بروكسل - العُمانية: سلّطت صحيفة «العالم الدبلوماسي» الضوء على مرتكزات السياسة الخارجية لسلطنة عُمان ونموذجها للتعايش السلمي والوئام والاستراتيجية الوطنية للسياحة، ومقومات السياحة الفريدة، وأوجه تطور الإعلام العُماني، والمحافظة على القيم الثقافية، ومتانة الاقتصاد العُماني، والقدرة التنافسية مع تنوع فرص الاستثمار الواعدة.

وأجرت باربرا ديتريش الرئيسة التنفيذية لصحيفة «العالم الدبلوماسي» حوارات مع عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وقالت في كلمة افتتاحية: إن بلدانًا عديدة تعمل بلا كلل من أجل السلام، وبعد زيارتها إلى سلطنة عُمان عبّرت عن إعجابها بنموذج التعايش السلمي والوئام الذي «ألهمها» حسب وصفها.

ووصفت سلطنة عُمان بأنها «صانعة للسلام في الشرق الأوسط» وتشتهر بدبلوماسية الوساطة، مضيفة بأن موازنة المصالح، والتسامح تجاه الاختلافات، والبحث الحازم عن المنافع المتبادلة تشكّل بعضًا من اللبنات الأساسية للسياسة الخارجية العملية لسلطنة عُمان.

وقال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في حديث لصحيفة «العالم الدبلوماسي»: «إن مبدأ إدارة سلطنة عُمان لعلاقاتها الدولية يتركز في هدف محدد للغاية ويتمثل في الاستماع إلى مصالح الآخرين وفهمها والتعبير عن وجهات نظرنا، وآرائنا، والتحدث عن الحقيقة كما نراها».

وأضاف معاليه: «إن السياسة الخارجية العمانية تقدّر بشدة مبادئ الثقة المتبادلة والشفافية والحفاظ على المصداقية في جميع الأوقات، ولا تتبنى أجندة خفيّة أو ممارسة الحيل... نحن صادقون جدًا فيما نؤمن به، ونتحدث مع أصدقائنا بصراحة، حتى لو اختلفنا مع بعضنا البعض، لا يمكننا أن نكون منافقين».

السياسة الخارجية

ووضّح معاليه أن السياسة الخارجية لسلطنة عُمان تقوم على أساس الحياد البناء وعدم التدخل في شؤون الآخرين كما أنها لا تقبل تدخل الآخرين في شؤونها الداخلية، لافتًا إلى أن الواقعية «البراغماتية» والانفتاح وحسن الجوار تشكل مبادئ مهمة في إطار السياسة الخارجية العُمانية، التي تشجع دائما على أهمية الحوار ليضم جميع الأطراف المتخاصمة دون تهميش لأي طرف أو تفضيل أي طرف على آخر.

وأشار معاليه إلى أن سلطنة عُمان شجّعت التقارب بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، منوّها بالجهود العمانية في إطلاق سراح المعتقلين في اليمن أو إيران، فضلًا عن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى عكس وضع سوريا في العالم العربي.

وفيما يتعلق بغزة، أشار معاليه إلى الانقسام العالمي المتزايد حول الهجوم الإسرائيلي على غزة، مؤكدًا أن الإجماع العالمي الذي نشهده حاليا يصبُّ في صالح تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وفي هذا الصدد، قال معاليه: «نحن نشهد دولًا ترى بأن سلوك إسرائيل وداعميها ليسوا فقط منافقين، أو سلوكها غير متناسب، بل هو أيضا سلوك إبادة جماعية، وأعتقد أن الاستراتيجيات التي تنطوي على تصعيد الصراعات، أو إسكات أولئك الذين يختلفون معنا، لا تؤدي ببساطة إلى السلام».

ولفت معاليه إلى أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها مكافحة التطرف هي وقف دائرة العنف التي لا نهاية لها، ومحاولة فهم وجهات النظر ومشاركة أفكارنا الخاصة على أساس الشمولية والمساواة حتى لو بدت الانقسامات في بعض الأحيان واسعة جدًّا، أو يصعب التغلب عليها، وبهذه الطريقة يمكن أن نرسم طريقًا ذا معنى للسلام.

وقال معاليه: «أعتقد أن التاريخ يعلّمنا الكثير من الدروس التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار، وعلى وجه التحديد، من الممكن التفاوض مع من نختلف معهم، أو حتى مع حركات التحرر الوطني المسلحة، مثل حركة حماس، وقد رأينا في التاريخ كيف حدث ذلك مع حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا، أو الجيش الجمهوري الأيرلندي في أيرلندا، وحتى في التسعينيات بعد غزو الكويت، ورأينا مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية، ولماذا لا يكون مع حماس اليوم؟» وأكد معاليه أن سلطنة عُمان تدعو إلى تجديد عملية السلام، التي من خلالها ينتهي الاحتلال الإسرائيلي العنيف وغير القانوني لقطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

وشدد بأن إنهاء الاحتلال غير القانوني وإيجاد حل الدولتين والاستماع إلى المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة هي السبيل لتحقيق سلام وأمن مستدام وطويل الأجل وعادل لجميع سكان المنطقة برمتها.

