بين غياب الرقابة وانتقادات للتجار والجمعيات الخيرية.. غلاء فاحش في أسواق ملابس تعز
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
تشهد أسواق مدينة تعز ارتفاعاً جنونياً في أسعار الملابس ومستلزمات العيد، حيث تتضاعف الأسعار مع اقتراب أيام العيد، الأمر الذي جعل الكثير من الأسر تغادر السوق دون شراء مستلزماتها.
وبين الواقع الاقتصادي المنهار وجشع التجار ضاقت خيارات المواطنين في اقتناء كسوة العيد، وأصبحت ليست أولوية للكثيرين ما تسبب في تدني القدرة الشرائية.
ومع اقتراب أيام عيد الفطر، تشهد أسواق تعز تدافع الأسر إلى الأسواق لشراء ملابس العيد ومستلزماته، غير أن الأسعار كبحت الفرحة وقتلت الجموح في نفوس المتسوقين.
ارتباط الأسعار بالدولار
وحسب استطلاع مراسلنا، فإن أسعار الملابس ومستلزمات العيد والحياة اليومية ارتبطت بالدولار، ما أجبر العديد من المواطنين على التنازل عن شراء معظم مستلزمات العيد والملابس.
ويقول مواطنون، في استطلاع لنيوزيمن، ارتفعت أسعار الملابس بشكل مضاعف يفوق قدرتهم الشرائية، حيث وصلت نسبة الارتفاع نحو 100%.
سعر كسوة الطفل الواحد من النوع الرديئ يصل إلى 60 ألف ريال.
يقول أعداد من المتسوقين، إن سعر كسوة الطفل الواحد من النوع الرديئ يصل إلى 40 ألف ريال، فيما أسعار ملابس الأطفال الماركات تصل البدلة الواحدة إلى 60 ألفاً.
صفية عبدالله، معلمة، تقول لنيوزيمن، إن المبلغ الذي كان يكفي أسرة مكونة من خمسة أفراد لشراء ملابس العيد قبل الحرب أصبح اليوم لا يكفي فردا واحدا من تلك الأسرة، بسبب الحرب والانهيار الاقتصادي وتراجع أسعار العملة وجشع التجار.
وأضافت، إن الطفل الواحد يحتاج لشراء بدلة مكونة من شميز وسروال وحذاء متوسط 50 ألف ريال كحد أدنى، ما يمثل ثلثي راتب المدرس.
وتوضح صفية عبدالله، وهي أم لأربعة أولاد، إذا كان للمدرس ثلاثة أطفال فقط فإن راتبه البالغ 70 ألف ريال يكفي لشراء الملابس لاثنين من أبنائه، أي أنه لن يتمكن من كسوة نفسه وزوجته وطفليهما الثالث فضلا عن شراء الاحتياجات الأخرى للعيد والاحتياجات اليومية.
غياب الدور الرقابي للسلطة المحلية
فيما يعزو عبدالله محمد اليوسفي ارتفاع أسعار الملابس هذا العام، لغياب الدور الرقابي للسلطة المحلية.
وطالب اليوسفي الجهات المختصة بتنفيذ حملات نزول ميداني لمراقبة أسعار السلع التي أصبح ارتفاعها يشكل عبئاً ثقيلاً على كاهلهم.
انتقادات لدور الجمعيات التي توزع الملابس
ويقول أب لخمسة أطفال، إن ارتفاع أسعار الملابس يسلب فرحة العيد من نفوس الأطفال، منتقدا في السياق دور الجمعيات في توزيع الملابس بشكل عشوائي أو كمجاملة دون دراسة وضع الأسر المحتاجة.
وقال، لا توجد رؤية واضحة في إيصال المساعدات للأسر المستحقة، حيث تجد أسرا تستلم من العديد من الجمعيات، فيما تحرم أسر مستحقة من أسر موظفي الدولة الذين لا تصل مرتباتهم لمائة ألف ريال لا تفي بالإيجار والمتطلبات اليومية.
وأضاف، حال الكثير من سكان هذه المدينة ازداد سوءًا نتيجة الارتفاع الجنوني في أسعار الملابس الجديدة بالمعارض والأسواق، إذ تشهد ارتفاعًا مستمرًا على مدار الساعة.
تجار الملابس: الأسواق تشهد حركة وهمية
وأفاد تجار الملابس لنيوزيمن، بأن طقم ملابس الأطفال بجودة متوسطة يبدأ سعره من 45 ألفاً إلى 70 ألف.
وأشاروا إلى أن الأسواق تشهد حركة وهمية، فالأهالي يتفقدون المحال بحثا عن السعر الأرخص وبكميات قليلة، مؤكدا أنهم غير قادرين على شراء ثياب العيد لأطفالهم بسبب ارتفاع الأسعار.
