بالمنطقة، وقيادة الفكر، تحت إشراف نخبة من الخبراء الأكاديميين والدبلوماسيين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نشطاء وتجار وصناعيون يطلقون حملة “الوفاء لحلب” لدعم التماسك المجتمعي وإعادة الإعمار
حلب-سانا
أطلق نشطاء وتجار وصناعيون بالتعاون مع مكتبي الفعاليات والشباب في إدارة الشؤون السياسية بمحافظة حلب حملة “الوفاء لحلب”، بهدف تعزيز التماسك الاجتماعي وتحسين الخدمات العامة، عبر سلسلة من الأنشطة التطوعية والبرامج المشتركة مع مؤسسات محلية ودولية.
وأكد مدير مديرية الإعلام بحلب عبد الكريم ليله في تصريح لمراسلة سانا أن الحملة التي ستنطلق فعالياتها يوم الجمعة ال٢ من أيار تُعد مبادرة مجتمعية بامتياز، شارك في تصميمها أبناء حلب من مختلف الشرائح، بهدف إحياء روح العمل الجماعي، ومواجهة التحديات الخدمية والإنسانية.
وحسب ليله تسعى الحملة إلى توحيد الجهود بين القطاعات الرسمية والتطوعية لتحقيق نقلة نوعية في واقع المدينة، بدءاً من توفير الأساسيات وصولاً إلى دعم التعليم والصناعة والأمن المجتمعي، مبيناً أنها تركز في مرحلتها الأولى على تنفيذ حملات نظافة شاملة في الأحياء، وإزالة مخلفات الحرب من المناطق المتضررة، إلى جانب أنشطة توعوية وفعاليات ثقافية تجمع بين جميع المكونات المجتمعية.
وأوضح ليله أن الحملة تعمل على دعم مؤسسات الدولة في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية، انطلاقاً من تقييم الاحتياجات الملحة للمواطنين، والتي أعدها مجلس مدينة حلب بالتعاون مع المنظمات الفاعلة، لضمان تكامل الجهود التطوعية مع الخطط الرسمية، مع فتح الباب أمام المتطوعين للمشاركة في أنشطة متنوعة، مثل إعادة تأهيل المناطق المتضررة، وورشات التوعية الصحية.
وأشار ليله إلى أنه رغم التحديات المتوقعة، كصعوبة الوصول إلى بعض المناطق ونقص الموارد، فإن مفتاح النجاح يكون بمرونة التعامل مع الموارد المتاحة، وتضافر جهود الأهالي والجهات الداعمة، حيث تُجسد الحملة إصرار أبناء المدينة على إعادة إحيائها، كما يُنتظر أن تشكل انطلاقةً لمسار أوسع يعيد لحلب مكانتها كقلب نابض للاقتصاد والثقافة السورية.
تابعوا أخبار سانا على