الرؤية الاقتصادية لسلطنة عُمان

وتطرّق معاليه إلى الرؤية الاقتصادية لسلطنة عُمان، فأشار إلى أنها تشبه السياسة الخارجية في كونها تتسم بالواقعية والانفتاح إلى الخارج، ويتمثل الهدف الأساسي لهذه الرؤية الاقتصادية في الانتقال من دولة يرتبط ازدهارها ارتباطًا وثيقًا بالهيدروكربونات إلى دولة تتمتع بمحفظة اقتصادية متنوعة.

كما تحدث معاليه عن «رؤية عُمان 2040» واصفًا إياها بأنها رؤية استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية والاقتصادية، وتعزيز مختلف القطاعات غير المستغلة في سلطنة عُمان، مثل: التعدين والطاقة الخضراء والخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية والسياحة.

وأوضح أن سلطنة عمان - على مدى العامين الماضيين- سنّت تشريعات جديدة لتحفيز الاستثمارات الأجنبية مثل: قانون استثمار رأس المال الأجنبي، فضلًا عن عدم وجود ضريبة على الدخل، وضريبة منخفضة نسبيًّا على الشركات، واتفاقيات تجارة حرة واسعة النطاق ومعاهدات الازدواج الضريبي مع العديد من البلدان، والبنية الأساسية الحديثة متمثلة في المطارات والموانئ البحرية وشبكة الطرق.

وسلّط معاليه الضوء أيضا على الموقع الجغرافي لسلطنة عُمان؛ كونه حافزًا مهمًّا للشركاء؛ إذ تكمن أهمية هذا الموقع كونه على مفترق الطرق بين الشرق والغرب، علاوة على المستوى التعليمي العالي الذي يتمتع به الشباب العماني المثابر.

و ذكر معاليه أن استقرار سلطنة عُمان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستدامة البيئية، وأن إزالة الكربون ليست ضرورية لتقليل اعتماد سلطنة عُمان على النفط والغاز فحسب، بل إنها ضرورية أيضًا لمصير كوكب الأرض وكل المجتمعات على هذا الكوكب، بما في ذلك مجتمعنا.

وأشار إلى أن سلطنة عمان تستعد لافتتاح أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم، ويهدف إلى إنتاج مليون طن على الأقل من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وبحلول عام 2050 سيصل الإنتاج إلى 8.5 مليون طن، وبالتوازي مع ذلك، هناك تركيز على احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.

اقتصاد سلطنة عُمان المستقبلي

من جانبه، قال معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة في حديث لصحيفة «العالم الدبلوماسي»: إن اقتصاد سلطنة عُمان المستقبلي الطموح يسترشد بـ»رؤية عُمان 2040»، وتشمل الرؤية ثلاثة ركائز رئيسة وهي: الناس والمجتمع، والتنمية الاقتصادية، والحوكمة والأداء المؤسسي.

وأوضح أن لدى سلطنة عمان استراتيجية مبتكرة تعطي الأولوية لتنمية الموارد البشرية المتنوعة والحيوية، مع نمو القطاع الخاص بكفاءة وتنافسية مدعومًا بالقطاعات غير الهيدروكربونية.

وأضاف بأن الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2040 هي عبارة عن مخطط واضح المعالم للتنمية السياحية المستدامة في سلطنة عُمان. وفيما يتعلق بالأفراد والمجتمع، فإننا نسهم من خلال إيجاد فرص العمل ومكافأة الوظائف طويلة الأمد للشباب الطموحين. وأضاف معاليه: «إننا نتطلع إلى توفير فرص عمل كبيرة بحلول عام 2040، مع التركيز القوي على تمكين المرأة والمجتمعات المحلية، ونهدف إلى زيادة مشاركة العُمانيين في شركات السياحة في القطاع الخاص من 17.3 بالمائة في عام 2025 إلى 22.1 بالمائة في عام 2030، و28.2 بالمائة في عام 2035 و36.1 بالمائة في عام 2040». ولضمان تحقيق هذه الأهداف؛ أكد معاليه بأن بناء قدرات شبابنا يُعد أولوية لتطوير القطاع السياحي، ويمكن رؤية النجاح في المخرجات الناجحة لكلية عمان للسياحة والمعهد الوطني للتدريب ومؤسسات السياحة والضيافة المحلية الأخرى.

وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، وبهدف زيادة معدل نمو الإيرادات الحكومية من السياحة بنسبة 5 بالمائة كل عام؛ أكد معاليه بأن الهدف يتمثل في رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي من 2.75 في المائة في عام 2025 إلى 3.5 في المائة في عام 2030، و4.2 في المائة في عام 2035 و5.3 في المائة في عام 2040.

وأشار معاليه إلى أن سلطنة عُمان استقبلت رقمًا قياسيًّا بلغ 4 ملايين سائح خلال العام الماضي (2023)، لتشكل ارتفاعًا بنسبة 37.9 في المائة مقارنة بـ 2.9 مليون في عام 2022.

وقال معاليه: إن الهدف يتمثل في زيادة عدد القادمين إلى سلطنة عُمان سنويًّا إلى 11.7 مليون وإضافة 80 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2040.

وأوضح معاليه أن الوزارة تعمل جنبًا إلى جنب مع مكاتب المحافظين على تمكين المجتمعات المحلية، ما يضمن بقاء العرض السياحي في سلطنة عُمان أصيلًا ومستدامًا وشاملًا. ومن الأمثلة البارزة على ذلك قرية مسفاة العبريين الجبلية بولاية الحمراء التي أشادت بها منظمة السياحة العالمية، وولاية نزوى النابضة بالحياة في محافظة الداخلية.

وأشار معاليه إلى البنية الأساسية المتينة لتمكين الاستثمار مثل: صندوق مستقبل عُمان بقيمة 5.2 مليار دولار أمريكي وبنك التنمية، مما يسهم في دفع الاستثمار وتقديم الدعم المالي للمشاريع من جميع الأحجام بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف بأن جهاز الاستثمار العماني يدعم قطاع السياحة في سلطنة عُمان، ويضيف المزيد من الزخم لمساهمته في تطوير السياحة من خلال صندوق التنمية الوطني.

أما بالنسبة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، فقال معاليه بأن سلطنة عُمان تتمتع بسجل حافل من النجاحات على مدى أكثر من 25 عامًا في الشراكات بين القطاعين العام والخاص، حيث أنتجت أصولًا سياحية مثل: الموج مسقط بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكي، وجبل السيفة، وخليج مسقط، وهوانا صلالة.

وأوضح أن من أهم عوامل نجاح هذا المشروع شركة «عمران» - الشركة العمانية للتنمية السياحية - التي تشارك في مشاريع مشتركة مع مطورين محليين ودوليين لإنشاء وإدارة بعض الأصول السياحية الأكثر شهرة في سلطنة عُمان.

دور وزارة الإعلام

من جانبه، قال معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام في حديثه لصحيفة «العالم الدبلوماسي»: إن دور وزارة الإعلام يتمثل في كونه قناة حيوية بين الحكومة والمواطنين، مما يضمن أن كل عُماني ليس مجردا على علم فقط، بل مشاركا نشطا أيضا في تحقيق «رؤية عُمان 2040».

وأضاف معاليه بأن العديد من القنوات الإعلامية تسهم في تعزيز المشاركة العامة والمواءمة مع أهداف الرؤية، وعلى سبيل المثال: تم تصميم مقاطع متلفزة منها «نتقدم بثقة» و»من الرؤية» التي لقيت صدى وتشكّل إلهامًا للجمهور.

وأكد معالي وزير الإعلام بأن الوزارة ملتزمة برفع مكانة عُمان في المؤشرات العالمية، من خلال نشر الإنجازات، وبث البرامج الإعلامية الرائدة حول القضايا على القنوات الاذاعية العامة والخاصة، واستكشاف أحدث التقنيات والابتكارات في «الذكاء الاصطناعي» و «العقول المبتكرة» و «تطبيقاتك».

وأوضح معاليه أن وزارة الإعلام تسعى لإيصال أصوات المواطنين من خلال البرامج التفاعلية على القنوات الإذاعية الخاصة مثل: «كل الأسئلة» و»المنتدى»، مما يعزز الحوار الحيوي مع الحكومة، وهو أمر بالغ الأهمية للتضامن الوطني والتقدم.

كما بيّن معاليه أن هذه البرامج توفر منصة مهمة للمواطنين لإجراء حوار مع الحكومة للمناقشة والتعبير عن آرائهم بحرية، وغالبًا ما يكون ذلك بحضور مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى.

وكجزء من مهمة الوزارة؛ أضاف معاليه: «تعمل الوزارة على تمكين المواطنين العمانيين من المساهمة بنشاط في «رؤية عُمان 2040»، مما يمثل نهجا شاملا تم اعتماده للمساعدة في بناء التوافق وتعزيز الشعور بالاطمئنان نحو مستقبل سلطنة عُمان».

