قال الدكتور محمود عبد الجواد، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، إن للقرآن الكريم لسحر يمس الآذان فيؤثر عليها، فتفرح النفس بها وتطرب للأصوات الجميلة التي تتلوا علينا آيات الله تعالى، وأيضا له تأثير على القلوب، لافتا إلى أن تأثير القرآن على الآذان ربما لا يصل إلى القلوب، حيث وصف الرسول صلى الله عليه وسلم  بأن هناك قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، أي أن القرآن لا يصل إلى قلوبهم.

القرآن له تأثير غريب على الإنسان 


وأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة القاهرة، أن القرآن إذا وصل إلى القلب كان له تأثير غريب على الإنسان، بل على الحيوان والجماد، حيث أن الله تعالى وصف ذلك حين قال " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله "، كما ذكر لنا الله تعالى أن القرآن له تأثير على البحر وكل أجزاء الأرض.


موضحا بعض الأمثلة لشخصيات اهتدت وآمنت بعد أن استمعت لآيات من القرآن الكريم، فهذا عمر بن الخطاب الذي كان قلبه قاسيا وكان يبغض المسلمين ويكرههم كرها شديدا، لدرجة أنه خرج في يوم قاصد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا به يسمع آيات الله ويهتز من داخله عندما سمع قوله تعالى " طه – ما أنزلنا عليك القآن لتشقى.."، فتحول تحولا جذريا من الكفر إلى الإسلام، ومن القسوة إلى الرحمة.

 

يواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٦٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا و٤٠٠٠ وجبة سحور للطلاب الوافدين والمصريين، لتصل الوجبات لأكثر من ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم).

 

على الجانب الآخر استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم بمقر مشيخة الأزهر، لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع مدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة الجديدة، وذلك بحضور عددٍ من قيادات الأزهر الشريف.

قال فضيلة الإمام الأكبر، إن الأزهر الشريف يستقبل آلاف الطلاب الوافدين من ١٠٦ دول حول العالم، للدراسة في مختلف المراحل التعليمية، بدءًا من رياض الأطفال وحتى مرحلة الدراسات العليا، ويوفر الأزهر منحًا دراسية لطلابه الوافدين تغطي كافة مصاريف الدراسة والمعيشة في مصر، كما يوفِّر لهم فرص التعايش والاندماج في المجتمع المصري، مشيرًا فضيلته إلى أن هناك متابعة دقيقة وعلى مدار الساعة لكافة شؤون الطلاب الوافدين والتنسيق مع مختلف الجهات المسؤولة من سفارات وقنصليات دولهم بهدف تيسير معيشتهم، والتغلب على كل العقبات التي تواجههم.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرآن يمس الأذان قلوبهم الأزهر الشریف له تأثیر

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانا مُحرَّم ويؤثر على مستقبل الأمة

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الغش في الامتحانات يُعد سلوكًا محرمًا شرعًا، ويُخالف القيم والأخلاق التي يدعو إليها الإسلام.

 

 الغش لا يقتصر على إهدار الحقوق، بل يُساهم في تقويض مبدأ تكافؤ الفرص، ويؤدي إلى آثار سلبية عميقة على الفرد والمجتمع.

الإسلام وحثه على طلب العلم

حث الإسلام على طلب العلم بجدّ واجتهاد، واعتبره عبادة عظيمة لها آدابها، أبرزها:

الإخلاص لله تعالى.تقوى الله ومراقبته في السر والعلن.التحلي بمكارم الأخلاق والابتعاد عن كل ما يُغضب الله.

طلب العلم يُعد من أهم السبل لرفعة الأمم وتقدمها؛ قال الله تعالى:

{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9].آثار الغش في الامتحانات

الغش يُحدث خللًا في القيم المجتمعية ويؤدي إلى:

إهدار الحقوق: حيث تُمنح الدرجات والتقديرات لغير الأكفاء.إضعاف همم المجتهدين: عندما تُسوى جهودهم مع غيرهم من المهملين.هدم مبدأ تكافؤ الفرص: ما يُؤثر بالسلب على الثقة بالمؤسسات التعليمية والمهنية.إضعاف الأمة: إذ يتولى غير المؤهلين المسؤوليات، مما يؤدي إلى ضعف التقدم والتنمية.تحريم الغش والتعاون عليه

الغش محرم شرعًا، وجعل الإسلام الإعانة عليه إثمًا؛ استنادًا إلى قوله تعالى:

{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].

كما أن النبي ﷺ تبرأ من الغشاشين بقوله:

«مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» [رواه مسلم].
هذا الحديث يُبيّن أن الغش لا يتوافق مع صفة المسلم الصادق.دعوة للالتزام بالقيم الإسلامية

يدعو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية إلى الالتزام بالقيم الإسلامية في طلب العلم، وتحقيق التنافس الشريف الذي ينهض بالمجتمع والأمة. فالإسلام دين يُعلي من شأن العِلم وأهله، ويُحذر من كل ما يهدم القيم والمبادئ.

مقالات مشابهة

  • هل يرى المؤمنون الله يوم القيامة؟.. دار الإفتاء توضح معنى الحديث الشريف
  • سبب تسمية سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس في القرآن الكريم
  • المقصود بـ"مكر الله" في القرآن الكريم
  • علي جمعة: المسلم يؤمن بالكتب السماوية إجمالًا وتفصيلًا
  • رئيس جامعة الأزهر: انطلاق مسابقة القرآن الكريم 15 فبراير المقبل
  • ملتقى الجامع الأزهر يفند شبهات المشككين حول الإسراء والمعراج
  • رئيس جامعة الأزهر يعلن جاهزية الجامعة لانطلاق مسابقة القرآن الكريم 15 فبراير
  • رئيس جامعة الأزهر يعلن جاهزية انطلاق مسابقة القرآن الكريم 15 فبراير
  • الإفتاء: آيات القرآن الكريم وضعت في أماكنها بمعرفة النبي محمد
  • الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانا مُحرَّم ويؤثر على مستقبل الأمة