أكثر من 2.5 مليون من ضيوف الرحمن يشهدون ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
المناطق_واس
أدى أكثر من مليونين ونصف مصل مساء اليوم صلاة العشاء والتراويح في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام، وحضور ختم القرآن، وهي من الليالي المباركة التي يتحرى فيها ليلة القدر، في أجواء روحانية تحفها السكينة والاطمئنان، حيث بدأ ضيوف الرحمن يتوافدون إلى مكة المكرمة منذ الصباح الباكر وامتلأت جنبات وأدوار المسجد الحرام وساحاته وأروقته بالمصلين.
ووثقت عدسة “واس ” توافد وفود الرحمن إلى المسجد الحرام منذ الصباح الباكر، حيث سجلت وكالة الأنباء السعودية تدفقهم بكثافة إلى أروقة وساحات وصحن المطاف, والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام، وقد امتلأت جنبات البيت العتيق بالمصلين والمعتمرين راجين رحمة من الله ورضوان حيث تمكنوا من أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وأمان وراحة وفي أجواء روحانية، بفضل الله ثم بفضل ما وفرته المملكة من خدمات، وما نفذته من مشروعات بإشراف ومتابعة القيادة الرشيدة – حفظها الله – .
أخبار قد تهمك “بيئة المدينة المنورة” تنفذ أكثر من 750 جولة رقابية على أسواق الخضار والفواكه 7 أبريل 2024 - 8:39 مساءً 210 تصريحات لمشاريع إفطار الصائمين طيلة شهر رمضان بالباحة 5 أبريل 2024 - 5:52 مساءًوأمّ المصلين في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس الذي دعا للمسلمين في هذا الليلة المباركة بالمغفرة والعتق من النار وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وبلاد المسلمين وأن يحفظ علينا قادتنا وأن يجعل بلادنا آمنة مستقرة وبلاد المسلمين.
وجندت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كامل طاقاتها وإمكاناتها من خلال منظومة عمل متكاملة حيث وفرت (5000) عربة عادية وقرابة (3000) عربة كهربائية، وربطها عبر تطبيق “تنقل” وتشغيلها عبر خطط منهجية تتضمن تكثيف عمليات التعقيم الدوري والإشراف على تنظيم مهام دافعي العربات.
وسخرت الهيئة التقانة الحديثة ووسائل الذكاء الاصطناعي حيث ساندت في تنفيذ الخطط التشغيلية لعمليات التعقيم والتطهير بالمسجد الحرام, كما تعمل عدة فرق على تعقيم جميع جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه، وفق آلية عمل تراعي أعلى المعايير الصحية العالمية في تنفيذ عمليات الوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة بالمسجد الحرام.
كما ضاعفت الهيئة جهودها لتوجيه المصلين إلى المصليات المخصصة لهم عبر موظفين مؤهلين بتنظيم الساحات والممرات من كل ما يخل براحة الزوار والمصلين وفق الحالة التشغيلية على مدار الساعة، حيث جندت (200) مشرف سعودي مؤهل للقيام بمراقبة الأعمال الميدانية على (4000) عامل وعاملة، بغسل المسجد الحرام (10) مرات يومياً، بالإضافة إلى توزيع عبوات ماء زمزم المبرد على المصلين في أرجاء المسجد الحرام، فيما وُزعت (4500) حافظة ماء زمزم في أرجاء المسجد الحرام، يستهلك من خلالها قرابة (500) ألف لتر.
وهيأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي السلالم الكهربائية، ووجهت المصلين إلى الأدوار العلوية، والمعتمرين إلى صحن الطواف، ومراعاة عدم الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن الطواف أو السعي وعدم الجلوس خلف المقام، والتأكد من جاهزية وسائل السلامة، وفاعلية أنظمة الإطفاء، وأجهزة الإنذار وسلامة طرق المشاة وتأهب خطة الطوارئ في حالة الأمطار وتقلبات الطقس.
وفي التوسعة السعودية الثالثة هيأت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين التكييف ودواليب المصاحف والنظام الصوتي وأنظمة الإنارة وتأمين السجاد وتهيئة دورات المياه, بالإضافة لتشغيل عدد من السلالم الكهربائية التي تنقل المصلين وكبار السن إلى جميع .
ونوه عدد من ضيوف الرحمن من المصلين والمعتمرين بما وفرته قيادة المملكة ـ أيدها الله ـ من خدمات وما بذلته من جهود في سبيل أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، مؤكدين أن ما وفرته المملكة من خدمات وما نفذته من مشروعات لخدمة وفود بيت الله الحرام يعكس اهتمام القيادة الرشيدة – حفظها الله- بالحرمين الشريفين، وحرصها على توفير وتحقيق كل ما يمكن وفود الرحمن من أداء عباداتهم في جو تسوده الراحة والطمأنينة، سائلين الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء، وأن يجزل لهما الأجر والمثوبة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: القرآن الكريم المسجد الحرام رمضان ليلة القدر بالمسجد الحرام المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.