وأشار معالي وزير الإعلام إلى أن من العناصر المركزية في «رؤية عُمان 2040» الاحتفاء بالتراث الثقافي الغني وتعزيز هوية وطنية متينة، مضيفا بأن الإعلام العماني يقوم بدور محوري في هذا الصدد من خلال عرض ما لدينا من التقاليد والفنون والتاريخ النابض بالحياة عبر مختلف المنصات.

وذكر معاليه أن الأفلام العمانية الوثائقية مثل «بيت العجائب» و «الوجود العماني في شرق إفريقيا» و «عُمان تحكي» متجذرة في قلب القصة الوطنية، وتصور المحطات المهمة في تاريخ عمان وتغرس شعورا عميقا بالفخر والاعتزاز والانتماء.

وأكد معاليه على أهمية الموازنة بين احترام التقاليد مع احتضان الحداثة، وتنعكس روح عُمان التقدمية في التعامل مع الإعلام، حيث نحرص على إظهار قيمنا الثقافية بما ينسجم مع تطلعاتنا التنموية، وتجنب أي تعارض بين التقاليد والحداثة.

تحقيق التوازن

وقال في هذا الصدد: «يدرك الإعلام العُماني أهمية تحقيق التوازن بين الحفاظ على التقاليد الثقافية واحتضان الحداثة، فسلطنة عُمان بلد يحافظ على تقاليده ويحتضن التقدم والتطور، ويحرص الإعلام العماني على تعزيز القيم الثقافية دون إعاقة التقدم والابتكار؛ لمنع التعارض المحتمل بين التقليدية والحداثة».

وحول التقنيات الحديثة في وزارة الإعلام، قال معاليه: إن الوزارة أطلقت منصة «عين» منذ عامين؛ لتؤكد على قيمة التحول الرقمي في قطاع الإعلام بهدف تحسين توافر المعلومات الموثوقة والدقيقة والشفافة مع دعم التحول الرقمي لعمليات المؤسسات الحكومية، وإن المنصة تقدم تجربة مميزة وممتعة وسهلة الاستخدام عبر موقعها الإلكتروني وتطبيقات الهاتف المحمول. وتحوي مكتبة «عين» أرشيفًا هائلًا من المواد السمعية والبصرية من إنتاج إذاعة عُمان وتلفزيون عُمان منذ سنوات عديدة، وتمثل المنصة قفزة كبيرة في رحلة التحول الرقمي بوزارة الإعلام، ويمكن الوصول إليها عبر الإنترنت والأجهزة الذكية، وتوفر المنصة واجهة سهلة الاستخدام لمجموعة كبيرة من المحتوى، التي تلخص عقودًا من تاريخ البث العُماني.

وأكد معاليه أن التزام وزارة الإعلام يمتد ليشمل تعزيز إمكانية الوصول الرقمي والكفاءة، وتعزيز بيئة لا تكون فيها المعلومات متاحة فحسب، بل يمكن الاعتماد عليها أيضًا.

وفي هذا الصدد، أشار معاليه إلى أن وزارة الإعلام تعمل على تنظيم القنوات الرقمية، والتأكد من أنها مصدر للمعلومات الموثوقة، وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتقديم برامج مبتكرة للجمهور، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في إنتاج البرامج.

تبادل الأفكار وتعزيز الشراكات

وذكر معاليه أن المنصات الإعلامية تُظهر حضورًا ممتازًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإنترنت مثل «يوتيوب»، مما يسلط الضوء على التزامنا بالاتصالات الحديثة والتي يمكن الوصول إليها. وأضاف معاليه بأن صحيفة «عُمان العربية» - على وجه الخصوص - تُظهر مؤشرات قوية من حيث عدد القُراء ومن خلال متصفحها وإصدارات «PDF» التي تشهد على جودة المحتوى الخاص ومدى انتشاره. وقال معاليه في هذا الصدد: «حصدت مقاطعنا التلفزيونية على منصة يوتيوب مئات الملايين من المشاهدات، وهو دليل على برامجنا الجاذبة. وعبر كل منصات الوسائط، نتمتع بأعداد متابعين عالية، مما يشير إلى تفاعل قوي مع جمهورنا». وأكد معاليه بأن الإعلام العماني يسهم بشكل فعال في إنشاء منصات تواصل تجمع الإعلاميين، كما أن المؤتمرات والندوات وحلقات العمل التي تنظمها وسائل الإعلام العمانية هي بمثابة مساحة للإعلاميين من سلطنة عُمان وخارجها لتبادل الأفكار وتأسيس علاقات للتعاون.

