في اتصاله مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال والد شاب لقي حتفه في الغارات الإسرائيلية على سيارات عمال الإغاثة الأسبوع الماضي، إن عمليات القتل التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة يجب أن تنتهي.

وعندما اتصل بلينكن، بجون فليكنغر لتقديم تعازيه بشأن مقتل نجله جاكوب، قال الأب المكلوم إن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام قوتها ونفوذها على أقرب حليف لها في الشرق الأوسط لتحقيق ذلك.

وكان ابن فليكينغر، جاكوب، 33 عاما، وهو مواطن أميركي-كندي، من بين العاملين السبعة في المجال الإنساني، المنتمين لمنظمة "ورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) والذين قتلوا في الأول من إبريل الماضي على يد الجيش الإسرائيلي.

وقال جون لوكالة أسوشيتد برس في وصف محادثته مع بلينكن، السبت، والتي استمرت 30 دقيقة "لو هددت الولايات المتحدة بتعليق المساعدات لإسرائيل، ربما يكون ابني على قيد الحياة الآن".

وقال إن بلينكن لم يتعهد بأي إجراءات سياسية جديدة، لكنه قال إن إدارة الرئيس، جو بايدن، بعثت برسالة قوية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مفادها أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد تتغير إذا لم يظهر الجيش الإسرائيلي مزيدا من الاهتمام بمصير المدنيين في غزة.

"عدة ضربات".. هكذا قُتل موظفو الإغاثة في غزة أثار مقتل متطوعين أجانب في غارة إسرائلية بقطاع غزة، الإثنين الماضي، غضبا واستنكارا واسعين، فيما دعت واشنطن، إسرائيل، لإجراء تحقيق بالخصوص.

وقال والد جاكوب إنه يأمل في أن تعلق الولايات المتحدة مساعداتها لإسرائيل وتتخذ إجراءات "ذات معنى" لتعزيز التغيير في الطريقة التي تدير بها إسرائيل هذه الحرب.

وكشف أن بلينكن تحدث أيضا مع شريكة ابنه، ساندي لوكلير، التي ترعى الآن وحدها ابنهما البالغ من العمر عاما واحدا.

وبالإضافة إلى جاكوب فليكنغر، قُتل في الغارات ثلاثة مواطنين بريطانيين، وأسترالي وبولندي وفلسطيني.

ووصف جون فليكنغر ابنه بأنه  ابن محب، وأب مخلص، ورفيق محب للغاية لشريكة حياته.

يُذكر جاكوب فليكينغر كان عاشقا لرياضات الهواء الطلق، وكان يدير منتجعات تدريب على البقاء، وشارك في أنشطة مغامرة عديدة، مثل تسلق الجبال والصخور.

وأمضى جاكوب حوالي 11 عاما في الخدمة في القوات المسلحة الكندية، بما في ذلك ثمانية أشهر في أفغانستان.

وقال فليكينغر الأب، إن ابنه كان يعلم أن الذهاب إلى غزة أمر محفوف بالمخاطر، لكنه ناقش الأمر مع أفراد الأسرة وتطوع على أمل مساعدة الفلسطينيين في غزة الذين تقول جماعات المساعدة إنهم يواجهون مجاعة وشيكة.

وختم "لقد مات وهو يفعل ما يحب.. خدمة الآخرين ومساعدتهم".

وكان ممثلو المطبخ المركزي العالمي قالوا إنهم أبلغوا الجيش الإسرائيلي بتحركاتهم ووجود قافلتهم.

ووصف المسؤولون الإسرائيليون هجمات الطائرات بدون طيار بأنها خطأ، وقال الجيش، الجمعة، إنه فصل ضابطين ووجه توبيخا لثلاثة آخرين بسبب أدوارهم. 

وقال الجيش إن الضباط أساءوا التعامل مع المعلومات الهامة وانتهكوا قواعد الاشتباك.

"محاولة متعمدة"

جون فليكنغر قال إن الضربة "كانت محاولة متعمدة لترهيب عمال الإغاثة ووقف تدفق المساعدات الإنسانية".

وأشار فليكنغر إلى أن المطبخ المركزي العالمي توقف منذ ذلك الحين عن توصيل المواد الغذائية إلى غزة، وقال إنه يبدو أن إسرائيل "تستخدم الطعام كسلاح".