وقال تجار بيع ملابس الأطفال، إن تكلفة ملابس العيد بالنسبة لطفل عمره أقل من 6 سنوات، طقم ملابس مع صندل، تصل إلى 60 ألف ريال، فيمَا تتراوح التكلفة بالنسبة للأطفال أكبر سناً بين 70 و80 ألفاً من النوع الممتاز، و35 ألفا إلى 40 ألف ريال للنوع المتوسط.
وأشاروا إلى ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة والأحذية هذا العام بحوالي 40 إلى 50 بالمائة تقريبًا، مقارنة بالسنة الماضية.
وكالعادة وفي ظل غياب الرقابة الحكومية يرجع التجار ارتفاع أسعار ملابس العيد إلى انهيار العملة الوطنية، وتعقيدات دخول البضائع بسبب حالة الحصار والحرب التي تمر بها البلاد.
انتقادات في شبكات التواصل الاجتماعي
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ينتقد ناشطون ارتفاع الأسعار، مضيفين بأن الفقراء يُذبحون من الوريد إلى الوريد في هذا العيد.
وأكدوا، أن أسعار ملابس الأطفال خيالية، ولا يستطيع أي إنسان شراءها، متسائلين عن المسئول عن العبث بحياة الناس؟!
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: أسعار الملابس ملابس الأطفال ارتفاع أسعار ملابس العید ألف ریال ارتفاع ا
إقرأ أيضاً:
بعد ارتفاع سعر الكيلو .. متى تنخفض أسعار الليمون فى مصر؟
ارتفعت أسعار الليمون خلال الآونة الأخيرة؛ حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى 100 جنيهًا، وهو يعد أغلى أنواع الخضراوات بالأسواق خلال الفترة الحالية.
أسباب ارتفاع أسعار الليمونوكشف حسين أبوصدام نقيب الفلاحين ، عن أسباب ارتفاع أسعار الليمون بالأسواق ، حيث إن قلة المعروض من الليمون مع كثرة الطلب عليه، هو السبب الأساسي في جنون أسعاره ، مشيرا إلي أن أسعار الليمون لن ترتفع لأكثر من ذلك الأيام المقبلة، وذلك بعد دخول شهر رمضان المبارك وارتفاع حرارة الجو مما يزيد الطلب على الاستهلاك وخاصة في التخليل.
بعد وصوله إلى 100 جنيه.. متى تنخفض أسعار الليمون؟
الكيلو ب100 جنيه.. أسباب ارتفاع أسعار الليمون |وهذا موعد انخفاضه
وأضاف "أبوصدام" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" ، أن هناك قلة فى المساحات المزروعة من الليمون هذا الموسم وبالتالى قلة المعروض بالأسواق ، ووصول سعره إلى 100 جنيه.
وأشار "نقيب الفلاحين" إلى أن زيادة الإقبال على شراء الليمون خاصة مع قدوم شهر رمضان وزيادة "تخليل" الليمون فيه .
وأضاف أن الإصابة فى بعض شجر الليمون تسببت في تراجع المعروض من الليمون، ما أدى إلى أن الشجر المصاب يحتاج إلى وقت طويل للتعافي وإنتاج ثمار جديدة.
موعد انخفاض أسعار الليمونوقال إن موعد انخفاض أسعار الليمون بالأسواق انخفاض أسعار الليمون في شهر مارس المقبل، تزامنا مع موسم جني الليمون، مؤكدا أن زراعة الليمون لزيادة انتاجيته يحتاج إلي 3 سنوات.
الليمون الأضالياونوه إلى أن ليمون «الأضاليا» متوفر في السوق كبديل عن الليمون البلدي، لافتا إلى تراوح سعره من 15 إلى 20 جنيهًا، مقارنة بالليمون البلدي الذي يتراوح سعره من 80 إلى 100 جنيها.
وتابع أن أسعار الليمون بلدي ارتفعت في الأسواق خاصة في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، متأثرة بزيادة الطلب على شراء الليمون بلدي، لكن من المتوقع قلة الإقبال على شرائه خلال الأسبوع المقبلة.
مساحات زراعة الليمونوقال حسين عبدالرحمن أبو صدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إن مساحات زراعة الليمون في مصر لا تزيد عن 40 ألف فدان وفقًا لآخر إحصائية معظمها في محافظة الشرقية والتي يُزرع بها حوالي 14 ألف فدان، الفيوم 6 آلاف فدان، البحيرة 3 آلاف فدان، وحوالي 8 آلاف فدان غرب النوباربة وتتوزع باقي المساحة في جميع أنحاء الجمهورية.