وكجزء من هيكل الوزارة، أوضح معاليه أن الوزارة تضم المديرية العامة للإعلام الدولي التي تقود جهود وزارة الإعلام لإقامة تعاون مفيد مع الكيانات الإعلامية العالمية. ومن خلال المؤتمرات والندوات وحلقات العمل، ذكر معاليه بأن الوزارة توفر منصة للإعلاميين العمانيين وغير العمانيين لتبادل الأفكار وتعزيز الشراكات والتعاون لتبادل المنتجات الإعلامية والأخبار والمعلومات والخبرات والتجارب. وأضاف معالي وزير الإعلام أن مشاركة الوزارة تمتد لتشمل دعوة الصحفيين الدوليين خلال الأحداث الوطنية المهمة، مما يتيح تبادلا غنيا لوجهات النظر والممارسات الإعلامية. ولفت معاليه أنه خلال الأحداث الكبرى في سلطنة عُمان مثل معرض مسقط الدولي للكتاب وانتخابات مجلس الشورى، يتم دعوة الصحفيين والشخصيات الإعلامية العالمية ليكونوا جزءًا من التغطية. وتقدم وزارة الإعلام التسهيلات لإجراء التفاعلات وجهًا لوجه لتتجاوز الحدود مما يؤدي إلى تعزيز التعاون والتفاهم.

وأوضح معاليه أن هذه الفرص تتيح للإعلاميين الأجانب اكتساب خبرة عملية في المشهد الإعلامي العماني، وبالتالي تعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات. ومن خلال الانخراط في بيئة الإعلام المحلية، يمكن للإعلاميين اكتساب مهارات جديدة، ومراقبة أنماط التقارير المختلفة، وتطوير الاتصالات الدولية.

وأضاف معاليه بأن مشاريعنا التعاونية مع المؤسسات الإعلامية الإقليمية والدولية تعكس التزامنا بالتفاهم بين الثقافات والنمو المشترك في المشهد الإعلامي. وتتمثل تلك المشاريع في الإنتاج المشترك، والأفلام الوثائقية عبر الثقافات، والبرامج التلفزيونية، وبرامج التبادل الثقافي، والدورات التدريبية، والمؤتمرات الدولية.

وأشار معاليه إلى أن وزارة الإعلام ترتبط بمشاريع تعاونية مع دول مجلس التعاون الخليجي وتتبادل مشاريع أخرى مع الدول العربية، وذلك بفضل الاتحادات والمنظمات التي تنضّم إليها مثل: اتحاد إذاعات الدول العربية، واتحاد إذاعات منظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، وجامعة الدول العربية. ويوفر هذا التعاون فرصة فريدة لنا لاستكشاف وتقدير وجهات نظر وقيم وتقاليد بعضنا البعض.

رصيد الاستثمار

من جانبها، قالت سعادة إبتسام بنت أحمد الفروجية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار: إنه بنهاية الربع الثالث من العام الماضي (2023)، ظل رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في سلطنة عُمان مستقرًا عند 22,961.4 مليار ريال عماني، على الرغم من الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة، ما يبرهن على المرونة والثقة في إمكانات سلطنة عُمان على المدى الطويل.

وأشارت سعادتها في حديثها لصحيفة « العالم الدبلوماسي» إلى أن المواد الهيدروكربونية (النفط والغاز) تهيمن على المشهد العام، حيث تجتذب 17.672.3 مليار ريال عماني من الاستثمار الأجنبي المباشر. كما أن الاستثمارات في الأنشطة النهائية مثل البتروكيماويات آخذة في الازدياد.

وأضافت سعادتها بأن جهود التنويع تكتسب زخمًا حيث تتدفق 361.9 مليون ريال عماني على الخدمات اللوجستية والبنية الأساسية، بما في ذلك المشروع الضخم لميناء الدقم والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وذكرت سعادتها بأن قطاع السياحة والضيافة جذب ما مقداره 111.4 مليون ريال عماني من الاستثمار الأجنبي المباشر، مدفوعا بمشاريع السياحة الفاخرة والبيئية، مضيفة بأن قطاع الصناعات التحويلية يظهر أيضًا فرصًا جيدة مع استثمار أجنبي مباشر بقيمة 1,035.4 مليار ريال عماني ويركز على مشاريع المواد الكيميائية وتجهيز الأغذية والطاقة المتجددة.

وأشارت سعادتها إلى أن قانون استثمار رأس المال الأجنبي الصادر في عام 2020 يسمح بتملُّك أجنبي بنسبة 100 بالمائة في معظم القطاعات، ويلغي الحد الأدنى من متطلبات رأس المال للشركات الأجنبية، ما يجعل الدخول إلى سوق الأعمال والاستثمار أسهل بكثير.