وقال إن الحكومة الكندية تتواصل مع العائلة وتقدم الدعم المالي لنقل لوكلير وجاسبر من كوستاريكا، حيث تعيش الأسرة، إلى مقاطعة كيبيك ليكونا أقرب إلى العائلة.

وأضاف أن رفات ابنه موجودة في القاهرة في انتظار إصدار شهادة الوفاة من طرف السلطات الفلسطينية. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة قال إن

إقرأ أيضاً:

قتال شرس ومواجهات ضارية في معارك الشجاعية

قطاع غزة (الأراضي الفلسطينية)«وكالات»:يواصل الجيش العدوان الإسرائيلي عمليته البرية العسكرية على حي الشجاعية شرق مدينة غزة لليوم الثالث على التوالي وسط اشتداد الاشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين البواسل.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية في مدينة غزة اليوم إن عشرات الدبابات الإسرائيلية ما زالت تواصل هجماتها البرية في حي الشجاعية فيما يسمع أصوات اشتباكات «عنيفة» مع المقاتلين الفلسطينيين.

وأفادت المصادر بأن الجيش الإسرائيلي حاصر العشرات من العائلات الفلسطينية في منازلها في الشجاعية قبل أن يتمكنوا من الفرار، إلا أنه طالبهم لاحقا بالتوجه إلى المناطق الجنوبية من المدينة.

وقال جهاز الدفاع المدني في غزة في بيان «وصلتنا الكثير من المناشدات من العائلات المحاصرة ومن ضمنها عائلة لديها مصابون حيث ما زالوا محاصرين في منزلهم التي تعرضت للقصف الإسرائيلي».

ودعا البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الفلسطيني الاستجابة لاستغاثة العائلات، ومن بينها العائلة التي لديها مصابون، والوصول للمنزل المستهدف قبل أن يفارقوا الحياة.

وفي السياق ذاته، استهدف الطيران الإسرائيلي سيارة مدنية في مدينة غزة مما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين على الأقل، وفق ما أعلنت عنه مصادر طبية فلسطينية.

وقال شهود عيان إن من بين الشهداء «أطفال ومارة كانوا يتواجدون في المكان»، وأوضحوا أنه تم نقل الضحايا عبر «السيارات المدنية وعربات تجرها الحيوانات إلى مستشفى المعمداني في المدينة».

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الجيش الإسرائيلي قتل حوالي 40 فلسطينيا فيما أصيب حوالي 244 آخرين خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وأفادت الصحة في بيانها بأن عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية على الجيب الساحلي في السابع من أكتوبر الماضي وصل إلى 37834 فيما تخطى عدد الإصابات حاجز الـ86858 شخصا. وتدور المعارك العنيفة في شمال قطاع غزة حيث الظروف المعيشية للسكان «لا تطاق»، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأفاد بدوي انفجارات متواصلة في منطقة الشجاعية، وأشار أحد السكان إلى جثث موجودة في الشارع.

وفرّ محمد حرارة (30 عاما) مع أفراد عائلته من حي الشجاعية بسبب «القصف» الإسرائيلي، وقال «لم نحمل معنا شيئا من البيت، تركنا الأكل والطحين والمعلبات والفراش والأغطية ونجونا بأعجوبة عندما خرجنا»، وأضاف «الناس يجرون ولا يعرفون إلى أين يذهبون. الكل خائف لأن الناس يموتون في الشوارع وفي البيوت من القصف».

مقالات مشابهة

  • هجوم بالسهام على سفارة إسرائيل في دولة أوروبية
  • دبابات إسرائيلية تجتاح شمال وجنوب قطاع غزة
  • البنايات المهدمة.. سلاح فعال بيد المقاومة في غزة؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة آخرين في مواجهات شمالي غزة
  • قتال شرس ومواجهات ضارية في معارك الشجاعية
  • المملكة تدين توسيع عمليات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • مهاجم يصيب شرطيا يحرس السفارة الإسرائيلية في صربيا
  • ميقاتي: لبنان يعاني حربا نفسية بسبب تهديدات إسرائيل
  • تواصل الغارات الجوية الإسرائيلية والقتال البري في جميع أنحاء غزة وحي الشجاعية
  • ضياء رشوان: عمليات نوعية من فصائيل المقاومة ضد قوات الجيش الإسرائيلي