وأوضحت بأنَّ وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تعمل بشكل وثيق مع جهاز الاستثمار العُماني من أجل التنفيذ الفعال، وصرف الأموال لصندوق مستقبل عُمان الذي تم إطلاقه في يناير 2024 لجذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز الاستثمارات في الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة، ويبلغ رأسمال الصندوق ملياري ريال عُماني، يُستخدم على مدى خمس سنوات بمبلغ 400 مليون ريال عُماني سنويًّا.

وستخصص 90 بالمائة من رأسماله للمشروعات الجديدة أو القائمة التي تثبت جدواها تجاريًّا واقتصاديًّا، ويستهدف الصندوق ثمانية قطاعات: السياحة، والصناعة والإنتاج، والطاقة الخضراء، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والمواني، والخدمات اللوجستية والتعدين، ومصايد الأسماك والزراعة.

وأشارت سعادتها بأنَّ برنامج الإقامة للمستثمر الأجنبي يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية ذات التأثير العالي، التي تُساعد على توفير فرص العمل وتعزيز مستوى المعيشة في البلاد، ويُحقق ذلك من خلال تقديم تصاريح الإقامة للمستثمرين الذين يستوفون معايير محددة، والذين يُسهمون بعد ذلك في النمو الاقتصادي في سلطنة عمان من خلال استثماراتهم وأنشطتهم التجارية.

وأضافت بأنَّ الاتحاد الأوروبي يُعد ثاني أكبر شريك تجاري لسلطنة عُمان، حيث تجاوزت التجارة الثنائية 5 مليارات دولار أمريكي في عام 2022، كما تُمثل الطاقة المتجددة فرصة كبيرة في سلطنة عُمان، كذلك تجذب الأهداف الطموحة في مجال الطاقة المتجددة استثمارات الاتحاد الأوروبي في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتُعد صحيفة «العالم الدبلوماسي» مجلة دولية ربع سنوية تصدر -رقمية ومطبوعة- في مدينة بروكسل ببلجيكا، وتربط بين السياسة والدبلوماسية والأعمال التجارية والمالية والفن والثقافة في العالم، وتُمثل واجهة حصرية بين صُنّاع القرار في الأوساط الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العالم الدبلوماسی الاستثمار الأجنبی السیاسة الخارجیة الإعلام العمانی فی المائة فی عام بالمائة فی عام وزارة الإعلام معالیه إلى أن وزیر الإعلام فی هذا الصدد الإعلام الع أن الوزارة سلطنة عمان وأکد معالی معالیه بأن ریال عمانی معالیه أن الع مانی من خلال فی عام 2 ع مان ا ع مانی ریال ع التی ت عام 2040

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وخطة الهيمنة على الشرق الأوسط

منذ عدة أيام، كثّفت إسرائيل غاراتها على طرطوس، مواصلةً نهجها التصعيدي الذي يعكس شهيتها المفتوحة للعدوان. وقبل ذلك بأسبوع، خرج نتنياهو في مؤتمر صحفي، مستعرضًا ما وصفه بإنجازات إسرائيل خلال العام الماضي، أو بصياغة أدق، مستعرضًا إنجازاته هو وأفضاله على إسرائيل، ولماذا يتوجب عليها التمسك به، وهو من يستطيع إدارة الأزمات، مهما استفحلت، بحزم وقوة.

اللافت أنه أبقى كل الملفات مفتوحة، رغم أنّه يستطيع إغلاقها، على الأقل ملفّ لبنان الذي أنجز فيه اتفاقية مبرمة، محددة المعالم. ولكن بطبيعة الحال، كان نتنياهو يحاول أن يشير إلى أن إسرائيل ما زالت تحتاج إليه، وهذا ما كان يعنيه عندما صرّح بكلمات واضحة أنه: "يأمل أن إسرائيل سوف تبقى في المستقبل إلى الأبد". فهو يقول بطريقة غير مباشرة: إن هذا كله منوط بخياراتكم وتعاملِكم معي أنا "المخلّص".

لكن بعدها بيوم واحد فقط، يقف نتنياهو على منصة الاتهام، ليذكره هذا بأن ما تبقّى أمامه ليس سوى سنوات قليلة، قد تكون ثلاثًا لا أكثر، (إذا لم تتدخل أي عوامل خارجية) ليصدر القرار الحاسم لحياته السياسية. أضف إلى ذلك أنه سوف ينهي العقد الثامن، وبالتالي يتوجب عليه أن ينهي ميراث حياته السياسية.

إعلان

نتنياهو كان واضحًا، على الأقل في الأشهر الأربعة الأخيرة، أن إسرائيل، أو لنسمّه مشروع نتنياهو، يتمثل في خطوتين: الأولى هي بسط نفوذ إسرائيل بالكامل ما بين البحر والنهر، وبات واضحًا أن هناك مطامع حقيقية في ألا تخرج إسرائيل القطاع عن سيطرتها.

وهو كذلك لم يخفِ أبدًا طمعه في أن تكون إسرائيل ذات سيادة وهيمنة داخل الشرق الأوسط.

ثم تأتي سوريا. يسقط نظام الأسد، حامي حمى جبهة إسرائيل منذ عام 1974. فهذه الحدود (حدود هضبة الجولان المحتل) كانت تعتبر الأهدأ إسرائيليًا منذ ذلك التاريخ، بل وأكثر هدوءًا من حدود إسرائيل مع الأردن ومصر بعد اتفاقيات السلام. بلغة مكتوبة أو غير مكتوبة، كان من الواضح أن هناك تفاهمات مبيّتة بين النظام المخلوع وإسرائيل، وأن إسرائيل تقدّر جهود النظام في كبح جموح الفلسطينيين وثوّار الفلسطينيين، كما كان واضحًا في محطات تاريخية مهمة.

ومع ذلك، لم تكن إسرائيل راضية أبدًا عن "أوتوستراد طهران- الضاحية الجنوبية". وبالتالي، كان جُلّ استباحتها واستهدافها للأجواء السورية يقتصر فقط على ضرب هذا الأوتوستراد، ضمن شروط "حق الرد" السوري الأسدي في الزمان والمكان المناسبين.

لهذه الأسباب تحديدًا، عندما تحرك الثوار جنوبًا، دخلت إسرائيل إلى كابينتها على مدار ليالٍ متواصلة، تحاول فحص السيناريوهات المحتملة لتعاملها مع الوضع السوري القادم. فالوضع القائم سوف يكسر، والسيناريو المفضل لإسرائيل هو أن تتحول سوريا إلى ساحة حرب أهلية مليئة بالدماء تؤرّق أرواح السوريين ومشاريعهم بالاستقرار، وألا تؤتي هذه الثورة ثمارها.

ولهذا السبب، يمكن القول إن الخطوات الإسرائيلية، بمختلف مسمياتها، أتت لتنغّص على السوريين فرحتهم بمنجزات ثورتهم السلمية، محاولةً سلبهم الشعور بالأمن من خلال سيناريوهات الحرب الأهلية، والدماء، والاقتتال في الشوارع، الذي كان في حالته الصغرى داخل سوريا، مذكّرةً إياهم بسيناريوهات ثورات الشرق الأوسط.

إعلان

ولكن هذا ليس كل شيء. فالأراضي الجديدة التي احتلتها هي سلوك استفزازي يهدف لجس نبض الحركات الثورية في سوريا من جهة، ولتقول لهم عبر الضربات التي قامت بها: "ما كان هو ما سيكون، بل وأكثر". فحالة الهيجان الأمني واستباحة الحرمات السورية بشكل مستفز تسعى من خلالها إسرائيل إلى محاولة إشعال فتنة أمنية، وإيقاظ ربما بعض الجهات التي ما زالت صامتة.

يجب أن نتذكر أيضًا أن هناك ساحة خلفية تتقنها إسرائيل، وهي ساحة الاستخبارات الرمادية، وهي تستخدمها لتُفعّل بشكل نشط فتنتها داخل سوريا، فيتم تهويل أي بيان تمردي، وإن كان بلا رصيد مثلًا. لأن ما تسعى إليه هو خلق حرب أهلية تفضي إلى دويلات متناحرة لا تشكل أي تهديد على أمنها، تمامًا كما كان الوضع مع النظام السابق، بل وربما لتنسيهم تمامًا أن هناك جولانًا سوريًا محتلًا.

وهذا ما عبر عنه نتنياهو في دكتاتورية صارخة، عندما أعلن أنَّ اتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974 لاغية. ففي دولة تعتبر نفسها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، يجب أن يُتّخذ قرار إلغاء الاتفاقيات عبر برلمانها، وبعد تدارس في الغرف المغلقة، وليس عبر إعلان فردي في مؤتمر علاقات عامة صحفي. فيقول إن الجولان تم احتلاله من الجمهورية العربية السورية، التي باتت من الماضي، وإن إسرائيل ستتعامل مع الحالة السياسية القادمة أيًّا كانت.

في سيناريوهات الدويلات، هي تنفّذ مشروعها الأحب القديم الجديد، ألا وهو دولة أقليات حليفة داخل الشرق الأوسط؛ دولة الأكراد. لطالما عملت إسرائيل على هذه الخطة منذ ستينيات القرن الماضي، وربما في العشرين عامًا الأخيرة كان هناك نشاط أكبر لهذه الخطة، بعد حرب الخليج الثانية، ففي هذا السيناريو هي تزعج العرب من جهات عدة.

يجب ألا ننسى أيضًا، وهذا هو الأهم، أن الحالة الإسرائيلية- الإيرانية لطالما كانت رومانسية على مدى الثلاثين عامًا الأولى. ففي فكرها التقسيمي، هي تؤمن بأنها يجب أن تُجزِّئ الشرق الأوسط إلى أقليات لتشكّل تحالفًا أمام الهيمنة القومية العربية بالمفهوم القومي.

إعلان

وبعيدًا عن انشغالها الدائم بإشعال النعرات الطائفية، يجب أن نتذكر أنه في حالة وجود دويلات طائفية متناحرة، هناك سباق تسلّح، ولطالما كانت إسرائيل، في حالة النزاعات في الشرق الأوسط، تلتقط الفرصة لتسليح طرف ضد آخر؛ لتحقيق أهداف إستراتيجية بعيدة، وهذا ما قامت به مع نظام إيران الملالي ضد العراق، وفي الحرب الأهلية اليمنية ضد الجيش المصري.

فضرباتها اليوم للبنى التحتية العسكرية تأتي في سياق خلق سباق تسلّح تكون هي المسيطرة عليه، تشتري عبره الولاءات من أشباه الدويلات المتناحرة، التي ستملك بصعوبة بضع بنادق كلاشينكوف بطبيعة الحال.

ومن هذه النقطة تحديدًا نذهب إلى سيناريو الدولة السورية المتحدة، ففي ضرب البنية التحتية، تضمن إسرائيل ألا تُشكّل هذه الدويلة بأي شكل من الأشكال خطرًا على مقدّرات إسرائيل الإستراتيجية، حتى وإن كنا نتحدث عن أسلحة أكل الدهر عليها وشرب، ولا تضاهي التهديد العسكري الإسرائيلي المحدق بكل هذا الشرق.

ففي رؤيتها، تسعى أن تكون هذه الدولة تابعة، وليس بالضرورة أن يكون التطبيع عبر اتفاقيات واضحة، بل يمكن أن يكون عبر دولة محايدة وتابعة، أقرب ما يكون الوضع مع النظام السابق، بل وأكثر، دولة مرتبطة بإسرائيل في سباق التسلّح: الكم والكيف وما إلى ذلك من تبعيات.

أما عن السيطرة على الأرض، فهي ورقة مفاوضات واضحة تحاول إسرائيل من خلالها أن تفاوض الدولة العتيدة على اتفاقيات أيًّا كانت، من خلال عقيدتها، العقيدة الإسرائيلية الباهتة، عقيدة "الأرض مقابل السلام".

وسوف تحاول بهذه الإستراتيجية أن تحقق مثل هذه الشروط، وواضح أنها ستحاول أن تملي وتفرض شروط رضوخ، والأهم من هذا كله هو تنازل الدولة العتيدة السورية عن هضبة الجولان المحتل بالكامل، أو قد يكون ذلك جزءًا من المناورة أمام إدارة ترامب في تحصيل خطة الضم في الضفة الغربية.

إعلان

وفي زيارة قد ترمز إلى نهاية مرحلة من التعقيدات الميدانية الإسرائيلية، في لبنان، وسوريا وفلسطين، يقف نتنياهو على أعلى قمة احتلتها إسرائيل في جبل الشيخ السوري، مؤكدًا أن قوات الاحتلال ستبقى في هذه النقطة حتى يتم التوصل إلى ترتيب يضمن ما سماه أمن إسرائيل.

هذه التصريحات تعكس نية إسرائيل في تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، خاصةً بعد سقوط النظام المخلوع في سوريا، وتؤكد على أهمية جبل الشيخ كمنطقة إستراتيجية لنوايا إسرائيل المبيّتة، هيمنة غير قابلة للتشكيك ما بين النيل والفرات، تحت ذريعة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وكأن العربي مسلوب هذا الحق مهما استُبيحت حقوقه.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
  • مخطط تقسيم الشرق الأوسط
  • الرئيس السيسي: التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التعاون
  • السيسي: أحداث الشرق الأوسط خير شاهد على ما يعيشه العالم من ازدواجية بالمعايير
  • إسرائيل وخطة الهيمنة على الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط وأوكرانيا والهجرة على طاولة القادة الأوروبيين في بروكسل
  • صحيفة تكشف: الجيش الإسرائيلي لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي يهاجمها بغزة
  • صحيفة AS : يوسي الموهبة المغربية التي تسعى للتألق مع ريال مدريد
  • ترامب يقاضي صحيفة وشركة بسبب استطلاعات رأي توقعت خسارته
  • القصيبي وأزمات الشرق الأوسط